روايه لتسكن قلبي شهد و صدفة البارت الثاني والعشرين الكاتبه دعاء احمد
عبد الرحيم كان قاعد في الصالون مع فايزة و معتز اللي كان متشيك زيادة عن اللزوم... رغم انه كان عايز يقولهم على موضوع قراءة فاتحة صدفة لكن صبر لحد ما يعرف اللي عندهم.
عبد الرحيم :
في ايه يا معتز انا حاسس كدا أنك عايز تقول حاجة... في ايه يا فايزة؟
ما هو لو هتفضلوا ساكتين كدا يا تقومي تروحي بيتك انتي عارفة اني بنام بدري.
فايزة بابتسامة:في ايه يا عبدة انك عايز تمشيني و خلاص، هو انا مش صاحبة بيت و لا ايه.
عبد الرحيم :لا يا حبيبتي صاحبة بيت بس مش متعود على الهدوء
صدفة و مريم دخلوا سوا و مريم شايله صنية عليها عصير و صدفه شايله صنيه عليها جاتوة
فايزة :بسم الله ماشاء الله، بنتك يتحسدوا يا عبد الرحيم.
صدفة كانت هتقعد جنب مريم و والدها لكن فايزة اتكلمت بسرعة
:تعالي يا صدفة اقعدي هنا جانبي.
صدفة باستغراب :انا!
فايزة:اه يا حبيبتي دا انتي وحشاني من المرة اللي فاتت.
صدفة بصت لمريم باستغراب لكن راحت فعلا قعدت جانبها
مريم بابتسامة مضطرة:
اتفضلي يا عمتي انا عارفه انك بتحبي الحلو... الجاتوة دا جاهز متقلقيش.. عارفه انك مش بتحبي اللي انا بعمله.
فايزة اخدت طبق و اتكلمت بجدية :
اصلا بحب الحاجة بتاع المحلات يا مريم انا شغل البيت دا اسيبهولك .
مريم اخدت نفس بغيظ لكن متكلمتش علشان متزعلش والدها
معتز :بصراحة يا خالي، أنا كنت جاي و عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم.
عبد الرحيم :موضوع ايه يا معتز! اتكلم يا ابني
معتز:انا كنت جاي اطلب ايد صدفة...
مريم و صدفة بصوا لبعض بدهشة و كانوا عايزين يضحكوا لكن بصعوبة سكتوا...
معتز:انا عارف اني قبل كدا طلبت ايد مريم و انت رفضت او هي اللي مكنتش موافقه الله اعلم بس انا عارف انا بحترمك ازاي و شرف ليا اني انسبك و صدفة من وقت ما رجعت مصر و انا حقيقي كنت عايز اطلب منك الطلب دا.
عبد الرحيم :بس يا ابني...
فايزة بحدة و غيظ:في ايه تاني يا عبد الرحيم و لا انت مش عايز تجوزه بنتك... و لا ميكنش اد المقام.. المرة دي فيها زعل يا عبده...
عبد الرحيم بجدية:ايه اللي انتي بتقوليه دا يا فايزة.... معتز يبقى ابني قبل ما يكون ابن اختي... بس هو مينفعش للأسف.
معتز :ليه بس، على الاقل خد رأيها.
عبد الرحيم بجدية:مينفعش لاني قاريت فاتحتها امبارح على ابراهيم ابن الحاج فاروق هو طلب ايدها من مدة و انا وافقت...
مريم بابتسامة:صحيح يا عمتو.... الجاتوة دا ابراهيم كان جايبه ايه رأيك.
فايزة وشها احمر و سابت الطبق من ايدها بغيظ
فايزة:يعني قريت فاتحة بنتك من غير ما نعرف و لا تقول و لا انت فاكر اننا هنقف لها في الموضوع و بعدين ازاي توافق من غير ما ترجع لينا هو احنا مش أهلها و بعدين
ايه يعني تكلمه و تفسخ معه و تقوله انها هتتخطب لابن خالتها.
صدفة بتسرع:لا طبعاً...
سكتت بحرج و وشها كساه حمرة الخجل من تسرعها لكن مريم عجبها ردها
فايزة:ما ترد يا عبد الرحيم
عبد الرحيم :بصي يا فايزة انا لسه قافل مع اختك سعاد و كنت بقولها و كنت هكلمك اقولك بس انتي سبقتي و جيتي... و بعدين مقولتش ليه قبل قراية الفاتحة
لأن دي كانت مجرد قاعدة بنتفق فيها و لما اتفاقنا قرينا الفاتحة لكن اكيد مكنتش هداري عليكي الخطوبة... و كنتي هتبقى من اول الناس الموجودة...
ليه بقا ماخدتش رايك في ابراهيم
لأن هو جاري و اعرفه من هو عنده 14 سنة
و اعرف أخلاقه و بعدين ما شاء الله عليه فاتح شغله من تعبه و شقاه...
و فوق كل دا شاري بنتي... و بعدين يا فايزة انا مش هاجي استأذنك اذا كنت أوافق على عريس جاي لبنتي و لا لاء
و بإذن الله بكراً مريم و صدفة و ابراهيم هينزلوا سوا يختاروا الدهب و يشتروا الشبكة و بعد بكرا الخطوبة و علشان البيت هنا ضيق هنعملها في قاعة****
و طبعا انتي لازم تيجي من بدري...
فايزة قامت بغضب و اتكلم بحدة:ماشي يا عبد الرحيم بس بكره تندم انا ابني ميترفضش... و هيجي يوم تقولي ياريت وافقت.
قامت هي و معتز مشيوا لكن مريم مقدرتش تمسك ضحكتها أكتر من كدا و هي بتفتكر شكلها اول ما عرفت بموضوع الخطوبة
صدفة :بس اسكتي.
مريم بسعادة :مش قادرة يلهوي... أنتي شفتي شكلها كان عامل ازاي و سابت الجاتوة ازاي... دي ممكن تنشل فيها، لا بس جدعة انك رديتي.
صدفة :مكنش ينفع اقول كدا.
عبد الرحيم بجدية:مريم اسكتي، و بعدين ادخلوا ناموا يلا، بكراً العصر انتم الاتنين هتروحوا مع ابراهيم و والدته تشتروا الشبكة.
مريم :ماشي يا بابا، يلا بينا يا صدفة...
صدفة دخلت معها و مريم رجعت تضحك تاني
:انا مش عارفه هي مش كفاية عليها مرة واحدة لما انا رفضت جيه تاني ليه... ايه اللي اتغير يعني...
صدفة :انا بصراحة مش مصدقة ازاي كان عايز يتجوز اختي و بعدين جاي يتقدم ليا.
مريم :ريحي دماغك، دول يعملوا اكتر من كدا علشان الفلوس.
صدفة :هو انتي ليه متأكدة أنها اللي فارق معها الفلوس.
مريم:علشان عاشرتهم يا بنتي، دي اخدت من بابا فلوس اد كدا كانت بتستلف منه و تقوله هردهملك على طول و بابا لما كان بيديها كان بيستعوض ربنا لانه عارف انه مش هترد حاجة و كان بيقول اختي... بصي عمتي دي
جوزها بهدلها ... و دخل بابا في مشاكل كتير و حوارات فلوس برضو... لما بابا كان بيتدخل بينهم كانت بتتنخانق معه و تقوله انت عايز تخرب عليا... رغم ان جوزها كان بيضربها و بيبهدلها بس برضو جيت على اخوها علشانه فهو مبقاش يتدخل لما فاض بيه منها، اتطلقوا مرتين بس ردها... و في كل مرة بابا كان بيقف معها في مشكله كانوا بيدخلوه هم في مشاكل علشان كدا انا فاهمه دماغها، المهم خلينا ننام علشان بكرا هنصحي بدري
طبعا هنروق، و هنجهز اكل علشان بعد ما تشتروا الدبلة بابا هيعزم على ابراهيم و والدته على العشاء، و انا هبقي معاكي فلازم نجهز قبل ما نمشي.
صدفة :ماشي... بقولك ايه انا نفسي مفتوحة و عايزاه اكل ما تيجي ناكل...
مريم بضحك:و بصراحة انا بعد اللي حصل دا نفسي اتفتحت جداً، و فيه حلقه هتنزل من المسلسل النهاردة تعالي نتفرج عليها و احنا بناكل.
صدفة :ياله بينا.
***********************
تاني يوم
مريم كانت واقفه مع عمتها سعاد في المطبخ و هي بتضحك و بتحكي لها اللي حصل مع فايزة و معتز...
سعاد بمرح:بس يا بت، ابوكي لو دخل دلوقتي و سمعك بتتكلمي كدا مش هيعدي اليوم دا على خير.
مريم :بابا مش هنا، أنا و الله مش عارفه هو مش بيحبنا نتكلم عنها ليه
سعاد:علشان هي أخته ايا كان يا فالحة... بس الصراحة من حقنا نصلي ركعتين شكر لله انكم قريتوا الفاتحة قبل ما هي و ابنها يتقدموا.
مريم :حتى لو كان ابراهيم متقدمش يا عمتي صدفة عمرها ما كانت هتوافق على معتز.
سعاد:عارفه يا حبيبتي بس على الاقل دلوقتي الرفض بسبب انكم اتفقتوا و قريتوا الفاتحة يعني مش من حقها تزعل و لا تقول ان اخوها مش عايز إبنها لبناته.
مريم بلامبالة:و الله يا عمتي انا ما فارق معايا اي حاجه من دي ان شاء الله تخطب دماغها في الحيط الواحد تعب منها.
سعاد :اومال هي صدفه راحت فين، طلعت كدا على طول.
مريم بابتسامة خبيثه
:تلاقيها راحت ابراهيم و تشوفه هيجي على الساعة كم و كلمه بتجيب كلمه و يا عيني على دوبهم الهوي.
سعاد:يارب أفرح بيكي انتي كمان يا مريم.
مريم :و اللهن يا عمتي شكله كدا مش هيحصل
سعاد:ليه بس بتقولي كدا دا انتي ما شاء الله عليك فيكي كل حاجة حلوة
مريم قربت منها و هي ماسكة المعلقة
:دوقي كدا
سعاد ابتسمت و داقت :
ناقصها فلفل اسود و سنة ملح...
مريم؛ لا لو حطيت ملح دلوقتي هتبقى مملحة اوي لما تطيب...
سعاد:اه منك، لما انتي عارفه بتدوقيني ليه؟
مريم ابتسمت لكنها مردتش...
في اوضة صدفة
كانت واقفه أدام دولاب مريم و هي بتفكر هتلبس ايه و في نفس الوقت كانت ماسكة الموبيل بتتكلم مع ابراهيم اللي كان في مكتبه في الشغل.
ابراهيم بجدية :بصي يا ستي انا ساعة كدا و هخلص شغل و هسيب لعزيز الوكالة هو هيكمل مكاني، هروح اغير و اعدي عليكي انا و ماما نختار الشبكة و فستان الخطوبة و بعدها هنتغدا برا انا طبعا هكلم والدك استاذنه .
صدفة بابتسامة :لا احنا هنتغدا هنا في البيت و لا انت فاكرها سايبه يا بيه و هخرج معاك كدا عادي!
ابراهيم بابتسامة:و الله! طب و امي و اختك دول ايه ما هم هيكونوا معانا، و بعدين يا ستي انا عايز اعزمك برا غلطت كدا.
صدفة :بص تيجي كدا تيجي كدا هنتغدا في البيت.... و بعدين لما نبقى نتجوز يبقى ساعتها نبقى نخرج براحتنا...
ابراهيم :أمري لله ماشي.
صدفة :بس ايه حكاية عزيز دا، شكلك بتثق فيه، أنا سمعت اسمه كذا مرة.
ابراهيم :عزيز دا صاحب عمري، جدع و ابن حلال بيشتغل معايا و الفترة الأخيرة هو اللي بيخلص الشغل لو انا مشغول، هو انتي ايه اكتر اكله بتحبي تاكليها؟
صدفة :الكشري... حرفيا يعني كل اكله اكلتها في مصر بتاخدني في حته تانيه خالص، الكشري دا حكاية و الدقة، البصل المقرمش وو العدس... بص حاجة كدا اخدت قلبي ياريت بجد لو بعرف اعمله.
ابراهيم :صدفة هو انتي متعلمتيش اي حاجه من والدتك بما انك كنتي عايشة معها يعني
صدفة قعدت على السرير و اتكلمت بهدوء :
هي عمرها ما طبخت ادامي، بس اللي عرفته من خالي انها كانت شاطرة اوي قبل ما تسافر.
ابراهيم باستغراب :ازاي دا...
صدفة :مكنتش فاضيه يا ابراهيم، و مازالت كذلك و مظنش انها هتعرف تبقى فاضيه..
انت عارف انا اظن ان مريم طلعت لها في موضوع الطبخ دا من كلام خالو شوقي عنها... رغم اني كنت عايشة معها لكن قليل جدا لما شفتها بتدخل المطبخ كان معظم الوقت يا تكون الخدامة هي اللي عامله الاكل او من برا..
ابراهيم حس ان صوتها اتغير فقرر ميتكلمش عن والدتها
:قوليلي بقا نفسك ألوان شقتنا تبقى ايه..
صدفة بابتسامة :درجات بيج و أوضة الأطفال بينك... و فيها رسومات كرتون كتير..
يعني انا بحب اللون البيج اكتر من اي لون تاني.
فضلوا يتكلموا في تفاصيل كتير و هو حاسس انها بتتجنب تتكلم عن حياتها قبل ما ترجع مصر يمكن لان لسه بدري لما يبقى قريب للدرجة اللي تخليها تحكي باريحيه ...
لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉