روايه وش النحس خالد وبسمة الفصل السابع عشر الكاتبه زينب الجزائرية
بسمة : مستحيل انتي بتهزري صح
فاطمة : نعم هو انا حكذب عليكي ليبه فعلا هي ضابطة
انصدمت بسمة مما سمعته لتتذكر جار حمزة حين التقى بهما وهو يسلم عليه * اهلاا يا حضرة الضابط *
بسمةفي نفسها : دول اكيد بيشتغلو مع بعض ضباط...... بس انا مالي دخلوني وسطيهم ليييه....
بسمة: تمام يا طنط انا لازم اروّح انا تعبانة جدااا
فاطمة: ايوا طبعا اصلا مدام صباح قالت لازم ترتاحي فبييتك
بسمة:شكرا..... يلا ادعيلي
فاطمة: ربنا يشفكي يا حبيبتي
بسمة : الله ينصرك يا طنط ادعيلي ربنا يبعد عني ولاد الحرام
فاطمة والله بدعيلك كل يوم
بسمة : يا رب استجيب يارب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت سلمى قد لمحت بسمة تدخل الى بيتها لتتجه فورا الى بيت حمزة، لتعرف منه سبب عدم رده عليها
دقت الباب كثيرا ليفتح بعد مدة
حمزة: سلمى كنت فاكرك بسمة..... خييير في حاجة
سلمى : انت مش بترد علي لييه
عاد حمزة الى سريره ليستلقي
حمزة: كنت مشغول اعمل اييه و بعدين انتي جاية تعملي اييه......و في الوقت لي لازم تراقبي فيه بسمة
سلمى: بسمة في البيت خلاص و بعدين من غير مراقبها في كاميرات بتراقب ........ بالنسبةللكاميرا بتاعتك ماجبتش جديد
حمزة: لا مافيش .... يلا بقى يا سلمى عايز انام انا منمتش امباح و انا براقبها و استنى اتصال يجيلها
سلمى: انت بتستعبط...... في اييه مالك يا حمزة ايلي يشوفك دلوقتي مايشوفكش اول مرة شفتها
حمزة بانفعال: في اييه اه..... في ايييه ماتغيرش حاجة اهو احنا بنراقبها كل يوم وهي مش بتروح مكان تاني غير بيتك و بيتي..... حتى منصور الزفت بذات نفسه يا بيجلها بيتك يا بيجيلها بيتي
سلمى: انت حبتها صح
حمزة: لا الموضوع مش كدا بس
سلمى: ماتنكرش يا حمزة انت باين واقع لشوشتك
نظر اليها حمزة بحزن: والله غصب عني حبتها ماقدرتش والله ماقدرتش
سلمى: بس دي ارهابية و من واجبنا اننا نحقق معاها علشان بلدنا يا حمزة
حمزة: احنا لسة متاكدناش انها ارهابية احنا شاكين و بس..... و بعدين انا حاسس انها بريئة والله.
سلمى: حمزة لازم ماتخاليش مشاعرك تتحكم فيك دي قضية خطيرة جداااا انت عارف يعني اييه خطيرة
حمزة بغضب: خلاص فهمنا
سلمى: يلاا فز....... قوم روح على شغلك...... روح على القسم متاكدة انك اول ماحتدخل و تشوف المجرمين حتتغير نظرتك ليها و حتشوفها زي الاول.... ارهابية
حمزة ماتقوليش عليها كدة.... و بعدين لسة ما اثبتناش انها ارهابية هي لسة بسمة
سلمى: طب قوم يلااا انا حعملك كباية شاي علشان تصحصح
كانت تهم بالخروج لتجد بسمة واقفة امام الباب والدموع تملأ عينيها
سلمى بصدمة : بسمة
نهض حمزة مسرعا اليها: بسمة انتي فاهمة الموضوع غلط و ربنا استني حشرحلك
بسمة بدموع: عايزة اعرف كل حاجة و دلوقتي حالا
جلس كل من بسمة و سلمى و حمزة على اريكة وسط المنزل و لازالت بسمة تشهق من صدمتها لماوقع لها
بسمة : اتفضلي يا سلمى اتكلمي عايزة اعرف كل حاجة وبالتفصيل
حكت سلمى لبسمة كل ما حدث من اول لقاءهما لغاية الساعة
حمزة: انا سمعتك بتكلمي منصور و عارف انك متعرفيش انه ارهابي اصلا
بسمة: بس انا عارفة انه إرهابي
سلمى و حمزة في نفس الوقت: نعم
بسمة : عرفت النهاردة.... هو جاني لبيتك النهاردة و قالي انه لقالي شغل تاني احسن من شغلي عندكم و لما سالته عن الشغل قال..... لتبدا بالبكاء مجددا
حمزة و قد غضب لبكاءها: قالك اييه ابن.....
بسمةو هي تحاول كتم دموعها: قال للازم اشتغل معاهم انظف و اطبخ للمجاهدين زي ماقال.....
سلمى: كملي.
بسمة: و قال لازم اعمل جهاد نكاح
ضرب حمزة الفازة الموجودة امامه من غضبه!ثم نهض واخذ يمشي ذهابا و ايابا:: والله لا اعدمك صحتك يا منصور الزفت.... جهاد نكاح تمااام.... والله لا ضبطك يا ابن الجزمة حتطلب الموت مش حطولو
سلمى اهدى يا حمزة مااالك
بسمة : انا والله مالي دخل فييه هو بقا بينطلي فاي حتة و بيطمن علي .... و حتى والله لما خفت منه قلت لشيخ حسن عليه علشان يكلمه و انت شفت بعينك هو جاه لحد بيتي علشان يزعقلي و يلومني لاني شتكيته وانت سمعت بنفسك الحوار لي كان بينا
سلمى: طيب هو ليه لقالك شغل عندنا بالذات... اكيد وراه حاجة مش لله يعني
بسمة: والله ما عارفة حاجة .... قال اخته كانت تشتغل عندكم اسمها عيشة يمكن..... و لسة عندها صحوبية من جوا البيت فكلمت مراته علشان تشتغل وهو مارضيش في الوقت دا كنت انا فبيت الشيخ حسن و طلعو عليه كلام وكدا بسببي...... فمنصور بقا مارضاش على الشيخ و جابلي الشغل دا علشان اطلع من بيته دا لي اعرفه والله
سلمى : وبيت دا اجرتيه ازاي
بسمة : الشيخ حسن بذات نفسه اجره ليا و اتكلم مع صاحب البيت انا والله ما اعرفه حتى هما اتكلمو واتفقوا و انا سكنت و حادفع الاجرة و بس
هز حمزة براسه لها على ان كلامها صحيح
سلمى : انتي عارفة انه البيت دا بيت حمزة
بسمة بصدمة : و دي كمان........ لا معرفش اهو قدامك واساليه كل مرة بيطلعلي بكذبة و يسكتني علشان ماينكشفش
طأطأ حمزة راسه خجلا
بسمة حنعمل اييه دلوقتي....... حنسجن يعني
حمزة: لا طبعا
برقت سلمى عينيها ...: بصي يا بسمة احنا مش عايزينك تخافي بس لازم القانون ياخد مجراه على شان كدا كل ما احتجناكي نلاقيكي موجودة تمام
بسمة تمام.......... بس منصور قالي لو حد عرف بالموضوع دا حتروح روحك و روحه وانا خايفة جداا
حمزة: ماتخافيش يا بسمة انا جمبك.. قصدي احنا جمبك
بسمة ممكن اسال سؤال
حمزة اتفضلي
بسمة: انتو ما اتكلمتوش معايا في الموضوع لييه من الاول...... كنت قلتلكم كل حاجة بدل الخطط دي
اتجهت بنظرها الى سلمى ......... كان لازم تقوليلي كل حاجة علشان كنت فاكراكي حتكوني صحبتي على الاقل كان بدل ما دخليلي راجل البيت يعقد معايا كنتي تيجي انتي تقعدي هنا وتراقبيني و تقولي انك متخانقة مع اهلك او كذبة زي لي عملتوها...... كنت حرحب بيكي الف مرحب ، كدبتي علشان ادخله بيتي الف كدبة وقلت معلش لا زم اساعدها و مخاليش العيل الكتيييرة تكون بلا شغل ههه مع اني كنت خايفة جدااا على نفسي معاه و دي الحاجة الوحيدة لي قدرت احافظ عليها
حمزة: انا اسف جدااا والله
بسمة انت تخرص احسن... انا نذليت معاااك كل يوم خناقة و كل يوم اسمعلي كلمة تسد النفس..... و قول معلش كله يهون المهم في ناس مش حتدمر بيوتها بسببي و بسبب الصفقة الزفت اللي حتوقعوها...... اصبري يا بسمة كلها شهر و حتفترقو معلش اصبري.... و بعد الصبر دا كله يطلع كذب
سلمى: كان لازم نعمل كدا يا بسمة احنا اسفين بس والله الموضوع مش زي انتي فاكراه و احنا مش من دماغنا بنتحرك..... في ضباط اعلى منا هما لخططو لكل حاجة
بسمة :تماااام....... اهو دا رقمي لو احتجتي اي حاجة في الموضوع حتلاقيني هنا
حمزة: بخوف رايحة فيين
بسمة لسة النهار طويل حدورلي على بيت
حمزة خليكي يا بسمة.....
بسمة مش قادرة اسمع صوتك خليني براحتي........... انا لو ينفع ممكن ابقى في الشغل عندكم لغاية اما الاقي شغل تاني يا سلمى
سلمى : طبعا اكيد
بسمة : حادخل اخد حاجاتي
خرجت سلمى من البيت و دخلت بسمة لتجمع اغراضها....... دخل حمزة الى غرفته و فتح اللابتوب و اخذ ينظر اليها..... كانت تسند راسها على السرير... تبكي بحرقة على ماحدث لها حتى تورمت عينها..... لتخرج بعد مدة ويخرج بعدها حمزة
حمزة: انا اسف
بسمة : خد مفاتيح بييتك....و مش حادفعلك الاجار لانك كنت ساكن معايا و كمان ماتستهلش الصراحة يلا سلام
اخذ حمزة مفااتييحه منها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت بسمة تحمل في يدها كيس فيه ملابسها القديمة وفقط بينما تركت الملابس التي اشتراها حمزة كانت تبحث عن بيت للكراء فلم يكن لديها الوقت لتبحث عن اخر كما اخبرت الشيخ حسن من قبل..... بحثت كثيرا لكن دون جدوى.....اتجهت بها قدماها الى قبر جدتها
بسمة بدموع: انا مش عارفة اروح فين يا ستي...... لتقيت بناس غدارين و رجعوني للشارع ....اعمل اييه اروح مسجد مرة تانية.......اروح فييين انصحيني ابوس ايدك انا ماليش غيرك اساسااا .......اروح بيت خالد ولا خالتي ام حبيبة ولا اكلم فاطمة المشرفة.......
اخذت نفساا عميقاااا.......ولا ارجع بيت حمزة... يا رب اديني الصبر يا رب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حمزة عند مغادرة بسمة دخل الى غرفتها وتسطح على سريرها يحمل في يده قميصا كانت ترتديه ليلة البارحة..... نزع قميصا كان يرتديه و ارتدى قميص بسمة وبعد مدة سمع طرقات ليركض الى الباب
حمزة بسمة انتي رجعتي
خالد لا مش بسمة بس ابوها........بسمة فين
حمزة طلعت من البيت
خالد بخوف: وراحت فيين
حمزة بحزن مش عارف
خالد بانفعال: هي مالهاش مكان تروحله كنت استنى شوية قبل ماتطردها
حمزة بانفعال: انا ماطردتهااش هي راحت من نفسها
خالد : لو بنتي جرالها حاجة وربنا ما انا سايبك
خرج خالد ليبحث عن بسمة و خرج حمزة بعده بحثا في كل مكااان ولم يجداها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بسمة كانت لاتزال في شااارع تحمل كيس ملابسهاتفكر اين تقضي ليلتها لتتذكر صندوق ذهب والدتها فقد نسيته في بيت حمزة
بسمة : الصندوق انا نسيت الصندوق في البييت....... لازم ارجعه..... و بعدين ما انا عندي ذهب ابيع عقد و اقضي ليلة فاي اوتييل ازااي فاتتني دي..... واخيرا نفعتيني بحاجة يا ماما
اتجهت الى منزل حمزة دقت الباب كثيرا لكن لم يفتح قاربت الشمس على المغيب جلست تنتظره على درج العمارة لتسمع احداا يصعد الدرج
بسمة : حمزة انت رجعت
سمعها حمزة ليصعد الدرج بسرعة : بسمة انا كنت بدور عليكي باباكي قالب الدنيا عليكي
بسمة: انا نسيت حاجة تخصني في البيت جاية اخدها و روح
حمزة: باتي النهاردة في البيت و بكرى روحي...... يعني علشان مش عندك مكان تروحيله
بسمة مين قال كدااا ولا علشان مقطوعة من شجرة
حمزة لا مش كداا والله.... طب اتفضلي خدي حاجتك على الاقل
دخلت بسمة الى غرفتها لتخرج و بيدها الصندوق ليقفل باب البيت خلفها بالمفتاح
بسمة انت بتعمل اييه افتح
حمزة: مش حتروحي مكان تاني مكانك هنا .... وبعدين الليل ليل حتروحي فين
بسمة وانت مال اهلك بقولك افتح
امسكها من ذراعها وسحبها الى الحائط لتلتصق به كان ينظر في عينيها و الرعب يتملكها
بسمة : هو انت .... انت مش شاذ صح
حمزة: لا سلييييم جدااا.... وبحبك جدااااا
التهم شفاهها في قبلة لتدفعه و تركض الى غرفتها و تغلق الباب بالمفتاح خلفها
اما حمزة فقد استوعب بعد ذلك ما فعله ليدخل غرفته و يكسر اي شئ في طرييقه ينظر اليها من خلال اللابتوب و هي تبكي و تنطوي في زاوية تجعل يديها على اذنيها كي لا تسمع صوت ذالك التكسير نامت على تلك الحال من شدة تعبها
لتستيقظ في الصباح على صوت حمزة وهو يطرق الباب
حمزة: بسمة افتحي ارجوكي
بسمة : ابعد عني..... سيبني. فحالي الله ينصرك انا مش طايقة اسمع صوتك حتى
حمزة: خالد باباكي جاي ياخدك جهزي نفسك
قالها و غادر لتسمع الباب قد اغلق خلفه انتظرت قليلا ليفتح مرة اخرى و يدخل خالد يركض اليها و يحتضنها
خالد حبيبتي كنت بدور عليكي
بسمة خودني من هنا ارجوك
خالد مالك يا بسمة في حاجة حصلت
بسمة لا مافيش طلعني من البيت دا لوسمحت
خالد خلاص اهدي يا حبيبتي
اتجه خالد و بسمة الى فيلته.....كانت تمشي و تتذكر اول يوم جاءت فييه الى هاذا البيت تتذكر المعاملة السيئة التي تعاملو بها معاها
خالد تعالي حتبقي في الاوضة دي مبدئيا ....لغاية ما يجهزو اوضتك تمام
بسمة تمام.....انا عايزة اخد دوش و ارتاح تعبانة جدااا
خالد نامي براحتك اول ماتصحي نتكلم
دخلت بسمة الى تلك الغرفة كانت تنظر في ارجاءها تجد صوراا لامراة جميلة وانيقة
بسمة: الست دي جميلة جدااا و زوقها حلو حتى اوضتها مرتبة وااو
اخذت حماما ساخناا و ارتدت ملابسها استلقت على السرير لتاخذ قسطا من الراحة و ما ان وضعت راسها على الوسادة حتى احست بشء صلب فيها سحبت الوسادة وفتحتها لتجد سجلاا مخبأ فيها
بسمة اييه السجل دا
.....يتبع