رواية حرم الفهد الجزء الثاني الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سميه أحمد
#الفصل_الثاني_والعشرون_حرم_الفهد «44»
لحقها «فهد» قبل ما تقع عليّ الأرض، وضعها عليّ السرير ببطئ وضرب عليّ وجهها بخفة.
_حبيبي..«غرام»..
لم يلتقي منها أجابه قام وجاب قزازة برفان وحطها علي أنفها، فتحت عيونها ببطئ ورجعت قفلت مرة تانية همست بتعب:الجو برد أوي.
قام وجاب بعض الاغطية ودثرها بها جيدًا، مسك إيديها وفضل يفرك فيها بين إيدو، أبتسمت وهمست: بتعمل أي؟!
رفع نظرة من عليّ إيديها: بدفيلك إيدك.
ضحكت بتعب وقالت: حبيبي مش إيدي بس اللِّي متلجة أنا كلي علي بعض بترعش من كُتر التلج.
رفع الغطاء وشافها لابسة بيجامة خفيفة خرفية بينما هما في برود الشتاء القارصة، وقف ناحية الدولاب وجاب بيجامة شتوية حطها جنبها وقال: أساعدك ولأ مش محتاجة مساعدة.
هزت رأسها بنفي وقالت: لأ يا حبيبي، خد بالك بس من «داغر».
لما قالت أسم ابنه القي نظرة سريعة عليه لقه غرقان في النوم وأبتسم عليه لأنهُ بيشبة «غرام» فِي نومها الكتير وحبها للنوم.
طبع قبلة عليّ جبينها وقال وهو قايم: هقوم أعملك حاجة سخنة تشربيها تتدفيكي، وأعمل جنبها ساندوتش ليا وليكِ ونعقد نحكي.
اومأت له بإبتسامة.
ــــــــــــــــــــ
واقفت فِي البلكونة في عز البرد وهيا بتفكر فِي متسقبلها دماغها وقفت وعملت زووم من وقت لما عرفت أنها مش هتخلف، حست بحد بيفتح البلكونة كانت عليّ يقين تام أنهُ أكيد هو، وقف جنبها وحط أيدو في بنطالة وقال: واقفة في البلكونة ليه؟! هو مش أنا موصيكي متطّلعيش فيها يا «ندا».
مردتش عليه وفضلت سرحانة قدامها: عايزني أسمع كلامك أزاي وأنا لما أقولك حاجة تقولي لأ لأ، طب اسمعني اسمع وجة نظري لكن مش من أول كلمتين تتطلع عصبيتك عليا، أنا مش مستعدة أسمع كلامك وأنت مبتفكرش فيا ربع ما بفكر فيك، كُل حاجة بعملها لازم اخد رأيك فيها لكن أنا فين راي، مراتك وبتحبني وبحبك وبتحترمني لكن فِي حاجات مش بتقولي عليها، بتخبي عليا وياريت حاجة تافهه حاجة تخصك أنت، أنت متخيل.
لفها بأيدهُ وخلها بتبص ناحيتهُ أبتسم بحُب: فِي حاجات لازم أبعدها عنك لأني عارف أنها هتأذيكي نفسيًا، بحاول قدر الأمكان أتحمل حاجات علشان خايف عليكِ، مش بخبي وأنا لو عايزة أخبي مكُنتش هأخدك معايا يوم ما روحنا لأختي.
ربعت إيديها وقالت: يعني مكُنتش مجبر تأخدني مثلًا لأني أصريت عليك، ولأن يوميها المحامي كان عندك.
شدها لحضنهّ لفت إيديها حولين خصره وبقت تعيط بالحالة هيسترية، مشي إيدو عليّ شعرها بحنية وقال: مكُنتش مجبر فِي أي حاجة تخصك، وعمري ما هكون مجبر كُل حاجة بعملها بتكون بمزاجي ولأن قلبي حب يعملها ليكِ، بتقولي مجبر طب لو مجبر كُنت هفضل أجري وراكِ قبل جوازنا ليه؟!.. هفضل ازن وأقرف أخوكي ليه؟!.. أنا مكُنتش مجبر بالعكس قلبي أجبرني أعمل كدَ وما أدركِ عمايل قلبي بتعمل أي..
ضحكت من وسط دموعها ورفعت رأسها وبصلها بحُب وقال: أنتِ قصيرة كدَ لمين، دَ أخوكي أطول مني وانتِ رأسك مش جايبة دقني دَ يدوب اصلًا.
أبتسمت وقالت: حبيبي بيقولك خدي القصيرة واتجوزها تقريبًا وسيب الطويلة لأمها.
أطلق ضحكة رجولية رنانة وقال: مش بتتقال كدَ والله.
لفت رأسها وهيا تبتبص فِي كُل المكان وأستوعبت أنهم فِي البلكونة.
ــــــــــــــــــــــــــــ
_يا بنتي كوني رقيقة زي البنات الطبيعية مش معقول كدَ يا «داليا» أقسملك بالله خطوبة عكرة دي.
أبتسمت بسماجة وردت عليه وهيا بتقلب النسكافية الخاص بيها: قولتلك أنا مبحبش جو المحن دَ، لو أتقالي بحبك كتير هخلعك، خليك لذيذ ومرن معايا علشان أحبك لكن جو النحنة دَ مبحبوش.
شال الفون من عليّ آذنية وبلصها بتقزز وقالها: عم عبدو والله، مبتسمعيش عن البنات الكيوت.
_بقولك اي خليك فِي نفسك مالناش دعوة بحد، دي بنات فيك.
_هو علشان بنات بطبعيتها ناعمة وهادئة تبقي فيك؟!!!..
زعقت بغيرة: وأنت مالك بتدافع عنهم ليه؟!.. كانوا من بقيت عائلتك وأنا معرفش.
_عارفة أنا غلطان علشان كلمتك.
_معاك حق متكلمنيش تاني.
زعق بغصب: ماشي يا «داليا» أنا حيوان علشان خلصت الرصيد بتاعي عليكِ ابقي قابليني لو عبرتك تاني.
أتنهدت وقالت بهدوء عكس كلامها اللِّي من شوية: ياريت تحاول تفهمني كلامنا دَ غلط وأنا كدَ بعصي ربنا مفيش بينا رابط قوي اقدر أكلمك براحتي وأنا مرتاحه وأنا مش خايفة أني أكون بغلط.
_فين الغلط أنتِ بتكلمي خطيبك يا «داليا» أنا خطيبك مش واحد فِي الشارع.
_وأي يعني خطيبك مش مراتك، أولًا الخطوبة مش معترف فيها في شرع ربنا مش من حقك تمسك إيدي تتكلم معايا براحتك مش من حقك تبصلي وأنا يدوب لسه خطيبتك مش من حقك تعترف بحبك ليا ولأ تناديني بأسماء غزل مش من حقكي تتغزل فيا، ولأ تقعد تقولي اتكلم زي البنات بنعومة لما ابقي مراتك هتلقي دَ موجود من غير ما تتطالب بيه، لما اتجوزك ونكتب كتابنا من حقك تمسك إيدي تيجي تقابلني فِي اي وقت تبصلي براحتك من غير ما تخاف إنك تعصي ربنا ومش هتغض بصرك عني، من حقك تعترف بحبك لأني اوردي هبقي مراتك، لكن حاليًا مينفعش كُل دَ أنا ذات نفسي مش راضية إنك تكلمني وتبعلتي ماسدجات واحنا حيالله مخطوبين.
أبتسم عليها بفخر وأنبهار وقال: حقيقي كُل يوم بتهريني أكتر.
أبتسمت وقالت بألم: بقينا فِي زمن بقي اللِّي بيعمل زي ما ربنا آمره وبيقدر يجاهد نفسهُ بنبهر بيه، زمن ما يعلم بيه إلا ربنا، بينما ربنا أمرنا بكدَ والمفروض الكُل يعمل كدَ.
رد عليها وقال: أنا أسف وبعتذر بشدة لأني ماخدش بالي من النقطة دي او نسيت.
انهت كلامها وقالت: ولأ يهمك بس ياريت قبل ما نعمل حاجة نفكر فيها كويس مش فِي الأهمية وهل هتفدنا ولا لأ ياريت نفكر هل هنرتكب ذنب ولأ لأ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج من المطبخ وهو شايل بين إيدو الصنية، دفع الباب برجلهُ ودخل الغرفة وشافها نايمة عليّ السرير وبين إيديها «داغر»، حط الصنية عليّ الكومدينو وتسطح جنبها مسك من إيديها «داغر» و حاطة في سريره الخاص، قعد جنبها وناولها كوباية الهوت تشوكليت مشروبها المفضل مع ساندونش.
_عملتلك اللِّي بتحبية عدي الجمايل.
ضحكت وقالت: بقيت تتكلم شبة «أسر».
عقدت ملامحه بضيق وقال: اخوكي دي أقسم بالله عدنا كلنا.
«غرام» برفعة حاجب: يا سلام يعني اخويا الكخة النوتي وأنتو القمرات صح.
ضحك وقال وهو بيتسطح جنبها: شكلنا غلطنا فِي حق ست «غرام».
رد علية بدلال: حبيبي دَ أخويا.
«فهد» برفعة حاجب: تصدقي معلومة جديدة مكُنتش أعرف.
مسكت الوسادة ورمتها عليه وقالت: يا بااااااردد.
شدها من وسطها وحضنها وقال: حبيبة عيوني وعمري، بحبك والله.
رد عليه بهيام: حب متبادل والله بموت فيك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واقف تحت بيتها وهو مستنيها تنزل، متخبي تحت شجرة خوف من «آيان» يشوفوا، لمحاها خارجة من العمارة وهيا بتلف الجاكت عليها بسبب البرودة.
جري بسرعة ووقف قصادها وقال بغزل: القمر مش بيطلع غير بليل ولأ اي.
بصت للأرض بخجل وقالت: لو سمحت مينفعش كدَ «آيان» هيزعق.
بصلها بهيام وقال: بلا «آيان» بلا زفت بقي حد يشوف الجمال دَ ويتجاب سيرة اللِّي يسد النفس.
برقت«نور» بصدمة لما شافت «آيان» ورا «أسر» مسك «آيان»«أسر» لياقته قميصة استدار«أسر» بخوف ووووو
يتبع
#سمية_أحمد
لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉