روايه جوهرة القصر المهجور الفصل الرابع 4 بقلم منال عباس
جوهرة_القصر_المهجور بقلم #منال_عباس
البارت الرابع
بعد وصول جاسر إلى القصر يذهب إلى حجرة الخدم ليجدها مفتوحه ولا يوجد بها أحد
جاسر بغضب جحيمى : اه يا بنت الكل...ولم يكمل ليجدها تخرج وهى تلف المنشفه على رأسها والبشكير على جسدها فقد وجدتهم بالحمام ...
جاسر باستغراب لمظهرها فلم يتأمل ملامحها من قبل ...وكأنها عروسه البحر تخرج من المياه بشكلها الجميل والمثير ...
وما أن شاهدته جوهرة ..خافت منه وتحدثت بسرعه
جوهرة : انا كنت تعبانه ومحتاجه الحمام وانت قفلت عليا ومقدرتش استحمل ...كانت تنتظر طوفان غضبه أن ينهال عليها ولكنه ظل يتأملها دون أى رد ...
شعرت جوهرة بالاحراج من نظراته وخصوصا انها لا ترتدى ملابس ..فتركته ودخلت على الفور الحجرة ...
استجمع جاسر فكره بسرعه ...ودخل وراءها
جاسر : خدى البسي الهدوم دى ..وحسك عينك تفتحى بوقك بكلمه واحده ...هنروح ضيوف عند ناس أقاربي ...
أومأت برأسها ..وانتظرت خروجه ولكنه ظل واقفا
جاسر : مش قولت قومى البسي مفيش وقت ...
جوهرة بخجل وخوف من غضبه : اصل اصل ... ب قلم منال عباس
جاسر : اصل ايه ما تنطقى يا زفته انتى
جوهرة : هغير ازاى وانت واقف هنا ...
جاسر : اه تمام وتركها وخرج ...أغلقت الباب خلفه وقلبها يدق بسرعه
جوهرة : يا ساتر دا انت كابوس ...بس برضو ارحم من مرات عمى اللئيمه ...
أخرجت من الحقيبه الملابس للتفاجئ بدريس ابيض جميل باهظ الثمن ومعه صندل ابيض ذو كعب عالى وحقيبه يد بيضاء ذو يد ذهبيه ...فرحت بهم فلم ترتدى اى ملابس براند منذ وفاة والديها وتذكرت ذلك اليوم المشئوم ...
فلاش باااااااك
جوهرة : كدا يا بابا ...كدا يا ماما اول مرة تفكروا تسافروا وتتركونى ...
عموو عصام هو اللى كان ديما يزورنى ..ليه المرة دى مصممين انتم اللى تروحوا ...
محمد الباجورى : بعدين يا جوهرة هتعرفى كل حاجه ...بس لازم نسافر النهارده اصل كدا بأسلوب عمك دا هنخسر كل ممتلكاتنا ...
جوهرة : ليه يا بابا عموو عصام بيحبك ...
لترد والدتها سلوى : مش وقته يا جوجو
احنا متأخرين ...وعمك هو اللى اتصل ومصمم نروح فى الوقت دا وعايزك انتى كمان تسافرى معانا بس مش هينفع انتى عندك امتحان بكرة.. خلى بالك من نفسك
جوهرة : حاضر يا ماما..وانتم كمان
ليسافر والديها وبعد ساعتين من الزمن يأتيها اتصال من الشرطه ليخبروها بمقتل والديها اثر حادث انقلاب سيارة
عودة من الفلاش
تشعر بغصه فى قلبها فهى وحيدة بدونهم ولا تشعر بالأمان فى هذه الدنيا بعدما تخلى عنها عمها دون أن يسمعها
سمعت صوت اقدام جاسر تقترب ...خافت أن يضربها فهى لم ترتدى بعد ...
أخذت الدريس وارتدته بسرعه ...وارتدت الحذاء وحقيبه اليد ووجدت مساحيق التجميل فوضعت القليل منها.فكانت أكثر من رائعه ...
جاسر وهو يقف خارج بالخارج : خلصتى؟
جوهرة : ايوا ...خلصت وخرجت إليه فوقف مصدوما أمام جمالها ...
جاسر وهو يبلع ريقه : يلا بينا وتقدم قبلها وخرج إلى الخارج لتخرج وراءه وهى تنظر إلى الأرض من الخجل ...
اغلق باب القصر ...وأخذها إلى سيارته
جلسا سويا فى الكنبه الخلفيه وقاد السائق حمدى السيارة بعد أن أخبره جاسر عن عنوان ابن خالته سيف ....
ظلا الاثنين صامتين ...كان جاسر ينظر إليها على فترات من خلال زجاج المرآة ليجدها شارده وهى تنظر من زجاج السيارة إلى الخارج وشاهد على خدها تساقط دموع عينيها ...انقبض قلبه ولكنه قال فى نفسه ...دموع التماسيح
كلكم كدابين كلكم زى بعض ...مخادعين وتذكر ما حدث له مع تلك الرخيصه طليقته ... بقلم منال عباس
أخرجه من شروده صوت حمدى السائق ليخبره انهم قد وصلوا ....
نزل السائق وفتح الباب لسيده ثم فتح الباب لها وهو ينظر إليها بحزن ...فهو يعلم جيدا أن ذلك الجاسر لا يطيق اى انثى ...
امسك جاسر يدها بقوة وبصوت تحذيرى : حسك عينك اسمعك بتتكلمى جوا ...مش هعيد كلامى تانى
جوهرة : حاضر
فتح لهم الخادم ...وكان سيف ومنى فى استقبالهم
منى بفرحه : ما شاء الله الف مبروك يا جاسر ...حقك تتجوز وما تعرفناش
ايه الجمال دا كله وأخذت جوهرة بالاحضان وبصوت منخفض
منى : برافوو عليكى عرفتى توقعيه
جوهرة : انا !!
منى : يا بنتى دا احنا طلع روحنا معاه وهو كان رافض الجواز نهائى ...
ابتسمت لها جوهرة وقررت أن تصمت حتى تتلاشى غضبه ...
سيف : احنا هنفضل واقفين ودعاهم بالجلوس.
جلسوا جميعا
سيف : دى خالتو هتفرح اوووى بعروستك يا جاسر
جاسر : متاكد انك عرفتها
سيف : لا طبعا ...عيب عليك ..منى قامت بالواجب ...
منى : ايه يا جاسر ..هى دى حاجه هتتدارى ....ثم نظرت إلى جوهرة
منى : قوليلى بقى يا قمر انتى بنت مين هنا ...
نظرت جوهرة إلى جاسر فهى تخاف من كل شئ ليرد جاسر بدل منها ...احنا هنقضيها كلام ...فين الغدا يا ست منى ..
منى : يا خبر دا انا من الصبح بدرى وانا بعمل كل الاكل اللى بتحبه...
تعالى معايا يا جوهرة نحط الغدا ..
ليرد جاسر : لا ...جوهرة مش هتقوم من جنبي
سيف : يسهلوا ...يلا يا بنتى وانا اساعدك ..ونسيب العرايس مع بعض
منى : قمرات والله ..لايقين على بعض جدا ...
وذهبت هى وسيف
جاسر : احنا هنتغدى ..وانا هتحجج بأى حاجه علشان نمشي بسرعه ...
مش عايز لكاعه واول ما اقول همشي تقفى وقتها بسرعه
جوهرة : حاضر.. بقلم منال عباس
يأتى طفل صغير يدعى زين سيف
زين : اونكل جاسى ( جاسر ) .وحستنى ( وحشتنى )
جاسر بابتسامته الجذابه خطف قلب جوهرة فلاول مرة تشاهده يبتسم منذ أن رأته ...
جاسر : زين حبيبي وانت اكتر
زين : هى دى العالوسه ...( العروسه )
جاسر : ايوا يا سيدى
زين : دى حلوة اووووى وذهب إلى جوهرة وقبلها فى خدها
زين : انتى اسمك ايه
جوهرة : جوهرة اسمى جوهرة
زين : جوهيه ...اسمك حووو زيك
جوهرة : انت اللى قمر
زين : انا يما اكبى هتجوز يين ..(لين)
لم تفهمه جوهرة ولم تعلق خوفا من أن يغضب جاسر
سيف : يلا الغدا جاهز
قام جاسر وأمسك بيد جوهرة واجلسها بجانبه وكأنها مقبوض عليها
منى بحب : عايزاكى تاكلى وتربربي كدا ...ولا جاسر بيحب الجسم السامبتيك ....
جاسر : لا هى كدا احسن
سيف : ايه يا جاسر .ما تسيبها ترد يا اخى ...
جاسر بنظرة تحذيريه ل سيف
سيف : خلاص يا صلاح بنهزر ايه ما بتهزرش... بقلم منال عباس
وبدأوا فى تناول الطعام ...كانت جوهرة جائعه جدا ..فبدأت تأكل بشهيه ..فلم تتناول منذ الأمس اى طعام ..كانت تاكل بسرعه كالاطفال
جاسر بصوت منخفض : براحة شويه اول مرة تشوفى اكل
شعرت بالحرج فتركت الملعقه ..ولم تستطع أن تكمل غدائها بعد إحراجه لها ...
تضايق جاسر من نفسه أنه أحرجها ....
ولكنه اكتفى بالصمت ...
كانت منى ودووده للغايه وترحب بها بحب ...
وبعد الغداء دعتهم لتناول القهوة فى التراس ...
ولكن جاسر اعتذر منهم بحجه انشغاله ببعض الأعمال ...
منى : يا ابنى حرام عليك ...دا انت لسه عريس ..ما تقولى حاجه يا جوهرة
ولكن تلك الجوهرة لا حول لها ولا قوة
فلم تستطع الرد خوفا من العقاب وقامت وقفت كى تغادر كما أمرها جاسر ..
سيف : برضو انتم مصممين ...خلاص العزومه دى ما تتحسبش
جاسر : ان شاء الله وأمسك يدها بقوة وجرها خلفه للمغادرة
منى : مش ملاحظ أن جاسر مش عايز جوهرة تتكلم
سيف : لا عادى تلاقيها هى اللى لسه مكسوفه ...اللى انا مستغربه أنها صغيرة اوووى وحلوة ...ايه اللى يخليها تتجوز واحد مطلق وعنده بنت
منى : الحب يعمل المعجزات ..مش شايف جاسر هياكلها بعنيه ازاى ..
سيف : طب ما تيجى أكلك انا كمان
منى : وبعدين معاك زين صاحى
سيف : زين خلاص راح اوضته يا مجننانى وحملها لحجرة نومها ....😉😉
ظلت جوهرة صامته طيله الطريق ..حتى وصلوا إلى القصر
عند سهر
يتصل عليها شهاب عدة مرات
سهر : يوووه مش نقصاك انت كمان ..ولم ترد عليه ...انا لازم الاقى حل سريع ...قبل ما جاسر يتعود على البت دى ...ونزلت الى والدها
سهر بتمثيل : مش واجب علينا بعد ما عرفنا أن جوهرة اتجوزت نروح نزورها
عصام : مش عايز اسمع سيرة البت دى تانى بعد عملتها ...
سهر : هى صحيح غلطت وكانت هتفضحنا فى البلد كلها ..بس ما تنساش يا بابا أن جوزها يبقي مين
دا حفيد عائله النجار ...اللى ليهم ممتلكات فى كل حته فيكى يا دمياط
دا غير أن ممكن البيزنس بتاعنا يكبر من خلال اسمه بس .. شوف بقي لما التجار يعرفوا أن جاسر يبقي نسيبك ..
لترد سلمى :مش عارفه البت دى عملت ايه تخلى واحد زى جاسر دا يتجوزها
جاسر دا محتاج بنت ناس محترمه ..أهل. ونسب ..مش زى دى
ونظرت لابنتها واكملت ..اهو دا العريس اللى الناس تتشرف بيه ..
ليرد عصام : انتى بتقولى ايه ...
سلمى : هقول ايه يعنى ...المهم شوف ازاى نقدر نروح ليهم على الأقل نبارك
عصام : سيبونى افكر وهعرفكم ....
عند جاسر وجوهرة
وصلوا إلى القصر ...
جاسر : انا اتصلت بشركه هتبعت ليكى الخدم واعملى حسابك انتى زيك زيهم
أمام الناس انتى زوجتى ..غير كدا فواحده زيك كفايه عليها انها تبقي خدامه ...
جوهرة : ..........
جاسر : امشي روح. غيرى الهدوم دى وحسك عينك تحطى مكياج طول ما انا هنا ..
جوهرة : بس انا معنديش هدوم ..وهدومى اللى جيت بيها معرفش راحت فين من وقت ما نيمونى بالمنوم اللى كان على المنديل ..
جاسر : هشششش انتى لسه هتكذبي ...
تعالى معايا وجرها خلفه وصعد بها إلى حجرته وفتح الدولاب ورمى فى وجهها ملابسها
جاسر : دى هدومك ...يلا غورى من أمامى ... بقلم منال عباس
نزلت دموعها حزنا على نفسها ونزلت الى الارض لتحمل ملابسها واخذتها وخرجت ...
لينظر جاسر خلفها بغضب ليجد على الأرض ........يتبع
لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉
لفصول الرواية مجمعه اضغط هنا 👉