روايه مطلوب فتاه حزينه الفصل الثاني بقلم اسماعيل موسي
#مطلوب_فتاه_حزينه 2
بارت ٢
شرعت اكتب له قصتى وكنت اكتب ببطيء
كتب لى اذا كنت لا تمانعى ابعثى رساله رساله مسجله فويس ولم يطلب منى الحديث فى الهاتف، اخذ منى ذلك أكثر من ساعه، ارسلت الفويسات وانتظرت رده
كتب، سأسمع الفويس وأخبرك برأى، كان جاد جدا لدرجه تشعرك انه غير مهتم او ابعد من ذلك يشعر بالضيق
جلست بالصاله وكنت لم اغسل وجهى بعد، الساعه الحادية عشر ظهرا، اعددت فنجان قهوه والتهمت قطعة كيك، حاولت أن امنع عقلى عن التفكير وظللت ساكنه أكثر من نصف ساعه حتى وصلتنى رساله منه / صوتك جميل
زممت شفتى واطلقت لعنه، الرجال كلهم واحد، وانا التى كنت اظن اننى عثرت على المساعده وجدت رجل يتغزل بصوتى؟
انتظرت عله يكتب اى شيء اخر ولم يحدث ذلك طوال فترة الظهيره مما اصابنى بالقلق والضيق، اقتحمت متصفحه مره اخرى افتش عن شخص يعرفه فى تعليق او رساله، لا أحد يعرفه والبعض يطلب رؤيته زادنى ذلك شك وريبه
مر النهار وحل ليل كئيب اخر وانا ارمق هاتفى بفضول حتى ظننت ان ذلك الوغد نسى مشكلتى وكل شيء يخصنى ومضى معظم الليل ولم يصلنى اى شيء، قررت النوم وتمددت على سريرى، سأتناسى كل ذلك واريح دماغى
فى الصباح عندما فتحت هاتفى كانت هناك رساله مطوله فى صندوق الماسنجر انهاها برغبته فى محادثتي عندما أكون خاليه من المشاغل
فكرت ان امسح المحادثه وأنهى كل تلك المهاترات لكن فضولى منعنى
هناك امر هام على مناقشه معك
كتبت تفضل
لديك الصوره؟
قلت لا، الصوره تم حذفها
اموشن غاضب متبوع اتمنى ان تكون ذاكرتك حاضره حتى لا نفسد الأمر برمته
شعرت بالغضب وكتبت فيه ايه؟
اشرحى لى الصوره بالتفصيل؟
كتبت كل شيء اتذكره وانا اعرف عدم جدوى كل ذلك
الأطباق؟؟؟؟؟؟. والف علامة استفهام مكتوبه
كتبت مالها؟
وضحى لى نوع الطعام فى الأطباق؟
كتبت احكى لك عن مشكله وكل ما يهمك نوع الطعام
اسمعى، ان كنتى تظنى انها مزحه اغلقى هاتفك ولا ترسلى لى مره اخرى، لا احتاج ان ابرر نفسى لك طلبتى مساعدتى
ماذا تنتظرى منى ان اغنى لك اغنيه؟
افتحى فمك من فضلك ، اجيبى على الأسأله، ورغم ان نبرته كانت عنيفه تشعرك بالغيظ الا انها جعلتنى اضحك، يعتقد نفسه محقق شرطه
المهم كتبت نوع الطعام
تتذكرى ان كان نوع الطعام هو نفسه فى الطبقين؟
كتبت نعم
جيد هذا يعنى انهم كانو شخصين وليس شخص واحد
لو كان شخص واحد لاكتفى بطبق واحد من نفس النوع
كتبت اخبرتك انه من الممكن أن تكون اختى، اخى، والدتى '!
كتب، اللعنه بربك ارحمينى من تعليقاتك هل تعتقدين ان اختك نيره المتكبره المغروره التى ترتدى ساعتها ماركة انالوج فى المطبخ ستمنح تلك الابتسامه الرائعه لأى شخص؟
لم تكن والدتك ولا اختك ولا اى شخص من عائلتك انا متأكد
لم يقنعنى استنتاجه كتبت اننى غير مقتنعه
كتب، اراهنك ان تكشفى كل اسرارك امامى اذا كان تحليلى صحيح، فى المقابل لن ارسل لك حرف اخر اذا كنت خاطيء
وقبل ان اكتب الرد رحل مع كلمة فى انتظارك!
قصدت منزل والدتى، كانت المره الأولى بعد وفاة عاصم التى أغادر فيها شقتى، سألت اختى اولا وقالت انها لم تذهب لشقة نيره مطلقآ
اخى أيضآ أكد انه لم يقم زيارتها مؤخرآ، والدتى قالت إنها زارت نيره، ابتسمت، كل توقعاته فشنك وكدت أنهى المسأله لولا أن والدتى قالت إنها لم تتناول الطعام مع نيره وكانت متأكده من ذلك.
فى طريقى نحو المنزل ارسلت له رساله توقعك فى محله، وكنت اعرف انه سيلطعنى ساعه او اكثر حتى يتفضل على برده
لكنه ارساله رساله سريعه، يجب أن أراك، حددى مكان وموعد
ارتعشت يدى وانا افكر، ماذا يعتقدنى؟ فتاة ليل؟
لا يمكننى الا ان الوم نفسى لطلب المساعده من شخص غريب غامض متكبر
كتب انت بتقول ايه؟
دا لا يمكن يحصل، انت مجنون، انسى كل حاجه انا غلطانه ان كتبت لك، بعد اذنك لا ترسل ولا اى كلمه أخرى واغلقت هاتفى
قضيت يوم ممل اخر وكان صورة عاصم تظهر لى كلما شردت ونيره فى حضنه، ابعدت تلك التخيلات عن عقلى
انها اختى من لحمى ودمى لكن عقلى الشرير لم يتوقف عن الثوره والهيجان، معقول عاصم بيخونى؟
انتحبت بشده حتى تقيأت معدتى، ما حدث قد حدث، ما الفائده الان ان كان عاصم خائن من عدمه؟ سأوسخ سمعة اختى امام العائله وزوجها، ربما كانت جارتها، صديقه لها من التقط الصوره وكل شكوكى لا محل لها
مضت اثنتى عشر ساعه ورسالتى لم يتم قرأتها حتى اعتقدت أن هذا الوغد لديه خاصيه ما تسمح له قراءة الرسائل دون أن تظهر عندى، استحقرت نفسى وقررت مسح الرسائل وتبليك صفحته لكن كرامتى منتعتى، سأترك الرساله حتى يقرأها ويعرف اننى لست فتاه سهله او رخيصه، بعد اربعه وعشرين ساعه وصلتنى رسالته لا مشكله مع السلامه
كنت أتوقع قصيده عن الشرف والآمانه، ان يدافع عن نفسه، ان يتهمنى بأى شيء لكنه كتب مع السلامه
جلست افكر رغمآ عنى، لو كان يعتقدنى فتاه سهله او حتى سيئه لحاول التقرب منى لا ان يتركنى بتلك السهوله؟
ظللت اسبوع اكافح ان لا أكتب له، اسبوع بائس تخبطت خلاله أفكارى وذهبت نحو المجهول
اخيرا كتبت له رساله، يمكنك أن تساعدنى هنا، لكن انسى موضوع المقابله
لماذا انت مهتم برؤيتى؟ وظننت انه لن يرد
لكنه كتب، لحظه واحده، ان كنتى تعتقدى انك مهمه للحد الذى يدفعنى لطلب رؤيتك يؤسفنى ان اخبرك انك فتاه تافهه
ما يشغلنى قضيتك، أحب الالغاز واعرف ان خلف كلماتك قصه كبيره، قصه تثير فضولى وتدفعنى للتفكير بعمق
عليك أن تعرفى ان اخر ما افكر به رؤية امرأه، لا أحب الثرثره اذا لم يكن لديك رغبه فى مساعدتى لكشف لغز خيانة زوجك لا ترسلى لى مره اخرى
إصابتنى رسالته بالحنق والخوف والفضول، وكتبت عشرة رسائل كنت امسحها دون أن تصله
ماذا تعتقد نفسك؟
كيف تتحدث معى بتلك الطريقه؟
انت شخص ساخر مغرور
اسماعيل موسى
ووجدتنى فى اخر الليل ابعث له رساله مستعده لمقابلتك بالغد
لا أعرف كيف فعلت ذلك، لكن عقلى وقلبى كان يغلى من الحيره والفضول
بالغد لا يمكننى رؤيتك جأنى رده، ولا بعد غد، مزاجيتى ضبابيه ولا يمكننى مغادرة قوقعتى، اجعليها يوم الجمعه فى منتزه عام، وحتى يطمأن قلبك، لا ترسلى لى اسم المكان ولا عنوانه حتى أخبرك اننى تحركت من مكانى
جعلت اتأمل رسالته وبعض الخوف رحل عنى لو كان ينتوى الشر لانتهز الفرصه وممر أوامره
كتبت حسنا لا مشكله يوم الجمعه
يوم الجمعه الساعه الثانية ظهرا بعث لى رساله تحركت من مكانى من فضلك ارسلى اسم المكان والعنوان
ارسلت له اسم المكان والعنوان إرتديت ملابسى وانتظره رسالته كثير من الوقت حتى أصابني القلق
اخيرا كتب، انا تائه، من فضلك اشرحى لى كيف اصل إليك
تابعته على الهاتف حتى وصل المنتزه وطلبت منه أن ينتظرنى هناك
عندما وصلت كان جالس على اريكه شارد فى هاتفه، يرتدى بنطال ترينح تبنى، تيشرت لبنى وسو تيشرت بلون عباد الشمس، حذاء رياضي ونظارة شمس سوداء تغطى عيونه
كان يجلس وكأنه هارب من عيون الناس ولا يريد أن يلمحه احد، جسده يميل للطول والنحافه، خمرى البشره، لحيته كثه جميله وشعر رأسه خفيف راح الشيب يسرح خلاله والصلع بداء ينتشر فى رأسه
مشيت بخجل حتى توقفت أمامه، لم يرفع عينه نحوى ظل بصره مثبت على هاتفه
قلت مرحبا، انت مونت كارلو؟
رفع نحوى وجه خجل وأطلق ابتسامه فاتره وقال بنبره خجوله مرحبا
جلست وهو يتأملنى بطرف عينه، ظل الصمت بيننا زهاء دقيقه حتى قال
تعرفى؟ قبل رؤيتك كان لدى سبب واحد لمساعدتك الان لدى سببين
قلت بتوتر ماذا تعنى؟
صمت لحظه ونظر تجاه الازهار المتمرغه فى أشعة الشمس
فى البدايه دفعنى فضولى لسماع قصتك ولاحظت جديتك وانا احب حل الالغاز الغامضه هذا ما دفعنى لقبول مساعدتك وصمت
انتظرت ان يكمل حديثه لكنه بدا واضح انه اكتفى بهذا الحد
قلت والسبب الأخر؟
رفع وجهه بخجل، عليك أن لا تسخرى منى عند سماعه عدينى بذلك؟
قلت اعدك
قال بنبره صارمه حتى اعرف كيف لانسان وغدى ان يخون هذا الجمال الخالص
تورد وجهى من الخجل، كانت أجمل كلمات غزل سمعتها فى حياتى
اشغل لفافة تبغ ووضعها فى فمه، ونظر لبعيد بظهر منحنى، لم احضر هنا لمغازلتك ولا حتى اثارت اعجابك وخلق قصه تافهه تنتهى بالفشل، لا يهمنى زوجك ان كان خائن من عدمه وانا غير مهتم بجمالك الخلاب الذى يجعل الحجر ينطق.
لكن من المهم أن تعرفى الحقيقه وان الايام والشهور والسنين التى قضيتها مع زوجك كانت مع شخص خائن لا يحبك
فكرت فى كلامك لمدة أسبوع واجد ان الحق معك، من الممكن أن تكون جاره او صديقه هى التى كانت حاضره مع اختك فى الشقه، ثم رفع وجهه المختفى تحت النظاره
احساسى يخبرنى ان اختك خائنه وانها كانت على علاقه بخطيبك
قلت مصححه تقصد زوجى؟
اطلق ابتسامه كبيره، مسحها عندما لاحظ توترى واضطرابى
اقصد خطيبك، الخيانه بدأت من زمن بعيد ما وصل لك آخر فصولها وربما لقاء وداعى بعد تأنيب طويل من الضمير
انت عايز تقول ان عاصم كان بيخونى من ايام الخطوبه؟
قال / الذى أرغب بقوله ان القصه ليست كما تبدو ورغم ان مدة الخيانه نفسها غير مهمه، لأنها خيانه فى الأخير لكن من حق الإنسان أن يعرف كم من الوقت ظل مخدوع، اعرف ان هذا لا يسهل الأمور لكنه امر جيد بالنسبه لى
من المستحيل معرفة هوية الشخص الذى كان يرافق اختك داخل الشقه دون أحداث ضجه
سيصل الأمر لاختك المغروره التافهه وستعمل على قتل كل الأدله
ايمكننى رؤية صورة المغفور له زوجك؟
قلت نعم، أخرجت هاتفى وناولته ليرى الصوره، ظل يحدق فى الصوره أكثر من ثلاثة دقائق، والأن صورة اختك؟
قلت لا أعرف اظن لدى صوره قديمه، فتشت داخل هاتفى حتى وجدت صوره لنيره قبل زواجها، وضع الصوره امام النظاره وراح يقلبها ، يكبرها ويصغرها بثبات وتركيز كانت أصابع يده شبه مرتعشه لم يحاول اخفاء ذلك، ثبت عينيه على عيون نيره الخضر حتى وليسامحنى الله شعرت بالغيره
اختلجت ملامح وجهه وهو يرفعه نحو شجرة جوز ناهضه قريب منا
شكرا لك! همس وهو يعيد الهاتف، يمكننى مساعدتك اذا كانت لديك رغبه عميقه بالفهم، سيستغرق الموضوع بعض الوقت ولا اعدك بحل سريع سهل، انا لست شيرلوك هولمز
ستكونى بجانبى، لن تبتعدى فأنا لست خادمك الخاص ولا متحرى مأجور، كما اتعب ستتعبى، كما أرهق سترهقى
كان كلامه غريب لكن مريح، اختفت كل شكوكى نحوه، قبل أن اصل حضرت عشرات الأسأله المتشككه لاخنقه بها اهمها لما يرغب بمساعدتى؟
لكن نظرته التعسه التى اطلت عندما نزع نظارته جعلتنى اتوقف على الفور
قلت بخجل اشكرك
قال وهو يشعل لفافة تبغ أخرى، لن نلتقى مره ثانيه لا تقلقى، لا أحب أن أثير المشكلات والتساؤلات ولا أرغب ان تعتقدى انت بسوء نيتى تجاههك وعدم جدوى التبريرات التى قد أقدمها لاثبت لك شرفى، انا غير مضطر اصلا ولا احب ذلك
قلتى فى أحدا رسائلك، نيره لم تكن تطيق عاصم
وان عاصم كان يحمل لها نفس الكرهه، ان نيره كانت من اشد الرافضين لزواجك وهذا تحديدا ما جعلنى اعتقد بوجود الخيانه
اجل، الرجل لا يمكنه ان يرفض امرأه جميله إلا إذا كان كائن ليس بشريآ
قلت هناك شيء اخر، لكن اظنه غير مهم
ايه؟ سألنى بشرود
فارس اخى كان يحب نيره جدا ويفضلها علينا ولا يتوقف عن زيارتها، لكن بعد زواجى احبنى أكثر منها وأصبح لا يزورها الا نادرآ
برقت عينيه والتمعت وتمكنت من رؤية بعض أسنانه المسوده من التدخين عندما ابتسم وشعرت اننى قلت شيء مهم حتى انه سجله فى هاتفه
أخيك غير مهم قال بلا مبلاه بعد لحظه من الصمت
ودعنى بعد أن سألنى عن مقهى قريب لانه يرغب بتدخين الشيشه، فى طريقى إلى المنزل كان هناك سؤال يأكل رأسى
كنت أشعر انه ضابط شرطه متخفى، او انسان من كوكب اخر
اكتب في بحث جوجل ( مدونة الرسم بالكلمات)
واكتب اسم الرواية لتظهر لك كامله