روايه عشق الذئب الفصل الاول بقلم اسماعيل موسي
#عشق_الذئب
#الجزء_الأولى
عندما قالت والدتى لا تذهبى للعب خارج المنزل فى الحديقه ليلآ كان عمرى حينها سبعة أعوام ولم اعلم انها اخر مره أرى وجه والدتى واسمع صوتها.
فى قريتنا من يذهب للعب ليلا لا يعود للمنزل، لكن انا عدت، وعندما عدت كانت والدتى منحوره على السلم، ووالدى مذبوح على سريره، اخر ما رأيته ذئب ضخم يقفز إلى سطح منزلنا، ذلك الذئب نفسه الذى نظر إلى وانا أبكى نظره مطوله حتى رأيت صورتى منعكسه فى عينيه الواسعه، ورغم صراخى المدوى الذى خرق سكون الليل بطوله لم يحضر احد لمساعدتى حتى اشرقت الشمس.
الموت فى مدينتنا يحدث دومآ والكل يعرف السر، تهجم حيوانات غريبه على اسطح المنازل وتقتل الناس ثم تهرب للغابه، دفن الجيران ما تبقى من جسد والدى وتكفلت خالتى بتربيتى.
خالتى التى كان لديها خمسة أبناء سمجاء يتعمدون مضايقتى، وكنت أعمل فى المنزل كخادمه لهم، راضخه لاوامر خالتى الغبيه التى كانت تتعمد السخريه منى ومعاقبتى.
وظللت اعمل داخل المنزل اقل من خادمه حتى جاء اليوم الذى كنت اتبضع فيه من سوق القريه ورأيته، شاب جميل الملامح يرتدى معطف ازرق طويل ووشاح احمر يعتمر قبعه لبنيه، يشق طريق السوق بخطوات واسعه ومعطفه يرفرف من خلفه، كنت مذهوله بطلته حتى اقترب منى والتقت عينى بعينه، عبرنى بلا مبلاه لكنى تذكرت هاتين العنينين الواسعتين الجميلتين حيمنا كانتا تحدق بى تلك الليله المشؤمه التى قتلا فيها والدى.
احتجت بعض الوقت حتى اتدارك نفسى، حينها ألقيت بكل ما فى يدى على الأرض وركضت خلفه، كان قد أبتعد عنى قاصدا الغابه ورغم انه كان يسير الا ان سرعته كانت أكبر منى، اختفى داخل الغابه.
لم اتوقف عن الركض، كنت أعلم أن دخول الغابه محظور لكن رغبتى فى الثأر كانت أكبر، ابتعلتنى الغابه المرعبه والتى رغم ان الشمس فوقها فأن اشجارها الضخمه الوارفه جعلتها مظلمه.
تهت خلال دروب الغابه وبدأت تصل لاذنى أصوات مرعبه مخيفه وحركات سريعه جعلت جسمى يرتعش، وسمعت ضحكات بعيده
أنقتلها؟
لازالت صغيره، لكننا من الممكن أن نلعب بها، اقتربت الأصوات منى ورأيت كائنات تتحرك بسرعه لا يمكننى تحديدها ثم ظهر ذئببين ضخمين أمامى يبتسمون مثل البشر، تيبس جسدى من الخوف وبللت نفسى، كاد قلبى يتوقف عن العمل، ثم فجأه سمعت صوت تقصف جذوع الشجر وبداء الذئبين ينظرون لمصدر الصوت، كان ذئب ضخم جدا يقترب منا، عندما رائه الذئبين هربا من المكان.
الذئب الضخم تشمم جسدى كله بلسانه وانا ثابته كالتمثال، الذئاب تحب أن تظهر لها الطاعه حتى لا تقتلك ثم تحول لشاب بغاية الوسامه والأناقه، قال ارجعى لبيتك ولا تعودى هنا ابدآ وأشار بيده لدرب أخذته ركضا حتى اوصلنى للقريه
عدت للمنزل وانا اكاد اموت من الرعب، نظفت نفسى وعقلى منشغل بذلك الشاب الذى انقذنى داخل الغابه، كان عمرى حينها تسعة عشر عام وتحول جسدى لجسد أمرأه بالغه جذابه وجميله، ألقيت بجسدى على السرير افكر كيف تحول هذا الشاب لمستذئب وهل يمكنه مساعدتى للحصول على ثأرى؟
تلك الليله جمعت ملابسى وقررت الهرب
يتبع
لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉
لفصول الرواية مجمعه اضغط هنا 👉