روايه للعشق حدود الفصل الثالث والعشرون بقلم يارا عبد العزيز
الفصل الثالث _ و العشرون
اتشل... عن الحركة و هو شايف كريمة بتنزف... و واقعة بين ايديه
كريمة بصتله ببأبتسامة و الم... :- عارف انا مبسوطة اوي عشان هطلع انفاسي الأخيرة... بين ايديك
عامر هز راسه بخوف شديد :- لا يا ماما انتي مش هتسبيني انتي عمرك ما سبتيني استحملي ارجوكي يلا انا هاخدك و نروح المستشفى بسرعة و هتكوني كويسة
كريمة بألم.. :- مفيش فايدة يا عامر انا حاسة اني خلاص هموت... خليني جانبك يبني خد بالك من نفسك و متستسلميش خليك ورا قلبك قلبك يستاهل انه يفرح و متزعلش عليا انا هروح في مكان جميل انت افرح و متزعلش و خليك عارف ان مهما كان انت هتفضل ابني اللي معنديش غيره و اللي محبتش اده اوعى تكرهني... يا عامر و اوعى تدي مكاني لحد تاني غيري انا و بس اللي امك انا و بس
قالت كلامها و بعدين قطعت النفس... عامر بصلها بخوف و رعب و بيقسلها النبض اتكلم بصوت عالي و الم... مفرط
:- مااااااماااا لاااا متسبنيش ارجوكي يا ماما قومي
خرجوا الكل من القصر بصولها الجميع بخوف و الم... ، ماعدا سحر اللي بصتلها بغضب و ضيق...
غزل بصيت لعامر ببكاء و دياب راح عنده و خدوا كريمة المستشفى بس للاسف كانت فقدت حياتها كليا
خلصوا كل إجراءات الدفن... و بالفعل تم دفنها... بعد ما ودوا الجثة... المشرحة... و اكتشفوا انها ميتة.. نتيجة رصاصة... قريبة من القلب
الرجالة كانوا بياخدوا العزا برا و الستات كانت بتاخد العزا في البيت بعد ما خلص العزا بتاع الستات ، غزل فضلت مكانها و هي شايلة سيف على ايديها و شكل عامر و ألمه... مش بيرحوا من بالها حسيت ان قلبها وجعها... جدا لوجعه دا مقدرتش تقوم مع الستات ، هاجر راحت عندها و حطيت ايديها على كتفها
هاجر بحزن :- غزل احنا حطينا الاكل على السفرة تعالي كلي معانا انتي ماكلتيش حاجه من الصبح
غزل بدموع :- مش عايزة مش عايزة اكل حاجه
هاجر :- يحبيبتى لازم تاكلي متنسيش انك بترضعي... على الاقل عشان ابنك قومي دا مبطلش عياط من الصبح
بقلمي يارا عبدالعزيز
غزل ببكاء و هي بتبص على شباك الجنينة:- هم لسه مخلصوش لحد دلوقتي ليه شوفتي عامر كان عامل ازاي انا بس عايزة اطمن عليه عامر خلاص مبقاش عنده لا اب و لا أم مبقاش عنده حد يا هاجر رني على دياب كدا شوفيهم خلصوا و لا لأ انا عايزة بس اشوفه
هاجر :- رنيت و قالي ربع ساعة و جاين قومي بقى متوجعيش.. قلبي عليكي انتي كمان انتي لازم تبقي قوية عشان هو ياخد قوته منك انتي عارفه انك الوحيدة اللي ممكن تتخفف عنه شوية لما يشوفك انتي كدا هيعمل ايه و سيف يعيني حاسس بيكم شوفيه يا غزل قاعد بيعيط خالص
غزل :- انا هطلع ارضعه... و انيمه على ما عامر يجي عن اذنك
طلعت غزل الاوضة و نيمت سيف و بعدين طلعت هدوم لعامر و حضرتله الحمام...
غزل :- اكيد خلصوا دلوقتي انا هرن عليه احسن اشوفه
فضلت ترن عليه كذا مرة بس بدون اي جدوى ، فجأة لاقته داخل الاوضة و هو ضايع... بمعنى الكلمة و عيونه حمرا جدا
عامر بصوت مخنوق و هو بيبص لغزل :- سيف نام
غزل قامت بسرعة راحت عنده:- اه نام هو ....
عامر بمقاطعة :- انا هاخد سريره و انتي هاتيه ورايا اوضة ماما انا و هو هنام هناك انهاردة
غزل بحزن :- ماشي حاضر بس ادخل خد دش... الاول و انا هنزل اجبلك تاكل
عامر :- لا مش عايز هاتي بس سيف و خلاص
غزل :- بس يا عامر انت ....
عامر ببعض الغضب :- خلاص يا غزل انا و الله ما حمل اتنهاد معاكي في حاجه مش عايزة تجبيه خلاص انا عارف انك مش بتحبني اقعد معاه و كأني هاكله... مثلا بس انا محتاجه زي ما انا محتاجك بالظبط
غزل :- عامر انا
عامر :- هششش قولتلك هاتيه لو سمحتي انا مش عايز اي حاجه تانية
غزل خدت سيف و طلعت وراه و راحوا اوضة كريمة ، قعد على السرير بحزن و دموع و هو بيملس عليه و نام و هو مكور نفسه و دموعه نازلة على خده ، شاور لغزل تحط سيف جانبه على السرير
عامر بهمس :- هاتيه هنا شوية في حضني... و اطلعي انتي متقلقيش أنا هاخد بالي منه و هنيمه في سريره عشان ميقعش...
غزل بدموع على حالته راحت حطيت سيف جانبه و بعدين قعدت جانبه و هي بتمشي ايديها على وشه بحب ، بصلها برغبة... و عيونه كانت بتقولها هو اد ايه محتاجها
عامر بغضب :- قومي اطلعي برا الاوضة
غزل :- بس انا عايزة اكون جانبك
عامر بغضب اكبر :- قولتلك قومي يا غزل قومي و كفاية عليا اللي انا فيه لو سمحتي
غزل :- حاضر
اتنهدت بحزن و قالت :- اقول لمريم تجيب عبدالرحمن
عامر و هو بياخد سيف في حضنه... :- لا انا مش عايز غير سيف يلا اتفضلي
غزل بحزن :- تمام لو احتاجت حاجه ناديني
بصلها بسخرية:- اه حاضر
بقلمي يارا عبدالعزيز
طلعت من الاوضة و هي واقفة على الباب لاقيت مريم جاية ناحيتها بصتلها بغضب
مريم بدلع :- هو عامر جوا صح
غزل حطيت ايديها على اكورة الباب و هي بتمنعها من الدخول :- اه جوا و مش عايز حد معاه
مريم :- بس هو جوزي و مينفعش اسيبه لوحده في ظروف زي دي ابعدي كدا خليني ادخله
غزل بسخرية :- معاه ابنه يحبيبتى و مش محتاجك يلا زي الشاطرة كدا وريني عرض اكتافك بدل ما ارتكب.. فيكي جريمة... و انا نفسي الصراحة
مريم بعدت غزل و دخلت لعامر و قفلت الباب ، غزل بصتلها بغضب و كانت عايزة تدخل وراها بس محبتش تعمل مشكلة عشان الوضع مش مستحمل
كانت لسه هتمشي بس وقفت قدام الباب تسمعهم
مريم:- عامر انت كويس
قام اتعدل و بصلها بجمود:- اه انا تمام شكراً
مريم قعدت قدامه و مسكت ايديه:- انا جيت اكون جانبك عشان متبقاش لوحدك
عامر بغضب :- بس انا عايز اكون لوحدي مش عايز حد معايا لو سمحتي اطلعي برا
مريم بضيق و غضب و هي بتبص لسيف :- تمام
غزل اول اما سمعتهم مقدرتش تمنع قلبها من انه يفرح من رد فعله ، جريت بسرعة و راحت اوضتها عشان مريم متشوفهاش
هاجر كانت حاسة بألم... بسيط في بطنها و كانت دايخة ، بصيت لدياب اللي كان قاعد على السرير بحزن ، حسيت انها هتفقد توزانها ، بس دياب لحقها و سندها
دياب بحنية و خوف :- مالك يحبيبتى
هاجر :- كويسة متخافش
دياب :- انتي كلتي و خدتي الدوا بتاعك
هاجر :- لا
دياب :- ليه يا هاجر دا انتي في التامن هو عشان انا مسألتش انهاردة تقومي متهتميش بنفسك
هاجر بدموع :- انا اسفة
دياب خدها في حضنه... و ملس... على شعرها بحنية و حب :- خلاص يحبيبتى انا اللي اسف اني اتعصبت عليكي و اسف اني اهملتك انهاردة بس انتي شايفة اللي احنا فيه انا هنزل اجبلك اكل و جاي
هاجر بحب :- تمام
بقلمي يارا عبدالعزيز
غزل دخلت الاوضة اللي قاعد فيها عامر بهدوء و من غير ما يحس بيها و دخلت.. الحمام...
غزل بتنهيدة:- انا لازم اعمل كدا عشان انا مراته و دا حقه و هو محتاجني يمكن اقدر افرحه و اهون عليه شوية اكيد مش هندم اكيد عشان هو بيحبني و انا بحبه انا اه عقلي ضده... بس هكون معاه بقلبي لحد اما يعدي الفترة دي مينفعش غيري يكون جانبه
لبست فستان قصير... كانت جايبه معاها و خرجت لاقته مغمض عينيه و واخد سيف في حضنه... راحت عنده و سحبت سيف بهدوء ، عامر حس بيها فتح عينيه ، بصلها بصدمة و رغبة... وحب كبير بعد ما شاف اللي هي لابسه
حطيت سيف في سريره و راحت عنده مسكت ايديه و اتكلمت بحب:- انا جانبك و متقوليش امشي عشان مش هينفع اسيبك لوحدك و انت كدا ....
مستنهاش تكمل جملتها و حضنها.... بكل قوته و فضل يبكي زي الطفل مع كل شهقة.. منه كانت بتحس بألم.. جواها بس لازم تبقى اقوى عشانه ، فضلت تربط على ضهره بحنان
جابر :- عامر صعبان عليا اوي شاف كتير اوي الفترة اللي فاتت و موضوع موت... كريمة زود عليه
نبيل :- كريمة كانت و نعمة الام برغم من انها مش امه الحقيقة بس حبته زي ابنها و اكتر لو كانت امه الحقيقة معاه مكنتش هتحبه كدا
جابر كان لسه هيتكلم بس انصدم بقوة من اللي دخل غرفة المكتب
نبيل بخوف شديد:- دياب
يتبع.... يارا عبدالعزيز
#للعشق_حدود