روايه الاميره والمغترب الفصل التالت بقلم الاء اسماعيل البشري
هذه الرواية متوفرة فقط على👇
لمتابعه روايه الاميره والمغترب كامله اضغط هنا 👇
بارت 3 🔥
في الصباح غادرت سحر الى مدرستها و بالها مشغول بما سمعت !!
كانت فاتن تضع الأطباق فوق الطاولة حين خرجت أميرة من الغرفة
- صباح الخير يا خالتي عنك انتي انا هاحط الفطار
- هو انا هأغلب في حط صحنين جبنة و بيض ؟ مش انا اللي حضرتهم ؟؟يبقى عادي لما احطهم 😒
أميرة بإحراج : انا صاحية من بدري على فكرة صليت و قعدت اقرأ قرآن ..كنت عايزة اقوم اساعدك لما سمعتك في المطبخ بس لما سمعت عمي صالح معاكي قلت بلاش اتطفل عليكو
- صالح اصلا شرب كوباية لبن و دخل يرتاح على ما الفطار يجهز يعني مكانش معاي 😏
- احم مكنتش اعرف و الا مكنتش سبتك لوحدك يعني .
فاتن بجمود - عادي ...اقعدي .
في تلك اللحظة خرج صالح من غرفته و جلس معهم
جلست أميرة بإحراج و لم تستطع أن تضع يدها على أي شيء في وجوده فهو لا يطيقها بسبب شبهها الكبير لوالدها
خرجت حنان من غرفتها و توجهت نحوهم
- صباح الخير
فاتن بحب - صباح النور يا بنتي تعالي تفطري لسة كنت جايبالك الفطار و جاية اصحيكي
جلست الى الطاولة و هي تنظر الى أميرة
- لا انا صحيت عشان كنت محتاجة أميرة في موضوع .
بعد لحظات قام والدها : طب انا داخل أنام مش عايز صوت يا فاتن !
- حاضر نوم الهناء.
اميرة بلجلجة : عايزاني انا ف موضوع ؟؟
- ايوة ..لو مش مشغولة تعالي اوضتي
أميرة بدهشة : لا مش مشغولة اتفضلي !
دخلت أميرة ف اغلقت حنان الباب و هي تخفي ابتسامة شر ثم اردفت
- أنا كنت عايزة اعتذر عن اللي حصل امبارح .
تعجبت أميرة و تمتمت بخفوت : تعتذري ؟؟
- أيوة ...انا عارفة انك مش متعودة على الحركات دي ...هوما صحابي انا و أنا متعودة عليهم بس انتي ما تعرفيش طباع البلد أكيد لو كنت مكانك كنت اتضايق لما ألاقي واحد جاي يحضنني بالشكل ده !
نظرت إليها أميرة بغموض تحاول الاستفسار جراء التغيير المفاجيء .
اردفت حنان بمكر متصنعة البراءة: عموما انا فهمتهم الوضع بعد ما انتي مشيتي و هوما اصلا اوبن مايند يعني فهموا وجهة نظرك.. و عشان اثبتلك حسن نيتي في الاعتذار أنا لقيتلك شغل .
نظرت أميرة بتعجب ممتزج بفرحة : بجد !! فين ؟؟
حنان بخبث - صاحب الجيم اللي متعودة اروح عليه صديقي و لما قلت قدامه من كام يوم ان قريبتي بتدور على شغل و عندها شهادة محاسبة قالي ان صاحبه عنده شركة كبيرة و محتاج حد يمسك حساباتها بدل المحاسب اللي طلع عالمعاش و رجع بلده
أميرة بحماس : ها و بعدين ؟؟
-اتصلت بيه امبارح و اداني رقمه و انا ما كذبتش خبر و قمت كلمته في التلفون و اخذت معاد معاه النهاردة
- بجد ؟؟ هنروح له الشركة النهاردة يعني ؟؟
نظرت إليها متصنعة الطيبة
- لا مش بالضبط
أميرة : مش فاهمة !!
حنان: من حظنا أنه النهاردة مش في الشركة عنده مؤتمر عشان صفقة هامة مع شركة اجنبية و لما قلتله ان الموضوع مستعجل قالي قابلوني الساعة واحدة في الاوتيل اللي هينعقد فيه المؤتمر هيكون عنده نص ساعة فاضية قبل الافتتاح .
تحمست أميرة كثيرا لدرجة أنها لم تلتمس نظرات الخبث التي كانت تقطر بها نبراتها و عيناها
نظرت إليها بحماس كبير : طب و الاوتيل ده فين؟؟
- بعيد عن هنا ساعتين ونص ...
- بس كدة مش هنلحق !!
اجابتها بدهاء : هنروح بعربيتي انا اعرف طرق مختصرة يعني أكيد مش هناخذ في الطريق اكثر من ساعتين
أميرة : طب انا رايحة البس بسرعة
حنان بإبتسامة مزيفة : مش محتاجة اوصيكي هتلبسي ايه دي مقابلة عمل محتاجين تكوني آخر شياكة و تحطي شوية ميكب لإن المظهر هنا في الشركات دي هو كل حاجة
خرجت من غرفتها متلهفة فخرجت خلفها تنظر الى طيفها بشر
اقتربت والدتها : سبحان مغير الاحوال! شايفاكم بقيتو سمن على عسل ايه اللي حصل ؟؟
- ولا حاجة ..اعتذرتلها عن اللي حصل امبارح و كدليل على حسن نيتي لقيت لها وظيفة
تهلل وجه فاتن : بجد ! يا ريت اهو اخلص منها حاسة انها كابسة على نفسي مش طايقة اتحملها اسبوعين ورا بعض هاتحملها ازاي ست اشهر !!
- هترتاحي قريب يا ماما
دخلت تتجهز للخروج و هي تهمس بشر : بعد اللي هيحصل معاكي النهاردة مش هتلاقي حتى شغلانة نادلة في بار يا ست الخضرة الشريفة يا بتاعت الشهادات .
امسكت هاتفها و اتصلت به
- الو دانيال ..لقد تم الأمر وافنا الى فندق النجمة الزرقاء و احجز غرفة ، سنكون هناك على الساعة الواحدة و سأعلمك بالتفاصيل عبر رسالة نصية ما أن نصل .
وصلت سحر البيت بعد نص ساعة من خروج حنان و أميرة
سحر: ماما انا جيت
فاتن: كويس انك جيتي بدري ...يالا غيري هدومك و تعالي ساعديني احط السفرة عشان اصحي ابوكي يتغدى
سحر: اومال أميرة راحت فين
فاتن: راحت مع حنان بتقول لاقتلها شغل
سحر بتوجس : شغل ايه ده اللي هتلاقيه لها حنان ؟
فاتن: و أنا ايش عرفني حنان قالت انها تعرف واحد صاحب شركة محتاج محاسب اخذتها تعرفها بيه.
سحر بشك: مش عارفة الشركة دي فين؟؟
فاتن: لا ما اعتقدش رايحين الشركة أنا سمعتهم بيتكلمو عن مقابلة في أوتيل النجمة الزرقاء
شهقت سحر من الصدمة : أوتيل ؟؟
فاتن بشك: و مالك اتخضيتي كدة ؟؟
سحر بتفكير : لا و لا حاجة أصلها كانت هتقابل واحد صاحب مطعم عشان اعلان وظيفة و كانت واعداني تروح معاي الدرس النهاردة لان المطعم ده قريب من محل الدرس عشان كدة استغربت لما راحت من غير ما تبلغني !
فاتن بدهشة : بس انتي معندكيش درس النهاردة!!
سحر بمقاطعة: هو انا ماقلتلكيش !! أصل المستر زودلنا عدد الحصص عشان الامتحانات قربت ..اومال انا راجعة بدري ليه ؟
انا هروح اجهز نفسي بسرعة ...و .اه ما تنسيش عايزة 80 دولار لزوم الدرس و المواصلات يعني .
فاتن بإستسلام : ماشي ..اما نشوف اخرتها ايه معاكي .
دخلت سحر جهزت نفسها ثم اخذت حقيبتها و خرجت مسرعة كانت والدتها تهم بالدخول الى المطبخ
- طب مش هتاكلي حاجة يا سحر ؟
سحر : لا يا ماما أما ارجع و هأبقى اكل حاجة خفيفة في الطريق
ما إن دخلت فاتن حتى تسللت سحر مسرعة الى غرفة حنان
اخذت شيئا من درج التسريحة و غادرت مسرعة قبل أن تراها والدتها
عند حنان و أميرة
أميرة: بس المكان بعيد اوي يا حنان !! مش قلتي ان الشركة في بلدتكم ؟!مش فاهمة ليه المؤتمر ده ما اتعملش في فندق من عندكم ؟؟
حنان بكذب: يا عب'يطة الفنادق بتاعتنا كلها مش قد المقام دي شركة كبيرة و لازم تقديم صفقاتها يكون على أعلى مستوى عشان كدة اختاروا النجمة الزرقاء ..لأنه هاي كلاس و 4 نجوم ...اهو وصلنا يا ستي
ترجلتا من السيارة و اعطت حنان المفاتيح الى الموظف المكلف بالركن و اعطاها بطاقة كانت تهم بالدخول حين رن هاتفها
نظرت الى الرقم فكان دانيال
نظرت الى أميرة و قالت بتصنع البراءة :
اهو بيتصل ادخلي انتي اقعدي في اللوبي و انا جاية وراكي
توجهت أميرة نحو ردهة الفندق الفاخرة و جلست على إحدى الأرائك الفخمة هناك و بقيت تنظر إل المكان بإنبهار بإنتظار حنان و فجأة رن هاتفها و كانت سحر
حنان بتوتر: أين أنت لقد وصلنا للتو !
دانيال: سأكون هناك بعد نصف ساعة على الاكثر الطريق مزدحم بسبب حادث .
حنان: حسنا سننتظرك أين الأمانة التي اتفقنا عليها ؟
دانيال : سيعطيها لك احد يدعى فيليب انت تعلمين ما الذي عليك فعله
حنان : حسنا
أمسكت أميرة هاتفها فوجدت سحر المتصلة
أميرة: سحر ازيك يا قلبي ؟
سحر بخوف: أميرة انتي فين ؟!
أميرة بتعجب: انا مع حنان مستنيين واحد صاحب شركة ع
سحر بمقاطعة: وصلتو ولا لسه ؟؟
أميرة بشك : ايوة وصلنا من شوية و انا في اللوبي مستنية حنان بس انتي مالك صوتك مرعوب كدة ليه ؟؟
سحر : مفيش حاجة يالا باي ...
عادت حنان بعد أن استعادت مفاتيح سيارتها و سألت موظف الإستقبال : هناك حجز بإسم السيد دانيال ستيفنز من فضلك رقم كم ؟
الموظف : الجناح C14
همست حنان بغل : بقى كدة يا دانيال ؟ و كمان حاجزلها جناح بحاله ؟ ده ولا كأنها ليلة دخلتها !
ذهبت نحو أميرة
أميرة : ها قالك ايه ؟
حنان : مش هيتأخر كلها نص ساعة بالكثير و يوصل طلب منا نستناه في الجناح بتاعه
أميرة بتوتر: جناح ايه ده ؟ و ما نتقابلش هنا ليه ؟؟
حنان بكذب: انتي ناسية هو مين ؟؟ ده مدير شركة كبيرة اوي و معروف في البلد و الصحافة مش بتعتقه هتبقى شوشرة كبيرة لو حد من الصحفيين اللي هيحضروا المؤتمر شافه هنا معانا يعني مش هنقدر نتكلم كلمتين مع بعض احنا هنشرب حاجة بعدين نطلع.
أميرة بإستسلام : أمري لله .
جيه موظف من بتوع الاوتيل و حطلهم صينية عصير
نظرت اميرة الى حنان بتعجب: انتي اللي طلبتي عصير ؟؟
حنان : لا ده على حساب الاوتيل .. الفنادق الفخمة كلها كدة
كانت أميرة طول الطريق تستغرب المعاملة اللطيفة من حنان و التي لم تتعود عليها أبدا ..لكنها لم تلق بالا و حمدت الله على تغيرها و مساعدتها لها .
كانت تهم بأن تشرب فاوقفتها حنان
حنان بتصنع الدهشة:الله ايه ده يا أميرة! الماسكارا كله سايح تحت عينيكي بقيتي شبه الباندا !
أميرة : بجد مخذتش بالي !
حنان : بقولك ايه المظهر في الوظيفة دي أهم حاجة
ادخلي الحمام بسرعة ضبطي الميكب بتاعك مش عايزين الراجل ياخذ فكرة وحشة من اول يوم .
أميرة بإرتباك : أنا اصلا مش متعودة احط ميكب انتي اللي اصريتي عليه
حنان : مفيش مشكلة روحي ضبطيه بسرعة يالااااا
غادرت أميرة تبحث عن حمام النساء و في تلك اللحظة تذكرت حنان كيف انها فتحت شباك السيارة متعمدة حتى يدخل الهواء البارد عينيها و يتسببلها بالدموع
اخرجت من جيبها اقراصا و هي تتذكر
فلاش
اقفلت حنان الخط مع دانيال و كانت تهم بالدخول الى الاستقبال حين اوقفها احد الخدم : آنسة حنان أليس كذلك ؟
حنان : نعم ! تفضل ؟
فيليب : ادعى فيليب تفضلي ترك لك دانيال هذه الأمانة .. قرص واحد في الكأس كفيل بجعلها تغيب عن هذا العالم ليوم كامل مفعوله يبدأ بعد ربع ساعة من تناوله عليك أن تكوني حذرة ستأخذينها إلى الجناح قبل أن يظهر مفعول الحبوب مفهوم ؟؟
حنان : مفهوم .
باك
حنان و هي تضع قرصين في كأس العصير و تهمس بحقد: دايما عاملالي فيها الشريفة النظيفة و مع كدة كل الناس بتموت عليكي مش فاهمة على ايه ؟؟ فيكي ايه مميز عننا مش عارفة !! بس صدقيني من النهاردة هتتكسر مناخيرك اللي طالعة بيها في السماء دي .
وصلت أميرة و كانت حنان قد انتهت من تحريك القرصين و عادت مكانها بهدوء
حنان : شفتي بقيتي حلوة ازاي ؟ يالا اشربي العصير عشان نطلع معاد الراجل قرب .
امسكت حنان كأسها و شربت ثم اخذت أميرة كأسها و قد كانت فعلا تشعر بالعطش و جف حلقها من شدة التوتر و كذا الرياح طيلة الطريق.
انتهت اميرة من الكأس تحت أنظار حنان المبتسمة بمكر و هي تشرب عصيرها و كانت الاثنتان ترتشفان عصيرهما تحت انظار شخص آخر مختبيء غير بعيد عنهم
فجأة حدث شيء غير متوقع !!
سرعان ما سمعت حنان احدهم ينادي عبر مكبر الصوت
عن سيارة تغلق مدخل الفندق و تسببت في فوضى و زاد تعجبها حين ذكر نوع السيارة و رقمها و كانت سيارتها هي !
قامت مسرعة و قالت لأميرة: دي عربيتي !! بس ازاي ؟؟
اقعدي هنا مش هأتأخر اشوف ايه الحكاية و ارجع
خرجت حنان و بقيت أميرة تجلس هناك بتوجس تنظر هنا و هناك و فجأة بدأ تشعر بثقل في رأسها و عيناها تزيغان تدريجيا و في الوقت الذي اوشكت أن تضع فيه رأسها على
الاريكة أمسك احدهم بيدها و خرج مسرعا من احد الأبواب
الخلفية و هو باب خاص بالخدم فقالت وهي تترنح :
انت مين و رايحين فين كدة .. ضحكت قليلا و كأنها تتذكر شيئا ثم قالت و هي تغمض عيناها بضحك غريب : طب بلاش انت ...انا مين ؟؟😂
- هسسس هنتكلم بعدين خلينا نطلع من هنا الأول...
يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري
الأميرة و المغترب