روايه سر المقبرة الفصل الرابع بقلم سيد مصطفى
هذه الرواية متوفرة فقط على 👇
لمتابعه روايه سر المقبرة كامله اضغط هنا 👇
سر المقبرة
(٤)
قبل ما نوصل البيت الشيخ فوزي اتصل بالشيخ جمال وطلب منه شوية حاجات يحضرها له، كُنت مغلوب على أمري.. ووافقت عشان بنتي يخرج منها الاذى الي فيها
لما وصلنا البيت الشيخ جمال كان حضر الحاجات اللي طلبها منه الشيخ فوزي واللي كانت عبارة عن صحيفة قديمة شكلها غريب وعليها كلام مش مفهوم، وكمان بخور ومسك أسود وازازه ماية… الشيخ فوزي ولع عود البخور، ريحته كانت غريبة اوي ،كان ماسك المسك في إيد والصحيفه في الايد التانيه وقالي هات بنتك
روحت جبتها وانا متردد ومرعوب..دخلت عليها لقيت وشها مقلوب، اول ما شافتني وقبل ما اقولها حاجة قالتلي …
- ايه الريحة دي؟، أطفي البخور ده
لما لقتني مش بدي أي ردة فعل نطرت جسمها من على السرير وقالت
- انا هخرج اطفيه بنفسي .
لما فتحت الباب لقت الشيخ فوزي في وشها قالتله بغضب …
- اطفي البخور ده.
قالها ببرود …
- لا.. وانت قدامك اختيارين اما تخرج منها أو هحرقك وقام حط من المسك الأسود على مناخيرها
هنا بنتي اتحولت ملامحها وبقى وشها شاحب زي الأموات وشكلها بقى مخيف وقالت بصريخ….
- مش هخررررررررج.
- يبقى انت اختارت الموت .
وبدأ يقرأ من الصحيفة اللي ماسكها بصوت عالي، الطلاسم كلها في السقف والحيطان نورت وهنا لقيت بنتي بتتحرك بطريقة غريبة جسمها كان بيتلوى وبياخد وضع تشريحي غريب ومرة واحدة هجمت عليا ومسكتني من رقبتي، حسيت جسمي زي ما يكون وصله كهربا وبدأت أتشنج بس كنت واعي للي بيحصل حواليا
ولقيتها بتقول للشيخ فوزي
- لو مسكتش هسكن عشيرتي في ابوها وبدأت الكهربا تزيد في جسمي
الشيخ فوزي ولا كأنه سامع حاجة كمل قراءة وانا حاسس اني روحي بتتسحب مني، وفجاة قام راشش الماية على وشها ووشي ، ودي كانت آخر حاجة شوفتها وبعدها فقدت الوعي
*********
حسيت بايد بتخبط وشي، فتحت عيني لقيت الشيخ فوزي قدامي وكلهم حواليا الشيخ فوزي قالي ….
- قوم.. بنتك بقت كويسة
قومت بصعوبة، كنت حاسس بصداع رهيب مش مخليني قادر أقف. الشيخ فوزي سندني وقالي : أقعد
قعدت على السرير جنب بنتي اللي كانت هادية، سألتها بلهفة ….
- انتي كويسة؟
- انا كويسة يا بابا
قالت كده وعينيها دمعت وإترمت في حضني
-الف حمد وشكر ليك يا رب، الف حمد وشكر ليك يا رب
الشيخ فوزي قال…
- بنتكم اللي كان عليها خرج منها .. كان بيحاول يهددني بس لما لقاني أقوى منه خرج وهرب ..ودلوقتي نقدر نكمل الحفرمن غير ما حاجه تعطلنا، بس لازم نبدأ بسرعة عشان نلحق نوصل للمقبرة قبل ما أي حد يوصلها قبلنا.
قومت من جنب بنتي وقولتله…
- معلش يا شيخ فوزي وهو إزاي المقبرة ممكن حد يوصل لها قبلنا أو حتي يوصلها بعدنا وهي تحت بيتنا، مين اللي هيقدر يدخل لتحت بيتنا واحنا عايشين فيه أكيد هنحس بيه
- كلامك منطقي جدا بس اللي انت ماتعرفوش أن المقبرة مش تحت بيتك بالظبط المقبرة في نص الشارع، ولازم نعمل نفق تحت بيتك عشان نوصل لها ومكانها ده خلى المقبرة متاحة للجميع فلازم نتحرك بسرعة ، ونحاول نوصل من أقصر الطرق وده اللي هتبلغنا بيه بنتك
- يعني المقبرة مش تحت البيت على طول وهنعمل نفق كمان يوصلنا للشارع عشان نوصل للمقبره؟، الموضوع كده هياخد وقت كتير ومجهود اكتر
- وعشان كده مفيش وقت للكلام, لازم نتحرك في أسرع وقت
-بس احنا عددنا قليل، ده مفيش غيري انا ومحمود
- ما هو محمود هيجيب لنا ٢من أصحابه بس أهم حاجة مايكونش طبعهم الغدر وتكون ظروفهم المادية صعبة ومحتاجين أي شغل. هيقولهم في مصلحة عندي في البيت بس من غير ما يقولهم أي تفاصيل وانا هقابلهم وهاتكلم معاهم وهافهمهم القصة كلها ,بس أهم حاجة يا محمود محدش منهم يفهم منك أي نوع المصلحة اللي هما جايين عشانها، سيبني انا افهمهم , تمام يا محمود
محمود حرك راسه وقال …
-حاضر يا شيخ فوزي
بصيت لمحمود وقولتله …
-وانت هتجيب مين من أصحابك يا محمود ؟؟، بص قول ليحيي وإبراهيم دول طيبين ومش هيغدروا بينا وحالتهم المادية زفت
محمود حرك راسه بالموافقة من غير ما يرد
الشيخ فوزي حط ايده على كتف محمود وقاله ..
- أهم حاجه زي ما قولتلك.. متقولهش أي تفاصيل
وفعلا راح محمود عند أصحابه يحيى وإبراهيم اللي كانوا قاعدين على القهوة
ومن هنا اسمحلي اكملك انا القصة، انا يحيي اكيد فاكرني اللي بدأت معاك القصة
لمحت محمود داخل علينا أنا وإبراهيم، سحب كرسي وقعد جنبي وقال…
- عاملين ايه يا رجالة
رديت عليه …
- الحمد لله علي كل حال، عاملين زي مانت شايف.
ابراهيم دخل في الكلام ..
- فينك يا محمود بقالك فتره مختفي
- كنت مشغول شوية، وايه اخبار الشغل معاكم ؟؟
رديت علية بقلة حيلة ….
- مفيش شغل واحنا زي ما انت شايف قاعدين طول اليوم على القهوة، نحرق في شاي وسجاير
- طيب انا معايا مصلحة حلوة، تعالوا معايا البيت نشرب الشاي مع بعض وانا هفهمكم كل حاجة
ابراهيم قاله …
-طيب ما تقول ما احنا مع بعض أهو
رد عليه محمود ..
- مينفعش الكلام هنا.. تعالوا وهتفهموا كل حاجه
قولتله وأنا مستغرب ..
-هو سر يعني، مالك يا محمود ما تنجز.
- يا جدعان والله الموضوع ما هينفع اتكلم فيه هنا، احنا نروح عندي في البيت نشرب كوباية شاي وهتفهموا كل حاجه على رواقة، هو انا هاكلوا. يلا بقى
قولتله ..
-خلاص يلا بينا .. خلينا نشوف حكايتك ايه يا عم محمود
وفعلا اتحركنا ورحنا بيت محمود، دخلنا قعدنا في أوضة الجلوس احنا التلاتة ، الباب اتفتح ودخل علينا الاوضة راجل بدقن طويلة ومعاه سبحة في ايده ، ومعاه راجل تاني بس شكله غريب ومن غير أي مقدمات لقيت الراجل ابو دقن طويلة بيقولي ..
-اذيك يا يحيي .
وبعدها بص على ابراهيم وقاله
-اذيك يا إبراهيم
بصيت لمحمود وقولتله ..
- مش تعرفنا يا عم محمود على الأستاذ اللي عارفنا واحنا مش عارفينه
رد الراجل ده وقالي بثقة
- انت يحيي ساكن في شارع زغلول وبتشتغل في المباني
، وانت إبراهيم شغال في مصنع ملابس وساكن في نفس الشارع مع يحيي ومتجوز ولسه ربنا ما رزقكش بالذرية
عارف انكم بتقول دلوقتي ان محمود قالي على اسمائك والكلام ده، بس حابب اقولكم أن محدش قالي اي حاجة ..اعرفكم بنفسي انا الشيخ فوزي وده الشيخ جمال
سألته باستغراب …
- ومادام محمود مالكش حاجة عننا ، انت عرفت الحاجات دي عننا إزاي .. أنت مخاوي بقى ولا ايه ؟!
رد عليا وقال …
- أه.. بس في الخير
- في الخير ازاي يعني ؟!
- بإختصار كده، و بدون الدخول في تفاصيل كتير ، احنا في خير كبير ممكن نوصل ليه ولو شاركتوا معانا هينولكوا هينولكوا من الحب جانب.
قولتله.. خير؟؟ فين الخير ده ؟!
رد عليا الشيخ فوزي وقال …
في مقبرة فرعونيه تحت البيت، هي مش تحت البيت بالظبط ولكن هي موجودة هنا واحنا هنكمل حفر عشان نوصلها واحنا عايزنكم تشاركوا معانا ولو وافقتوا هيبقى قدامكوا إختيارين .. اما تشتغلوا باليومية وتاخدوا أجر وفي الحالة دي أي حاجة هتخرج من المقبرة مش هيبقي ليكوا نصيب فيها
او تشتغلوا معانا بدون مقابل و هتاخدوا مبلغ بسيط مصاريف يعني، واحنا مش هنطول لاننا مستعجلين واللي هيخرج من المقبره هنشترك كلنا فيه وهيتقسم بينا
كنت متنح ومش مستوعب كلامه ..عشان كده قولتله ..
- انت بتتكلم جد ولا بتهزر
الشيخ فوزي رد عليا ..
- أنا مش بتاع هزار ومعنديش وقت للكلام ده ....عايز ردكم حالًا موافقين ولا نشوف حد غيركم ..بس قبل ما تخدوا قراركم ، افتكروا أن بعد ما الخير يطلع من المقبرة انتوا حياتكم هتتغير تمامًا يعني الواحد منكم هيعيش حياة تانية خالص لان في البداية في خمس عرايس دهب ودي هدية المكان ، ده غير اللي جوة المقبرة واللي هيكون كنز احنا لسه هنكتشفه مع بعض
بصراحة انا سرحت بخيالي وقولت لو قدرنا نوصل فعلاً للمقبرة دي، حياة الواحد هتبقى عاملة إزاي؟ هنسى الشقا والمرمطة، هقب على وش الدنيا.. وفلوس ودلع
، ردت وقولت
- انا معاك يا شيخ فوزي
الشيخ فوزي بص لابراهيم وقاله ..
- وانت يا إبراهيم
رد عليه ابراهيم وقال
- وانا كمان معاك
هنا الشيخ فوزي اتنهد ولم سبحته في كف ايده وقال..
-يبقى خلاص تمام هنبدا الحفر من اانهارده عشان مفيش وقت
انا مش عايز اقسملك بالله أن اللي شوفته في الجاي، شوفته بعيني.... كل اللي فات من أحداث اتحكالي منهم، إنما اللي هيحصل دلوقت انا شوفته بعيني
بدأنا نحفر ولقيت الطلاسم اللي شكلها غريب والاشولة اللي مكتوب عليها الطلاسم وسالت كل الاسئلة عن كل الحاجات الغريبة اللي حواليا.. وجاوبوا عليا نفس الإجابات اللي اتقالت كلها قبل كده واتحكتلي القصة من اولها لحد وقتنا الحالي وبرغم اني كنت متحمس بس في نفس الوقت كنت حاسس بخوف بعد ما عرفت موضوع الجن المسيحي والرصد اللي ممكن يأذينا عشان هندخل المكان اللي المفروض انه تحت حمايته
انا عايزك تتخيل معايا الوضع اللي كنا فيه، احنا كنا بحفر لعمق ٦متر تقريبًا ، وبعدها هنبدأ نعمل نفق تحت البيت عشان نوصل للمكان اللي فيه المقبرة، وفعلا مر كام يوم وخلصنا حفر في البيت وبدأنا نعمل النفق وهنا احنا كنا بنحفر بشكل عرضي بحيث نعمل نفق يسمح لشخص واحد أنه يمشي فيه على إيده وركبته، الشيخ فوزي والشيخ جمال كانوا على أول الحفر من فوق ومبينزلوش تحت خالص أما انا وإبراهيم ومحمود وأبو محمود كنا شغالين بالتناوب إتنين يشتغلوا جوه النفق وإتنين بيكونوا واقفين برة واللي يتعب يخرج يرتاح ويدخل التاني مكانه، وكان الدور عليا انا وإبراهيم ،دخلت انا الاول وبدأت أزحف على ايدي ورجلي، بس أول ما دخلت جوه النفق، سمعت صوت همسات زي وشوشة وشوفت خيال أسود ضخم واقف قصادي وبعدها ظهر قدام الخيال ده جماجم كتير شكلها مُخيف، الخيال الاسود حرك ايده فالجماجم كلها اتحركت بسرعة ونطت في وشي، فصرخت ...
- خرجوني من هنا ..خرجوني من هنا.
يتبع
#سر_المقبرة
#سيد_مصطفى