روايه سر المقبرة الفصل التاني بقلم سيد مصطفى
هذه الرواية متوفرة فقط على 👇
لمتابعه روايه سر المقبرة كامله اضغط هنا 👇
سر المقبرة
(٢)
بعد ما الشيخ فوزي قال كلامه ومشي بيت محمود صاحبي، انقسم في الرأي
الأم موافقة بقلب جامد إنهم يحفروا ويخرجوا الخير اللي في المقبرة وتتغير حياتهم ٣٦٠ درجة ويبقوا اغنية، وتضحكلهم الدنيا وكمان بنتها تخلص من اللي هي فيه
اما الأب فكان مُعترض وشايف ان الراجل ده مش شيخ، واللي هيعملوه ده حرام لانه هيستخدم السحر، وممكن كمان يأذينا ومش هناخد من المقبرة حاجه في الاخر، ده لو هي موجودة فعلا
محمود بقى مكانش مصدق أن في مقبرة اصلًا وشايف أن الراجل ده بيهبد وبيقول اي كلام وخلاص
اليوم ده عدى عادي جدًا عليهم بس بعد ما ناموا ، صحيوا الصبح علي صراخ محمود وهو بيقول….
- الحقووووني
جريوا عليه لقوا أخته رافعه سكينه وعايز تقتله
مسكوها وحاولوا يهدوها، تقول لازم اقتله عشان اخلص من اللي انا فيه، هديت بالعافية بعد الجيران اتلمت وبعد ما هربوا اخوها من البيت، بس بعد ما هديت بدأت تشاور على أماكن في البيت وتقول…
- هما موجودين هنا… هما موجودين هنا
الكل متنح ومحدش فاهم حاجه، الاب حاول يخرج من الموقف ده وبقى يخرج الناس وهو بيقول ..
- خلاص يا جماعه متشكرين .. كله يبقى تمام ، هو شيطان ودخل بينهم
بعد ما خرجت الناس برة البيت ، الاب وقع في حيرة وبقى في حالة لا يحسد عليها، مراته قربت منه وقالتله …
- مش قولتلك لازم تجيب الشيخ فوزي عشان نخلص من الهم ده، ولا عايز تفضل مستني كده
رد عليها ابومحمود بعصبية..
- يا ستي ده مش شيخ .. ده دجال وممكن يسيطر علينا كلنا.
رديت عليه وهي مش عاجبها الكلام ..
- يبقى نفضل مستنيين لحد ما تموت حد فينا.
انتهى الحوار بين أبو محمود ومراته وهما في حالة حيرة وخوف من المجهول، مر يومين وام محمود لسه مُصره على موقفها وهو ان الشيخ فوزي لازم يجي ويخرج المقبرة وبنتها تتعالج، وأبو محمود في حالة غليان مش عارف يجيب الشيخ فوزي ويشارك في فتح المقبرة باستخدام السحر ولا يعمل ايه… ولكنه ُ خد القرار خلاص وقام متصل بالشيخ فوزى ومن هنا اسمحلي اسيب أبو محمود ياخد مكاني ويحكيلك اللي حصل لحد ما ارجعلك تاني ويجي دوري في القصة
رفعت السماعة واتصلت بالشيخ فوزي …..
-ايوا يا شيخ فوزي احنا فكرنا ومش هنحفر ..وبنتنا ربنا وحده قادر يشفيها .
الشيخ فوزي رد عليا ..
- براحتك يا حاج انا كنت عايز الخير ليك ولينا كلنا
قفلت السكة، وحسيت أن جبل من علي صدري اتشال، فضلت ادعي ربنا يشفي بنتي طول الليل ،صليت الفجر ونمت
ولكن قلقت على صوت التلفزيون ، كنت مستغرب، مين اللي مشغل التليفزيون في الوقت ده وكمان صوت عالي جدًا
قمت عشان اشوف مين اللي مشغل التليفزيون، لقيت بنتي مشغله قناة مسيحية ومركزه معاها اوي ،قولتها
- انتي ايه اللي مصحيكي الساعة دي يا بنتي، وليه معليه الصوت اوي كده ، وانتي مشغله القناه دي ليه ؟
بصلتي بنظره حاده، كانت عينيها مبرقة وكلها غل وقالتلي..
-علشان ربنا يهدينا
-ماشي يا بنتي بس دي قناه مسيحية
بصتلي وماردتش ، احنا مؤمنين بربنا و بنحب نسمع عنه في أي دين ولكن ده شئ غريب ومخيف .. قولتلها..
- طيب اتفرجي على اللي انتي عايزاه بس وطي الصوت شويه ،الجيران هتشتكي.
مردتش، بصتلي بنفس النظرة انا خوفت بصراحة ودخلت انام.. بس هنام ازاى وبنتي في الحال ده ,قومت اشوفها أول ما النهار طلع، دخلت الاوضه بتاعتها مش لاقي حد خالص، هي راحت فين !!.. دورت في البيت كله مش موجوده، خرجت بره البيت زي المجنون بسأل الناس عليها حد قالي ..
-انا شوفتها وهي داخله الكنيسة
قولتله وأنا مصدوم
-داخله الكنيسة!!
مشيت ناحية الكنيسة وانا دماغي بتودي وتجيب، دخلت الكنيسة بعد ما فهمت الأمن اللي واقف على الباب وانا حاسس بإحراج شديد ومش عارف هدخل الاقيها بتعمل ايه؟
لقيتها واقفة بثبات قدام صورة السيد المسيح روحت عليها قولتلها ..
- خرجتي من غير ما تقولي ليه يا بنتي وايه اللي جابك هنا ؟
بصتلي بتجز على سنانها وقالتلي..
- امشي امشي ، أبعددد عني
سمعت كلامها ،اتحركت من جنبها ورحت للقس الموجود في الكنيسة حاولت أفهمه الموضوع ، قالي ..
-متقلقش انا هتكلم معاها.
وفعلا راح عندها واتكلم معاها شويه وشاورلي ، روحتله وانا بجري بلهفة
قالي بنتنا هتروح معاك وهتبقي كويسة وقام باصلها وقالها..
- مش كده.
حركت راسها بالموافقة على كلامه ومشيت معايا
وروحنا على البيت، امها من كتر القلق عليها كانت واقفة في الشارع مستنياه، وهي اول ما شافت امها جريت عليها وحضنتها، حبست دموعي وقولتلهم …
-يلا ندخل جوه.. مش عايزين الناس تنفرج علينا.
دخلنا وقعدت معانا وبقت هادية، بس كانت بتنجنب الكلام معايا معرفش ليه؟!، بس مش مهم.. المهم انها تبقى كويسة، مر اليوم وجه علينا الليل، كنت حاسس اني اطمنت شويه ودخلت انام، بس نمت نوم متقطع من التفكير، وقبل أذان الفجر قومت عشان اتوضى واصلي ..لما قربت من الباب سمعت صوت، فتحت الباب، لقيت اسماء بنتي مشغله نفس القناة بس مش معلية الصوت، مارضتش اعترض واضايقها قولتلها..
-عامله ايه.
بصتلي وهي مبتسمة، بس كان مكان عينيها فاضي، تجويف أسود من غير عيون، اتسمرت مكاني، ومن كتر ذهولي حسيت أن عيني هتخرج من وشي من هول اللي انا شوفته، وبعد لحظات رجعت تاني طبيعية ، الرعب والخوف اتملكوا مني، رجعت على السرير وانا مش مدرك ولا مستوعب اللي انا شوفته ده، هو الي شوفته ده كان وهم ولا حقيقة ، فضلت قاعد على السرير تايه وشارد ومش عارف اقوم اشوف فيها ايه ولا هعرف اعمل ايه ؟؟… انا بنتي جرالها ايه ؟!!.. ايه اللي بيحصل لنا ده ؟!!
استنيت لما طلع الصبح حاسس ان قلبي هيقف من الخوف قولت لازم اتكلم مع حد، ابني عند اخويا هربان منها مفيش غير أمها ، صحيتها وحكيت لها اللي شوفته، جريت عليها لقيتها قاعده نفس القاعدة ومشغلة نفس القناة ولكن طبيعية جداً طبطبت على كتفها وهي بتقولها ..
- انتي كويسه ؟
ردت عليها بهدوء وغموض ..
- انا كويسه بس هما موجودين هنا وبيلفوا حواليا.
حسيت أن الموضوع بيكبر ومش فاهم ايه السبب، لازم فعلا ننفذ كلام الشيخ فوزي ونحفر تحت البيت ودي كلها علامات عشان انا معترض؟، ولا الشيخ اللي هو مش شيخ اصلا عمل حاجه في بنتي؟ كنت في حيرة كبيرة ، لو سبت بنتي بالوضع ده الله اعلم ايه اللي ممكن يحصل تاني؟؟، مفيش قدامي حل غير الشيخ فوزي وبالمناسبة احنا عرضناها على شيوخ كتير قبل كده ومحدش عرف يعالجها، بقيت بقول بقلة حيلة…
-اعمل ايه يا رب؟؟ ، دبرني .
فجأة دخلت عليا بنتي الأوضة، امها كانت في المطبخ، كنت قاعد متأهب وقلقان ، لقيتها قعدت جنبي على السرير وبكل هدوء وقالتلي..
- بابا انا عايزه اخف عايز أخرج من اللي انا فيه ده
قالت كلامها ده وقعدت تعيط، خدتها في حضني حاولت أهديها، ومبقتش عارف أهديها ولا اهدي نفسي ولكني عقدت النيه اني لازم بنتي تخف حتى لو هحط ايدي في اي الشيطان نفسه … ساحر بقى شيخ، جن ، المهم بنتي تخف
اتصلت بالشيخ فوزي على طول وقولتله…
- ايوة يا شيخ فوزي انت متاكد ان بنتي هتخف لما تتفتح المقبره
- كله بمشيئة ربنا ،انا مش بقول اي كلام وخلاص وانت هتشوف بنفسك. نتوكل على الله ونبدأ...
رديت عليه بصوت كله خوف:
- توكلنا على الله
- تمام ،احنا هنحتاج شوية معدات انا هوفرها، بس محتاجينك تقنع ابنك محمود انه يشارك معانا في الحفر لان لازم اللي يشارك معانا يبقي محل ثقة واحنا هنجيب معانا رجاله تساعده
الاب :انتوا هتجيبوا !! ،هو انت مش هتبقي لوحدك يا شيخ فوزي.
- لا هيبقي معايا واحد تاني اسمه الشيخ جمال .
- وده ليه يعني ؟!
- عشان نقدر نسيطر على المكان كله ومحدش مننا يتأذى لان الرصد اللي على لمقبره قوي.
-ايه الرصد ده ؟؛
- الرصد هو جن موكل بحراسة المقبرة .
رديت عليه بقلة حيلة ..
-طيب .. اللي انت شايف ياشيخ فوزي، بس انا دلوقتي هرجع محمود البيت ازاي، ده اخر مره اخته شافته فيها كانت هتقتله؟؟
- هي كانت هتقتله؟،ماتقلقش، سيب الموضوع ده عليا.
خلصت المكالمة مع الشيخ فوزي وكلمت محمود وفهمته كل اللي حصل لأخته من وقت ما ساب البيت لحد كلامي مع الشيخ فوزي وقولتله إنه لازم يكون موجود في البيت معانا عشان هنبدأ الحفر
محمود بعد ما سمع كل كلامي رد عليا بعصبية وقالي ..
- انت عايزها تموتني انت نسيت هي كانت هتعمل فيا ايه .
حاولت أهديه وقولتله…
- افهم يا بني انا الشيخ فوزي مأكدلي انه مش هيخليها تأذيك.
- -دلوقتي بتقول عليه شيخ مش ده اللي كان دجال وساحر، انا مش هرجع .....
بعد ما اتكلمت ما محمود أبني ، حسيت أنه كلامه صح واني مقتنع أن الشيخ فوزي دجال مش شيخ، طيب بس بنتي هعمل معاها ايه ؟؟ مفيش قدامي حل تاني الوضع بيسوء معاها وانا مش هفضل مكتف ايدي كده، انا لازم اعمل حاجة، كلمت الشيخ فوزي تاني
- ايوا يا شيخ فوزي ابني محمود رافض يشارك معانا وخايف من أخته, وهو حقه الصراحة وانا مش بلوم عليه البنت حالها بيتغير في ثانية
الشيخ فوزي قالي بثقة:
-وانا مش هسيبها تأذيه, اديني رقم محمود وانا هاقنعه
- تقنعه بايه ياشيخ فوزي؟! اذا كان هو مش مقتنع انك شيخ اصلا
- معلش حضرتك اديني الرقم وسيب الباقي على الله ثم عليا
- ماشي خد الرقم اهو
خلصت المكالمة بيني وبين الشيخ فوزي وانا بضحك في نفسي واقول يقنع محمود، ده محمود لما هيسمع صوته هيهذئه ومش بعيد يشتمه هو حر ياخدوبقى اللي في النصيب منه، ده ابني وانا عارفه .. روحت اطمن على بنتى لقيتها مع امها وقاعدين في هدوء تام ،وقولت الحمد لله ربنا يهديكي يا بنتي، بس فجأة لقيت بنتي بتقولي …
- هو محمود خايف مني؟، خليه يجي انا مش هعمله حاجة.
قولتلها وانا مرتبك ..
- لا هو مش خايف منك ولا حاجه.. هو جاي ان شاء الله هو بس مع عمه وقالي انهم هيباتوا يومين في الشغل.
بصت في عيني وقالتلي…
- متكدبش عليا هو قالك أنه مش هيرجع تاني.
بعد كلامها ده ، بان عليا الارتباك اكتر وبصيت بعيد عن عنيها وكأني تلميذ واقف قدام ناظر المدرسة اللي بيترعب منه ويخاف يعاقبه لو كذب عليه ، قولتلها بصوت خافت وخوف من عاقبه كدبي عليها
- صدقيني يا بنتي انا مش بكدب عليكي.
فضلت مثبته نظرها عليا لثواني وانا باعد عيني عنها وخايف من اللي ممكن تعمله ، حاولت أتوه واتكلمت مع ام محمود وسالتها …
-وانتوا عملتوا العشا ولا لسه؟
ردت عليا الحاجه وبدأت تتكلم وانا عقلي شارد بعيد.. هي عرفت منين ان اخوها مش عايز يرجع تاني؟ انا كنت بتكلم في أوضة بعيدة عنها وصوتي كان واطي جدًا وبدأت الاسئلة تدور في دماغي بدون أي إجابات .. وبعد ما تعبت من التفكير ، دخلت أوضتي وفردت جسمي على السرير وقرأت قرآن كتير عشان دماغي تقف شوية واعرف انام ، مر شوية عرفت انام، بس قلقت على صوت رنة تليفوني، كان الشيخ فوزي هو اللي بيتصل ..
- الو ..سلامو عليكم يا شيخ فوزي
-. ألو يا بابا ..انا محمود
- محمود مين؟
- محمود ابنك انا هجيلك النهارده أنا والشيخ فوزي عشان نبدأ الحفر.
قفلت المكالمة مع محمود ابني وحاسس اني بحلم، هو محمود ده اللي كلمني ولا انا بيتهيألي هو الشيخ فوزي اقنعه إزاي؟؟
لا وكمان بيتكلم من تليفونه انا مابقتش فاهم حاجه خالص
خرجت لقيت بنتي قاعده في الصالة ..قولتلها …
- محمود جاي النهارده اهو عشان ماتقوليش اني بكدب عليكي.
بصت في عيني وقالتلي …
-جاي لوحده؟
طريقتها في السؤال غريبة وبتقول انها عارفه الإجابة قولتلها وانا متلخبط..
- اه ..لا.. اه جاي مع الشيخ اللي جه قبل كده وقرأ عليكي قران .
كانت طول ما انا بتكلم معاها باصه في عيني زي ما كون تحت جهاز كشف الكذب ، وبعد شوية نظرات ثابتة منها ردت عليا اخيرًا وقالتلي :
- الشيخ فوزي.. ماشي
قالتها وملامح وشها ثابته لا انا فاهم هي زعلانه ولا فرحانه
مرت ساعتين ، وبعدها لقيت الباب بيخبط.. قولت لبنتي ومراتي ..
-ادخلوا جوة عشان ممكن يبقي حد غريب .
فتحت الباب لقيت الشيخ فوزي ومعاه محمود رحبت بيهم ودخلوا ،محمود لنا دخل قعد كان متغير، قاعد يبص على أركان الأوضة بشكل غريب وده خلاني سألته……
- عامل ايه يا محمود؟
- الحمد لله يا بابا
-هو في حاجه يا محمود انت كويس ؟
محمود ماردش بس الشيخ فوزي هو اللي رد عليا..
- هو محمود متوتر شوية، من وقت اللي حصل بينه وبين أخته وهو كان خايف يجي بس انا كلمته وطمنته أن مفيش حاجة هتأذيه.
- طيب الحمد لله انه رجع وإن شاء الله ربنا مايجبش حاجة وحشة.
الشيخ فوزي قام وقف و قالي…
- انا هكتب شوية رموز على الحيطة والسقف علشان اعمل حمايه للمكان.
قولتله وانا مغلوب علي امري ..
- ماشي اللي انت شايفه.
طلب سلم ،جبتهولو من المطبخ وبدأ يرسم الرموز على الحيطه، وانا حاسس ان قلبي بينقبض، سألني الشيخ فوزي ..
- فين الأوضه اللي بتنام فيها بنتك.
قولتله وأنا بفرك ايدي في بعض من التوتر ..
- هنا بس هما موجودين جوة
-خلاص خرجهم من الأوضة وندخل نكمل لان دي أهم اوضة.
دخلت على مراتي وبنتي قولتلهم أخرجوا عشان محتاجين ندخل الاوضة دي، خرجت مراتي ورمت السلام عليهم
ردوا عليها السلام، خرجت بنتي واول ما شافت الشيخ فوزي فضلت تزوم عليه عنيها كانت مبرقة وهتطق شرار
هو مابصش عليها، بس قعد يقرأ في سره حاجات مش مفهومة وبدأ يشاور على الطلاسم والرموز اللي على الحيطه، وفجأة لقيت الطلاسم اللي بيشاور عليها بتنور !!!!
وقتها حسيت عيني بدأت تزغلل ومش شايف كويس ورجلي حسيت انها مبقتش شيلاني ومش قادر اقف عليها، وبدون مقدمات وقعت على الأرض وفقدت الوعي
يتبع
#سر_المقبرة
#بقلم_سيد_مصطفى
