روايه سيف القاضي الفصل الرابع بقلم اسراء شويخ
هذه الرواية متوفرة فقط علي
لمتابعة الرواية 👇
( رواية سيف القاضي )
زفر بضيق ومشى ناحية البوفيه حتى استمع لصوت كروان صوت استمعه قلبه وليست اذنه التف يبحث عن ذاك الصوت حتى رآها ..
كانت تقف تمسك بالمايك وتغني بحيوية " اما براوة براوة اما براوة "
اقترب منها بخطوات سلحفية وهو يتأمل تلك المشاكسة القصيرة كم اعجبه طولها الذي جعلها كطفلة وابتسامتها هل كل من المكان سحر متلي ... من تلك ؟؟
امسكت يد أختها وبدأت تغني بحيوية اغنية صممتها خصصيا باسمها وهيا سعيدة وتتحرك بحيوية دون رقص كما اوصاها والدها ...
اللعنة لا استطيع ان احرك عيني ..اذا هيا اختها وابنة يوسف ...
كنت تخاف دوما من اختيار شريكة حياتك لكنها امامك الآن بجميع صفات فتاة احلامك بل اكثر مما تمنيت كنت تتمنى دائما طفلة تربيها انت مشاكسة كالكتب التي تقوم بتأليفها "
كان هذا حديثه مع نفسه وهو يتخيلها الان زوجته نعم لقد جن لقد كان فتى عاقلا رحمه الله
انتهت من الأغنية وهبطت أمامه وهو يحدق لها
انتبهت له فاقتربت منه وهمست " انت ابن اونكل علي صح تشبه جدا انا بيسان وانت "
كان ما زال يحدق بها هل اتت لتكلمه اما يحلم
لوحت له بيدها امامه وقالت " هو انت مت ولا ايه "
همس بتيه " هو انتي بجد ولا خيال "
بيسان بعدم فهم " دي اغنية صح "
انتبه لنفسه فحاول جمع شتات نفسه ورد " احم انا مصطفى السمري "
بيسان بابتسامه خطفته اكثر " وانا بيسان وصحابي بيقولولي بيسو ثانوية عامة "
رفع حاجبه ورد بعدم تصديق " هيا مين دي اللي ثانوية عامة "
بيسان " انا "
مصطفى بضحك وهو ينظر لطولها " مستحيل قصدي اعدادي"
خبطت بقدمها الارض وقالت بغيظ " قصدك عشان قصيرة انت اللي طويل زيادة وبعدين اساسا مش بالطول ومافيش اجمل من البنت القصيرة يا غلس "
تركته وذهبت وقد خطفت قلبه وعقله وروحه وتركته أبله يحاول تذكر من هو ..
اقترب من مكانها وهيا مع والدها ..
مصطفى " مبروك يا اونكل "
يوسف بابتسامه " حبيبي يا مصطفى عقبالك "
همس وهو ينظر لها " ربنا يسمع منك "
بيسان بغيظ وعينين دامعة " بابي كان بيتريق على طولي "
حاول كتم ضحكته وقال بحدة مصطنعة " يعني ايه كدة يا مصطفى انا حشكيك لوالدك ماله طولها يعني ده انا عشقت والدتها وهيا طولها "
مصطفى بضحك " لا يا باشا مراتك اطول انا ما تريقتش انا افتكرتها في اعدادي بس "
لم يستطيع كتم ضحكته فقهقه بصوته كله
بيسان بدموع " حتى انت يا بابي انا مخاصماك لاخر عمري وانت كمان ما تكلمنيش "
كان دموعها هبطت على قلبه كوته جذبها والدها لحضنه وهمس " اقسم بالله بعشق فيكي طولك يا بنتي اجمل حاجة فيكي انك شبر ونص ولسانك معوض الباقي "
بيسان بغيظ " بابا انت بتصالحني ولا بتزعلني "
قبل جبينها ورد بابتسامه " حبيبة قلبي والله "
لم تلتفت له وهو يتمنى فقط نظرة ذهب للخارج يأخذ نفسا حتى لمح أحد البائعين بغزل البنات ولعب اشترى لها غزل البنات وعروسة وذهب يبحث عنها حتى وجدها تقف امام احد المرايا المنعكسة تقوم بحركات مضحكة يالهي من تلك الجنية ..
اقترب منها وهمس " احم انسة بيسان "
استدارت بخجل وردت بغيظ " ايوة روح شوفلك وحدة طويلة تكلم معها "
قدم لها الكيس وهمس " آسف "
أمسكت الكيس لتبتسم بسعادة تؤكد له انها طفلة بكجي ون امسكت العروسة وبدأت تأكل في غزل البنات بابتسامه " خلاص سامحتك عارف لو جبتلي نسكافيه وشوكليت كنت حبيتك "
دق قلبه بكل قوة وهمس بضياع " اروح اجبلك دلوقتي "
بيسان بتفكير " بس ممكن يوسف باشا يعلقك الحاجات دي ممنوعة بنشتريها بالسرقة "
مصطفى باستغراب " ليه يعني "
بيسان " عشان مامي احيانا بيعلى عندها السكر وبابي خايف يكون وراثي فدايما بيعمل لينا فحوصات واكل صحي دي مامي حتموت على نسكافيه وهو يرفض "
ابتسم باعجاب ورد " طيب حلو خايف عليكو وبحب مامتك فين المشكلة "
نظرت امامها وهمست بسرحان " اصله بحب مامي اوي اكتر مننا هو ايوة بحبنا بس هيا عندو رقم واحد وانا بغير منها عارف حلو اوي تكون في حياة حد اغلى من كل الدنيا مش كدة "
مصطفى بحنان " خلصي ثانوية وابتدي دراسة واكيد حتلاقي اللي ما يشوفش غيرك "
بيسان " عايزة ادخل كلية الطب ان شاء الله بعدين افكر في الحاجات التانية "
مصطفى " ربنا يوفقك وتبقي اشطر دكتورة في الدنيا "
بيسان بابتسامه " ميرسي يا مصطفى احنا حنبقى صحاب مش كدة "
ما اجمل اسمه لم ينتبه يوما ان اسمه بهذا الجمال رد بضياع " اكيد صحاب واي حاجة تحتاجيها بالدراسة انا موجود "
بيسان بحماس " ديل اتفقنا عايزة اطلب منك طلب "
نظر لها باهتمام لتكمل " في كاتب جديد نزل كتابين تشهروا وعجبوني اوي اوي وفي كتاب جديد خلصه بس مش عارفة اوصل ليه تقدر تجيبهولي اصل بابا حيرفض عشان دراستي وانا قرأت منه اقتباسات حتجنن عليه "
مصطفى " اكيد طبعا اسمه ايه الكاتب "
بيسان " معرفش هو بيحط اسم مستعار عشان مش بحب الأضواء اسمه رجل الظلام عشان بيحب يكون لوحده "
نظر لها بصدمة وعدم تصديق وسعادة سيطرت على كامل جسده هل يعقل انها من معجبيه هل قرأت كتاباتها يالله ماهذا الشعور لماذا هو سعيد هكذا لكنها اكملت مع قضى على قلبه
" تعرف نفسي أقابله من معجبينه جدا بيكتب بشكل رائع وخصوصا انه سنه صغير "
همس وهو ينظر داخل عينيها " تعالي معايا "
خرجت برفقته حتى وصلت لسيارته فتح درجها واخرج الكتاب وقدمه لها ..
نظرت للكتاب غير مصدقة حتى انها قفزت بسعادة وكانت ستحتضنه لكنها رجعت للخلف بخجل وهمست بعدم تصديق " ازاي انت ساحر انا كلمت كل دور النشر مافيش حد نزل عندو "
نظرت له بشك واكملت " انت جبته ازاي "
زاغ بعينيه قليلا ورد " لا اصلي قدرت اوصل لحد من معارفه وهو جابلي ايه مع رفضه بالتصريح عن اسم الكاتب "
رفعت اكتافها وهمست " طيب بس ممكن تقول لمعرفته ده يوصل لرجل الظلام اني بحبه اوي "
قالت كلمتها وغادرت وتركته ضائع هي صغيرة وهو امامه احلام هل مم الممكن ان يجتمعوا سويا ويحققوا احلامهم معا "
كانت تلازمه خطيبته لم تترك له فرصة ان يتكلم مع من احتلته كانت كالجندب تلتتصق به وهو يفرك وجهه بنفور ولا يجيبها الا بكلمة او اثنتين ...
اقترب من ابنته يودعها وعينيه مليئة بالدموع اليوم لاول مرة ستتركه ما اصعب هذا الشعور
ضمها لا يريد تركها وحبيبته تربت على كتفها وما زالت تشعر بالنفور من ذاك الخالد وعائلته ونظرات ابيه ...
دخلت الغرفة وهيا ترتجف خجلا وهو ينظر لها بانبهار كيف سينفذ كلام والدته امام هذا الجمال كله ..
كلا سيضرب بكلامها عرض الحائط بدأ يقترب منها وهو يبتلع ريقه حتى دق بابه ذهب يفتح ليجد والدته أمامه ابتلع ريقه وهمس : خير يا امي
منى بسخرية " كنت متأكدة انك حتريل عليها وتنسى اتفقنا جيت الحقك
دخلت تتأملها وهيا تتخيل والدتها التي اصبحت كلام زوجها طوال الوقت وهمست : مبروك يا عروسة انا حبات معاكو الليلة