روايه العيله الفصل الثالث 3 بقلم نابي احمد
#الثالث
خبط ورزع مفاجئ فوق باب شقتهم، بصتله حورية بتوتر وباسل بص للباب بإستغراب بعدين بص ليها عشان يطمنها ببسمة صغيرة.
فتح ولقى قدامه أخواته الولاد اللي نظراتهم لا تبشر بخير، ووراهم زوجاتهم...
وقفت حورية وقربت منه فوصلها أول جملة واللي قالها أخوه الكبير (ياسر) - خير يا باسل ماشي تقل أدبَك ومش هامَك حد ليه؟
أصبحت حورية جنبه تمامًا فابتسمت بسنت (زوجة ياسر) بسخرية - نورتِ.
رد باسل وهو بيوسع عن الباب - خُش يا ياسر مش هنتكلم على الباب.
اتكلم الأخ الأوسط (رضا) - وأنت فِكرَك هنخشِلَك بيت بعد الكلمتين الل رمتهم تحت؟ مش عامل حساب لينا إحنا الكُبار حتى!
اخد باسل نفس - عيب يا رضا متقولش كدا، أنت عارف إني عمري ما اغلط في واحد فيكم.
اتكلمت بثينة - لأ غلطت يا باسل، غلطت لما قولت إن هما قابلين علينا ننضف المجاري.
اتكلم باسل وعينه على أخواته الشباب عشان مش عايز يحتك بأي زوجة من زوجاتهم - هتتدخلوا ولا لأ؟
رفع ياسر حاجبه - زي ما قال رضا، بيتك دا اشبع بيه أنت ومراتك عشان كلامَك تحت دا كفيل ينهي اي حوار بينا، دا كفاية رفضك لطلب أبوك...
بص لحورية بسخرية - على آخر الزمن جَت واحدة ست تمشي كلامها عليك..
- أنا مرفضتش طلبه بل بالعكس اتكلمت معاه بكل ذوق، ومراتي مش مِمشية كلامها عليا لأنها أصلًا مقالتش لأ دي يدوب قالت مش هعرف، رفضي نيابة عنها كان إحترام ليها مش أكتر ولا أقل..
بصتله حورية بسعادة وبسمة مقدرش تمنعها وهو قال آخر كلماته بتصنع البراءة - عن إذنكم بقى عشان مراتي قايلالي أنام في الوقت دا ولازم أسمع كلامها.
قفل الباب براحة وبهدوء عشان ميعملوش مشكلة تانية متعللين إنه قفل في وشهم، لكن يبقى الموقف محرج ليهم برضو، يكفي كسفه ليهم وإحراجهم قصاد زوجاتهم..
لف باسل بصلها وقال وايده على بطنه - كدا تو ماتش، هموت من الجوع!
بيحاول يغطي على الحوار عشان ميشغلش تفكيرها، ابتسمت وقالت وهي بتشاور لورا - غيَّر على ما أغرف بقى..
دخل يغيَّر وهي اتحركت ناحية المطبخ، بيتعاملوا على أساس مفيش حاجة حصلت، على عكس أخواته وزوجة كل واحد فيهم...
في بيت ياسر وبسنت، كانت بسنت قاعدة بتتحرك يمين وشمال، تقوم تتحرك في البيت بلا هدف وكلام باسل ودفاعه عن حورية بيدور في عقلها، هو لي جوزها مرفضش حاجة زي التنضيف مكان المجاري من البداية؟!! ليه موقفش لأبوه وقاله لأ.
- مغرفتيش الأكل لسة ليه يا بسنت؟
بصتله لثواني من غير ما تنطق بعدين قالت وهي سرحانة - قايمة أهو يا ياسر، قايمة.
كانت بسنت شايفاه بارد بسبب هدوئه وعدم كلامه عن أي حاجة بعد ما نزلوا من عند باسل رغم إنه متضايق من كلام باسل اللي حسسه إنه غلطان، رغم إن عقله بيجيب ويودي ومش مبطل تفكير طالما في مقدرتهم إنهم يجيبوا حد ينضف ليه كان بيمرمط مراته؟؟
لكن كان ظاهر العكس ليها..
على جانب تاني في بيت رضا وبثينة..
أول ما دخل من باب البيت بدأ يزعق - اسمعي اللي هقوله دا كويس، نزول تحت تاني مفيش لا عشان تنضيف أو غيره أنتِ هنا ملكيش إلا بيتك، معتش ليكِ دعوة بأي حاجة غير بيتِك فاهمة؟
ابتسمت بثينة بسعادة، شايفة إن كلام باسل جه لصالحها هي!
(تاني يوم)..
كانت حورية بتكنس سلالم البيت، رغم إنه يوم بثينة لكن لما هي اتأخرت محبتش يحصل مشاكل وكنسته هي.
خلصت كنيس قصاد بيتها ونزلت لحد بيت بثينة وبدأت تكنس عادي...
باب البيت اتفتح...
خرجت بثينة...
- سايبة قصاد شقتي ليه يا حورية، منطقة محرمة يختي؟
بصتلها بتفاجئ - منا كانسة قدامك أهو! في إي يا بثينة هي أي مشاكل وخلاص!
شهقت - أنا بتاعة مشاكل؟ طب لِمي نفسِك بقى عشان ملمكيش.
حورية عينها وسعت من كلامها واتكلمت بحِدة - اتكلمي كويس لو سمحتِ ومتغلطيش، أنا معملتش حاجة لكل دا!
قربت كام خطوة..
وقفت قصادها وقالت وهي بتزقها زقة خفيفة لورا - براحة على نفسك يا عمري، براحة.
رفعت حورية صابعها - متمديش ايدِك عليا أنتِ فاهمة.
كررت فعلتها - لأ مش فاهمة..
زقتها حورية ردًا للي بتعمله - بس قلة ذوق بقـ....
قطعت كلامها بسبب آخر دفعة من بثينة واللي كانت السبب في وقوعها على السلم...
"في عَالمٍ لا يَحيَى بِهِ سوى ذَووي النُفوسِ السوداء، اللُطف والأدبُ لا يجديان نَفعًا، تَأقلَمْ"...♡
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇
(روايه العيله )