جديد

روايه لكنها ظلت مزهرة الفصل الرابع 4 بقلم ولاء عامر

 روايه لكنها ظلت مزهرة الفصل الرابع 4 بقلم ولاء عامر


الفصل الرابع 


أخدت وقار اللي قعدت شوية هادية، دخلت الاوضة بتاعتها هي وعمير، كان عمير راح مع باباه بعدما مسك فيه وقرر ينام معاه، وأنا خدتها وقررت أنام أنا وهي، قعدت ألاعبها شوية لحد ما نامت، قررت أنيمها جنبي على السرير، أخدتها في حضني .

ساعتها حسيت إني كإني مامتها بجد، أنا بدأت أحبها، يمكن من لحظة ما جدتها حطتها في إيدي، وقتها بالرغم من خوفي وعدم ثقتي بنفسي إلا إن جوايا جزء ماسك ومتبت فيها.

نمت على نفسي كالعادة، بس وأنا هادية المرة دي، صحيت بعدها على صوت أذان الفجر، مصحيتش على كوابيس، وكإن ربنا رايد ليها إنها تنام نومة هنيئة، وأنا كمان زيها.

قومت أتوضى، كان مصعب إتوضى ونازل يصلي، عجبني فيه إنه هو حد محافظ على فروضه في مواعيدها، وإنه موظب على صلاة الفجر حاضر.

إتوضيت وصليت، بعدها رفعت إيديا وأنا بدعي:- يارب ريح لي قلبي، وأجبر خاطري، وعوضني خير، يارب أنا مش عارفه هبقى قد المسؤولية ولا لاء، يارب أنا خايفه، انا تعبت، وإتأذيت.

فكرة إنك اتعرضت لكتير ومازال ربنا مديك القوة والطاقة إنك ترجع توقف تاتي دي غريبة، بس مش على ربنا، بعد كل الوقعات، والهزايم وكتير، بتخليك تحمد ربنا كتير.

سمعت خبطته على باب الأوضة،  قومت فتحتله.

- صباح الخير.
- صباح النور.
- عندي طلب.
- الحقيقة إن كان في شوية حاجات محتاج اخلصهم قبل ما امشي على الشغل إن شاء الله، فـ ممكن تدخلي تعمليلي فطار وكوباية قهوة؟

اتنهدت وهزيت برأسي بمعنى تمام، شكرني ودخل الصالة يخلص اللي بيعمله، وأنا دخلت أعمل الفطار، وقفت أسخن العيش وأنا دماغي بتتوه مني، في جوايا أتنين، واحدة عايزة تبقى هادية وتعيش حياة هادية وترتاح من التفكير المتعب اللي قضيت فيه عمر، والتانية هي أساس التفكير المتعب ومتمسكة بيه، خلصت وحطيت الأكل على السفرة وبعدها طلعت ناديت عليه.

دخل لقي البطاطس والعيش والجبنة محطوطين، جاب صينية كبيرة تشيلهم وراح حاططهم عليها.

- ليـــه؟
- تعالي ورايا البلكونة.

روحت وراه، حط الأكل على الترابيزة اللي في البلكونة وقعد، بعدها أتكلم:- أحلى حاجة إن الواحد يأكل كدا في النور والهواء الطلق.
- طيب أنا داخلة.
- أنا مبعرفش أكل لوحدي.
- هأكلك يعني ؟؟
- يا بنتي أنا قولت هديتي وبطلتي اندفاعك، قصدي تقعدي تأكلي معايا .
- ماشي، بس متقولش مندفعة طيب.
- إهدي بقى، أنتِ واخدة وضع الخناق ليه؟ هيحصل إيه لو هديتي؟ اللي يشوفك من بعيد يقول هادية.
- شكراً.

تباً لاندفاعي وغبائي، اديني أهو اتحطيت في موقف يكسف، كان مالي لو سكتت يعني؟ ولا لو كنت دخلت.

- اقعدي علشان محتاج أعرفك حاجة.

هل أنا وافقت وقعدت علشان أنا فضولية وعندي فضول أعرف مثلاً؟ الحقيقة لاء، علشان ملامح وشه الجادة بس اللي ظهرت مرة واحدة.

- محتاجة أعرفك على طبيعة عمير.
- إزاي ؟

كان بيتكلم بطريقة هادية عكس من شوية، وملامحة جادة:- لحد ما يقارب سنة، عمير كانت مامته قاسية عليه بطريقة غريبة، لا توصف، وأنا مكنتش أعرف كدا، ظروف شغلي كانت إني بسافر شهر واجي إجازة كام يوم، وهي في الكام يوم دول تعاملها كان كويس، ألاقي مكان ضرب على جسمه وأسألها، فتقولي وقع، إتخبط، أي حِجة، طريقتها مكانش فيها ولو ذرة من الحنية، الولد كان هادي بطريقة وعنيد، ومشاغب، وعصبي، حتى في الكلام كان بيتهته.

اتهند ومسك كوباية المية يشرب وبعدين كمل:- كنت في مرة بقى راجع من السفر ومش قايل ليهم إني جاي، دخلت وأنا مفكر إني عامل ليهم مفاجأة، أدخل ألاقيها بتلسعه بالمعلقة؟؟ كل دا ليــه؟؟؟! ترد تقولي كسر كوباية وشغبط على الحيطة، طيب ما هو عيل، طفل صغير مش مُدرِك وحتى لو اتكسرت فهي فداه.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-