رواية العشق والالام الفصل التاسع عشر
بقلم سلمي السيد
العشق و الآلام " البارت ١٩ " 🦋 .
فهد قام وقف و مشي إيده علي وشه بضيق و قال بهدوء : طيب من غير إنفعال أو رد فعل يخلينا نتخانق مع بعض ، أحمد هيتقدملك ، أنا مش موافق عليه ، و مش هوافق .
ندي بتفاجأ : ليه يا فهد ؟؟ .
فهد : عشان أنا مش شايفه مناسب ليكي .
ندي بدموع : اي الي مش مناسب ليه يا فهد !! ، هو في اي وحش فيه ، تعليم و أخلاق و ابن عمتي و عايشيين كلنا من صغرنا في نفس البيت و أنت أكتر واحد عارفه .
فهد : ما هو عشان أنا أكتر واحد عارفه بقول إنه مش مناسب .
ندي : و السبب ؟؟ .
فهد : يا ندي ما أنا قولتلك هو دا السبب .
ندي بإنفعال : يا فهد أنت مش مديني سبب أصلآ ، أنا أساسآ مصدومة برفضك ل أحمد .
فهد بشدة : قولتلك من غير إنفعال يا ندي .
ندي بإنفعال و دموع : لاء يا فهد ، لو أحمد أتقدم زي ما أنت بتقول أنا هوافق عليه ، أنت لما حبيت كيان محدش قالك حبيتها ليه ، لما هتتقدملها محدش هيقولك لاء ، اي الفرق بقا ، أحمد فيه اي عشان يترفض ، أنا بحبه و هو بيحبني يا فهد و أنت مش من حقك ترفض .
في اللحظة دي مامتهم دخلت و قالت بخضة : في اي ؟؟ ، صوتكوا عالي ليه ؟؟ ، مالك يا ندي أنتي معيطة و لا اي ؟! .
ندي بضيق : مفيش يا ماما .
مامت فهد : هو اي الي مفيش يا ماما !! ، ما تنطقوا أنتو الأتنين ؟؟ .
فهد : أحمد ابن عمتي أحتمال كبير يتقدم ل ندي و .......... .
قبل ما يكمل كلامه قاطعته و قالت بفرحة : اي دا بجد !!! ، و الله كان قلبي حاسس و الله ، هو كلمك يعني يا فهد قالك اي قولي يا ابني .
فهد بذهول : أنتي فرحانة كده ليه يا ماما أنا مش موافق .
مامت فهد : مش موافق ليه يا فهد ؟؟ ، دا الواد كويس و محترم و ابننا ، دا أحنا الي مربينه و كبر في حضننا ، اي سبب إعتراضك أنا مستغربة جدآ .
فهد مكنش عارف يرد يقول اي ف رد بإندفاع و قال : لما يجي وقتها بقا أنا خارج .
و لما خرج من الأوضة و قفل الباب ندي قعدت و فضلت تعيط و مامتها قعدت جانبها و قالت : يا ندي متعيطيش أصبري بس نفهم ، أحمد لسه حتي متكلمش منسبقش الأحداث .
ندي بعياط و إنفعال : هيتكلم يا ماما هيتكلم ، و أنا موافقة عليه و مش هوافق علي أي حد غيره ، و رفض فهد دا أنا مليش دعوة بيه ، دي حياتي أنا و أنا حرة فيها ، هو كان حد فينا أعترض لما قال إنه عاوز يتجوز كيان .
مامت فهد : يبنتي عيب كده دا أخوكي الكبير مينفعش الي بتقوليه دا ، أهدي يا ندي أكيد فهد ليه وجهة نظر مختلفة عننا عشان كده رفضه .
ندي بعياط : و أفرضي بقا فضل مُصمم علي رفضه دا ، أنا كده مش هتجوز أحمد !!! ، دا أنا أموت فيها .
مامت فهد بتنهد : أستغفر الله العظيم يارب ، أنا مش عارفة في اي في البيت دا و الله ، الكل عمال يتخانق مع بعضه و مش طايق كلمة للتاني .
Salma Elsayed Etman .
تاني يوم العصر فهد كان قاعد في مكتبه و فجأة لاقي زين داخل عليه ، فرح جدآ و قام حضنه و قال : زين ، حبيب قلبي ، عامل اي ؟؟ .
زين بإبتسامة : الحمد لله ، أول ما خرجت قولتلهم روحوا أنتو أنا هروح علي الشركة لازم أشوف ولاد عمي .
فهد بفرحة : حمد لله على السلامة يا زين ، الحمد لله إنك خرجت علي خير و رجعت زي الأول ، أقعد أقعد .
زين قعد و بص حواليه و قال : أومال فين مالك و أحمد ؟؟ ، مشوفتهومش و أنا داخل خالص .
فهد بان علي ملامح وشه الزعل و قال : حصلت حاجات كتير أوي يا زين ، مبقتش عارف ألاقيها منيين و لا منيين و الله .
زين : شكلي كده فاتني كتير ، أحكيلي اي الي حصل ؟! .
فهد حكي ل زين كل حاجة بالتفصيل ، و زين فعلاً كان في صدمة من الي بيسمعه ، و بعد ما فهد نهي كلامه زين قال : أنتو ملقتوش غير أختي كيان الي تحبوها أنتو الأتنين !! .
فهد بإنفعال : يا ابني متعصبنيش بقا محدش بيحبها غيري ، و الله العظيم الي هيفكر بس يقرب منها أنا همحيه من علي وش الأرض .
زين ضحك بذهول و قال : أهدي أهدي في اي صلي على النبي يا راجل مش كده ، يخربيت الحب و سنينه ، طب مشاكلك مع مالك و فهمناها ، و مالك خلاص عرف غلطه و أتكلم مع جدي ، لكن الي أنا مستغرب منه جدآ فعلآ هو أنت ليه رافض أحمد يتجوز ندي ، أنا بجد مش قادر ألاقي سبب ل دا ، أحمد تعليم و أخلاق و أخونا و كلنا واكلين في نفس الطبق و عايشيين سوي ، ف ليه رافض أنا مش فاهم .
فهد بتهرب : حاسس إنه مش هيبقي مناسب لأختي ، أحمد طايش .
زين بذهول : أحمد مين الي طايش !!! ، أنت بتقول أي حاجة يا فهد و لا اي دا أحمد دا الوحيد فينا الي مفيش أهدي منه و الله العظيم ما تقول سبب يدخل الدماغ يا عم .
فهد بنرفزة : معرفش بقا معرفش .
في اللحظة دي الباب خبط و لما فهد أذن بالدخول لاقاه عبد الرحمن ، أستغرب جدآ من وجوده و كان عارف إنه إستحالة يكلمه في الشغل لأنهم مبيتقابلوش في الشركة ، ف قام وقف وسلم عليه و قال : أهلآ يا عبد الرحمن أتفضل أقعد ، أعرفك دا زين الألفي ابن عمي .
عبد الرحمن أبتسم و قال : أزيك يا زين ؟؟ .
زين مد إيده و رد السلام و قال بإبتسامة : الحمد لله أنا بخير ، أنت عامل اي ؟؟ .
عبد الرحمن : الحمد لله .
فهد : تشرب اي ؟؟ .
عبد الرحمن : لاء و لا أي حاجة ، أنا كنت جاي أكلمك في موضوع .
فهد : موضوع اي ؟؟ .
عبد الرحمن بص ل زين و بص ل فهد عشان أول مرة يشوف زين ، و فهد كان متأكد إن الموضوع ميخُصش الشغل خالص ف كان بالنسبة له وجود زين مفيهوش مشكلة ، ف رد و قال بضحك : لاء أمان أتكلم قدامه عادي .
زين بضحك : كلنا شباب زي بعض يا عم بس و الله لو موضوع خاص أنا ممكن أخرج عادي .
عبد الرحمن بضحكة خفيفة : لاء و الله عادي معنديش مشكلة .
زين ضيق عيونه و قال : يبقي أحكي أصل أنا مش مرتاحلك أحكي .
عبد الرحمن ضحك و بعدها سكت و قال : بُص يا فهد أنا مش عارف أنام الليل ، أنا في وارطة و الله .
زين : معاك مشاكل في شغلك ؟ .
عبد الرحمن : لاء .
زين : أهلك بعد الشر يعني حد فيهم مريض ؟ .
عبد الرحمن : لاء .
زين : عليك ديون و لا حاجة ؟ .
عبد الرحمن بإستغراب : بردو لاء .
زين : أمممممم ، يبقي بتحب .
فهد رفع حواجبه الأتنين و قال : أصل حضرتك يا أستاذ عبد الرحمن بتتكلم قدام دكتور أمراض نفسية ف هتلاقيه بيحللك و أنت قاعد ، كلامه صح و لا اي ؟! .
عبد الرحمن : لاء هو مش بالظبط يعني ، موصلتش لدرجة إني أحبها لسه ، أنا معرفهاش أوي يعني .
فهد : أووووووه دا أنت وقعت بقا .
زين بغمزة : مش قولتلك بيحب ، طب اي بقا أحكي التفاصيل .
عبد الرحمن فكر في ميرنا و هو بيتكلم أبتسم بهيام و نسي إن الي قدامه يبقي ابن عمها و ميعرفش إن زين أخوها !! و قال : أنا شوفتها مرتين بس ، أول مرة متكلمتش معاها خالص ، و تاني مرة أتكلمت بس قليل يعني ، هي جميلة جداً ، و حاسس إنها صغيرة بس مش متأكد ، ملامحها هادية و فيها قبول من أول ما تشوفها ، مبتخرجش من بالي ، علطول بفكر فيها ، بس خايف تكون مخطوبة أو بتحب حد أنا مش عارف .
فهد كان حاطط إيده تحت دقنه و باصصله بإبتسامة و قال : أممممممم كمل ، هي مين بقا ؟؟ .
عبد الرحمن : أحم أحم ، بُص أنا مش قصدي حاجة و الله ، و نيتي مش وحشة أبدآ صدقني ، هي ، هي تبقي ميرنا بنت عمك يا فهد .
فهد نزل إيده بسرعة و بخضة و هو بيبص لزين الي أول ما سمع اسم أخته قام وقف و قال : ناااااااعم ، ميرنا بنت عمك يا فهد !!!! .
فهد بص ل عبد الرحمن و كتم ضحكته و قال : روحت في داهية يا عبد الرحمن .
زين مسك في عبد الرحمن و أتكلم بعصبية و غيرهه و قال : بقا أنت قاعد عمال تتغزل في البت و جمال اي و مش عارف اي و تطلع أختي !!! .
عبد الرحمن أتصدم و بص ل فهد و قاله : أنا روحت في داهية فعلآ ، أسمع بس يا زين أقسم بالله أنا مش قصدي حاجة .
فهد قام بسرعة و بيبعد زين عن عبد الرحمن و بيقوله : يا زين أهدي هو متغزلش و لا حاجة هو بس كان بيطلع الي في قلبه لينا .
زين بعصبية و غيرهه : و أنت تفكر في أختي ازاي أصلآ و وقفت أتكلمت معاها فين دا أنت مش طالع عليك نهار بكرة .
عبد الرحمن : يا ابني أسمعني و الله العظيم أنا لا أعرفها و لا هي تعرفني أساسآ و لا عمرنا أتكلمنا حتي ، أنا روحت مرة البيت عندكوا بسأل علي فهد و سألتها هي عليه عشان فهد مكنش موجود و كانت صدفة و الله ، و بعدين أنا بقولكوا نيتي مش وحشة أنا عاوز أتقدملها عشان أتعرف عليها لأني معجب بيها .
زين مسك الفازة بعصبية و غيرهه و عاوز يخبطها في عبد الرحمن و قال : دا بيقول معجب بيها قدامي أقسم بالله أنا ما ......... .
فهد خد منه الفازة و قاطعه و قال : يا ابني أهدي بقا هو مش قصده يا زين أهدي ، هو بس كان بيفضفض عشان أنا صاحبه المقرب يعني ف كان بيقولي عن إحساسه مش أكتر ، و بعدين هو قالك أنه عاوز يتقدملها .
زين بعصبية : يتقدم ل مين يا بابا دي لسه في تالتة ثانوي عام .
عبد الرحمن بذهول : تالتة ثانوي عام !!! ، (رفع إيده بتلقائية يعد علي صوابعه فرق السن الي بينهم و قال ) سبع سنيين يعني مش كتير أوي تنفع بردو .
زين بعصبية و غيرهه : أخرس بقا بقولك اي أطلع برا معندناش بنات للجواز ، بدل ما أرتكب جر*يمة دلوقتي برا .
في اللحظة دي دخل مالك و أحمد ، و فهد قال بسرعة : كويس إنكوا جيتوا خدوا زين الله يباركلكوا و أنا جاي .
مالك بعدم فهم : في اي و أنت يا زين جيت أمتي ؟؟؟ و ......... ، اي دا مش أنت عبد الرحمن ؟! .
فهد بتوتر من وجود مالك و أحمد قدام عبد الرحمن : يا عم أنتو لسه هتتعرفوا ما تاخدوا بقا يله يا أحمد .
أحمد بعدم فهم : تعالي بس يا زين تعالي .
مالك وأحمد خدوا زين و راحوا علي مكتب مالك و لما قفلوا الباب عبد الرحمن بص ل فهد و قاله بنرفزة : و أتكلم قدامه يا عبد الرحمن ، عادي يا عبد الرحمن ، دا أمان يا عبد الرحمن .
فهد : و أنا اش عرف أمي إنك هتتكلم عن حاجة زي كده و تبقي أخته كمان ، و بعدين استني استني تعالي هنا ، أنت معملتش حساب إنها بنت عمي أنا كمان و لا اي .
عبد الرحمن بإنفعال : بقولك اي متعصبنيش أنت كمان ، أنا مقولتش حاجة وحشة أنا كنت بتكلم و بحكيلك كونك صاحبي الوحيد مش ابن عمها ، و بعدين أنا مقولتش عاوز أتسلي بيها يعني دا أنا قولت عاوز أتقدملها .
فهد بتنهد : طب خلاص أقعد و أهدي ، ما هو طبيعي يعمل كده يا عبد الرحمن دي أخته و هو غار من كلامك عليها حقه ، دا أنت تحمد ربنا إني عرفت أبعدك من تحت إيده .
عبد الرحمن سكت لحظات و بعدها قال : أيوه و اي الحل دلوقتي يعني أنا عاوز أتقدملها ، هو ممكن يرفض ؟! .
فهد بضحك : معرفش .
عبد الرحمن بضيق : يا فهد متضحكش هي مش ناقصة و الله .
فهد بضحك : و الله مش قادر أصل الموقف صدفته عجيبة و الله ، لكن خير خير ، أصل هو هيرفضك ليه يعني .
عبد الرحمن : ما أنا مش عارف دا علي كده بقا هو هيرفض كل العرسان الي هيتقدمولها .
فهد : هو بس الفكرة إن ميرنا لسه في تالتة ثانوي و هتمتحن و لسه كلية و مشوار طويل يا عبد الرحمن .
عبد الرحمن : ماشي ما أنا معنديش مانع أكيد ، ما تكمل دراستها براحتها ، يعني مثلآ لو هما وافقوا هتكمل تعليمها عادي أكيد يعني مش هقول حاجة .
فهد : الفكرة مش في التعليم بس ، الفكرة كمان إنها هتعوز تشتغل لما تتخرج .
عبد الرحمن : يعني هي هتشتغل طول عمرها يا فهد !! ، ما هي هيجلها وقت وهتقعد من الشغل و هتتفرغ لبيتها ، دا الطبيعي لأي بنت ، هتتعلم و هتشتغل تمام بس هيجي وقت و هتقعد دي معروفة .
فهد : ماشي يا حبيبي أكيد دا هيحصل ، بس هي ممكن تقول لاء أنا عاوزة أشتغل فترة كبيرة .
عبد الرحمن : و الله معنديش مانع يا فهد مش هقول لاء و الكلام دا خالص و الله ، يعني أنا مش هقف قصاد مستقبلها .
فهد : طيب أهدي بس و خير إن شاء الله ، هو بس أتعصب ساعة الموقف لكن هنتكلم معاه و الي فيه الخير هيقدمه ربنا .
عبد الرحمن : يارب ، هو مفيش أخبار عن سيف الأسيوطي خالص .
فهد : سيف مسافر برا بقاله كام أسبوع ، أنت مش شايف الدنيا هادية ازاي في الشركات و التجارة ، بس هدوئه دا مش مطمني .
عبد الرحمن : و لا عن الأسماء المجهولة ؟؟ .
فهد بثبات : لاء ، معرفش عنهم حاجة لسه .
لما عبد الرحمن قال كده فهد أفتكر دخول مالك و أحمد المكتب من شوية و ازاي عبد الرحمن كان قريب منهم أوي كده و ميعرفش إن دول الي هما بيدوروا عليهم !! ، بص ل عبد الرحمن و قاله : عبد الرحمن ، هي عقوبة المجهولين دول اي ؟؟ .
عبد الرحمن : و الله علي حسب الجرايم ، لو علي تجارة السلاح بس ف فيها سجن ، أما لو فيه جرايم قت*ل مثلاً هتبقي إعدام .
فهد بقلق : ماشي ، خير .
Salma Elsayed Etman .
نفس اليوم بليل .
سها : و دي كل الأوراق بتاعت الصفقة الجديدة ، و الوفد التركي جه و عملنا اللقاء معاهم ، و كل حاجة مظبوطة .
مالك قال و هو بيبص علي الأوراق : كويس جداً ، الموضوع دا فيه فايدة كبيرة لينا ، بس لازم حد مننا يسافر ، و طبعاً أنتي أول واحدة لازم تطلعي السفرية دي عشان الترجمة .
سها : أيوه أكيد عندي علم ب كده ، كام واحد هيطلع ؟؟ .
مالك : أنتي و سالي ، لأن سالي معاها اللغة الفرنسية و أحتمال كبير نقابل حد منهم هناك ، و البشمهندس مراد كمان ، و أحتمال أنا أو أحمد .
سها : و فهد ؟؟ .
مالك : مش هينفع فهد يطلع لأن لازم يكون هنا عشان الشغل الي جاي ، و لازم حد مننا يكون معاه ، ف يا أنا يا أحمد هنبقي معاه و التاني هيسافر تركيا .
سها بتفكير : سافر أنت معانا ، و خلي أحمد مع فهد .
مالك أبتسم بإستغراب و قال : أشمعنا .
سها بصدق : عشان أنت و فهد لوحدكوا هنا مش بعيد تولعوا في الشركة بمشاكلكوا ، ف الأفضل تسافر أنت .
مالك بضحك : الجديد الي متعرفهوش بقا إن أحمد كمان بقا يعمل مشاكل مع فهد .
سها بعقد حاجبيه : دا العيب فيك أنت و أخوك بقا ، چيناتكوا واحدة .
مالك بصلها و قال : و ليه ميكونش العيب في فهد ، و بنعرفه علي حقيقته مثلآ .
سها بلا مبالاه : فهد طيب علي فكرة و كويس .
مالك قام و هو بيقول : و أحنا الوحشين في رواية أحدهم أيوه .
سها : استني بس أنا مش قصدي حاجة و الله ، أنا قصدي إن فهد بحس إنه لوحده ، و أنتو الي بعيد عنه ، بمعني أصح أنت الي بعيد عنه يا مالك .
مالك ببرود : هتروحي البيت دلوقتي و لا هتستني شوية .
سها : مالك علي فكرة أنا بتكلم في موضوع تاني .
مالك : من رأيي تروحي دلوقتي خلاص شغلك خلص .
سابها واقفة و خرج ، و سها تأففت و خرجت وراه ، و نزلوا تحت في جراچ الشركة ، مالك فتح باب عربيته و قال : خدي بالك من نفسك .
سها بإبتسامة : ماشي .
و لما سها ركبت العربية و جت تشغلها مشتغلتش ، حاولت مرة و أتنين و مفيش فايدة ، مالك نزل من عربيته و قال : خلاص سيبيها و بكرة نجيب حد يشوفها ، تعالي أوصلك .
سها بتردد : لاء أنا هطلب أوبر .
مالك بتنهد : بلاش الأوبر بيحصل فيه مشاكل و حوادث كتير اليومين دول .
سها : خلاص هاخد تاكسي .
مالك : هنروح للأخطر برجلينا صح !! ، يله يا سها أركبي أنا مش هخ*طفك متقلقيش ، مع إني لو عاوز أخط*فك مش هستني عربيتك تعطل و تركبي معايا .
سها : هزارك رخم .
مالك أبتسم و قال ببرود : مخدتش رأيك ، يله أركبي .
سها أتنهدت بهدوء و ركبت معاه ، و هما في الطريق قالت : أنت عارف البيت ؟؟ .
مالك : أكيد ، دا بيت بدر بيه ، و لا اي !! .
سها مردتش عليه و سكتت طول الطريق .
و لما وصلت قدام البيت قالت بإبتسامة : شكرآ يا مالك .
مالك أبتسم و قال : العفو .
في اللحظة دي عربية سيف عدت من جنب مالك و وقفت ، و مالك أستغرب جدآ لوجود سيف ، أولآ لوجوده عند بدر ، و ثانياً هو رجع من السفر أمتي !! ، سها لاحظت ملامح مالك و عيونه الي مركزة علي سيف و قالت : هو فيه حاجة ؟؟ .
مالك : لاء .
سها : ماشي ، سلام .
مالك : سلام .
و لما سها نزلت من العربية و وصلت للباب كان سيف وقف و بصلها و قال : سها ، مبسوط إني شوفتك .
سها : أهلآ .
سيف : و مالك كده بتقوليها من تحت ضرسك ليه !! .
مالك لما لاقاه بيتكلم معاها أتغاظ و غار عليها منه و نزل من عربيته بسرعة و سيف أتصدم لما شافه ، سها أتخضت من نزول مالك و قبل ما تتكلم مالك قال : قولت مش معقول أشوف سيف بعد الغيبة دي كلها و مسلمش عليه .
سيف بص ل سها و فهم إنها كانت مع مالك و قال : طبعآ ، دا أنت الغالي .
مالك : أكيد بدر بيه جوا ، و إلا اي الي هيكون جايبك هنا ، بس غريبة .
سيف بإبتسامة و قاصد إستفزازه : و صدقني لو حتي بدر بيه مش موجود ، ف أكيد فيه ناس أهم في البيت أقعد معاهم .
مالك بص ل سها الي بان علي ملامحها الصدمة و التوتر و قال : معلش يا أستاذة سها ، شكلنا هنكلفكوا إنهارده ، أصل أنا عزمت نفسي عندكوا جوا .
سها أزدرءت ريقها و قالت : اه طبعآ ، أتفضل ، بابا جوا .
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇