روايه سيف القاضي الفصل الحادي عشر بقلم اسراء شويخ
هذه الرواية متوفرة فقط علي
لمتابعة الرواية 👇
( رواية سيف القاضي )
"شام ركبت الاسنصيل وعلق فيها "
كان هذا الاسم الذي اخترق قلب الذي يتابع ما يحدث كان من البداية يشعر بالقلق رمى ما بيده من حقائب وصعد السلالم ليصل الى فتحة المصعد كان يحاول فتحها عندما سمع صوت بكاءها ودعاءها ... كان الامر خطيرا لكنه لن يتردد لحظة ففي كلتا الحالتين ميت ..
فتح المصعد من أعلى وهمس بحنان " شام ما تعيطيش انا حنزلك حالا "
رفعت رأسها تنظر له شعرت بالاطمئنان حينما لمحته ردت ببكاء " انا حموت مش كدة "
لو ترى ماذا حدث في قلبه لما قالت هذه الكلمة همس بصوت متحشرج " ما تقوليش كدة تاني عشان خاطري "
ربط احد الاحبال بالمصعد ثم بحزامه وهبط لها دون تردد دون ان يهتز له جفن او يخف لحظة واحدة لو كان متأكد مليون بالمئة أن المصعد سيسقط بهما كان سينزل أيضا سيموت معها ... لن يتردد لحظة واحدة ...
هبط بهدوء حتى لا يختل توازنه حتى وقف أمامها همس بحنان " ما تخافيش هيرجع يشتغل "
كانت ترتعش من شدة الخوف ودموعها تهبط كشلال فرك جبينه يتحكم في نفسه حتى لا يطمئنها بأحض.انها وهمس " شام اهدي ادعي مش انتي مؤمنة "
هزت رأسها ليهتز المصعد فجأة ألقت نفسها تتشبس به لو قت.لته أهون من فعلتها وضع يديه خلف ظهره وشبكهم حتى لا يعتصرها الآن هو وعد ربه أن لا يغضبه لكن قربها الآن يجعله يكاد يموت ... الآن فهم كلام والده ولماذا يريد منه الزواج عن حب ...
همست برعب " هو أنا هموت "
رد بصعوبة " أنا اللي هموت "
رفعت نظرها تنظر له بقلق " ليه انت بتخاف "
يا إلهي مالهذا الجمال وهذه البراءة أغمض عينيه يحاول تذكر أي تسبيح او استغفار ليردده لكنه لم يستطع ..
شعرت به يتعرق بشدة وأنفاسه تكاد تنعدم همست بقلق " سيف انت كويس "
تراجع للخلف واستدار بهدوء يأخذ نفسا وهيا تستغرب حالته حاول أن يجلب صوته وقال " باباكي برة لو شافك منهارة حيتعب حاولي تتمسكي "
فتح علبة في آخر المصعد وقفل الكهرباء عنه سألته باستغراب ماذا يفعل..
رد بهدوء وهو يكمل ما يفعل " هفصل الكهرباء وأرجعها تاني ان شاء الله يشتغل ...
هزت رأسها بقلق وبدأ جس.دها يرتعش ليبتسم ويحمد ربه عند عودة تشغيله نظر لها وابتسم باطمئنان " الحمد لله ما تقلقيش "
هزت رأسها وقد بدأ الدوار يتملك منها حتى فتح الباب وركض لها والدها وهو يحمد ربه كثيرا ودموعه لا تتوقف
تركها قليلا ينظر لها ليجد وجهها شاحب وقبل ان ينطق سقطت بين يدي ذاك الذي يقف خلفها يتابعها لم يستمع كلمة من أحد لا يدري كيف ركضت قدميه بكل سرعتها حتى أنه لم ينتظر والدها ... طار بكل سرعته وتفادي ٢٠ حادث وهو ينظر لتلك التي تجلس في الكرسي الخلفي كأنه ميتة... شعور يمزق روحه وقلبه لن يلوم والده عند انهياره خوفا على حبيته فهو الآن يحتضر ...
وضعها على أحد الأسرة وصرخ بكل صوته ... دكتور
خرج ينتظرها في الخارج حتى آتى والدها الذي همس بصوت مرتعش " هيا مالها "
حاول سيف أن يتكلم لكنه لم يستطع نظر لوالدها وفرت دمعة من عينيه رعبا عليها ..
دخل لها والدها يطمئن عليها وبقي ذاك الذي شعر بأنه سيموت أن لم يأتي أحد يطمئنه ... حتى خرج والدها وهو يبتسم " الحمد لله كان ضغطها واطي بقت كويسة "
شعر بأن قلبه قد هدأت دقاته همس بابتسامه يحاول اخفاء سعادته التي لا حد له " الحمد لله.. سكت قليلا ثم قال بحرج " ينفع أشوفها "
انتبه له والدها الآن ولرعبه ودخوله المصعد لابنته هز رأسه دون ان يتكلم..
دخل لها كان وجهها قد تحسن قليلا اقترب منها وهمس وهو يحاول تشتيت نظره " حمد الله عالسلامة "
همست بصوت خافت " الله يسلمك ميرسي ي سيف"
هز رأسه بالنفي وهمس بصوت خافت " أنا أنقذت روحي "
صدمت من رده ولم يكن صدمتها أقل صدمة منه لينتبه لنفسه ويتحرك بسرعة البرق للخارج ...
دخل لها والدها وهو يبتسم على صغيرته التي كبرت لكن يوجد شعور الغيرة قليلا اقترب منها ووضع يده على حجابها وقال بحب وحنان " ايه الحكاية بقى "
تلبكت كثيرا وأصبح وجهها بلون الدم من شدة خجلها ضحك والدها على حالتها وجلس على كرسي قريب منها أمسك يدها يقبلها بحنان وحب " بنتي حبيبتي كبرت وبقى في اللي يرمي نفسه للموت عشانها "
أخفضت عينيها بخجل ليرفع وجهها بيده وقال بحنان رغم شعور بالغيرة يمزق قلبه " من امتى بقى يا شمشوم "
همست بخجل " عمرنا ما تكلمنا بالعكس بس بنتخانق .. اختنق صوتها قليلا واكملت " بابا سيف خاطب يعني اللي بتفكر فيه مش صح "
هز رأسه بالنفي وأجاب " أنا عاشق واعرف يعني ايه عاشق زي سيف من شويا هو خاطب يحل مشاكله بعدها يجي يقابلني في النور وأنا ساعتها أحط رجل على رجل وأتشرط واطلع عيني ده هياخد شمشومة قلبي "
رمت نفسها في حض.نه وقالت بحب " بحبك اوي يا بابي"
ملس على ظهرها بحب " وانا بموت فيكي يا قلبي بابا "
رفعت رأسها وقالت بمشاكسة " انا اكتر ولا مامي "
رد بضحك " مامي طبعا "
عبست بوجهها بشكل طفولي وهو يضحك ثم قال " بتسألي السؤال دايما انتي واختك وانتو عارفين الاجابة "
ابتسمت على عشق والدها ثم قالت " ربنا يخليهالك "
تنهد بعشق ورد بتمني " آمين يارب رحمة دي قلبي من جوة "
كانت تركض لتصل لابنتها بعد أن كلمتها ابنة أختها واوشكت على الانهيار حتى استمعت لكلامهم من وقت سؤالها عن من يحب أكثر حتى استمعت جملته الأخيرة التي كانت بلسم شافي لقلبها وخوفها ..
فتحت الباب وهمست وعينيها مثبتة عليه " وانت نور عيني يا علي "
قام من مكانه واقترب منها وضمها فقط كان متأكد انها ارتعبت عند معرفة ماحدث لابنتها همس بقلق " انتي كويسة "
هزت راسها اقترب منها يريد أخذ جرعته اليومية وقد نسي ابنته التي خجلت بشدة حمحمت بخجل " الله يسلمك يا مامي "
شهقت رحمة بخجل فقد نسيت ابنتها عند رؤيتها لذاك الذي سلب عقلها منذ زمن ...
ضحك علي بشدة على شكلها وهي تخبأ نفسها بحض.نه من شدة خجلها ...
*****
تفاجأت به على باب مدرستها بعد اختفاءه فترة فهو كان يراقبها دائما لكنه الآن لم يستطع أن لا يكلمها ربما شعرت به ...
همست بابتسامه " مصطفى ازيك "
رد بوجه باهت " الحمد لله اركبي هوصلك "
هزت رأسها وصعدت بجواره وهي تنظر له بقلق " مصطفى انت تعبان "
كان ينظر للطريق عندما رد بهدوء " شويا ... انتي عاملة ايه في دراستك "
أجابت بابتسامه " مية مية بس في مادة غلسة أوي عليا معرفش انت حبيتها ازاي "
نظر لها وابتسم " قصدك اللغة العربية ..دي أجمل اللغات هيا فعلا أصعبها وبيسموها لغة الضاد بس هيا لغة ممتعة بأدابها وشعرائها وقصائدها كفاية بس القرآن الكريم وتفسيره هتحسي بمتعة وانتي بتتعلمي "
هزت رأسها وردت بيأس " بس أنا علمي معرفش أحفظ لا شعراء ولا شعر ولا ليا بالنحو والصرف "
نظر لها بابتسامه وحنان : انا ممكن أعلمك "
ابتسمت له بشكر وقالت " لا بابي جبلي مدرس من قيمة اسبوع بس يشرحلي اللي مش فهماه "
رد بغيرة " وبيشرحلك فين بقى "
استغربت طريقته وردت " في البيت بيشرحلي قدام أهلي "
كظم ضيقه وغيظه وهز رأسه بتفهم ولم يتكلم حتى قام بايصالها ...
كان قد بدأ صداقة مع سيف حتى يكون قريب منها وهو يدعو الله من صميم قلبه أن توافق عليه بعد امتحاناتها ...
كان يختار موعد درسها حتى يراقب ذاك المخن.ث كما يلقبه بسبب غيرته الشديدة ..
وقبل أن يبدأ درسها كان قد اضطر للذهاب في مشوار مهم ...
جلست مع استاذها تحل اسئلة حتى شعرت برجله تمشي فوق قدمها ظنت أنه مخطأ رفعت نظرها تنظر له حتى تفاجأت بنظراته القذ.رة حاولت جلب صوتها او أن تقوم من مكانها لكن كل جزء في جس.دها قد شل حتى دموعها لم تهبط فقط تنظر أمامها دون اي ردة فعل ظن أنها وافقت على فعلته لذاك تمادى في حركته...
كان يقود سيارته ذاهب الى احد الصيدليات لجلب الأدوية حتى شعر بانقباضة بقلبه تكاد تذهب بروحه وضع يده على قلبه يحاول التنفس حتى أتت صورتها أمامها استدار بسرعة البرق حتى وصل بوقت خيالي ترك السيارة دون أن يطفئها ودون غلق الباب وطار للداخل وعند دخولها مكان دراستها صرخ بكل صوته " بيساااان "
لينتفض ذاك القذ.ر ويقم من مكانه برعب بشديد اقترب مصطفى منها بجس.د مرتعش وقال" انتي كويسة "
لم تجبه مازالت تنظر للا شئ اقترب قليلا حتى لمح فستانها الذي ارتفع للأعلى نظر لذاك للذي همس " انا خلصت الدر... "
وقبل أن يكمل كلامه كان قد بدأ بلكمه بكل قوته لكمات متتالية بكل جبروت ولم يشفي غليله بعد صرخ بكل صوته " سييييييييف "
هبط سيف السلالم بفزع وقال برعب وهو ينظر لذاك الذي ينز.ف على الأرض " في ايه "
اقترب منه مصطفى ولكمه وصر.خ به وهو يمسك ببجامته " كنت فوق بتعمل ايه وسايب اختك هنا لوحدها مع الزبا.لة ده "
نظر لأخته وجدها شاحبة الوجه كأنها تحتضر همس سيف بهدوء " عملها ايه "
مصطفى بجنون " لص لفستانها وحالتها وانت تعرف "
كان هذا المشهد الذي حضره يوسف عند دخوله برفقة زوجته بعدما كان عند الطبيب يطمئن عليها
ركضت اسراء لابنتها تضمها بخوف ودموع شديدة لتتشبس بها بيسان وترتعش بشدة ..
اقترب يوسف وهو لا يصدق ما سمع من ذاك الذي ينز.ف ويرتعش من شدة رعبه
هبط على ركبه قليلا وقال : انت عارف دي تبقى مين الأول "
هز رأسه برعب وخوف شديد وهمس " أنا آسف عمري....
وقبل ان يكمل كلامه كان سيف ومصطفى يركلوا به بكل قوة وكر.ه ومصطفى يشعر بنار تشتعل بجس.ده ...
اتصل يوسف بأحد حراسه الذي أتى بعد دقيقتين نظر لهم يوسف وقال بهدوء ما قبل العاصفة وعينيه مفتوحة على آخرها " عايزه يموت بالبطئ يترجاكوا تموتوا وانته ترفضوا عايزه يتعذب عذاب ما تعذبوش العملاء ولا الجواسيس "
هزوا رأسهم وقاموا بحمله وسط توسله ورجاءه لكن ماذا سيفيد الندم الآن
اقترب يوسف من ابنته وهو يحاول التماسك لكن جس.ده يريد الانهيار ..
سحبها من حض.ن والدها وضمها وهيا ما زالت ترتعش مسد على ظهرها وحجابها يهدأ وهو يقرأ بعض آيات القرآن الكريم ثم همس بحنان " حقك عليا ي قلب ابوكي انا غلطان اللي ما كنت جمبك "
نظر لسيف الذي اخفض رأسه بخزي ثم قال " منا لو كنت مخلف رجالة ما كنش حصل كل ده "
رد سيف بخزي " بابا انا .."
قاطعه بحدة " انت تخرس خالص ما سمعش صوتك انا خرجت وانا سايبها مع استاذها مطمن انه ابني موجود مش ابني في اوضته وسايبها هنا لوحدها يعني لولا مصطفى الله أعلم كان حصل ايه "
كان مصطفى ينظر لتلك التي ترتعش في حض.ن والدها بقلة حيلة ولم يستمع لما يقولوا ينظر لها يريد هو ان يضمها ... لماذا تحرموه من هذا الحق يحبها اكثر منكم
اقترب منها وهمس بهدوء " عمي بعد اذنك أنا هدرس ليها الاسبوعين دول "
نظر يوسف لعينيه العاشقة التي لم تخفى عليه وقال بموافقة " ان شاء الله بس هيا تهدى هاليومين ومتشكر يا ابني "
هز رأسه ثم همس " بس حد يعملها نعناع هيديها وتنام شويا وما تسيبوهاش لوحدها "
قال جملته وخرج بسرعة وهو يشعر أنه كشف عشقه أمامها ربما لمصلحته فهو سينتظر امتحاناتها فقط ثم يخطفها غصب عنها وعن والدها ..
اتصل بعد يومين بسيف وتحجج حتى اطمئن عليها واتفق معهم على تدريسها ...
****
كانت تتصل به ولكنه لا يجيب تأففت بضجر وقالت بغيظ " هو ما بيردش ليه "
سيف بمكر " مين بابا أكيد في اجتماع مع ايلين "
رفعت عينيها بانتباه " ايلين مين "
سيف بتمثيل " انتي ما شوفتهاش دي صاروخ جوي يا أمي وبابا لما بيبقى في اجتماع معها ما بيركزش"
ابتلعت ريقها وقالت بقلق " ليه "
ماسة بخبث " ايه ليه يا مامي اكيد جميلة وما بتنكدش عليه ودايما مبتسمة "
تابعت بيسان التمثيل وقالت " بصي يا مامي شوفي وشك مع الزعل ازاي بقى في تجاعيد وبابي لسة شباب اكيد عايز حد فرفوش كدة يجدد شبابه "
صاح بهم أحمد " ايه الكلام البايخ ده ما تتلموا "
تابع سيف بمكر " من رأيي يا مامي تهتمي بنفسك شوية دلع كدة وشوية ميكب وجيبة قصيرة زي ايلين عشان ترجعي لحض.نك تاني بلاش تلاقي متجوز "
أحمد بعصبية " ما تخرسوا بقى بابا لو عرف مش هيسيبكوا "
نظرت لهم دون أي كلام ثم قامت الى غرفتها تنظر لوجهها في المرآة وتتحسسه تبحث عن التجاعيد فيه وهي تتخيله الآن بجوار فتاة أجمل ليست مريضة ...
لتسقط فاقدة وعيها أمام مرآتها
#يتبع
سيف القاضي بارت 11
اسراء هاني شويخ