روايه من الحب ما قتل الفصل السادس عشر 16 بقلم حبيبه الشاهد
الفصل السادس عشر
رحمه طلعت زجاجه صغيره من وسط هدومها فيها ميت نار.... حدفهتا في وشه حياة و هي بصلها بغل
رحمه بغل و هي شيفها بتصرخ بهستريه.. و حطه ايديها على وشها و قالت : هحرقلك... وشك زي ما حرقتي... قلبي و خدتي جوزي مني يا خطافة الرجاله
جسار خرج من الاوضه بسرعه اتلقه حياة مسكه وشها و بتصرخ و عماله تجري في الشقه و تتخبط في كل حاجه راح عندها مسكها بخوف شديد
جسار بلهفه و خوف: مالك يا حياة في ايه
رحمه ضحكت بشر و هي رايحه عندهم و قالت بغل: مش انت اتجوزتها عشان احلى مني انا رشيت على وشها ميت نار.... عشان جمالها يروح و طلقها
جسار بصلها بصدمه و زهول اتحول لغضب مهلك: يا بنت الكلب.... و ديني ما هسيبك
طلع كل اللي في البيت على صوت صريخها و اتصدمه بوجوده رحمه و استغربه صريخ حياة خرج محمد و عمار لما لقه حياة بقميص النوم... راحت عليها نفين بلهفه
نفين بقلق شديد: في ايه مالها مراتك بتصرخ ليه
رحمه بجنون: اصلي رميت عليها ميت نار... يا مرات عمي عشان يبقي يطلقها بعد ما وشها اتشوه... خلاص
حياة انهارت كل حصنها و حسيت بدوخه شديدة مسكها جسار بقوة لما حس بجسمها بيتقل عليه وقعت في حضنه فاقده الوعي شهقت رحمه بفزع اول ما شافت وشها و جريت خرجت من الشقه بخوف شديد
جسار شالها من على الأرض دخل اوضة النوم حطها على السرير برفق و نفين قعدت جنبها بدموع و هي بتحاول تفوقها
جسار راح عند التسريحة جاب زجاجة برفيوم من الموجودين عليها و راح عندها حط على ايديها و حطها عند انفها و هو ميت من الرعب عليها
جسار بخوف مفرط: حياة... حياة فوقي يا روحي انتي كويسه مفكيش حاجه
رفع عنيه بص لنفين برعب و قال بخوف: هي مبتفقش ليه
نفين حاولة تطمنه و قالت: قوم هاتلي كوباية مايه بسرعه
جسار ساب ايديها و قام من جنبها بصعوبة خرج من الاوضه و رجع بسرعه و هو معاه كوباية مايه خدتها منه نفين و حطيت على ايديها و ملست على وشها و رقبتها بلطف و هي بتحاول تفوقها
حياة بربشت بعنيها الدليل على استجابتها لمحولتهم بدأت تستعيد وعيها تدريجياً.... فتحت عنيها بوهن و غمضتها تاني و هي بتهلوس بصوت منخفض
: وشي... انا اتشوهت... رشت عليه ميت النار...
غمضت عنيها بقوة و فتحتها و هي بتحاول تشوف بوضوح: طشاش شايفه طشاش عيني وجعاني اوي
جسار زفر برتياح و قام من مكانه جاب مراية صغيره محطوطه على التسريحة ديكور و راح عندها حط المرايا قدام وشها: فتحي عنيكي يا حبيبتي كويس مفيش حاجه حصلت لوشك شكل حد غير الازازه الحمدلله بس برضو مش هسيبلك حقك و هيرجعلك
حياة فتحت عنيها بصت لنفسها في المرايا و هي بتلمس وشها بدموع: كانت عايزه تشوهلي... وشي دي واحده مجنونه و لازم تتعالج
قامت اتعدلت و بعدين عيطت بقوة... و هي مش متخيله لو كان اللي في الزجاجة ميت نار... فعلاً كان ايه اللي حصلها حضنها جسار بحنيه مفرطة و هو بيحاول يهديها: هششش اهدي يا روحي محدش هيقدر يعملك حاجه تاني طول ما انا معاكي
حياة بعدت عنه بخجل مفرط لما اخدت بالها من نفين الوقفه وشها احمر لما لقت جسار قاعد قدامها بالشورت فقط
نفين بابتسامة على خجلها منها: الف حمدالله على سلامتك يا حبيبتي
حياة رجعت شعرها للخلف بارتباك و قالت برقة: الله يسلمك يا ماما
نفين بصت لـ جسار بابتسامة: طمني يا حبيبي كله تمام
جسار هز راسه: الحمدلله
نفين بفرحه متتوصفش: مبروك يا حبيبي عقبال اولادك انا هنزل احضرلكم الفطار خلي مراتك تاكل و تتغذاء
قالت كلامها و خرجت من الشقة و قفلت وراها الباب
حياة عضت على شفايفها بحرج: سافل... و منحرف
بصلها جسار بزهول اتحول لنوبة ضحك: انتي في ايه و لا في ايه
سحبها نايمها على السرير و هو فوقيها بسرعه شهقت حياة برقة
جسار بصلها في عنيها بتوهان فيها و قال: أخيراً بقيتي ملكي
اكمل و هو يمرر ايديه على وشها بلطف: عارفه انا حبيتك امتا
سبتت نظرها في عيونه الرماديه باهتمام و قالت بهمس: امتا
جسار و هو بيقرب وشه منها ينظر اليها بشغف: اول يوم شوفتك فيه لما نزلتي الحاره و نص بطنك.... بينه لما عاندتيني و كسرتي... كلمتي و خرجتي بالبسك اللي حظرتك تلبسيه و طلعتي بيه فوق السطح
ميل على خدها قبلها... بشغف و اتكلم بحب: يومها محستش بنفسي إلا و انا مكسر.... الاوضه كلها لانك اول واحده في حياتي تكسر.... كلمتي وقتها عرفت اني خلاص حبيتك و كنت هتجنن تاني يوم اول ما شوفت محمود واقف معاكي في البلكونة ساعتها فكرته خطيبك فكرة انك تبقي لغيري كانت هتقتلني
شهقت برقة و قالت: عشان كدا ضربته و هو نازل على السلم
جسار حط صباعه على انفها بابتسامة: لما اتلقيتك واقفه في حضنه و انا ماسمحش لحد ياخد حاجه ملكي انا و حضنك دا ملكي لوحدي
حياة بصتله في عنيه بحيرة و قالت بهمس: انت طلقت مراتك علشاني
: انتي مكنتيش السبب و بعدين عشان نقفل الموضوع ده خالص رحمه عمرها ما لفتت نظري و لو للحظه واحده و لا عمري ما كان فيه مشاعر اتجهاها جوزنا كان جوزا تقليدي مش اكتر عقلي كله كان مع اللي كانت مطلعه عيني معاها
حياة بابتسامة رقيقه و هي بترفع ايديها لفتها حولين رقبته بدلع: طيب انت عارف انا بقي وقعت في حبك امتا
بصتله داخل عنيه بعشق و قالت: من اول ما لمحتك قاعد على القهوه و انا بحبك كان حبك دايما بالنسبالي طوق النجاة اللي كان بيساعدني اتحمل كل الضغط اللي حوليه
جسار و هو يقبل... عنيها بحنان: سامحيني يا حبيبتي على كل الوجع... اللي حستيه في يوم من الأيام بسبب اي حد من هنا و رايح مش هتشوفي غير السعادة و الفرحه و بس عايزك تنسي كل اللي فات و تبدائي من دلوقتي و انتي معايا
حياة بتوهان من لمسته الحنونه قالت بهمس: انا حاسه اني اتولدت من اول و جديد و انا معاك اوعى في يوم تبعد و تسبني
جسار بعشق جارف: عمري ما هبعد عنك انتي روحي يا حياة
قبل عنيها بحنان و بعدين دفن راسه في عنقها ضمته حياة بحب كأنه ملجأها الوحيد قبل شريانها النابض بعشق و هو يشتنشق اكبر كمية هواء من رائحتها العطره بعشق
بعد مرور ساعتين بعد عن حضنها بصعوبة و قام من جنبها بضيق بسبب جرس الباب اخد القميص بتاعه من على الأرض ارتداء على استعجال و خرج فتح الباب و هو سايب القميص مفتوح اتلقه نفين والدته قدامه شايله صنية الطعام
نفين بابتسامة حنونه: الفطار يا حبيبي خدوا و ادخل لمراتك هي عامله ايه دلوقتي
جسار اخد منها الصنيه و قال بهدوء: بقت احسن الحمدلله الله تعالي ادخلي
نفين: الحمدلله ادخلها و انا شويه كدا و هبقا اطلع اطمن عليها انا هنزل اعمل الغداء انتوا اللي صحين متاخر
نفين نزلت و جسار دخل و قفل الباب برجله دخل الاوضه لقها نايمه على السرير بعمق ابتسم على شكلها و حط الصنيه جنبها على السرير و مشى ايديه على وشها بلطف
جسار بصوت حنون: حياة... حياة يلا اصحي دا كله نوم ماما طلعتلك الفطار
حياة صحيت على صوته و لمسته الحنونه ابتسمت برقة و هي بتفرق في عنيها بنوم: انا نمت امتا محستش بنفسي
جسار بابتسامة: صباح الفل صباح الورد صباحيه مباركه يا احلى و اجمل عروسه
حياة اتكسفت من كلامه و هي بتتعدل: مش هنفطر انا جعانه جداً
جسار بدأ يأكلها بايديه كانه بيأكل طفله صغيره و هو في قمة ساعدته معاها
_ لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم واتوب اليه 🦋.
رحمه رجعت منزل والدها اللي في نفس الحاره دخلت المطبخ و هي عامله زي المجنون تدور على زجاجة ميت النار... الأصلية اللي اتبدلت بيها لقت اختها الصغيره دخلها عليها و هي بصلها بعصبيه
خلود: من امتا و انتي بقيتي مجرمه... يا رحمه عايزه ترمي ميت النار.... على وش مرات جسار مفكره جسار هيسيبك في حالك لما تعملي كدا
رحمه بصتلها بعصبيه مفرطة و قالت: يبقا انتي اللي بدلتي اللي في الازازه صح
خلود بعصبيه و صوت مرتفع: ايوا انا اللي بدلتها بـ خل انتي عايزة ايه منه تاني انسيه يا رحمه و شليه من دماغك جسار مبقاش بتاعك و انتي اللي عملتي كدا خربتي بيتك بنفسك ياما قولتلك شكك و غرتك الزيده دي هيجي في يوم و تخلي جوزك يزهق منك.... و يطلقك بس انتي مسمعتيش الكلام و جيتي في الأخر و كتبتي نهيتك بيدك لما فضحتيه... قدام الحاره كلها انتي مفكره ان اللي عملتيه مش فضيحه ليه هو كمان دا هو اللي مضر اكتر منها لانه متربي في الحاره و الحاره كلها عارفه و رديت فعله على اللي عملتيه دي اقل حاجه اوعي تفكري انه كان متجوزها زي ما قال هو قال كدا عشان ميسببلهاش مشكله و انتي عارفه حاجه زي دي لما بتبقي على الواحده ايه اللي بيحصلها جوزك دا مفيش زيه و انتي بجهلك بعدتيه عنك و مش هيرجع تاني لانه خلاص اتجوز مش زي كل مره يطلق و يردك تاني و بعد اصلا ما حاولتي تأذي مراته كدا بيت عمك كله هيقطعنه... اهدي يا رحمه شويه و بطلي جنان عشان ابنك اللي جوه دا
عبدالحميد والدهم جه من برا و دخل و هو بيدور على بناته: رحمه... خلود انتوا فين
رحمه و خلود بصه لبعض بقلق لان والدهم راجع من الشغل بدري و خرجه من المطبخ عبدالحميد قابل رحمه بقلم قوي نزل على وشها و سحبها من شعرها بقوة
عبدالحميد بعصبيه: بترمي في وشها ميت نار.... بقيتي مجرمه هي دي تربيتي ليكي
سحبها بعنف دخلها اوضتها دفعها وقعت على الأرض صرخت بألم... اثر وقعتها
عبدالحميد بغضب: هتتحبسي هنا و الاكل هيدخلك زي الكلبه... و ابنك انا هبعته لـ ابوه لانك اتجننتي خلاص و الراجل معاه حق يطلبه خايف تعمليله حاجه زي ما عملتي في مراته انا عدتلك الكلام الاهبل اللي قولتيه في الفرح و قولت كفايه عليكي انه طلقك ميت نار.... بترمي على وشها ميت نار.... انا هكسرلك.... رجلك لو رجلك عتبت برا البيت
خرج و قفل عليها بالمفتاح اتلقه أسر واقف ورا خلود و ماسك في رجليها و بيعيط بخوف اتنهد بتعب و راح عندوا
عبدالحميد بحنان: تيجي معايا نجيب شوكولاتة و نروح عند جدو و بابا
أسر خرج من ورا خلود و مسك في ايديه و هو بيهز رأسه بنعم شاله عبدالحميد و بص لخلود بحد: لو عرفت انك فتحتلها الباب انا هحبسك معاها في الاوضه
رحمه كانت بتخبط على الباب بجنون: لا يا بابا متعملش كدا ابني لا أسر لا يا بابا سبلي ابني مش هخليها تاخد مني الاتنين افتحلي الباب أسر لا يا بابا أسر لا
عبدالحميد بص على باب اوضتها بحزن و خرج من المنزل حط أسر في العربيه و اتحرك وصل بعد دقايق قدام منزل اخوه نزل و شال أسر راح على محل العطاره الكبير اللي في الدور الارضي من البيت لان البيت متقسم الدور الارضي مفتوح محل عطاره كبيره و مخزن و الدور الثاني شقت نفين و التالت شقت جسار و الرابع شقت عمار دخل المحل
عبدالحميد: السلام عليكم ازيك يا حج محمد
محمد رفع وشه بصله و قام من على المكتب بتاعه سلم عليه و شال أسر منه بابتسامة: وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته عامل ايه يا ابو رحمه
عبدالحميد نزل وشه في الارض: الحمدلله مش عارف اودي وشي منك فين بعد اللي بنتي عملته في مرات ابنك
محمد بجدية: انت ملكش دعوه باللي عملته دا لعب عيال و غيرة حريم.... ملناش دعوة بيها بس شد على بنتك شويه البنت كانت هتموت.... بسببها انهارده احنا من امتا و ولادنا فيهم كل الشر دا
عبدالحميد بحزن: كلمتها و حبستها في اوضتها
محمد بعتراض: عمر ما كان الضرب... و الحبس حل دا كدا تعند معاك اكتر
عبدالحميد: لا اضربها و اكسر.... رقبتها كمان لو كانت بنت مش متربيه و لا عامله احترام لوجود حد
محمد: الحمدلله ان البنت محصلهاش حاجه باين بنتك اتلغبطت في الازازه او حد بدلها بحاجه تانيه
عبدالحميد بنكسار: لو ابنك عايز يغير رأيه انا معاه و كل شئ قسمه و نصيب
محمد بصله بحزن: ارفع راسك مش عيله زي دي اللي تكسرك... ياخويا انا فعلا هتكلم معاه و هشوفه هو عايز ايه كفايه اللي حصل مع اخوه
عبدالحميد: انا برضو هكلم بنتي عشان يبقا عندها فكره و متتصدمش انه سابها مره واحده
محمد: انا مش عارف اقولك ايه يا عبدالحميد يا اخويا بس انت شايف بعينك وصلنا لفين
عبدالحميد قام و هو بصصله بنكسار: شايف يا محمد ابقي سلملي على عمار و ابعت مبركتي لـ جسار و عروسته
عبدالحميد خرج من المحل بحزن شديد و هو شايل هم بنته هيقولها ايه او يفتحها ازاي في موضوع زي دا و هو عارف انها روحها فيه و بتحبه بجد مش زي رحمه حب تملك للحاجه مش اكتر وصل البيت خبط على اوضة خلود و دخل لقها قاعده بتعيط
خلود و هي بتمسح دموعها قالت برقة: نص ساعه و الاكل يكون جاهز
عبدالحميد بتنهيده: اقعدي يا خلود عايزك في موضوع مهم
خلود مقدرتش تخبي دموعها اكتر من كدا و نزلت بحسره... على خدها: بخصوص عمار مش كدا انا قعدت مع نفسي و فكرة و قولت ممكن ميكونش بيحبني زي ما جسار مش بيحب رحمه و طلقها و ممكن انا كمان اطلق في اي وقت عارفه والله يا بابا كل الكلام اللي انت جاي تقوله و بعد اللي عملته رحمه محدش فيهم بقا عايزنا في حياته
راحت على الدولاب فتحته خرجت علبة الشبكه و حطتها قدام والدها: خد يا بابا دا كل دهبه اللي كان جيبهولي روح و ادهله و خليه يطلقني بس قبل ما يطلقني قله انها بتحبك اوي و عمرها ما حبت غيرك بس الحمدلله يعني ان الموضوع جه بدري و هنطلق قبل ما نعمل فرح لاني ساعتها هكون خسرت بجد
عبدالحميد بصلها بحزن و قال: مش عارف اقولك ايه يا ينتي
خلود ابتسمت وسط دموعها و هي بتمسح دموعها: متقولش يا ابو خلود بنتك راضيه بنصبها و اللي ربنا كتبهلها عمار عمره مكان من نصيبي روح يا بابا و انت رافع راسك اديله حاجته و تعاله
عبدالحميد خرج من الاوضه بنكسار... حط ايديه على قلبه بألم... و فق الجرفتا و هو حاسس بخنقه و نفسه بيقل و وقع على الأرض