روايه مريض نفسي الفصل السابع عشر 17 بقلم مريم احمد
مريض نفسي
كانوا واقفين كلهم مستنين الدكتور يخرج و يطمنهم على اكرم لحد م فعلا باب اوضة العمليات اتفتح و خرج
منه الدكتور
جريوا كلهم عليه بسرعه و هنا بيقولوله
عز...طمني على ابني يا دكتور
اتنهد الدكتور و قاله....كويس انكوا جبتوا الولد في المعاد المناسب دا كان لاقدر الله ممكن يمـ ـوت
اتنفض عز من مكانه لفكرة انه ممكن كان يخسر ابنه
داليدا...ايه يا عم انت مش تحاسب على كلامك الي عامل زي الطوب دا
حاول يحيى يكتم ابتسامته عليها و بص للدكتور الي كان مزهول جدا و قاله
يحيى....معلش يا دكتور رأفت هي بس اخته و خايفه عليه
هز رأفت راسه بإحترام....مقدر دا يا يحيى بيه
يحيى....طيب هو هيخرج امتى من المستشفى
رأفت...يوم كدا نطمن عليه و يخرج بإذن الله
يحيى...طيب نقدر نشوفه دلوقتي
هز رأفت راسه و هو بيقول...اه اكيد
يحيى...شكرا يا دكتور
قاله رأفت باحترام قبل م يمشي
رأفت...العفو
بصت داليدا عليه لاقيته مشي
راحت بصت ليحيى و قالتله
داليدا...بتشكره هلى ايه دا لسانه عايز القـ ـطع
ضحك يحيى عليها و هو بيقولها
يحيى....يا بنتي مينفعش كدا عيب دا راجل رجله و القبر
داليدا بتأكيد...اديك قووولت رجله و القبر يعني يخلي باله من لسانه دا شويه
ضحك عليها و هو بيهز بأسى
بصت حواليها ملقاش عز راحت قالت باستغراب
داليدا...هو فين عز يا يحيى
يحيى...مش عاارف...ااه ممكن تلاقيه دخل لأكرم
دخلت داليدا بسرعه لأوضة اطرم عشان تطمن عليه و يحيى محبش انه يدخل دلوقتي على اعتبار انهم عيله
...........
خبطت الباب و دخلت على طول
شافته فايق شويه على السرير راحت قعدت جمبه و مسكت ايده بحب
داليدا...حبيبي عامل ايه دلوقتي
أكرم بتعب...الحمدلله يا عمتو
كمل و هو بيشاور على بطنه...بس بطني بتوجعني شويه
ردت عليه و هي حزينه انه بيتألم
داليدا...معلش يا حبيبي شويه صغيرين و ان شاء الله هترجع احسن من الاول و تلعب انت و كارم تاني يا روحي
هز أكرم راسه بهدوء و في ثواني كان نام تاني
بصت داليدا لعز بخوف ف هو قالها و هو بيطمنها
عز...الممرضه قالتلي انه من البنج
هزت راسها بهدوء و بصت تاني لأكرم و هي بتدعيله
خبط الباب و سمح عز بالدخول
فتح يحيى الباب و قالهم بهدوء
يحيى...أكرم عامل ايه دلوقتي
عز...لسه شويه يفوق و شويه ينام تاني بسبب البنج
يحيى...ان شاء الله يبقى كويس
داليدا...يا رب
عز...متشكر يا يحيى على تعبك معانا بجد مش عارف اقولك ايه
يحيى...متقولش حاجه يا عز احنا اهل و دا اقل واجب عليا
ابتسم عز من ذوق يحيى و حس انه فعلا لما وافق عليه لأخته كان اختار صح
كان يحيى واقف جمب الباب و جمبه الكومود الي عليه الادويه بتاعة أكرم و كانت دالديدا قاعده قريب من الكومود
بص على الكومود و لاقى عليه سرنجات عشان المحلول و كذا كانوله
مسك سرنجه منهم و فتحها و طلع منها السن
و هو باصص على داليدا الي كانت باصه لأكرم
بصتله داليدا و قالتله
داليدا..مالك يا يحيى
بس يحيى مكنش بيرد عليها اصلا و كانت ملامحه كلها متحوله للجمود و بس
عادت سؤال تاني باستغراب و خوف
داليدا...يحيى مالك انت كويس؟
فاق بسرعه و بص على ايده و رمى السرنجه بسرعه و هو بيبص على عز بتوتر انه يكون شافه
بصت داليدا لعز الي مكنش مركز مع اي حاجه غير ابنه و بس كان كل الي بيعمله انه باصص لأكرم و مساك ايده و بيدعي ربنا بهدوء
خد يحيى تليفونه و قال بصوت حاول يخرجه طبيعي و ميبينش فيه توتره
يحيى...انا هخرج اطمنهم في البيت عندي
هزت داليدا راسها بهدوء..طيب
و بالفعل خرج يحيى بس متكلمش في التليفون نزل جري على عربيته و قعد و هو بيأنب ضميره انه رجع تاني و سمح لشخصيته دي انها ترجع من جديد
................
عدى كام يوم و كانت الاحوال ماشيه تمام لحد م جيه يوم كان يحيى المفروض هيجي هو و اهله عشان يتفق مع عز على معاد لكتب كتابه هو و داليدا
كانت الساعه ١٠ الصبح
خبطت روح على باب اوضتها و دخلت بهدوء
روح بدهشه... ماشاء الله يا داليدا صحيتي بدري يعني
داليدا بسخريه...انا منمتش اصلا
روح...انتي عبيطه يا بت ولا ايه مستنياهم يجوا عشان تتخمدي ولا اي؟
داليدا...يا روح انتي معندكيش اي احساس؟ معندكيش دم
روح بصدمه...ايه دا
و كملت بزعيق لما استوعبت....ايييييه داااا
داليدا بخوف طفولي...مقصدش والله
قعدت روح جمبها
روح...طيب بصي يا حبيبتي نامي شويه عشان تقدري تصحي
داليدا...يا روح م انا حاولت انام و معرفتش
روح بابتسامه...انتي بتكبيه اوي كدا
بصت داليدا على الارض و قالت
داليدا...خليكي ف حالك
روح..متشكره يا محترمه
بصتلها داليدا بخوف انها تكون زعلت منها
روح...مزعلتش متخافيش
و يلا نامي شويه بقى
هزت داليدا راسها و هي بتقولها...حاضر
قامت روح و خرجت بره و قفلت الباب على داليدا
............
صرخت ف وشه بقهر
سهير...يعني ايييه الي انت بتقوله دا يا يحيى
رد عليها يحيى بهدوء و هو بيقعد على السفره
يحيى...ايه المشكله ف الي قولته
سهير ...ازااي مفيش مشكله
يحيى...مش داليدا دي الي انتي اختارتيها بنفسك
سهير بتوتر...ايوا يا حبيبي بس مش معنى كدا انك تكتب كتابك بالسرعه دي
بصلها يحيى باستنكار و بعدين قال
يحيى....انا مش فاهمك بصراحه يا امي
قرب. شهاب منهم بالكرسي بتاعه و هو بيقول
شهاب...سيبك من اي حاجه يا يحيى انا هاجي معاك يا حبيبي عشان نتفق على المعاد
بصله يحيى بابتسامه و هو ندمان على اسلوبه معاه زمان بس كل دا كان غصب عنه
فهم شهاب نظرة ابنه ليه و ابتسامله و هو بيطمنه و كأنه بيقوله انا مش زعلان منك
اتنهدت سهير بأسى و قالت
سهير..اتنهدت بضيق و مايان الي كانت هتموت من كتر غيظها و كانت ناويه انها تبوظ اليوم بأي شكل من الاشكال
حس يوسف بالي هي ناويه تعمله و قال
يوسف...مش لازم بقى كلنا نروح انهارده عشان منعملش قلق لأصحاب البيت
هز يحيى راسه بتفهم
و شهاب قال....ايوا خليتا احنا الاربعه بس
هزت سهير راسها بهدوء و مايان نفخت بزهق و قامت طلعت على اوضتها
بص يحيى ليوسف بسخريه و الاتنين ضحكوا
................
بعد كام ساعه صحيت من النوم على جردل مايه نازل عليها
قامت وقفت بخضه و هي ايديها بتترعش من كتر خضتها و خوفها
مفاقتش غير و هي سامعه صوت روح الي كان كله اسف و هي بتقول
روح...سامحيني يا ديدا بس مكنتيش هتصحي غير كدا
داليدا بقهر...حرام عليكي يا روح لو كنتي صحتيني بهدوء كنت هقوم والله
روح...لا يا قلبي لأني بصحكيتي من الساعه ٢ و الساعه دلوقتي ٤ و خطيبك و اهله زمانهم بيخبطوا على الباب
فضلت داليدا بصالها بدهشه. و هي بتحاول تستوعب
لحد م روح صرخت ف وشها و هي بتقول
روح...م تخلصي يا بت و تجهزي
اتنفضت داليدا و هي واقفه و قالت
داليدا ...حاضر حاضر
و دخلت الحمام عشان تغسل وشها و تطلع تجهز
..............
بعد وقت كانت جهزت و كان شكلها جميل اوي و بالفعل سمعت صوت الباب بيخبط و عز خارج يفتحلهم الباب
فضلت واقفه شويه و هي حسه ان قلبها هيقف من كتر فرحتها
لحد م بعد شويه لاقت روح جيالها و بتديها الصينيه عشان تخرج تقدملهم المشروب
هزت داليدا راسها برفض
روح...احنا هنعيده تاني ولا ايه
داليدا...يا روح انا هتكسف اخرج
روح ...و انا مش العروسه عشان اخرج انا بصنيه المشروبات يا داليدا
كملت و هي بتحط الصنيه ف ايد داليدا
روح...و امسكي بقى و اخلصي العصير هيبرد
هزت داليدا راسها بهدوء و كانت هتمشي بس رجعت و قالتلها
داليدا...هو عيب لما اخرج من غير م عز يقولي
دورت روح عينيها بتعب و بعدين قالتلها
روح...لا يا قلبي العيب اننا نفضل لحد دلوقتي منقدمش للناس حاجه و هما ف بيتنا
هزت داليدا راسها بعد م اقتنعت و خرجت بالصنيه و هي على وشها ابتسامة كسوف
وزعت عليهم العصير و قعدت و اتفقوا على يوم كتب الكتاب و الي كان اخر الاسبوع
...............
و عدت الايام و جيه يوم كتب الكتاب
كانت قاعده جمب اخوها و هي لابسه فستانها الابيض الجميل
كانت قاعده مش سامعه اي حاجه من كتر م هي كانت مش مصدقه نفسها اخيرا
كانت حاسه بإيد روح و صحابها الي كانوا بطبطبوا على كتفها بفرحه كبيره
مفاقتش غير على صوت المأذون و هو بيقول جملته الشهيره و من بعدها سمعت صوت زغاريط مال الشقه كلها
بصلها عز بفرحه كبيره و خدها ف حضنه و هو عيونه مدمعه اخته الصغيره كبرت امتى و اتكتب كتابها بس
بادلته الحضن بفرحه و صحابها كلهم حضنوها و هما مبسوطين جدا ليها
و قعدوا شويه وسط فرحتهم بيهم و بعدين قال يحيى لعز انه ياخد داليدا و يخرجه
عز...موافق بس ترجعها الساعه...
قطعه يحيى و هو بيقول...ايه يا عم م خلاص بقى دي بقت مراتي
عز برفض...خلاص مفيش خروج
يحيى...لا لا خلاص عايزني ارجعها امتى
عز...الساعه ١٠ الاقيها في البيت
هز يحيى راسه بقلة حيله. و خد داليدا و نزلوا و اهله روحوا
ركبت العربيه و هي بتقوله بحب...هنروح فين
يحيى...دي مفاجأه
داليدا...يوووه يا يحيى بقى متبقاش عامل زي عز انا مش بحب المفاجئات
بصلها بابستامه و مسك ايدها باسها و قالها
يحيى...حاجزلك ف احلى مطعم ليكي يا داليدة قلبي
بصتله داليدا بحب و هي بتقول بقلق
داليدا...هو انت فعلا بتحبني اوي كدا يا يحيى
اتنهدت بضيق و قالها و هو بيدور العربيه
يحيى...هو انا مش قولتلك يا داليدا لو سألتي السؤال دا تاني هعتبر انك بتقوليلي انك انتي الي مبتحبنيش
داليدا...لا يا يحيى والله م اقصد صدقني
ابتسملها بهدوء...مصدقك يا حبيبتي
و بعد شويه كانه وصله للمطعم و نزل و فتحلها الباب
نزلت هي كمان و هي بتبص للمطعم بدهشه كبيره من جماله
خد ايدها و قفل العربيه و دخلوا المطعم
كان ليهم طربيزه خاصه متزينه بالورود
طلع علبه قطيفه من جيب جاكت البادله
و فتحها كان جواها خاتم الماس جميل جدا
بصتله بدهشه كبيره جدا و هي مش مصدقه
يحيى بابتسامه...ايه رأيك حلو ولا تحبي نشوف واحد تاني
ردت عليه بكل تلقائيه...حلو ايه يا يحيى دا انا اخاف يتسرق مني
ضحك يحيى عليها و على عفويتها
و مسك ايدها و لبسها الخاتم
و بعد شويه كان عز بيكلمهم عشان يرجع داليدا.
يحيى بضيق..اخوكي دا ....
قاطعته و هي بتقوله بتهديد ...ملكش دعوه باخويه يالا
يحيى بدهشه...يالا!!!! يحيى الشافعي الي بيتعمله الف حساب يتقاله يالا
داليدا بثقه....لو زعلان اوي كدا عشان كرامتك طلقني و كل واحد يروح لحاله
بصله برفعة حاجب و قالها...دا انتي بتلوي دراعي بقى
رفعت كتفاها بلا مبالاه و هو ضحك و قالها
يحيى...طيب يلا يا ديدا عشان اخوكي ميضايقش
ضحكت عليه و قاموا راحوا ناحية العربيه
ركبوا و مشي بالعربيه شويه و بعدين بصلها
استغربت داليدا تغيره المفاجئ و ملامحه الي كلها اتبدلت للجمود
بصتله داليدا باستغراب
و هو ركن العربيه مره واحده
و طلع سكينه صغيره من درج التابلوه و خدها
كل دا و هي بصاله بذهول
كانت لسه هتسأله ماله بس ملحقتش لأنه في ثواني كان ضاربها بالسـ ـكينه وووو