جديد

روايه ضي الظلام الفصل الاول 1 بقلم هنا سلامة

 روايه ضي الظلام الفصل الاول 1 بقلم هنا سلامة



: ليكي طار مع راجل زي القمر يا بنت الحلال.. 

إتنهدت بنـا"ر توغلت في روحها وهي بتداري السكيـ"نة في هدومها وقالت: كملي يا خالة.. 

فضلت مركزة في الفنجان بتاعها بعدين ركزت في عيونها بنفس التركيز وقالت بنبرتها الغريبة إلي لايقة على لبسها والسلاسل والأسوار إلي لبساها: طريقك في أخد الطار فيه راجل زي القمر.. بس إوعي تصدقي نور القمر.. طريق مليان عقارب ود*م.. وفي النهاية في.. 

بصت في الفنجان من تاني وقالت بنبرة آ"ليمة وهي بتربط على الإيشارب بتاعها بقوة: قلب مكسو"ر يا بنتي.. قلب مكسور.. 

أخدت نفسها بصعوبة وهي حاسة بثُقل على صدرها، فتحت إيد الست إلي كانت الحنة على طول دراعها وحطت فلوس فيها وقفلتها بقبضة مُحكمة.. بصت الست للفلوس بعيونها الكحيلة بعدين قالت بإبتسامة بينت أسنانها الصفرا: بس دول كتير.. 

_ لا يكتر عليكي حاجة يا خالة.. إدعيلي.. 

سمعت صوت صفارة القطر دليل إنه هيبدأ يتحرك، جريوا الناس من وسطها بكل طاقتهم فـ دخلت هي والقطر بيتحرك، سندت على الباب وقالت بعيون متعلقة بالست: إدعيلي يا خالة عشان الطريق إلي شوفتيه في بُن قهوتي بدأ خلاص 


"بعدها بساعات من السفر من إسكندرية للقاهرة" 

#بقلميي_هـنـا_سـلامـة

: دي الممرضة الجديدة بتاعة ابني ! مالها عاملة كدة لية؟ إية اللبس دة ! أنتِ عارفة أنتِ جاية تشتغلي في بيت مين؟؟ 

إبتسمت بهدوء وقالت بثقة: طبعًا عارفة يا مدام ومتقلقيش أنا كفاءة .. يعني هخدم ابن سيادتك بعينيا دول .. 

شاورت على عيونها وبعدها عدلت الإيشارب وكملت: وللعلم مسميش دي .. اسمي سلمى 

 إتنهدت الهانم وهي بتحرك كعبها في الأرض .. رمت السيجارة ودهستها تحت رجلها بعدين شاورت لها بأنعرة : تعالي ورايا 


خطوات الكعب على السلم كانت مؤلمة بالنسبة ليه .. فضل حاطت إيده على ودانه وهو بيحاول يتنفس لكن مكنش عارف ياخد نفسه بسهولة، كان بيصب عرق، نور الشمس إتسلط على عينيه بقوة .. فـ إفتكر الضوء الخافت، ريحتها، ملمس شعرها بين إيده، السلسلة إلي كانت بتزين رقبتها، إبتسم بآلم مع وجع في قلبه .. لحد ما دخلت ... 

فتحت الباب فـ عمل صوت تزييق، كانت بتنهج من طول السلم بتاعهم .. 

غمض عينيه ومثل النوم .. كان جسمه رياضي بس روحُه متهالكة.. مش مسعداه إنها تقوم وتتحرك وتعيش بجد 

الكرسي العجل كان جنب سريره.. بصت سلمى للكرسي المتحرك بصدمة.. حست إن هي إلي أطرافها مشلولة، إتجمدت وقالت بلسان مصعوق وحروف مش مستوعبة إنها بتتجمع عشان تكون جملة: هو .. هو عاجز؟؟ 

_ أيوة من بعد حادثة العربية ... متعرفيش ولا إية؟ 


قالتها الهانم ببساطة ونبرة باردة، فَـ قالت سلمى بتنهيدة: هو عايش في البيت دة لوحده؟ 

أخدت الهانم نفس وبصت لها من تحت لفوق بمنتهى الإستحقار وقالت: لا متقلقيش.. أنا وأخوه الكبير عايشين معاه.. 

فضلت سلمى بصالُه بتمعُن ونظرات شريدة... سرحانة في مطر الليلة إياها، أخدت نفس وقالت: طيب وهو بيعاني من إية تاني عشان أكون عارفة 

قفلت الهانم الستاير وقالت بنفس البرود والنبرة الفاترة: شوفي يا سلمى.. لو عاوزة تعمري، متسأليش كتير، كل إلي تعمليه هو إنك تاخدي بالك منه وتديه الأدوية بتاعته في مواعيدها .. بعدين توقعي منه أي حاجة .. نوبات غضب، زعيق 

شدت الفيشة بتاعة الأباچورة وقالت: وهي شمعة بس إلي توفري لُه بيها النور .. وتبقى بليل .. بيفضل الوجود في الأوضة دي وبس.. 

إبتسمت سلمى بسخرية وهي بتبص في أنحاء المكان، العنكبوت على الجدران.. التراب في كل مكان حتى على صورة كبيرة مرسوم فيها راجل ومعاه إتنين ولاده 

قالت بإستغراب لحالة الأوضة: هو بيحب يقعد فوق كدة لية؟ 

قربت الهانم منها حطت كيسة الدوا وورقة طويلة صفرا في إيدها وقالت بإبتسامة نفس لون الورقة: هو بيحب كدة.. بعدين حاولي تبطلي رغي.. لإن مهما إتكلمتي هو مش هيرد عليكي... 

بصعقة نزلت عليها خلت عيونها تجحظ : لية!! هو كمان أخرس... هو دة بجد ساهر باشا.. أنا كنت أسمع عنه إنه شاب زي الورد.. 

قالتها بتحسُر فـ قالت الهانم بغيظ: مش عاوزة رغي قولت.. وللعلم أي حاجة تحصل بين جدران القصر متطلعش من القصر... فاهمة قصدي؟ 

قالت آخر كلماتها بتحذير فـ إبتسمت لها سلمى إبتسامة باردة.. ضغطت على الورقة في إيدها وقالت : أوامرك...


الهوا كان بيطير الستاير.. رياح قوية جاية من ناحية المزرعة.. كانت رياح بتخبط في روحها متحملة بكتير من الذكريات، كانت قاعدة على الكرسي الهزاز الخشب مستنية إنه بس يتحرك، يغير وضعيته.. بس هو كان زي ما هو من ساعة ما دخلت... أخدت نفس عميق حطم الهدوء إلي لسة جوا منها وقالت في توتر: إزاي.. إزاي دة يكون ساهر!! دة مشلول! 


فجأة سمعت همهمة منه..قربت منه بفضول، قربت منه أكتر بتحاول تسمع هو بيقول إية لحد ما قال بشوق رهيب طغى على حروفه: ضي... ضي.. 


برقت فجأة وجسمها إترعش، رجعت لورا لحد ما لقت نفسها خبطت في جسم عريض.. بقبق عينها إتسع برعب ولسة هتصرخ لقت إيد على بوقها والتانية بتحاوطها بقوة لدرجة حست إن عضمها هيتكـ**سر.... 

همس الشخص في ودنها : ...................... 


لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇

(روايه ضي الظلام )

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-