روايه اختارت نفسي الفصل الثاني 2 بقلم نشوه عادل
-اهلين فيكى نورتى اتفضلى فوتى لا تخجلى هى صارت بيتك تمام
أمنية بابتسامة: ميرسى ليكى ي جميل اسمك ايه بقى؟!
-اسمى شام من سوريا وانتى؟
أمنية: أمنية
شام: بتعرفى من لما اخدت خبرية ان اللى هتسكن معى مصرية كنت متحفزة كتير لمقابلتك لانه انا كتير بحب مصر واهلها وبتمنى بشى يوم ازورها
أمنية: ده انتى تنورى فى اى وقت وتيجى عندى واعملك احلى program
شام: هيدا العشم بس قليلى ليش اتأخرتى كل هاد المفروض تكونى هون من نص ساعة!
أمنية: روحت الشركة الاول كنت عاوزة ابدء شغل ع طول بس باش مهندس فؤاد قالى اريح النهاردة وانزل بكرة
شام: ليش مستعجلة ع قدرك هيك الشغل ما بيخلص راح تصدع راسك من كتره لا تخافى بس قليلى قابلتى مستر حمزة شى
أمنية: مين حمزة ده؟!
شام باستغراب: معقول حدا ما بيعرف صاحب الشركة ياللى بيشتغل عنده
أمنية: لا مقابلتوش
شام: احسن ادعى الله ما تتقابلى فيه ابنوب
أمنية باستغراب: ليه يعنى؟!
شام: هادا محضره اسود بيلبك الدنيا وبيخلينا ندور حوالين نفسنا من كتر التوتر والخوف لانه صارم جدا وما عنده مزح بالشغل
أمنية: حقه اومال هو بيدفع مرتبات ليه
شام: اى ماشى معاكى بس مو لهيك درجة خنقة
أمنية: معلش لازم نستحمل اكل العيش بقى
شام: اوف لا تؤاخذينى التهيت بالحكى ونسيت ضايفك تحبى تاكلى شى او اعملك شى تشربيه
أمنية: تسلمى انا بس عاوزة انام شويه
شام: تكرم عينك هاديك الغرفة لالك فوتى ارتاحى انتى
دخلت أمنية ع الغرفة مددت جسمها ع السرير دمعت عيونها بحزن ووجع الدنيا كله لمين تروح وتشتكى من وجعها ويحس بيها ويفهمها لقت ان احسن حل تقوم تصلى ركعتين مش هترتاح وتهدى الا بكده
عدى اليوم بكل تفاصيله الصعبة ع أمنية والحلوة السعيدة ع أنس... تانى يوم عند أنس
رغد بدلع: قوم بقى ي أنسى كفاية نوم انا زهقت من القعدة لوحدى
أنس: صباح الخير ع ست الستات كلها هى الساعة كام ي حبيبى؟
رغد: احنا بقينا المغرب صحى النوم
أنس: ي خبر انا نمت كل ده معقول انا معنديش دم اسيب القمر ده صاحى لوحده
رغد: تؤ انا لسه صاحية من نص ساعة بس
أنس: ماشى ي قمرى هقوم اخد شاور كده وانزل اروح مشوار صغير وارجع ع طول
رغد: هتروح فين وتسيبنى ف يوم زى ده ولا رايح للهانم بتاعتك
أنس: ي حبيبى افهمى هما نص ساعة مسافة السكة اجيب هدوم عشان مجيبتش وهاجى ع طول وهخرجك
رغد: بجد يعنى هنخرج واعمل شوبينج كتير
أنس: طبعا تجيبى كل اللى نفسك فيه
رغد: ربنا يخليك ليا ي حبيبى طب قوم بسرعة بقى ومتتأخرش هى نص ساعة هظبطلك الساعة انا بقولك اهو
انس: بالثانية هكون ادامك ي جميل
قام انس اخد شاور ولبس ساق لحد ما وصل ع شقته اللى ف بيت العيلة واول ما شافته وفاء واخواته تعالت صوت الزغاريط عند ف أمنية
وفاء: صباحية مباركة ي حبيبى اللهم صل ع النبى ايه العسل ده
أنس وقد فهم نوايا امه: الله يبارك فيكى ي امى هى أمنية منزلتش النهاردة؟
وفاء: لا ولا سمعت ليها حس من الصبح
أنس بقلق: طب محدش طلع ليها ليه ي امى افرضى حصل ليها حاجة ولا عملت ف نفسها حاجة!
وفاء: هى اللى زى دى بيجرى ليها حاجة دى زى القطط بسبع ارواح فكك منها وتعال طمنى عامل ايه مع رغد
أنس: ي امى مش وقته سبينى اطلع اشوف أمنية الاول ولما انزل هحكيلك
شد ايده منها وطلع ع فوق بسرعة وهى ع اخرها فتح باب الشقة ولقى الدنيا ضلمة نده ع أمنية كتير بدون رد دخل ع الاوضة واتفاجئ ان هدومها مش موجودة خرج بسرعة ولقى ورقة وظرف ع السفرة بص باستغراب ع الظرف وبعدين فتح الورقة وكانت جواب وفيه:
انا حررتك من وجودى للابد ي أنس ي حب عمرى ي اللى فضلتك ع الكل ووقفت جنبك بنفسى وفلوسى لحد ما وقفت ع رجلك وبقى عندك البيزنس الخاص بيك واخر رد الجميل تروح تتجوز عليا وحجتك انك عاوز تخلف بدون ما تراعى مشاعرى وكسرة خاطرى لكن انا مقبلش اكون استبن ويشاركنى فيك حد وبما انه كان كله بموافقتك فامبروك عليك جوازتك الجديدة اما انا طلقت نفسى منك والظرف اللى عندك من المحكمة بورقة الطلاق ملحوظة اخيرة الجديدة اللى انت اتجوزتها دى نسخة منك متتفاجئش باللى هتشوفه منها اصل دى عمايلك واللى شوفته انا منك وكل واحد بيتعامل بأصله وهيتردلك مش اكتر
قفل أنس الجواب بغضب وفتح الظرف وكانت ورقة الطلاق نزل جرى بدون ما يرد ع نداء امه المستمر وركب عربيته وطلع ع بيت اهل امنية وفتح ليه الباب مجدى ابوها
مجدى: اهلا ي استاذ انس اتفضل ادخل
أنس: انا مش جاى اتضايف فين أمنية عاوز اتكلم معاها لو سمحت
مجدى: أمنية مش موجودة للاسف
أنس: اومال فين؟ من فضلك انا لازم اقابلها واتكلم معاها ضرورى
مجدى: سافرت سابت مصر كلها
أنس بصدمة: سافرت! ازاى وامتى وانت فين من ده كله تسافر من غير اذنى وكمان تطلق غيابى هو ايه اللى بيحصل بالظبط؟
مجدى: اللى بيحصل انك اتبطرت ع النعمه ومعرفتش قيمتها ولسه الايام الجاية هتعرفك قيمتها بجد لما تلاقى نفسك الوحيد اللى طالع خسران لما تعرف اد ايه هى استحملتك انت واهلك وشافت منكم اسوء معاملة وكانت مستحملة وناسية كرامتها تحت شعار اسمه الحب وياريتك شيلتها ليها جميل
أنس: هو انا اجرمت ولا عملت حاجة غلط انا اتجوزت ع سنة الله ورسوله بنتك عقيم ومبتخلفش وانا من حقى اكون اب
مجدى: فعلا هى كانت غلطتها انها خافت ع مشاعرك وقدرتك من الاول
أنس: يعنى ايه مش فاهم!
مجدى: بكرة الايام تفهمك واظن اللى انت عاوزه عملته واتجوزت خلاص وبنتى حررت نفسها من قيودك عاوز ايه تانى؟!
أنس: عاوزها ...عاوز أمنية
مجدى: بس هى خلاص مبقتش عاوزاك
وصل امير وسمع صوت ابوه وهو بيتكلم بصوت عالى ووووووو.....
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇