جديد

روايه ترويض ملوك العشق الفصل الثلاثون 30 بقلم لادو غنيم

 روايه ترويض ملوك العشق الفصل الثلاثون 30  بقلم لادو غنيم





رواية ترويض ملوك العشق الفصل الثلاثون بقلم لادو غنيم

تدللة من فوق الدرج بجوار جبران مرتديه ثوباً أسود حريري يخفي منحنيات خصرها  "تنزل برفقته ممسكاً بيدها" صارا بهي أمام أعين الجميع"_و بـ الأخص عين حازم الذي يقف بجوار نجمة يطالعهما بغضباً أخفاه خلف وجهه المشرق بـ بسمة بارده"_ظلا يتبعهما بعيناه حتي وقفت رؤيه بجوار السيدة كريمان و السيد رياض الذي لوح بيداه لجبران ليأتي إليه"

بقولك يا جبران روح أستقبل بسيوني الشناوي الحرس بلغوني أنه وصل"


أومأه بطاعه"وذهبي أما رؤيه"فنظرة بقلقاً إلي حازم الذي أقتربا منهم و أصبح أمامهم يفصح بمكراً"

مساء الخير يا رؤيه هانم "


خفق قلبها بخوفاً من نظراته السامة ورفعت يدها 

و "وضعتها علي كتف العم رياض تسند عليه برفقاً"

مسأ النور"


أومال فين الأستاذ جبران"


أجابه السيد رياض عنها "

راح يستقبل مسئول مهم"أتفضل روح أنتَ لـ خطيبتك متسبهاش و اقفه لوحدها"و لما جبران ياجي هخلي يجيلك"


ابتلع لعابه بحرجاً شديد و ذهب من أمامهم "


رؤيه خليكي جنب عمك رياض علي ماروح أشوف ناهد منزلتش الحد دلوقتي لي"


حاضر يا ماما"

لبت طلبها فـ تبسمت لها السيدة كريمان و همت بـ الذهاب": اما رؤيه فكانت تحاول الهرب من نظراة حازم الذي لم يبطل بصره من عليها": و وسط حيرتها الخائفه"شعرت بـيد ترتب علي يداها تعطيها الأمان"فـ مالة بعيناها ورئة السند بعين السيد رياض فـ مرت بسمه عابره فوق شفاهها": وذاد الأمر أماناً حينما ردفا قائلاً"

ريحي بالك أبوكي في ضهرك يابنت رياض"


أومأت بسلاماً داخلي"فقد أعطاها الله أباً جديداً ليعوضها عن سنوات الحرمان التي عانة بها"» غاصت بعيناه وسافرت بذكرياتها لعصر البارحة"

«فلاش باك» 

بعدما عادو جميعاً من الخارج دلفت رؤيه لحجرة السيد رياض بعدما أذني لها"ثم وقفت أمامه تفرك يدها حائره بخوفاً ينطق من عيناها"_

فقالها متسائلاً"

خير رؤيه في ايه"


تلبكت بتردد ونظرة له بحيرة"

مش عارفه أبدء الموضوع أزي بس حضرتك قبل كدا قولت لجبران آني زي بنتك و لـو حد زعلني هتقف في ضهري وترد حقي"


أومأه بتأكيد"

و مازلت عند وعدي": ايه جبران مزعلك"!؟ 


نفت سريعاً"

لاء جبران مزعلنيش "


أومال مين مزعلك"!؟ 


تنهدة بشجاعة بعدما تأكدت من قرارها وهمت قائلة بقلقاً"

حازم أنسان وحش بلاش تخلوة يخطب نجمة": 


ليه بتقولي كدا؟ 


لأني اعرفه هو وحش و غدار ومبيحبش غير نفسه": صدقني لو خطب نجمة هـيضيعها ويدمرها زي ما عمل معايا"!؟ 


عمل معاكئ وضحي كلامك عشان أفهمك"


تنهدت بحزناً خيم علي عيناها وباحة بصوتاً مختنق بـ البكاء"

حازم هو نفس الشاب اللي كنت مخطوبة لي قبل ماتجوز جبران"» أنسان غدار و حقود وكلمة راجل خساره فئ": سابني قبل الفرح بـ أسبوع و بعد ما تجوزت جبران حاول يتواصل معايا بس أنا مدتوش فرصه وفكرة آني خلاص خلصت منه "بس اتفاجئة بئ النهارده لما شوفته هنا وعرفة أنه نفس الشاب اللي هيخطب نجمة بكرا": صدقني حازم اسوأ راجل في الدنيا و هيكسر نجمة زي ما كسرني" و أرجوك متسالنيش هو كسرني أزي لأن دا السؤال الوحيد اللي مش هـقدر أجاوبك عليه"!؟ أنا كل اللي طلباه أنك تحمي نجمة منؤه "


لمسة قلبه بصدق حروفها لكن فضوله جعله يلقي عليها سؤاله"

مش هسألك عن السبب"بس ليه مقولتيش لـ جبران بدل ما تيجي تقوليلي"؟ 


سبقة الدموع حديثها "

خوفة أقوله "أول ما شوفة حازم جريت علي جبران ومسكت أيده كنت رايحه عشان أقوله أن دا حازم اللي كان خطيبي" بس معرفش مره واحده لساني أتعقد معرفتش أقول حاجة لأن الكل كان موجود ومفيش دقايق و فجائني بطلب جوازي منه"» ولما طلعنا الأوضة وبقينا لوحدينا كنت عايزا أقوله بس خوفة من رد فعله مكنتش عارفه اذا كان هيصدقني لو قولتله أني معرفش انه خطيب نجمة مكنتش عارفه لو كان هيصدق أن وجودنا معا بعض صدفة "و الأهم أني خوفة عليه من حازم دا خبيث ونظراته ليا أنا وجبران بتقول أنه هـ يعمل المستحيل عشان ياذينه" 


أفادها قائلاً"

بس جبران مش صغير والا مندفع"ولـو كنتِ حكتيله كان هـيتصرف بـحكمه"


راوضها الندم فقالت"

عارفه كدا كويس "و متاكده أنه مش متهور وكأن هيفكر قبل ما يعمل حاجة لـ حازم": بس خوفي عليه هو اللي سكتني جبران مبقاش بس جوزي لاء جبران هو الأمان الوحيد اللي في حياتي فـ مش قادره أخطار بيه لأي سبب" عشان كدا جأت لحضرتك عشان تحميني أنا و نجمة و جبران من شر ومكر حازم"


ردا عليها بجدية"

ماشي يا رؤيه سيبي الموضوع عليا"


بس ليا طلب عند حضرتك "


طلب ايه"


بلاش جبران يعرف أي حاجة عن الموضوع دا من فضلك خلي سر ما بنا"أنا مصدقة أن حياتي معا جبران بدأت تتغير"مش عايزا أرجع معا لـ نقطة الصفر تاني"أنا خلاص تعبت والله و مبقاش عندي طاقة لأي وجع تاني"


رئه الحزن بعيناها فـشعرا بـ الشفقه عليها "مما جعله يدعمها" 

أعتبري نفسك محكتليش حاجة "اما بـ النسبة لـ حازم فـ مش عايزك تخافي منه أنا هفضل طول الوقت جانبك " 

«فلاش» 

عادت من ذكريتها ظلت بجواره تسند بيدها عليه"حتي آتي عمران وقاله"

السيد بسيوني عايز يسلم عليك"


أومأه برأسه"

حرك المقعده المتحرك بـ أداة التحكم وذهبي برفقة عمران"» تركأ رؤيه بمفردها حتي آتت إليها هلال و أصبحت بجوارها متحدثة بأستفهام "

بدلتي ليه الدريس الأبيض "


أجابة بهدؤ"

معجبش جبران قال عليه ضيق و مش حلو"


تبسمت لها بمشاكسه"

وااو دا جبران الغيرة بدأت معا بقي"


أعتمدت الصمت ذو البسمة الهادئه"_وبعد لحظات آتي إليها جبران فـوجدها تقف بمفردها"

مش واقفه معا أمي أو هلال ليه"؟ 


طنط كريمان طلعت تشوف طنط ناهد"و هلال راحت تجيب حاجة تشربها": 


أومأه بتفهم من ثم شبك أصابعهما ببعضهما"وذهبي بها إلي أحد الأركان المنعزله عن الحضور"و حاصرها بذراعية فـ تلبكت قائلة"

هو في ايه"!! 


لمس بعيناه ملامحها وشن عليها حروب كلماته "

في أنك عجباني أوي حاسس أني لأول مره بشوفك "


أكتست خجلاً ذاد من نبض قلبها"

جبران بالله عليكي كفاية كلام أنا قلبي مش متحمل أنه يسمع حاجة تاني "خايفه لاكون بحلم" الحد دلوقتي مش مستوعبه معاملتك اللي اتغيرت معايا من أمبارح"


فك حصار أحد ذراعيه "ولمس وجنتها"

لأن أمبارح أختارت أنك تكوني مراتي بـ أرادتي ": حياتنا القديمة عايزك تنسيها نهائي" بس بشرط لو في أي حاجة لسه معرفهاش قولي هالي "عشان الثقة اللي أديت هالك ما تتكسرش بعد كدا" أنا مبديش غير فرصة واحده وبس و فرصتك لسه قدامك لو في سر في حياتك لسه معرفهوش قوليلي عليه دلوقتي عشان ما يجيش يوم و اعرفه لوحدي و ساعتها بقي متزعليش من اللي هـعمله"!! 


حاصرها الخوف من جديد خائفه من هول فقدانه"فـ كلماته تعني الدمار لكيانها إذا خبئة الأمر أكثر من ذلك"مما جعلها تحذف الكلمات دفعه واحده دواً تردد"لكن بحتها المحشرجة بـ البكاء القادم ساعدتها كثيراً علي ألقأء الحقيقة بشكلاً عززا موقفها"

حازم خطيب نجمة  "هو نفس الشاب اللي حكتلك عنه و اللي جالي الشقة التانية" والله العظيم أنا معرفش هو أزي عرف نجمة والا ايه سبب خطوبته منها "والله العظيم أول ما شوفته أمبارح كنت عاؤزه احكيلك بس خوفة لا متصدقش أن وجودنا في نفس البيت مجرد صدفة"وحتي الصبح لما أتكلمت معايا كنت عاوزه أحكيلك بس بردوا خوفة من رد فعلك و قلقة عليك من حازم لأنه خبيث و غدار" 

والله العظيم أنا مكنتش عاوزة أخبئ عليك حاجة أنا ماليش غيرك أصلاً أنتَ أماني و سندي الوحيد فـ الدنيا عشان كدا مقدرتش أخاطر بيك"


خرجت تنهيدا خفيه من شفتاه لم تشعرا بها"_فقد شعرا بحملاً ثقيلاً تلاشئ من عليه"و قتربا منها قليلاً يداعب وجنتها ببحته الراسيه"

متخفيش عليا "اما بـ النسبة للكلب اللي برا فـ نسئ أنه موجود" أنا عارف كويس هـعمل فـي ايه"و طول مأنا جانبك مش عايزك تقلقي أو تخافي من أي حد"؟ 


ضيقة عيناها متسائله"

أنتَ كنت عارف أن دا حازم اللي كان خطيبي"


أيوا"


طب مقولتليش ليه"


كنت مستنيك لما تجيلي وتعترفيلي لوحدك "و الصبح حاولت أديكي الأمان عشان تحكيلي و ماتخفيش بس دارتي عني" _و دلوقتي سالتك تاني عشان أخليكي تتكلمي و تحكيلي"


طب افرد أني مكنتش حكتلك حاجة و فضلت مـخبيه عليك"كنت هـتعمل ايه"؟ 


هـطلقك"


تجحظت عيناها بقلقاً"

كنت هـطلقني طب ليه"


رد عليها بجدية "

لأني أديتك الثقة و لـو كنتِ فضلتي مـخبيه عني كنت هـقول عليكي لسه قلبك بيحبه"و ثقتي بيكي كانت هـتتكسر"و ساعتها مكنش هـيبقالك مكان في حياتي"


تنفست الصدمات من جوفها "

يـنهار أبيض للدرجادي كنت هـبقي غبيه و هـتسبب في خسارتك "والله العظيم أنا مش بحب حازم والا عمري حبيته" و مش فارقي أصلاً الحاجة الوحيدة اللي خلتني أخبي عليك هي خوفي من إني أخسرك "


حدثها بهدؤاً"

خلاص أهدي كل حاجة عدت"


ردفت متسائله بحزناً"

بس كدا هـو دا رد فعلك يعني مش هـتتخانق 

معايا و تزعقلي"


أنكر بحركة رأسيه"فـذا الأمر فضولاً"

والا حتي هـتتناقش معايا في الموضوع"


شهـقة عالية خرجة منها حينما أحتوي خصرها بيدا يجذبها إليه لـتلتصق به"تسمعه يلقي عليها بسحر كلماته الفاتنه لجسدها"

طبعاً هناقشك بس النقاش هـيبقي في أوضتنه و عن  موضوع تـاني خالص أستعد يا فرس عشان بعد الحفلة ما تخلص عندنا حفلة هـتولع الأوضة بتاعتنا"


وضعت يدها بـعفوية علي عيناها تحجب رؤيتها لوجهه الرجولي الذي يثير خجلها "فـزم شفاه بـ بسمه هادئة و بتعدا عنها مردفاً بغزلاً أشد جرئه" 

بالليل مش هتلاقي أيديكي عشان تخبئ بيها عيونك منئ"لأن أيدك الحلوة دي هـتكون مربوطة عشان أخد راحتي معاك يا فرس جبران "


فرت هاربة من أمامه بعدما كبلها بلجام كلماته التي ثارة بثورات أنوثتها"تاركه أياه يلحقها بنظراته التي عبرت عن هدؤئه بـ السكينه"

"🍁

و بعد قليلاً من الوقت بـ الخارج لدي الضيوف" فكانئ يوجد السيد رياض ينظر إلي ساعة جواله"حتي سمعي صوتاً تحفظه اذنيه جيداً

عدا زمن من ساعة ما خدت مني حب عمري و أتجوزتها وحرقة قلبي علي فراقها ليا"


أبصرت عيناه علي سالم الواقف أمامه بكراهية لم تـمحيها السنوات"

لسه زي مأنت يا سالم عايش في الوهم "الزمن مـشالش من دماغك فكرة أن كريمان عمرها ما حبتك والا كانت ليك" 


أنكر حديثه بأصراراً كاره"

كداب كانت بتحبني الحد لما أنتَ رجعت من السفر و بدأت تشوفك عندي من يوميها لعبت عليها و خلتها تتغير من نحيتي و كانت النتيجة أنك أتجوزتها رغم معرفتك بأني بحبها يالي كنت صاحب طفولتي و شبابي"


كنا أكتر من الأخوات يـ سالم بس أنتَ اللي دمرة كل حاجة بنا لما حاولت تسجني عشان تبوظ فرحي منها"الحقد ملئ قلبك و فكرتني سرقة حبيبتك"


أيوة سرقتها خدت الحاجة الوحيدة اللي كنت عايش عشانها "دمرت قلبي و كسرة وسطي ببعدها عني"» 


مهما قولت يـ سالم هـفضل أكدب ظنونك لأنها عمرها ما كانت ليك غرورك و أنانيتك هما اللي ضيعوا كل حاجة منك و خلونا بدل مـا كنا أعز أصدقاء" بقينا الد أعداء "


تنفس سالم بشفقه مصطحبه بنظرة حاقده"

اعداء ايه بقي و أنتَ قاعد مشلول لا حول ليك والا قوة"فوق يا رياض د أنت ساند ضهرك علي كرسي"ومش قادر حتي تقف قدامي"


لو أبويا قاعد علي كرسي فـ أبنه واقف علي رجلية وصالبله طوله "أوعي تكون مفكر ضهره مسنود

ع الكرسي لاء ضهره مسنود عليا" 

هكذا صرح جبران بكلماتاً كانت كـ الدواء لوالده الذي نظرا إليه بفخراً ورتب علي يداه التي تسند علي كتفه"


مأنت أبنه لزم الغرور يمشئ في عروقك"


عبرة بسمة ساخره علي شفاه قائلاً"

طبعاً لزم ابقي مغرور"هذا الشبل من ذاك الأسد"لمؤاخذه أحنا نسل الأسود مش من نسل القطط اللي كبيرها تخربش وتجري تستخبئ زي النسوان"» 


زمجر قائلاً"

عارف لوله أني محضرلكم مفاجئه حلوة كنت مشيت"


ضيق عيناه بمكراً"

أوعدك أنها مش هـتبقي أحلي من مفاجئتنه"أتفضل خد ضيافتك و أستعد للعروض"


تبادلي نظرات المكر"ودخلا سالم"اما رياض فـنظرا إلي جبران متسائلاً"

رؤيه لسه مـحكتلكش عن حازم"


تنهدا برسميه"

حكتلي كل حاجه من شوية قالتلي نفس الكلام اللي قالت هولك أنها خبت عليا عشان خافة تخسرني و مصدقهاش"


أنا قولتلك كدا امبارح بس أنتَ اللي الشك كان ماليك"

«فلاش باك» 

بعدما غادرت رؤيه حجرة رياض اتصلا علي جبران وطلب رؤيته"فـلبئ طلب والده و آتي إليه"فقص عليه رياض كل ما حدث و ما أخبرته به رؤيه"فـشعرا ببعض الراحة لأنه قالت الحقيقة لأحدهم لكن بذات الوقت مازلا الشك يراوضه مما جعله يقول"

حتي لو حكتلك بس دا ما يمنعش أنها لزم تيجي و تحكيلي"_لزم أحس أنها قد الثقة اللي أديت هالها"؟! 


أفاده الأب بعقلانيه"

البنت قلقانه لا متصدقهاش يا جبران خايفة لا تخسرك"وبعدين بمجرد مـ أنها جات وحكتلي فـدا معنا حؤسن نيتها و خـوفها علينا كلنا"من الزفت اللي عامل زي أبوه"


أنا هديها فرصه عشان تحكيلي الحقيقه"بس لو فضلت مخبيه عليا هـيبقالي معاها تصرف تاني "ياريت متخلنيش أعمله"  

«فلاش» 

بما أنها قالتلك بنفسها فـخلاص الشك يتمحي من عقلك"و، رؤيه من النهارده بقت فرد من عائلتنا و مـش مسموح لحد أنه يقرب منها والا يتعرض لها يـجبران"


من غير ما تقول يـ بويا اللي هـيقرب منها هـيواجهني قبل ما يواجه عزرائيل"

باح بشراسة صوتيه و بصريه"فقد أصبحت ملكية خاصه بتلك العائلة أو بـ التحديد ملكية الحفيد الأشرس بينهم"

"🍁

وبعد دقائق معدوده تم خطبة نـجمة لـ حازم و أرتديا خواتم الخطبه و تلقوا المباركات من الجميع" و بـداؤ يتراقصواً علي أنغام الموسيقي"و بـجوار السيد رياض فـكانت تقف رؤيه كما طلبي منها أن تظل بـجواره أثناء أنشغال جبران"

اما جبران فكان يقف علي بؤعد خطواتاً خلفها يبصرا بها بشغفاً و كأنه يراها لأول مره"كانت تستدير برأسها كثيراً تبحث عنه بين الضيوف"اما هـو فـكانت عيناه لا ترا سواها حتي شعرا بيداً تجلس علي كتفه و بصوتاً حنوناً يسأله"

حبتها يا جبران"


التفت يبصر بعين والدته التي القة علية سؤلاً جعلها يتنهدا بأرهقاً"

القلب لسه محبش بس الروح تعبت من هواها"_فكرة أنها ممكن تبعد عني أو حد ياذيها بتحبس أنفاسي"» مش عارف أمتي أو أزي روحي أتعلقت بيها"


تلقي المزيد من كلماتها الدافئه"

يعني اقدر أقول أن روحك عشقت زي مـ كنت 

دائماً بتقولي"


عشقت يـ أمي عشقت"

خرجت الكلمات كـ المسك من شفتاه "نيران دافئه حاصرة قلبه لـينبض و لأول مره لها" اما والدته فلم تكن تتمني غير ذلك مما جعلها ترتب علي كتفه بحناناً من ثم ذهبت تاركه أياه يكمل النظر علي من عشقتها الروح"

"🍁

و بعد قليلاً: وقف جبران أمام الجميع يحتضن كتف حازم قائلاً بعدما أغلق الموسيقي" 

أهلاً و سهلاً بكل الضيوف اللي شرفنه في حفلة خطوبة نجمة المغازي"طبعاً كلكم مـتعرفوش مين هو سعيد الحظ اللي هـيبقي فرد من عائلة المغازي و يبقي زوج الأبنه الوحيدة للعائلة"«أعرفكم بـ حازم الأبن السري لرجل الأعمال سالم الشداد"


فجر قنبلته أمام الجميع الذين تبادله نظرات الدهشة و بدأت الهمسات ترتفع"اما حازم فـبتعدا بذهولاً عن جبران يناظرهم جميعاً برهبة فـلم يكن يصدق أن أمره قد ظهرا لهم"

بينما سالم فـنهضي معترضاً٠"

ايه التخاريف اللي بتقولها دي "


قطب حاجبيه بمكراً"

تخاريف ايه بس يا سالم باشا أنتَ شكل الفراغ قصر عليك شوية"بقي في أب ينسي أبنه أومال لو مكنتش جات حفلة الخطوبة بنفسك و من غير ما ندعيك كمان كنت هـتقول ايه"


نعم جأت لوحدي أنتَ ناسي أنك جاتلي و دعتني علي الخطوبة"


تصنع التجاهل وقال"

أنا جاتلك و دعيتك كمان"_مش بقولك الفراغ اثر علي عقلك"» يا سالم بئه أحنا مرحناش لحد كل الدعوات وصلت علي الأيميل للمعزومين"فـ أشمعنا أنتَ اللي أروح الحد عنده و أدعيه "


صق علي أسنانه بقسوة"

مفكرني هـتجنن لاء مش أنا اللي تلاعبه يابن رياض"


ردا عليه بكبريأ "

يادي رياض اللي حارق دمك"مـا خلاص بقي يا سالم بئه د أحنا بقينا نسايب"أبنك خطب بنتنا "

و الا ايه يا حازم" 


كأن أمام خيارياً لا ثالث لهم اما أن يدعي التجاهل و النفي و يخسر فرصته الوحيدة للبقاء بـ القصر اما أن يؤكد الحديث و يقف بصفوفهم ليصبح فرداً منهم"_لم يأخذ وقتاً طويلاً بـ التفكير وأجابه برسميه أمام الجميع "

كلامك صح أنا أبن سالم الشداد"الوريث الوحيد لي"مش هـنكر أني مش متسجل بأسمه بسبب مشاكلة معا أمي بس دا مش هـيغير حقيقة أني أبنه و من صلبه"


ضيق عيناه كـ الذئب يناظره بمكراً جاف"

مجبتش حاجة من عندي"أبنك معترف بكل حاجة أهو"


يعترف زي ما يعترف المهم أنا عارف ايه"حازم مش ولي عهدي و الا هـيحمل أسمي مهما عمل"اما بـالنسبة للعرض دا فـ براڤو عليك يا جبران لعبتها صح"


رفع رأسه بكبريئاً"

طبعاً دأنا تربية رياض المغازي يا ابو نسب"


تمام كدا أنت قدمة عرضك بس أوعدك أن عروضي هـيتفوقه علي عرضك بس متزعلش مني بقي العبه ملهاش حدود"


قال مالديه و غادر القصر بأكملة بغضباً لم يشهده من قبل"اما بـالداخل فـتقدمة نجمة من حازم تسأله بغرابه"

أنتَ أزي تخبئ عني حاجة زي دي"


أجابها بمكراً"

قلقة لا تبعدي عني بعد ما تعلقة بيكي يا نجمة"


قلبها كأن كـ العود الأخضر ليس لديها خبره بـ الحياة مما جعلها تصدق حديثه وقالت"

مفيش حاجة هـتبعدني عنك يا حازم أنا هفضل جانبك و هفضل ادعمك طول الوقت"


حاصرها بنظرة أطمئنان ماكر "اما جبران فـرتب علي كتفه" فنظرا له حازم و تلقي سؤلاً منه"

كنت مفكر أننا مش هـنعرف أنك أبن سالم"و هندخلك بنا من غير ما نعرف حقيقتك"_وعشان الحقيقة تبقي كاملة وصلت لنا معلومات أنك كنت خاطب و سبت خطيبتك ياتره المعلومه دي حقيقية زي حقيقة أنك وريث سالم"؟ 


تركّزت عيناه علي رؤيه التي أنتابها القلق من تلك النظرات المشتاقه لها"فكانت بصيرته لا ترا سواها بتلك الحظة"حتي وجدا جبران كـ العازل البشري يقف أمام بصيرته يعزل له الرؤيه عنها"ويبدؤ عليه عدم الراحة"فقد شاهد نظرات حازم لها مما جعلا مشاعر تملكه لها تسيطر عليه وقبض علي كفته بقوه كأنه يفرغ غضبه بتلك القبضة"

يتبع.

لمتابعة باقي فصول الرواية اضغط هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-