روايه اختارت نفسي الفصل الثالث 3 بقلم نشوه عادل
-وصل امير وسمع صوت ابوه وهو بيتكلم بصوت عالى وغضب شديد ولما سمعه وشاف أنس مقدرش يتحكم بأعصابه راح مسكه من ياقته واتكلم بغضب وطبعا الجيران خرجت ع صوتهم: انت ليك عين تيجى لحد هنا كمان امشى غور من هنا مش عاوزين نشوف وشك تانى
أنس: مش همشى من هنا الا لما اعرف مراتى فين؟!
أمير: كانت...وحط الف خط تحت كانت مراتك دلوقتى انت طليقها وملكش اى حكم عليها لا من قريب ولا من بعيد
مجدى: أمير نزل ايدك وسيبه عيب ميصحش مهما كان ف بيتنا
أمير بصدمة: بعد كل اللى عمله هو واهله ف اختى وبتقولى اسيبه وعيب!
مجدى: كل واحد بيتعامل بأصله
أنس بصوت عالى: هو ف ايه انت تقول كل واحد بيتعامل بأصله وبنتك تكتبلى جواب تقولى كل واحد بيتعامل بأصله ي ناس اشهدوا انا اتجوزت ع مراتى عشان عقيم ومش عارفة تخلف ليا حتة عيل هو انا اجرمت عشان اتجوزت ع سنة الله ورسوله غلطت انى مش عاوز اتحرم من احساس الابوة ف شرع مين اللى بيحصل ده!
واحدة من الجيران: لا ي ابنى انت مش غلطان الشهادة لله ي استاذ مجدى حقه
أمير بنفاذ صبر: اختى مش عقيم انت اللى مش بتخلف ي استاذ
أنس: كمان ..كمان عاوز تطلعنى انا المعيوب عشان الناس متعرفش حقيقة اختك واتجوزت عليها ليه!
أمير: انا مش ندل زيك عشان اقول عنك كلام مش فيك لكن هى دى الحقيقة واللى عرفتها انا من امى صدفة لما أمنية راحت جابت التحاليل خبت عليك عشان متوجعكش انت اللى عقيم مش هى وانت اللى مستحيل تكون اب ومع ذلك طلعت العيب ف نفسها واستحملت معاملة امك واخواتك وكلامهم اللى زى السم وفضلت واقفة جنبك ومتخلتش عنك ومعملتش زيك وطلبت الطلاق وراحت اتجوزت وعاشت حياتها عشان تبقى ام وده حقها وانت بكل بجاحة جاى تطلع ف اختى اللى مش فيها
أنس بغضب: انت كذاب كل اللى بتقوله ده كذب وافترى
أمير: ما قولتلك انا مش زيك ولو مش مصدقنى روح اعمل تحاليل المعامل مالية البلد وي سيدى لو طلعت كداب زى ما انت بتقول تعال هنا بالنتيجة وادام الناس دى كلها وقولى انت واختك كدابين
بص ليه أنس بغضب وتحدى وقاله: هجيلك بكرة هجيلك واثبتلك ان اختك ضحكت عليكم
نزل أنس بسرعة والغضب عاميه وبعد ما مشى كل واحد من الجيران دخل ع شقته وكذلك مجدى وامير
لبنى والدة امير وأمنية: مكنش ينفع تقوله الكلام ده قصاد الناس ي أمير
أمير بغضب: هو ف ايه بجد يعنى لما يطلع اختى كده وسط الناس وانا ارد عليه ابقى غلطت افرضى بنتك اتقدم ليها واحد وعرف انها مبتخلفش هيبقى يكدب كلام الناس ويصدقها!
مجدى: اللى بيحب بجد مبيفرقش معاه كلام الناس ي ابنى
أمير: ده ع زمانكم انتم ي حاج
مجدى: الزمن مبيتغيرش السنين والوقت واحد الاخلاق والضمائر والتربية هى اللى اختلفت والعيب فى الناس مش ف الزمان ولا المكان
لبنى بدموع: أمنية وحشتنى اوى صعبانة عليا غربتها لوحدها اول مرة تبعد عننا
مجدى: والله وانا مكنتش عاوزها تسافر بس شوفت إصرارها وقولت اسيبها ع راحتها فكلمت فؤاد صاحبى يشوف ليها شغل معاه ولما شاف السى فى بتاعها وعرضه ع صاحب الشركة وافق ع طول محبتش اكون عقبة ف طريق نجاحها
لبنى: ربنا يسترها معاها ويوقف ليها ولاد الحلال
مجدى: احسن حاجة واكتر حاجة بنتك محتاجة ليها دلوقتى هى دعواتك دى
عند أمنية اللى صحيت بدرى ودخلت صحت شام ونزلوا راحوا الشركة مع بعض
شام لواحد من الموظفين: شو قلى ابو العضلات وصل ولا لسه؟
الموظف: اه لسه واصل حالا وسأل عليكى
شام: ي لطيف ألطف اما افوت شوف شو بده منى هاد ع الصبح
دخلت شام وهى بتقرأ يس ... شام بابتسامة: صباح الخير استاذ
حمزة بجدية: صباح النور ممكن افهم ايه سبب التأخير؟!
شام: تأخير؟ استاذ هادول ٣ دقايق مو اكتر
حمزة: يبقى تأخير غير مقبول
شام: بعتذر استاذ ان شاء الله ما بتأخر مرة تانية اى اوامر شى
حمزة: المهندسة الجديدة عايزك تدربيها كويس ع الشغل مفهوم تشربيها الشغل زى الشوربة كده اوك
شام: حاضر استاذ بدك شى تانى؟!
حمزة: لا شكرا اتفضلى ع مكتبك
خرجت شام ودخلت ع مكتبها وهى بتقلد حمزة واسلوبه بطريقة كوميدى ... أمنية بضحك: سلامتك ي شابة لسه صغيرة ع الجنان
شام: ما قلتك هاد ابو العضلات ما بينطاق ما بعرف كيف طايق حاله
أمنية: طب ايه اللى حصل؟!
شام: كل هالبهدلة بس كرمال ال ٣ دقايق تأخير وقال بشربك الشغل متل الشوربة مفكرنى شيف بمطعم
أمنية بضحك: خلاص ي قمر متزعليش تعالى فهمينى الشغل يلا
عدى نص اليوم تقريباً وكانت أمنية فهمت الشغل ع الاخر وابتدت تمارسه وفى نفس الوقت كان حمزة بيمر ع الموظفين
شام: أمنية انتبهى ابو العضلات هلا بيمرق علينا
قالت جملتها وفعلا دخل حمزة ع المكتب وقف الجميع باحترام
حمزة لامنية: انتى المهندسة الجديدة؟
امنية: ايوة ي فندم
حمزة: ممكن اشوف الملف اللى بايدك!
أمنية: اكيد اتفضل
مسكه حمزة وانبهر بشطارتها وقال ف نفسه: طول عمرك شاطرة ي أمنية زى ما كنتى ف الكلية بالظبط
أمنية باستغراب من سكوته: فيه مشكلة ف الملف حضرتك؟!
حمزة: لا ابدا بالعكس ما شاء الله شغلك ممتاز احسن من ناس كتير بقالهم عمر هنا عن اذنك
خرج حمزة من الغرفة وقالت شام: شوفتى كان بيلقح على بكلامه هاد
كانت أمنية سرحانة ومفاقتش غير ع هزة شام وهى بتقولها: هااى عم احكى معك صارلى ساعة بشو صافنة!
أمنية: مش عارفة بس حاسة ان اعرف حمزة ده او شوفته قبل كده بس مش قادرة افتكر فين!
شام: اتذكرى شى منيح الله يوفقك خلينا نخلص هالشغل ونمشى من هون
بالفعل خلصوا شغل وخرجوا من الشركة وكان حمزة واقف ف الشباك متابعها وبيقول بصوت عالى: معقولة تكونى افتكرتينى ولا لسه زى ما انا ع الهامش ف حياتك وووووو.....
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇