روايه لهيب الروح الفصل السادس 6 بقلم هدير دودو
غمغم زوجها بقسوة:- مش مهم تفهمي..الحمل دة هينزل مش عاوز عيال منك..ظلت عدة لحظات ترمقه بصدمة وعدم تصديق تكذب أذنيها وقد شحب وجهها بخوف وتمتمت متسائلة بدهشة
:- جــ... جـواد أنت بتقول ايه؟!!
كرر حديثه مرة أخرى بنبرة تزداد حدة وقسوة غير مبالي لحالتها الضعيفة التي أمامه
:- زي ماسمعتي الحمل دة هينزل مش عاوزه..
بدأت تجتمع بعض الذكريات المؤلمة داخل عقلها ولازالت تحت تأثير الصدمة مما استمعت إليه لكنها حاولت السيطرة على ذاتها قليلًا وتمتمت معترضة بحزن باكية
:- بــ... بس أنا عاوزاه ياجواد دة ابننا مش هنزله.
صاح أمامها بحدة غاضبة ولازال يرمقها بنظرات مشتعلة بالغضب لا يصدق أنها استطاعت خداعه بتلك الطيبة التي تظهرها أمامه كيف نجحت وفعلتها لازال لا يعلم كيف فعلتها
:- أنا مباخدش رأيك ولا طلبته عشان تقوليه الحمل دة هينزل ومش بمزاجك.
رمقته بذهول مستنكرة ماتفوه به، لا تعلم منذُ متى وهو قاسٍ معها هكذا لأول مرة تراه يحدثها بتلك الطريقة الحادة لكنها أجابته متعجبة بدهشة
:- أنت بتقول ايه هو ايه اللي مش بمزاجي أنا امه ياجـواد أنا اللي حامل فيه!!
ابتعد بعينيه عن نظراتها وأردف بإصرار وبرود دون أن يعطي حديثها اهتمام كأنه لم يستمع إلى ما تردفه
:- بكرة هنروح لدكتور ينزله يا رنيم خلاص أنا مش عاوز منك عيال.
حديثه كان كالخنجر الذي غُرز في قلبها بقسوة، وضعت يدها فوق بطنها بحماية خوفًا من أن يفعلها عنوة عنها كما حدث من قبل، لن تدعه يفعل ذلك هذا مستحيل!! ستحمي طفلها تلك المرة وتتمسك به إن كلفها الأمر حياتها ستتنازل عنها لكن عنه هو مستحيل، خشيت بضراوة عندما رأت إصراره وجديته في تنفيذ ما يقوله..
فصول الرواية كامله اختار الفصل الذي تود قرائته 👇