روايه عذاب الحب الفصل السادس 6 بقلم مريم احمد
6
بعصبيه…انتي اتهبلتي يا بت ولا ايه يعني ايه عايزه
تطلقي و انتي حامل انتي اتجننتي
جت على صوتها رحاب و هي قلقانه…في ايه يا ماما
وقفت كيان و هي بتعيط …يا ماما انتي مش فاهمه
حنان بعصبيه…و مش عايزه افهم حاجه انا الي اعرفه ان الست الحامل تحافظ على بيتها من الهوا مش عشان كلام فاضي من التفاهات الي بتدور في دماغك عايزه تطلقي و تخربي بيتك
عيطت كيان اكتر…انتي ليه مش عايزه تسمعيني بقولك متجو...
حنان بغضب قاطعتها…بس بس اسكتي انا الي اعرفه ان عاصم جوزك بيحبك و بيخاف عليكي زي عينيه
و مفيش حد بيعمل كل الي هو بيعملهولك دا تبقي عايزه تطلقي منه
ادخلت رحاب و هي بتحاوط كتاف كيان و بتحاول تاخدها معاها الاوضه
رحاب…خلاص يا ماما اهدي مش كدا هي برضو تعبانه براحه
حنان…خديها يلا روحي عقليها و فهميها قيمة الحاجه الي معاها …جوزها... جوزها الي بنات الجيران كلهم بيحسدوها عليه و بيحسدوا حبه ليها
رحاب …خلاص خلاص حاضر يلا يا كيان
خدت كيان و دخلتها الاوضه
قعدت حنان على الكنبه و هي بتخبط علي ركبها و هي مش مستوعبه الي بيحصل
………
دخلت رحاب الاوضه و قعدت كيان علي السرير
خرجت المطبخ جابتلها مايه و رجعت قعدت قدامها
رحاب…كفايه عياط و خدي اشربي مايه
خدت كيان الكوبايه و هي ايديها بتترعش من كتر العياط
شربت و حطت الكوبايه على الكومود جمبها
رحاب…قوليلي ايه الي حصل
مسحت كيان دموعها…قوليلي يا رحاب لو انا اول ست تطلق و هي حامل قوليلي متخافيش مش هزعل
طبطبت رحاب على رجلها و هي بتحاول تواسيها
رحاب…اهدي بس هي برضو خايفه عليكي هتشيلي مسؤولية ابنك لوحدك ازاي بس
كيان…الشغل على قفا من يشيل
رحاب …و انتي فاكره ان ادهم هيخليكي تنزلي الشارع تجيبي حاجه عشان يخليكي تشتغلي …دا انتي تبقي نسيتي اخوكي بقى
دمعت عيون كيان و اتكلمت بضعف…انا تعبت
رحاب…وحدي الله يا كيان و قومي اتوضي و صلي و ناميلك شويه على م ادهم يجيب الاكل و يجي
هزت كيان راسها بهدوء و قامت
دخلت الحمام تتوضى
………
خرجت رحاب قعدت جنب حنان الي كان باين عليها الحزن
حنان بحزن…هي فين
رحاب…بتصلي و هتريح شويه على م ادهم يجي
كملت كلامها بلوم…بصراحه يا ماما انتي كان المفروض تبقي اهدي من كدا شويه
متزعليش مني يعني بس دي كانت في غربه و بتشوفيها كل فين و فين تقومي مزعقه فيها كدا …دا انتي حتى مرضيتيش تسمعيها
قالت حنان بضيق…كنتي عايزاني اعمل ايه و انا بشوف بنتي بتهد بيتها بإيديها
رحاب…حتى لو… كنتي اسمعيلها يا ماما بس متهبيش فيها كدا مره واحده اديكي شايفاها كانت جايه عامله ازاي اصلا
حنان بدموع…من خوفي عليها يا رحاب مش عايزاها هي و ابنها يعيدوا نفس تجربتي تاني مش عايزاها تشوف المعاناه الي عانتها و هي صغيره في ابنها و كأن حياتها بتتعاد من تاني قدام عينيها
طب قولي هي ظروفها احسن من ابنها ليها اخ كان بيعمل كل الي يقدر عليه عشان متحسش انها ملهاش اب
لكن ابنها دا هيجي يلاقي نفسه اول عيالها و ملوش غيرها هيعاني و هيتعب و هي هتتعب اكتر هي مش مدركه الي هي عايزه تعمله
قطع كلامهم صوت مفتاح الشقه
دخل ادهم و هو ماسك شنط كتير
ادهم…يا يويووو تعالي شوفي جبتلك كل الاكل الي بتحبيه
بصت حنان لرحاب بتأكيد على كلامها ان لحد دلوقتي لسه ادهم بيتعامل مع كيان على انها بنته مش اخته و بس
قامت رحاب…وطي صوتك دا هتطرشنا البت بتصلي جوا اهدي شويه
ادهم…امشي يا بت روحي شوفيها بدل م اديكي بالشنطه دي في دماغك اطرشك بجد
بصت رحاب لحنان بزهق…شايفه ابنك بيعاملني ازاااي
شاورتلها حنان بإيديها بمعنى كبري دماغك
رحاب…ماشي عشان خاطرك انتي بس
و دخلت لكيان
حط ادهم الشنط الي السفره و راح قعد جنب امه
ادهم…مالك ياما فيكي حاجه مش مظبوطه…في حاجه مع كيان؟
ابتسمت امه بسخريه و قلة حيله…اختك عايزه تطلق و هي حامل
اتصدم ادهم من الي امه قالته بس حاول يتعامل بحكمه
ادهم…طب م اكيد في سبب
بصتله حنان…مفيش اي سبب على وجه الارض يخليها تطلب الطلاق دلوقتي
ادهم…لا يا ماما مش كدا …انا بعد الاكل هقعد و اتكلم معاها
هزت حنان راسها بهدوء
و هو قام فضى الاكل على السفره
خرجت رحاب و هي حاضنه كيان و شايله كارمه الي اول ما شافت ابوها سابت امها و جريت عليه
رحاب…بصي البيه عملك احتفال ازاي …عملك وليمه بحالها
ادهم…كبري يختي بدل م بطننا توجعنا
رحاب لحنان…انا مش هسكت لإبنك دا كتير انا قولتلك اهو
بص ادهم لكيان بحب…عايزك تاكلي كويس قبل م البقره الي جنبك دي تنسف الاكل كله
رحاب بنفاذ صبر…يا مصبر الوحش على الجحش
ادهم…نعمممم
رحاب بسرعه…بهزر مااالك
ضحكت كيان…حرام عليك يا ادهم دي حتى رفيعه
ادهم…هتشوفي يختي
……
عند عاصم
نزل لأمه الشقه بعد م قفل شقته هو و كيان
راحلها و قعد جنبها
اتكلمت صفيه بزعل من غير م تبصله
صفيه…جاي ليه يلا خد مراتك في ايدك و روح مطرح م جبتها
عاصم…ماما صدقيني كل دا غصب عني و ف الوقت المناسب هشرحلك
صفيه…لما يبقى يجي الوقت المناسب بقى
عاصم …انا قفلت شقتي زي م قولتيلي بس معلش خليني بايت معاكي انهارده و همشي بكره يا ستي بس عشان متباتيش لوحدك
صفيه …سبحان الله طول عمرنا نسمع ان الي ملوش خير في امه ملوش خير في حد
بس اول مره اشوف حد ليه خير ف امه و بيضيع الخير من ايده
عاصم باصرار…مش هضيعها يا امي صدقيني انا بحبها اكتر من روحي…انا بس محتاجك تساعديني كلميها او روحيلها معلش هي بنت اصول و هتقدرك
صفيه…و عشان هي بنت اصول ف انت رايح جاي تهين فيها بقى م هي بنت اصول و مش هتفتح بؤقها بنص كلمه
حاول عاصم يهديها…معلش يا امي
صفيه …حاضر بكره الصبح هروحلها اما اشوف اخرتها معاك ايه
وطي باس ايد امه و هو بيشكرها
قام وقف…انا هنزل اروح الشغل بقى عايزه حاجه
هزت راسها بمعني لا بهدوء
باس راسها…متزعليش حقك عليا
صفيه…خد البت الي جوا دي وديها عند امها ولا وديها ف اي حته مش عايزاها تقعد معايا
عاصم…حاضر
و نده على حبيبه
خرجت حبيبه…ايوا
طلع من ميداليته مفتاح و اداهولها
عاصم…اطلعي الشقه الي في الدور الي بعد شقتي و اقعدي فيها
اتكلمت حبيبه بغل حاولت تداريه…ايه يا ماما انتي مش عاوزاني اقعد معاكي ولا ايه
عاصم بحزم…سمعتييي
حبيبه بزهق…طيب طالعه اهو
……
عند كيان كانوا خلصوا اكل كانت هي دخلت اوضتها بعد م رحاب رفضت تخليها تساعدها في حاجه
كانت قاعده على السرير و في حضنها كارمه الي كانت نامت من كتر ما كيان كانت بتحنن علي شعرها بحب اموي
لاقت الباب بيخبط
كيان …ادخل
دخل ادهم…عامله ايه
ابتسمتله كيان…تعالى
قعد قدامها …سمعت اني هبقى خال قريب
ابتسمتله كيان بحزن…هتبقى احسن خال و اب في نفس الوقت… مش الخال والد
ادهم بهدوء…الخال والد اه بس اي طفل بيحتاج لأبوه يا يويو…انا اه عملت الي اقدر عليه عشانك بس في نفس الوقت انتي كنتي بتبقي محتاجه لبابا صح ولا ايه
دموعها نزلت بحزن…ماما مرضيتش حتى تسمعني يا ادهم اسأل رحاب بقى صوتها عليا عامل ازاي
طبطب عليها…من خوفها عليكي والله يا كيان انتي متعرفيش هي بتحبك ازاي
هي بس خافت عليكي و على ابنك مكنتش عايزاكي تغلطي نفس غلطتها زمان
هزت راسها بهدوء و هي دموعها نازله
مسح دموعها بحنيه…احكيلي بقى اي اسبابك
كيان بحزن و الدموع في عينيها…عاصم بيخوني يا ادهم…عارفها عليا من بعد جوازنا ب ست شهور و متجوزها كمان…و انا زي الهبله كنت فاكراه بيحبني بجد
ادهم بحب…اهدي يا كيان مش عايز اشوف دموعك ولا اشوفك ضعيفه طول م انا عايش
كمل بحكمه…اكيد في حاجه مش واضحه في الحكايه في حاجه مبهمه و دا الي هعرفه لما اقعد معاه
كيان…بس انا مش هقدر اكمل معاه و هطلق
ادهم…مش كل حاجه بتتحل بالتسرع بالعكس في حاجات بتبوظ من التسرع اهدي و حكمي عقلك و الي ربنا عايزه هو الي هيكون
هزت كيان راسها
كمل ادهم و هو بيستعد انه يقوم…و انا متأكد ان عاصم بيحبك
باس راسها…هاتي كارمه يلا عشان تعرفي تنامي براحتك
كيان…لا لا خليها دي وحشاني
ادهم…طيب لو حسيتي انك عندك ارق و مش عارفه تنامي تعالي اقعدي معايا برا انا كدا كدا بكره اجازه ف سهران شويه
هزت راسها بهدوء و هي مبتسمه
………
عند عاصم كان واقف في مكتب اللوا
عاصم بعصبيه مكتومه…انا بيتي واقف على كلمه طلاق يا سيادة اللوا مينفعش كدا
حسين…اقعد يا عاصم في حاجات لازم تعرفها
قعد عاصم و هو على اخره كان لسه هيتكلم بس قاطعه حسين لما قال
حسين…اخر حاجه وصلنالها ان ابوها هيهرب اثار يوم 9 في الشهر الجاي لازم نبقى حاطين عينينا كويس عليه و انت حاول تاخد منها اي معلومات تفيدك هي كدا كدا بتثق فيك اكتر من روحها
عاصم…هو ايه دا يا سيادة اللوا انا بقولك بيتي بيتخرب و سعادتك تقولي الشهر الجاي و انا لسه هستنى لحد الشهر الجاي و يا عالم هكون ساعتها حافظت على بيتي ولا هيكون اتهد عشان خاطر العمليه
حسين بحده…جرا ايه يا عاصم مشاكلك العائليه حاول تحلها بس بعيد عن ان شغلنا يتإذي
بصله عاصم بغضب و قام…انا ماشي يا سيادة اللوا عن اذنك
حسين …اذنك معاك
………
خرج عاصم من مكتب اللوا و هو مش طايق نفسه و خرج من القسم
و هو بيركب العربيه لقى ادهم
بيرن رد عليه بسرعه و هي بيدور العربيه
عاصم …كويس انك اتصلت …انا مش عارف حسين دا عايز يخربها اكتر من كدا ايه
مسح ادهم جبينه بتعب…معلش يا عاصم انا هديت كيان عنك بالعافيه…دي مش طايقه تشوف وشك و كانت مصره على الطلاق
عاصم و هو بيسوق…لااا انت الوحيد الي عارف كل حاجه حاول بقى انت و حماتي تهدوها عشان انا مش مطلقها لو وقفت على شعر راسها حتى
ادهم بإستهزاء…طيب يا اخويا اسيبك انا بقى يلا سلام
عاصم …سلام
……
روح عاصم و طلع على شقة محمد لما لقى مفيش صوت تليفزيون في شقة امه و الدنيا هاديه عرف انها نامت محبش يزعجها
طلع خبط الجرس
فتحت حبيبه الباب و اول ما شافته قلبت وشها و دخلت جوا
دخل عاصم و هو مش فايقلها كان كل همه موضوعه هو و كيان و بس
راح قعد على الكنبه بتعب و اجهاد واضح على وشه
قربت حبيبه و قعدت جمبه…اييه مش شايفني زعلانه منك
عاصم…حبيبه انا راجع من الشغل تعبان و مش فايقلك
حبيبه …مالك يا عصومي حساك مضايق
اتكلم عاصم بهزق واضح…مفيش حاجه يا حبيبه و اسكتي دلوقتي
قامت وقفت…لا دا كدا الموضوع بجد بقى خير هو طلاقكوا مأثر عليك اوي كدا …للدرجادي بتموت فيها و بتحبها
فضل قاعد و هو باصص على التليفزيون…لمي ليلتك يا حبيبه و اترزعي اقعدي مكانك
اتكلمت بصوت عالي نسبيا…لا يا حبيبي ما انا مش كيان القطه الطيبه الي بتبلع الاهانه و تسكت…انا. قطه اه بس قطه من الي عندهم ضوافر بتخربش… الي يفكر بس يهوب ناحيتها بتجيبه الارض
عاصم بسخريه…قطة شوارع يعني
اتصدمت حبيبه منه…قصدك اني جايه من الشارع!
كملت بقوه…حلو شارع شارع بس خليك فاكر بقى ان قطط الشارع مبتسكتش لحد…و لعلمك انا زيي زيها هي خلاص حامل و هتجيب لنفسها طفل يكون عكازها وقت شدتها …انا كمان من حقي يبقى عندي اطفال
قام وقف و قال و هو بيخبط على خدها بهدوء
عاصم… و انا مش عايز عيال منك يا بوبه
حبيبه …يعني ايه الكلام دا
اتكلم و هو بياخد مفاتيحه و تليفونه…يعني ابقي وريني هتكسري كلامي ازاي و انا اكسر دماغك وراه على طول
راح فتح الباب…سلام يا....قطه
و نزل بات عند امه
………
تاني يوم كانت كيان صحيت بدري و هي بتفكر في كلام ادهم معاها
خرجت لاقت ادهم خارج من المطبخ و في ايده سندويتش
كيان…هي برضو الي هتاكلنا
ادهم…قري بقى قري
كيان و هي بتتاوب…الساعه كام دلوقتي
طلع ادهم تليفونه من جيب البنطولون…عشره
اتخضت كيان جامد…يلاهوي عشره كدا عاصم اتأخـ..
سكتت لما استوعبت الي هي قالته و اضايقت من نفسها جدا
ادهم و هو بياكل…لا واضح انك مش طايقاه …عموما هو صاحي كنت لسه بكلمه اننا لينا قعده سوا
حاولت كيان تغير الموضوع…اوماال كارمه فين
ادهم …الف سلامه عليكي يا حبيبتي اومال مين الي لبستها هدوم الحضانه
نفخت كيان بزهق منه…مقرف
ادهم…متشكرين يا اختي الصغيره
ضحكت كيان عليه و دخلت الحمام تغسل وشها و تتوضى
……
خرجت صلت الصبح و لاقت الباب بيخبط
راحت تفتح و اتفاجئت…ماما صفيه! …اتفضلي
دخلت صفيه و سلمت على ادهم وقعدت
صفيه…اومال امك فين
كيان…لسه نايمه هي و رحاب
ادهم…هروح اعملك حاجه تشربيها
و قام دخل المطبخ
بصت حنان لكيان…انا جايالك بنفسي عشان استسمحك في فرصه تانيه لعاصم
سكتت كيان شويه و هي بتفكر في كلام ادهم شويه و الي عاصم عمله فيها الفتره الي فاتت شويه
لحد م اتكلمت اخيرا بحزم وووو
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇