روايه ليتني لم احبك الفصل السابع 7 بقلم شهد الشورى
#الفصل_السابع
#رواية_ليتني_لم_أحبك
#بقلم_شهد_الشورى
خرجت من منزلها و هي تشعر ببعض من تأنيب الضمير لكذبها على والدتها لكنها مرغمة ت يد ان تعرف الحقيقة بأي ثمن كان تريد أن تعرف الحقيقة حتى لا تظلم والدها بأنه لا يحبها تريد أن تعرف السبب في ذلك لا تريد أن تكرهه دون أن تسمع مبررًا لعلها تلتمس له العذر و بداخلها تعلم أنه لا يوجد عذرًا أبدًا لرجل يترك ابنته هكذا و كأنه لم ينجبها و لكن قلبها الدي يتلهف لرؤيته و إن تنعم بحنانه الدي لم تراه يومًا يختلق له اعذارًا كثيرة قلبها الذي يخشى من القادم و ما يمكن أن تعرفه
.
.
بعد ساعة و نصف تقريبًا توقفت الحافلة التي كانت تقلهم بمحافظة الأسكندرية
ليبدأ مشرفين الرحلة بتنظيمهم و إملاء التعليمات عليهم لتميل ديما على صديقتها ريهام غافلة عن تلك الأعين التي تنظر لكل حركة تقوم بها بهيام شديد
ثم قالت بخفوت :
ريهام انا هعمل زي ما اتفقنا و نفضل مع بعض على تليفون هخلص و ارجع في أسرع وقت غطي
عليا انتي
ريهام بقلق :
ما بلاش يا ديما انا خايفة عليكي
ديما باصرار :
مش هيحصل انا مش هرجع بيتي غير و انا
عارفة الحقيقة كاملة
ريهام بقلق :
طب ابقي طمنيني عليكي و خلي بالك من نفسك
اومأت لها ديما و بدون أن يلاحظ احد خرجت من بينهم و ذهبت بعيدًا غافلة عن ذلك الذي رأها و هي تهرب من بينهم هكذا ليمشي ورأها بدون أن تشعر
و بعد أن ابتعدت مسافة بسيطة
اقترب منها و قاطع طريقها ثم قال بتساؤل :
انتي رايحة فين يا ديما و سيبتينا و مشيتي ليه
ديما بصدمة :
سيف انت ماشي ورايا ليه
سيف بجدية :
جاوبي عليا الأول مشيتي ليه من غير ما
تقولي لحد
ديما بتوتر :
ها...مفيش انا بس كنت رايحة اشتري حاجة
سيف بغضب :
كدابة يا ديما...قولي انتي كنتي رايحة فين
ديما بغضب :
و انت مالك انت بتدخل في اللي ميخصكش ليه
سيف بغضب مماثل :
أتدخل عشان خايف عليكي و يا هتقوليلي رايحة فين يا اما قسمًا بالله هرجع و هقولهم انك مشيتي من غير اذن و بتهربي
ديما بتوتر :
سيف عشان خاطري سيبني امشي مفيش وقت
ليرد هو باصرار :
مش هسيبك تمشي غير لما اعرف رايحة فين
ديما بضيق :
رايحة عند بابا
سيف بصدمة :
باباكي !!! هو والدك عايش هنا في إسكندرية
اومأت له و قالت :
ايوه بابا يبقى محمد الزيني
صدمة أخرى تمكنت منه كاد ان يسألها مرة
اخرى لتقول هي بتعجل :
سيبني امشي بقى مفيش وقت
نظر لها لثواني ثم جذب يدها و أوقف سيارة أجرة ليركب برفقتها بعد أن املى العنوان الذي أخذه منها على السائق
ليقول هو بكل جدية :
و دلوقتي بقى فهميني كل حاجة من الاول يمكن
اقدر اساعدك و من غير كدب احسنلك يا ديما
نظرت له لثواني بحيرة ثم قصت عليه كل شئ ليشعر بالشفقة تجاهها عندما وجد الدموع تغرق وجهها
و الحزن يسيطر عليها ليقول بتصميم :
امسحي دموعك و متعيطيش انا معاكي و هعملك اللي انتي عوزاه رجلي على رجلك.... ما تخافيش هاخدك من ايدك لحد بيت باباكي و بعدين هرجعك على بيت مامتك
اومأت له و مسحت دموعها التي المت قلبه فتلك الشقراء الجميلة استحوذت على قلبه بالكامل منذ أن كانت رآها اول مرة منذ سنتين بأحد الدروس ليزداد عشقها بقلبه يومًا بعد يوم
.
.
بعد وقت توقفت سيارة الاجرة أمام قصر الزيني ليقول سيف و هو يجدها تحدق للقصر بعيون ممتلئة بالدموع مسك يدها و دخل للداخل بعدما جعلتهم يروا هويتها الشخصية
مسك سيف يدها و شدد عليها بقوة ليدعمها ما ان دخلت لداخل القصر ذهبت الخادمة لتخبر الجميع بقدومها و كانت دولت تدخل للداخل لتسمع الحديث الذي دار بينها و ما ان صعدت الخادمة لمكتب صلاح الجالس برفقة ولديه حتى تخبرهم
اقتربت دولت من ديما و قيمتها بنظرات متعالية خاصة عندما رأت ما ترتديه فقد كانت ترتدي بنطال جينز ازرق باهت و تيشرت اصفر حاله كحال البنطال
اما عن ديما فقد عرفتها على الفور لتقول دولت :
يا ترى بنت الخدامة بتعمل ايه في قصر الزيني
ديما بتحدي و غضب من تلك التي تقلل من شأنها بنظراتها بل و تهين والدتها :
ايه يعني خدامة...ده حتى بيقولوا خادم القوم سيدهم يعني امي ستك ده كفاية بس انه ابويا لما فكر يتجوز اتجوز الخدامة على دولت هانم
نظرت لها دولت بغضب و قالت :
انتي ازاي يا حيوانة تردي على اسيادك
ديما بغضب :
الزمي حدودك و اتكلمي عدل و الا و ربي ما هيحصل طيب لو كنتي انتي مرات محمد الزيني فأنا بنته
دولت بغضب :
اطلعي بره من بيتي و بيت ابني يا بنت الخدامة
ليأتي صوت صلاح من خلفها برفقة عليا و جمال و محمد يقول بقوة و صرامة :
قصو الزيني هيفضل طول عمره ملك صلاح الزيني لحد ما يموت و من بعده ولاده و بعده احفاده...و انتي اتجرأتي و بتطردي حفيدته الوحيدة من بيتها و بيت ابوها و جدها
ابتسمت ديما و التمعت عيناها بسعادة عندما رأت جدها الذي لم تراه منذ سنوات طوال و قد اعجبها دفاعه عنها و لكن مهما كانت سعادتها برؤيته ذلك لا يشفع لاحد منهم عندها
دولت بغضب :
قصدك ايه يا عمي مش كفاية الخدامة لفت زمان على جوزي و سرقته مني خطافة الرجالة
ديما بغضب :
متقوليش على امي كده دي احسن منك و من ألف واحدة من عينتك
صلاح بحنان متجاهلاً دولت :
ديما....حفيدتي
ابتعدت للخلف و لم تسمح له بأن يعانقها ثم قالت بنبرة حاولت جعلها خالية من المشاعر :
انا سبب مجيتي هنا للقصر ده اني عاوزة اسمع اجابة على اسئلتي و ياريت بسرعة لاني لازم امشي
صلاح بتساؤل :
أسئلة ايه....و تمشي بسرعة ليه هي والدتك مش معاكي و لا ايه
ديما بجدية :
ماما متعرفش اني جيت انا جيت من وراها ياريت نتكلم لوحدنا يا....يا صلاح باشا
تعجب صلاح و محمد مما قالت ليقول محمد بابتسامة صغيرة :
ازيك يا ديما اخبارك ايه
ديما بسخرية مريرة :
مظنش ان اخباري تهمك يا محمد باشا و ع العموم شكرًا ع السؤال اللي غصبت نفسك عشان تسأله
صلاح بعد تنهيدة عميقة :
جمال خد عليا و سيبونا لوحدنا
اومأت له جمال و ذهب بعدما اقترب من ديما و قبل جبينها ثم قالت بحنان :
نورتي بيتك و بيت عيلتك يا بنتي
ابتسمت له ابتسامة مجاملة ليغادر هو برفقة شقيقته عليا ليجلس ثلاثتهم و يبدأ محمد حديثه يسأل بتوتر و حرج :
انتي و زينب عايشين فين و سيبتوا الشقة ليه
ابتسمت بسخرية ثم قالت :
مش موضوعنا.....ليه طلقت امي زمان و طالما انت مش عاوزها اتجوزتها ليه و خلفتني
توتر محمد ليقول صلاح بجدية :
و ايه لزمته نفتح ف يالماضي يا بنتي
قالت ديما بغضب تمكن منها و لكن بصوت
منخفض :
الماضي اللي حضرتك مش عاوز تفتح فيه ده انا بدفع تمنه من و انا عيلة صغيرة الماضي اللي فيه سبب انا معرفهوش لكره ابويا ليا و انه اتخلى عني الماضي ده في أجوبة أسئلة انا بسئلها لنفسي كل يوم و مش بلاقي إجابة....انا من حقي اعرف
محمد بهدوء :
انا مش بكرهك
ديما بسخرية و غضب :
مش بتكرهني اومال لو بتكرهني كنت عملت ايه و فرضًا اني صدقتك اديني تصرف او مبرر واحد يثبت كلامك....انا مش باخذ بالكلام انا عايزة
أفعال تثبت
محمد بهدوء مصطنع عكس ما بداخله :
عاوزة ايه يا ديما
ديما بجدية :
عاوزة إجابة اسئلتي....عاوزة مظلمش حد عاوزة اعرف الحقيقة عشان ارتاح
محمد بجدية :
انا و زينب اتجوزنا....
- محمد اسكت
قالها صلاح بغضب يمنع ولده عن إكمال حديثه ليتابع الأخر بجدية :
سيبنا لوحدنا يا بابا لو سمحت
نظر له صلاح بحدة و غادر الغرفة بعدما رأى نظرة الاصرار باعين ابنه يضرب كف بأخر و هو يشعر بالقلق عندما تعرف ديما الحقيقة يخشى ان تكرهه اكثر عندما تعلم ما فعله بالماضي مع والدتها
ليقول محمد بهدوء لديما التي تنظر له ليكمل حديثه :
صدقيني امك من كل قلبي حبيتها بس مكنش ينفع الحب لوحده مش كفاية عشان اي علاقة تنجح
ديما بتساؤل :
ليه مكنش ينفع و طالما عارف انه مكنش ينفع اتجوزتها ليه من الاول
محمد بضيق و حزن :
اتعرفت على زينب قبل ما اتجوز دولت كانت بتشتغل عندنا خدامة في القصر كانت لسه جايه جديدة كانت جميلة جدًا و هادية ابتديت اتشد لها و عجبتني و حاولت أقرب منها او اتعرف عليها بس كانت بترفض دايمًا لقيت نفسي مع الوقت مش بقدر اعدي يوم من غير ما اشوفها او اكلمها كنت بخترع اي سبب عشان اتكلم معاها بس كانت دايمًا بتصدني اعترفت بحبي ليها و هي رفضت و مع الحاحي اعترف هي كمان بحبها ليا بس رفضت بسبب الفرق الاجتماعي اللي بيني و بينها جدك و جدتك حاسوا امي ميال ليها و لما واجهوني اعترفتلهم اني بحبها جدتك كانت شديدة اوي كانت بتحب كل حاجة بنظام و كانت أول المعارضين على حبي لأمك لأنها كانت شايفة ان ابن الزيني ميلقش بيه الخدامة و طردت زينب من الشغل و جدك خيرني بين حبي لأمك و انه يتبرى مني و يحرمني من ثروته....ف...فـ
ديما بسخرية :
فاتخليت عن امي مش كده
محمد بضيق :
مكنش ينفع اختارها كنت لسه ما اتخرجتش و مكنتش اقدر افتح بيت ساعتها فكان الاصح
اني اسيبها
تنهد بعمق ثم أجاب :
بعدها جدتك و جدك قرروا اني اتجوز دولت بنت راجل اعمال صديق العيلة عشان يضمنوا اني مشوفهاش و ابعد عنها و ضغطوا عليا و راحوا و حددوا ميعاد عشان اخطب دولت و حطوني فداك الأمر الواقع.....ساعتها اضطريت أوافق و اتخطبت انا و دولت و مع الوقت اتعرفت عليها كانت ميولنا واحدة و في تشابه في أفكارنا و جدتك فضلت تقنع فيا انها بنت من عيلة كبيرة و تليق بيا و باسمي و مع الوقت ابتديت أعجب بشخصية دولت و قولت لو اتجوزتها مع الوقت هنسى زينب لاني لو كنت بحبها مكنتش هعجب بدولت الفكرة دي كانت مسيطرة عليا ساعتها و اتجوزت انا و دولت بعد سنة و جدتك قالتلها على علاقتي بزينب زمان و قالتلها تاخذ بالها مني عشان مرجعش لزينب تاني و من هنا ابتدت الخناقات ليل نهار لو شردت شوية يبقى بفكر في زينب و بعد كام شهر دولت كانت حامل و خلفت فريد و مع الوقت إعجابي بدولت اللي كنت فاكره هيتحول لجب محصلش بالعكس حياتنا لا كان فيها حب و لا حتى هدوء كانت كلها عبارة عن خناق بسبب أهمالها ليا و لي ابنها و علطول خروجات و حفلات عدت السنين و انا مستحمل عشان خاطر فريد لاني مش عاوزة يفضل بين اب و ام منفصلين و لما جبت أخرى
تنحنح ثم قال بحرج :
احم....بقيت اسهر اخرج اعرف ستات و في مرة كنت نزلت القاهرة كام يوم اخلص شغل و راجع تاني و نزلت في فندق قابلت زينب اللي كانت بتشتغل في الفندق كانت لسه جميلة زي ما هي بس مطفية نظرة هي مها حزينة مش هي البنت اللي عرفتها اول ما شوفتها حسيت مشاعري ناحيتها بتصحى من تاني و كأني رجعت نفس الشاب اللي حبها و هو عنده ٢٥ سنة مش واخد قرب ع الأربعين لما جيت اكلمها اتجاهلتني و انا كمان عملت كده لحد قبل ما اسافر بيوم كنت شربت كتير و سكران و هي شافتني و ساعدتني لحد ما دخلت اوضتي مكنتش في وعيي و عقلي كان مغيب لقيت نفسي بقرب منها و قربت منها غصب لما صحيت تاني يوم الصبح اكتشفت الكارثة اللي عملتها مكنش في حل غير اني اتجوزها و اتجوزنا عند مأذون من غير ما حد يعرف و فضلت على ذمتي و طلبت مني أن نطلق بعد كام شهر لأنها مش عايزة تبقى زوجة تانية و كمان في السر وافقت على طلبها بس....هي حملت فيكي ساعتها كنت مصدوم المفروض اعمل ايه دلوقتي مكنش فيه حل غير أن أقول للكل على جوازنا و لما الكل عرف اعترضوا و جدتك اتعصبت و تعبت جامد و دولت كمان رفضت لقيت زينب بتقولي انها موافقة تكون زوجة تانية عشان بس تربي بنتها
ديما بسخرية مريرة و حزن :
بنتها اللي جات غلطة مش كده بنتها اللي الكل مكنش عاوزها
اخفض وجهه ارضًا ثم قال :
ساعتها دولت خيرتني بينها و بين زينب و لأول مرة فريد يقف قدامي و يقولي ان عمره ما هيسامحني لو فضل متجوز على امي و إن الست دي سبب المشاكل بيني و بين امه من زمان
ديما بتكملة و هي تشعر بالحزن ينهش قلبها :
فاتخليت عن امي للمرة التانية
اومأت لها ثم قال :
لو كنت اختارتها كنت هخسر حب ابني....بعت ليها ورقة طلاقها و اشتريت شقة في اسكندرية تعيشوا فيها جدتك كان عاوزاها تنزل الولد اللي في بطنها بس والدتك رفضت بس فجأة زينب اختفت و ما عدتش ظهرت و سابت الشقة و مالقتهاش بعديها بكام شهر لقيتها رجعت و شيلاكي على دراعها و عايزانى اسجلك باسمي و لحد دلوقتي معرفش سبب اختفائها ايه و بعديها بكام شهر اضطريت اسافر ألمانيا اتابع الشغل هناك و دولت سافرت معايا هي و فريد و فضلنا هناك كام سنة و بعدين رجعنا و لما رجعت....اا...
ديما بسخرية :
و لما رجعت كنت نسيت ان ليك بنت و اتعودت على عدم وجودها.....انت اصلا كنت ناسيها....
ابتلع غصة مريرة بحلقة ثم تابع :
كل مرة كنت ببقى عاوز اكون مع زينب بلاقي نفسي مخير بين حاجتين و الاتنين أصعب من بعض كنت ببقى عاوز اجيلك و اخدك في حضني بس كنت بخاف كنت بقول بعد كل السنين دي هروح لها اقولها ايه و هبرر اقول أيه مكنش
عندي اللي اقوله
ديما بسخرية مريرة :
عندك حق مش هيبقى عندك اللي تقوله لان مفيش كلام يتقال انت لو كنت مهتم كانت مكالمة تليفون بس كفيلة انك تتطمن عليا بس انت ريحت دماغك انا مجرد بنت جت نتيجة غلطة
اخذت نفس عميق ثم تابعت بسخرية مريرة :
على فكرة العيب مش على صلاح باشا و مراتك و لا فريد و لا حتى جدتي العيب و اللوم كله عليك انت
اغمضت عيناها ثم فتحتها و تابعت بقهر :
امي كانت قالتلي زمان ان مرات عمي جمال كانت من عيلة بسيطة و كان بيحبها اوي و عانى كتير عشان يقدر يتجوزها و عمل كتير.....انت لو كنت حبيت امي بجد كنت دافعت عنها لو كنت اختارتها مرة واحدة و بينت للكل تمسكك بيها مكنش حصل اللي حصل لكن انت كل مرة كنت ببتخلى عنها لدرجة خليت المل يعرف انها مش فارقة معاك و انك مش هتزعل عليها...و بلاش تقول انك حبيتها لان انت و كلمة كب ميتحطوش في جملة واحدة انت مكنتش شجاع كفاية انك تدافع عن اللي بتحبها يا محمد باشا
وقفت ثم قالت بضحكة ساخرة :
ببساطة كنت بتختار الحلول اللي تمشي مع مصلحتك و بس اختارت ايه اللي يناسبك و عملته عملت كتير عشان ابنك ميكرهكش في المقابل كنت انا و امي....امي اللي تستاهل الأحسن منك الف مرة......امي اللي كل مرة كانت بتتحط في اختيار مع حد تاني كنت بتخذلها و عمرك ما اخترتها اتجنبت اللي يخلي ابنك يكرهك بس احب اقولك ان في المقابل كسبت كره بنتك....بنتك اللي من انهاردة بتقولك زمان كانت بتحط ليك مبرر دلوقتي اعتبرتك مت و مش عاوزة تشوفك تاني
كادت ان تخرج من القصر لتجد فريد أخيها يدخل برفقة جدها و شاب و فتاة و هو يتساءل عن هويتها
ليجيبه صلاح بهدوء :
ديما اختك الصغيرة يا فريد
انقلبت ملامح وجهه للوجوم الشديد و رد بغضب :
جاي تعمل ايه هنا في قصر الزيني....هي و امها ملهمش مكان هنا كفاية الي عملتها امها زمان...تغور تطلع بره حالاً
ديما بسخرية مريرة :
مش هلومك انك بتطردني من بيت المفروض انه بيت ابويا زيي زيك....بس هلومك ليه اذا كان ابويا طلعني من حياته كلها مش من البيت بس يبقى اخويا يعملها طالما اللي انا من صلبه اتخلى عني هيجي اخويا و يعمل العكس
نظرت لهم بكره ثم قالت :
امي كان عندها حق البعد عنكم اكبر راحة انا دلوقتي مديونة لأمي باعتذار لاني مصدقتش كل الكلام اللي كانت بتقوله ليا و مديونة لنفسي باعتذار على كل يوم و كل لحظة التمست العذر فيها ليكم
اخذت نفس عميق ثم تابعت بوجع و عيون
ممتلئة بالدموع :
انا كنت جاية اعرف حاجة و عرفتها و عهد مني على نفسي باب القصر ده ما هدخله برجليا طول ما انا عايشة عيشتي مع امي في شقة أوضة و صالة ارحم بكتير من اني اعيش في وسط ناس زيكم
نظرت لفريد ثم قال بسخرية و نظرة جعلت
ضميره يأنبه بشدة :
مش عارفة انت كارهني ليه مع ان المفروض العكس محمد باشا لما جي يختار اختارك انت و والدتك اختارك انت و اتخلى عني انا و امي انت عشت في حنانه و عزه و انا لأ....المفروض العكس يا اخويا الكبير
نظرت لسيف الذي دخل ليخبرها بتأخرهم و استمع لكل ما قالته لاخليها و ابيها ثم قالت بوهن و إرهاق :
روحني ع البيت لو سمحت يا سيف
اومأ لها و اقترب منها يحمل عنها حقيبة ظهرها و يمسك يدها برفق يحسها على المشي و بداخلها بشعر بالحزن و الشفقة عليها
تحت نظرات الضيق من فريد و صلاح و محمد و هم يتساؤلون مع علاقته بديما و بنفس الوقت الحزن يسيطر عليهم
.......
ما ان خرجت من القصر بأكمله برفقته سألها بقلق :
ديما انتي كويسة
هزت رأسها له بالنفي و جلست على الرصيف و دخلت في نوبة بكاء عنيفة و جسدها يهتز و هي تشهق بقوة
ليقلق عليها بشدة جلس بجانبها يحاول تهدئتها :
اهدي متعيطيش صدقيني دموعك غالية محدش يستاهل ينزله عشان خاطره اهدي عشان خاطري
لم تهدأ و بكت بقوة و هي كلمات والدها و أخيها تتردد بأذنها لتدخل في نوبة بكاء مرة أخرى و بقوة لم يجد جل أمامه سوا ان يجذبها لاحضانه يطوقها بزراعيه بقوة و هو يقول بحنان و هي تتشبث به و تنتحب بقوة :
اهدي يا ديما
ثم تابع بخفوت لم يصل إلى مسامعها :
اهدي يا قلب سيف اللي محبش و لا هيحب غيرك
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
كان تركض بين طرقات ذلك القسم خافئة على اختها التي هاتفتها تستنجد بها و بصعوبة من وسط شهقاتها استطاعت ان تعرف اسم القسم المتواجدة به لتذهب سريعًا بدون تفكير تقود سيارتها متوجهه لها و خلفها سيارة فريد الذي ذهب خلفها سريعًا بدون تفكير برفقة رونزي و ايهم الذي ما استمع اسمها حتى شعر بالقلق ليذهب معهم بدون تفكير
تركض غير منتبهة لهؤلاء الذين يخرجون من المكتب المجاور و ملامح وجههم يظهر عليها الغضب
لتصتدم جيانا بهم لتحاوطها يد أحدهم بسرعة و ما ان وقعت عيناها عليه حتى قالت بسرعة :
آسر !!!
كل ذلك تحت اعين فريد التي أصبحت حمراء بشدة و اخذ يضغط على يده بقوة يمنع ذاته من التقدم نحوها يجذبها من ايد ذلك الغبي و يذيقه بعض من لكماته من شدة الغيرة التي تنهض بقلبه
آسر بقلق :
جيانا في ايه
جيانا بسرعة :
تيا كلمتني و قالتلي انها في القسم و كانت عمالة تعيط جامد اووي
سمير بقلق :
ايه اللي جابها القسم اصلا
آسر بغضب :
مش وقت أسئلة
جيانا و هي تذهب باتجاه رغد و مي الواقفتان في آخر الممر :
دول مي و رغدة أصحاب تيا
ذهب خلفها آسر و سمير ليسألهم آسر بجدية :
تيا فين و ايه اللي حصل
رغدة ببكاء :
كنا رايحين نحضر المحاضرة فجأة سراج و شلته قاعده يضايقونا و بالأخص تيا حتى سراج حاول يمسكها راحت ضربته بالقلم راح مكلم البوليس و قال إنها سوقت محفظته و تليفونه و كانت بتعرض نفسها عليه و صحابه شهدوا بكده و البوليس جابها و جيه على هنا و الظابط اللي جوه طردنا بره و مخلناش نفضل معاها و لما قالت إن هي مسرقتش حاجة الظابط ضربها بالقلم و قعد يشتم خصوصًا بعد ما عرف ان سراج يبقى ابن راجل أعمال كبير و الزبالة قاعد جوه حاطط رجل على رجل
جيانا بغضب :
ده ليلة اهله مش فايته
كادت ان تدخل منعتها يد آسر الذي قال بحدة :
اقفى مكانك ساكته و على الله يا جيانا تتكلمي او تعملي اي حاجة و تتهوري سامعة
جيانا بغضب :
و أقف ساكتة ليه أن شاء الله ده اختي اللي جوه
آسر بغضب و صرامة :
و بنت عمي انا كمان....تقفي ساكته و مسمعش صوتك و الا والله هيحصل اللي مش هيعجبك أبدًا
زفرت بضيق و الغضب تمكن منها ليقول لسمير بحدة و نبرة غير قابلة للنقاش :
خليك هنا معاها و متخليهاش تدخل
اومأت لها سمير لتنظر جيانا له بحدة ليدخل آسر للداخل لتقول رونزي بطمئنة :
اهدي يا جيانا....قريبك قال هيتصرف
اما عن فريد و ايهم يقف الاثنان بجانب بعضهم و كل منهم ينظر لأثر آسر اخر بغيظ و غيرة و الأخر بحيرة مما يشعر به
.
.
بالداخل دخل آسر للداخل و ما ان دخل وجد ذلك المدعو سراج يجلس و يضع قدم فوق أخرى و ما ان رآه الظابط و يدعى منصور وقف و رحب به ثم قال :
اهلا بسيادة المقدم آسر باشا نورت مكتبي اتفضل
رفض آسر مصافحته ثم قال بصرامة :
تيا اكمل النويري تكون قدامي دلوقتي
قطب منصور جبينه ثم قال بتساؤل :
تيا مين يا باشا
آسر بسخرية :
بقى معقول تدخل واحدة السجن و انت متعرفش اسمها ايه....و لا حضرة الظابط مش شايف
شغله كويس
تنحنح الظابط بحرج ليتابع آسر بحدة :
تيا النويري اللي البيه اللي قاعد مقدم بلاغ فيها
تنحنح منصور و طلب من العسكري ان يأتي بها من الحجز ليهب سراج واقفًا و هو يقول بغضب :
البت دي مش هتطلع من هنا غير لما حقي يجيلي و تعتذر مني كمان ع اللي عملته
نظر له آسر ببرود مثير للاعصاب ثم قال بغموض :
متخافش من ناحية هتاخد حقك فأنت هتاخده اووي و بزيادة كمان
اهتز سراج و شعر بالقلق من نبرته تلك و لم يرتاح لنظرات المصوبة تجاهه
جاء العسكري بتيا التي تبكي بقوة و يظهر على وحنتها أثار أصابع يد أثر ضرب ذلك الضابط لها ليشتعل الغضب بداخل آسر لكنه تحكم بذاته و قال بهدوء مفتعل :
التعويض اللي يطلبه الاستاذ سراج هيتدفع و يتنازل ع المحضر
سراج بغضب :
تدفع التعويض و تعتذر
ابتسم آسر بسخرية ثم اقترب منه و همس بجانب اذنه بسخرية :
تمام هتعتذر و بعدين نروح و نفتح الكاميرات الموجودة في الجامعة و هيظهر انك كنت بتحاول تتحرش بيها و دي قضية تحرش طبعا و ناخد شهادة الطلاب التانين اللي كانوا موجودين غيرك بدل اصحابك اللي اكيد عملوا كده بمساعدتك و نعمل كشف طبي ليك و اللي انا متأكد مية في المية انه هتكون بتتعاطى حاجة و تبقى قضيتين تحرش و تعاطي.....ايه رأيك انا بقول نمشيها ودي احسن و بلاش تخليني احطك في دماغي اكتر من كده لاني ساعتها اللي هيحصل مش خير ابدًا
ابتلع سراج ريقه بصعوبة ثم قال بتوتر :
انا هتنازل عن المحضر
تعجب منصور و نفذ ما قال ليخرج الثلاثة من الداخل و ما ان رأت جيانا ذلك الشاب كادت ان تهجم عليه تبرحه ضربًا لكن يد سمير منعتها و هو
يقول برجاء :
ابوس ايدك اهدي....طلعنا واحدة و هندخل واحدة السجن بدالها و لا ايه
زفرت بضيق ليقول آسر بهدوء :
روحهم ع البيت يا سمير و انا هحصلكم بعدين
ثم تابع بصرامة و هو ينظر لجيانا :
بلاش تتصرفي بتهور حق تيا انا هاخده و مش معنى أنه طلع من هنا سليم يبقى الموضوع عدا اهدي و اتصرفي بعقل يا بنت عمي
اومأت له على مضض ثم أسندت اختها و خرجوا من القسم برفقة الجميع عدا آسر الذي أجرى مكالمة هامة جدًا و بعدها خرج من القسم متوجهًا
لمكان ما !!!
اما عن مي صديقة تيا لم تكف عن النظر لأيهم طوال الوقت تنظر له و هي تتنهد بهيام و وله و هي تردد بداخلها :
يخربيته قمر ابن الايه
اما عنه كانت عيناه لا تحيد عنها و كلمة رغد
تترد بأذنه :
" الظابط ضربها بالقلم و قعد يشتم خصوصًا بعد ما عرف ان سراج يبقى ابن راجل أعمال كبير "
ابتسم بشر و توعد لهم و هو حتى الآن لا يعرف سبب تلك النيران التي اشتعلت بداخله ما ان علم ما فعله ذلك الشاب و الضابط بها
ركبوا بسيارة جيانا كل من جيانا و تيا التي لا تكف عن البكاء و سمير الذي تولى القيادة
اما عن رونزي ذهبت بعدما اخبرتها جيانا بأن تذهب و تكمل ترتيبات خطبتها برفقة ايهم و فريد الذي ينظر لجيانا بحزن و حيرة
ثم ذهبت مي بسيارتها برفقة رغد
.
.
وصلوا لبنايتهم و ذهب كلاً منهم لمنزله و ساعدت جيانا تيا على الاسترخاء و تركتها لترتاح ثم ذهبت للخارج و ما ان دخلت لغرفتها تعالى رنين هاتفها برقم مجهول لترد و ما ان أجابت جائها صوت تبغضه بشدة قائلاً ما جعل الغضب يشتعل بداخلها :
المرة دي كانت قرصة ودن المرة الجاية مش ههزر هنفذ علطول.....عندك اللي تخافي عليه يا بنت النويري !!!!!
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇