روايه انا الذي احبك الفصل السابع 7 بقلم ريهام ابو المجد
#البارت_السابع
#رواية_أنا_الذي_أَحَبَّكِ
#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد
آدم: آسيا!!!!!!!!
آسيا رفعت راسها وهي مصدومة وبعدين لفت بوشها وكانت بتتمنى إن اللي سمعته يكون حقيقي، وفعلًا بصت لقت آدم قدامها وشكله ملهوف عليها، آسيا قامت وقفت وهي مش مصدقة أنه لسه مسافرشي، ضحكت من بين دموعها وقالت: آدم!!!!!!.
آدم كان مستغرب حالتها وجي يقرب عليها لقاها بتجري عليه وفجأة كانت في حضنه، آدم اتصدم أنها حضنته وآسيا مش مدركة اللي هي بتعمله من صدمتها أنه لسه مسافرشي وإنه قدامها، وآدم لما لقاها استكانت في حضنه هو كمان رفع إيديه وضمها لي بقوة كأنه خايف أنها تهرب، وسند راسه على كتفها.
آسيا بفرحة ودموع: آدم الحمدلله أنك مسافرتش، كنت خايفة تبعد ومشوفكشي تاني، كان قلبي هيقف.
آدم كان مصدوم من كلامها ومش فاهم هي دي نفسها آسيا اللي سمعته كلام جارح، وطلبت منه أنها متشوفشي وشه تاني بتقوله الكلام دا دلوقتي.
آسيا بدموع: أنا أسفة، أسفة يا حبيبي.
آدم انصدم من كلمتها وطلعها من حضنه وقال بصدمة: آسيا أنتي قولتي أي دلوقتي؟!
آسيا بدموع: بقولك إني أسفة والله، حقك على قلبي سامحني، عارفة إني جرحتك بكلامي حقك عليا مش هتتكرر تاني والله.
آدم: لا لا قولتي حاجة تانية.
آسيا: قولت كلام كتير.
آدم: لا عيدي كدا كلامك الأخير.
آسيا مش فاهمة حاجة بس سمعت كلامه وقالت: قولت إني أسفة يا حبيبي حقك عليا، وإني جرحتك بكلامي ووو...
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
آدم الفرحة مكنتشي سيعاه وحط إيديه الإتنين على كتفها وقال: آسيا أنتي بتقوليلي أنا حبيبي؟
آسيا فهمت قصده أخيرًا واتحرجت وحطت وشها في الأرض، آدم رفع وشها بإيديه وقال: آسيا بالله عليكي فهميني واتكلمي، وأي اللي جابك هنا ولي كنتي بتعيطي كدا؟
آسيا بعياط: عشان كنت خايفة أخسرك، كنت جاية أقولك إني أسفة والموظفة قالتلي أن طيارتك أقلعت.
آدم بحزن: وأي اللي خلاكي تعيطي ما أنتي اللي قولتيلي أنك مش عايزة تشوفيني.
آسيا حست بوجعه وأنها فعلًا جرحته فقربت منه وبعدين مسكت إيدية الإتنين بإيديها وبصت في عيونه، وآدم أول ما آسيا لمسته ومسكت إيده جسمه اترعش وحس بإحساس جميل كان نفسه يحسه من زمان، مش مصدق أن دي آسيا.
آسيا وهي باصة في عيون آدم بتركيز: آدم أنا أسفة على كل كلمة جرحتك.
وبعدين اتنهدت وقالت: آدم أنا بحبك اووي، أنا عرفت كل حاجة وعرفت أنك حب عمري وصاحب الجوابات وحبيبي المجهول.
آدم اتصدم وقال: آسيا أنتي حقيقية ولا أنا بحلم؟
آسيا ضغطت على إيده وقالت: لا حقيقية وبقولك إني بحبك اووي كمان.
آدم شالها من وسطها وبدأ يلف بيها وهو بيضحك وبيقول: آسيا أنا مش مصدق نفسي، آسيا أنا بعشقك والله.
آسيا انصدمت من اللي عمله لكن ضحكت وقالت: نزلني يا مجنون الناس بتتفرج علينا.
آدم بضحك: أنا فعلًا مجنون بس مجنون بحبك يا آسيا.
آدم وقف لف وهو لسه شايلها وهي سندت جبهتها على جبهته وحضنت وشه بين إيديها وهو عيونه مركزة مع عيونها وبدأ ينزلها بالراحة وهي لسه سنده جبهتها على جبهته وآدم اتنفس بتوتر وقال: آسيا.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آسيا غمضت عيونها وقالت بهمس: نعم.
آدم بعدها عنه بالراحة وقال: تقبلي تتجوزيني وتعيشي معايا الباقي من عمري، وتشاركيني في عمري وأنفاسي، وتكوني حبيبتي وبنتي وأمي وأهلي وناسي وونسي في الدنيا؟
آسيا بحب وهي بتملس على دقنه الخفيفة وهي بتقول: أقبل.
آدم ضمها لصدره وحضنها جامد وقال: أنا بحبك اووي يا آسيا.
آسيا: وأنا بحبك اووي أنا كنت عايشة في وهم وأخيرًا لقيت الحقيقة، لقيت حبيبي الحقيقي.
آدم خرجها من حضنه وقال: لا أنا مش هقدر استحمل أكتر من كدا، وبطلي تقولي كلمة حبيبي دي بدل ما افترسك دلوقتي والناس مش هتعرف تحوشك عني.
آسيا ضحكت بصوتها وضحكتها جميلة اووي شبهها، آدم اتصدم وقلبه دق بسرعة رهيبة، فمسك إيدها وشدها وراه وقال: يخربيت حلاوتك لا احنا نروح للمأذون حالًا أبوس إيدك بطلي تضحكي.
آسيا وهي بتنهج من سرعته: استني يا آدم بس، دا أنت اتجننت خالص.
آدم: وهو اللي يحبك يكون عاقل إزاي بس.
آدم خرج وهو لسه ماسك إيدها ومش راضي يسيبها كأنها هتهرب منه وقال: هنروح إزاي؟
آسيا: معايا عربية ياسمين.
آدم: وكنتي سيقاها لوحدك يا آسيا؟!
آسيا بإستغراب: ايوا لي؟
آدم: متحصلشي تاني لو سمحتي أنا حذرتك كتير من السواقة لوحدك.
آسيا: أنا بعرف أسوق على فكرة.
آدم: بس أنا بخاف عليكي يا آسيا لو سمحتي اسمعي كلامي ممكن؟
آسيا بحب: حاضر يا حبيبي.
آدم: يخربيت كدا، مش قولتلك بلاش الكلمة دي دلوقتي هتجننيني.
آسيا ضحكت وقالت: خلاص حاضر.
آسيا راحت تركب سبقها هو وفتحلها الباب وهي فرحت اوووي من حركته وأول مرة تلاقي إهتمام كدا وقلبها كان هيطير من الفرحة حقيقي.
آدم ركب وشغل السيارة بعد ما حط الشنط بتاعته وساق العربية وهو كل شوية يبصلها بحب كأنه بيتأكد من وجودها وأنه مش بيحلم.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آسيا بإبتسامة: أي يا آدم كل شوية تبصلي لي؟
آدم: بتأكد إني مش بحلم يا آسيا، خايف يكون دا كله حلم، أو من وحي خيالي أنتي متعرفيش أنا بحبك قد أي وعانيت قد أي كنت كل يوم بتخيلك قدامي حتى وأنا في الغربة كان طيفك بيونسي، كنت فاكر إني لما أهرب واتغرب هنساكي وهنسى هواكِ لكن ورب القلوب فضل قلبي ينبض عشانك، وروحي تخيلي أنك قدام عيني، وكأن روحك سافرت معايا عشان تحضن روحي وتكون ليها بيت وونس.
اتنهد وقال وهو بيبصلها: آسيا أنا قلبي شب على حبك، معرفشي يحب غيرك ولا روحي تألف غير روحك، فضلتي ملكاني حتى وأنتي مش شيفاني ولا واخده بالك من وجودي، أنتي متعرفيش قد أي كان صعب عليا كل أما أتخيلك مع أخويا وأنه هو الوحيد اللي قادر يشوف عيونك ويضمك لصدره كانت النار تقيد في قلبي كنت بحس إنها نار فعلًا، كنت ببكي طول الليل زي الطفل اليتيم اللي سرقوا منه أمه وسابوه وحيد ورموه في أرض غير أرضه، ملقتشي بيت من بعد ما بعدت عنك، أنا لسه لحد دلوقتي بدور على بيتي لحد ما أنتي دلوقتي رديتي ليا بيتي وأهلي وناسي، أنا عيشت عمري مريض بحبك وملقتشي دوا ولا هلاقي غير حضنك، أنا العليل وأنتي دوائي يا آسيا.
آسيا كانت بتسمعه وقلبها وجعها اووي، قد أي حبيبها عانى من حبها، وحست بقهره وحزنه وهم الإتنين كانوا بيعانوا في نفس الوقت وكأن أرواحهم مترابطة ومتشابهه حتى في حزنهم.
آسيا مسكت إيده وقربتها من شفايفها وباستها بالراحة وقالت: حقك على قلبي يا آدم هم فرقونا زمان وكتبوا على قلوبنا تتألم بعيدة عن بعضها، بس ربنا فوق الجميع وجمع قلوبنا ومنحنا فرصة تانية، أنا هفضل ماسكة في إيدك لحد آخر يوم في عمري وأنا واثقة إنك هتفضل تحامي عليا العمر كله، احنا اتوحدنا ودا المهم، انسي الماضي وخليني انسى معاك ونبدأ صفحة جديدة ونسطرها بقلوبنا وحبرها يكون عشقنا.
آدم بصلها بحب وابتسم ومسك هو إيدها وباسها وقال: مش قولتلك أنتي الوحيدة اللي بإيدها علاجي، دا أنتي دويتي قلبي وشطبتي على كل السطور السودا اللي سيطرت على الماضي بتاعي بكلامك دا يا آسيا.
آسيا بحب: بحبك يا آدم، حبيتك زمان ولسه بحبك وهفضل أحبك لأخر أنفاسي.
آدم: ربنا ميحرمني منك يا آسيا ويحنن قلبك عليا.
______________&. بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آسيا: احنا هنعمل أي دلوقتي يا آدم؟
آدم: هنروح للمأذون الأول يا آسيا أنا لازم اتجوزك النهاردة قبل بكرا، لا دا دلوقتي.
آسيا بتوتر: متأكد يا آدم؟
آدم مسك إيدها وحضنها بين إيديه وبص في عيونها وقال: آسيا متخافيش طول ما أنتي معايا، أنا عمري ما هسيبك تاني، ومش هضيع تاني ثانية من عمري وأنتي مش في حضني ومراتي أنتي فاهمة؟
آسيا ابتسمت بحب وقالت: فاهمة يا آدم.
آسيا: بس أنا مش هعرف أروح لوحدي محتاجة حد جنبي.
آدم: خلاص أنا هتصل بياسمين دلوقتي تيجي، وأنا هتصل على اتنين صحابي يجوا يشهدوا على العقد.
آسيا بتوتر: طب مامتك وأخوك هتعمل معاهم أي؟
آدم: آسيا ميهمنيش حد غيرك، ومش هدخل البيت غير وإيدي حضنى إيدك وأقول للعالم كله دي مراتي وحبيبتي.
آسيا: نفسي أعمل حاجة بس مش هينفع إلا بعد كتب الكتاب.
آدم بضحك: وأي هي بقى؟
آسيا: هتعرف لما نكتب الكتاب.
آدم: أنتي كدا بتجننيتي أكتر على فكرة وأنتي اللي هتتحملي عواقب صبري دي.
آسيا: متقدرشي تأذيني ولا تزعلني.
آدم برفع حاجة: واثقة اووي، ودا لي؟
آسيا: عشان عيونك فاضحاك ودقات قلبك اللي سمعاها دي بتطمني أصلًا.
آدم بإبتسامة: غلبتيني، وغلّبتيني معاكي يا آسيا.
آدم اتصل على ياسمين وقالها تيجي على اللوكيشن اللي هيبعتهولها وتسيب أسيل وآسر مع منى وتيجي بسرعة ومتعرفشي حد.
وفعلًا ياسمين وصلت وهي مستغربة إن آدم أصلًا لسة مسافرشي، وكانت آسيا قاعدة في العربية وآدم واقف وساند على العربية وآسيا مش باينة من وراه، فياسمين جريت على آدم وحضنته.
ياسمين: الحمدلله أنك مسافرتش يا آدم، آسيا يا آدم كانت جيالك المطار أنت شوفتها؟
آدم ابتسم وقال: تعالي يا آسيا.
آسيا نزلت وأول ما شافتها ياسمين جريت عليها وحضنتها وقالت: آسيا أنتي كويسة يا حبيبتي أنا خوفت عليكي جدًا، قولتلك استني أجي أنا أسوق لكن أنتي اختفيتي.
آسيا: أنا كويسة يا حبيبتي الحمدلله.
ياسمين: الحمدلله يا قلبي.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
وبعدين سكتت شوية وبعدين استوعبت وبصتلهم وقالت: أي دا ثانية أنتم مع بعض إزاي؟ وبعدين أنت مسافرتش إزاي هي أصلًا أكيد وصلت متأخر؟ وطلبتني لي مش مرتحالكم؟
آدم بضحك: أي افصلي كل دي أسئلة طب إدينا فرصة نرد حتى.
ياسمين: بطل غلاسة وقولي في أي؟
آدم: أولًا احنا مع بعض عشان لازم نكون مع بعض كفاية بُعد وهجر وعذاب.
وبعدين اتنهد وبص لآسيا وقال: أما بقى مسافرتش لي فدا عشان مكنتش قادر أسيبها وابعد عنها تاني، قولت مش مهم حتى لو هفضل بعيد بس أكون على نفس الأرض اللي هي ماشية عليها، واتنفس نفس الهوا اللي بتتنفسه، أنا أها الكلام اللي قلته وجعني بس مش هيوجعني زي وجع بُعدها عني.
آسيا حطتت وشها في الأرض بحزن وهو متابعها فحب يفرحها فقال: تعرفي يا ياسمين أنا عمري ابتدأ وهي فيه ومش هينتهي غير وهي معايا، عشان كدا قررنا أننا نتجوز ونكتب الكتاب حالًا.
ياسمين اتصدمت وبصت لآسيا وقالت: دا بجد؟!
آسيا هزتلها راسها بمعنى ايوا، فياسمين سقفت وحضنتها جامد وبعدين راحت حضنت آدم وقالت: ايوا بقى هو دا الكلام شيبتونا معاكم.
آدم وآسيا ضحكوا وآدم قال: لا والله على أساس إنك عندك ميت سنة وأنتي لسة مكملتيش ٢٣ سنة.
ياسمين: يا عم اسكت بقى بتقفلي على كل كلمة لي؟
آدم ضحك وقال: بس تصدقي يا ياسمين عندك حق أنا فعلًا قلبي شاب في انتظار اللحظة دي، اللحظة اللي روحي وروحها يتحدوا والقلوب تلاقي سكنها في بعضها.
آسيا اتحرجت ووشها قلب فراولة فياسمين أخدت بالها وقالت: بطل بقى يا آدم عشان آسيا بتتحرج وكمان شوية وهنلاقيها عصير فراولة.
آسيا ضربتها على كتفها وهي ضحكت، فآدم ضحك وقال: طب يلا عشان منتأخرشي.
فياسمين بصت لآدم وقالت: بس يا آدم في مشكلة.
آدم بصلها وقال: عارف تقصدي أي يا ياسمين وعامل حسابي.
ياسمين: والله جدع أحلى أخ دا ولا أي.
آدم: أغلس أخت دي ولا أي، يلا اركبي.
ياسمين نفخت وقالت: أبو غلستك يا أخي والله.
آدم ضربها على قفاها وقال: عسل بموت فيكي.
ياسمين: واضح اووي، دا الحب ولع في الدرة.
ركبوا وآدم وقف بعد شوية بالعربية فآسيا استغربت وقالت: وقفنا لي يا آدم، وصلنا؟
آدم: لا يا حبيبتي.
آسيا اتكسفت من كلمته وقالت: طب وقفنا لي؟
آدم: تعالي وهتعرفي جوا.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
آدم دخلها مول كبير اووي وياسمين معاهم وآسيا كانت مستغربة بس مشيت معاهم لحد ما آدم وقف قدام محل في المول كان عبارة عن فساتين زفاف كلها أبيض وقال: تعالي يا آسيا.
آسيا: أجي فين دي فساتين زفاف.
آدم: ما أنا عارف، أنا طول عمري بحلم باللحظة اللي همسك فيها إيدك وأخدك وأجبلك فستانك الأبيض اللي هتلبسيه عشاني، وتكوني طالعة فيه زي الملاك.
آسيا بحرج: بس يا آدم....
آدم: في أي يا آسيا مش عايزة تحققيلي حلمي؟ لو مش عايزة تلبسي فستان أبيض مش هجبرك أهم حاجة عندي راحتك.
ياسمين أخدتها على جنب وقالتلها: آسيا حبيبتي مينفعشي تلبسي أسود خلاص، وبعدين لازم تفرحي آدم أنتي مش شايفة زعل إزاي.
آسيا: مش حكاية كدا، أنا عارفة أنه مينفعشي ألبس الأسود دا بس أنا هتحرج ألبس فستان أبيض وأرجع عروسة من تاني.
ياسمين: آسيا أنتي لسة صغيرة ولسه قدامك العمر، وبعدين أنتي مفرحتيش في الأول فعوضي دا وألبسي الأبيض المرة دي وأنتي حاسة بطعم الفرحة وأنتي مع حبيبك اللي عيشتي عمرك كله تدوري عليه، فرحي آدم وحققيله حلمه يا حبيبتي.
آسيا: عندك حق آدم يستاهل أعمل علشانه كتير ودا أبسط حقوقه.
ياسمين: هو دا الكلام يا قلبي.
آسيا راحت لآدم اللي شكله كان حزين وقربت منه ولفت وشه ليها وقالت: آدم متزعلشي مني مقصدشي إني أزعلك والله بس أنا كنت متوترة ومرتبكة بس حقك عليا يا حبيبي.
آدم ابتسم لما سمع منها كلمة حبيبي وقال: زعلي راح لما قولتي حبيبي.
آسيا اتحرجت وقالت: متحرجنيش بقى يا آدم.
آدم: عيونه حاضر.
آسيا: آدم أنت تستاهل أعمل عشانك أي حاجة وأنا مبسوطة وراضية، أنت لو طلبت روحي هديهالك وأنا فرحانة.
آدم: وأنا مش عايز منك حاجة غير أنك تفضلي جنبي وتتمسكي بيا وتواجهي معايا العالم كله عشان نفضل سوا.
آسيا: عمري ما اتخلى عنك، محدش بيتخلى عن روحه يا آدم.
جات ياسمين من وراهم وقالت: بطلوا محن بقى قرفتونا ويلا عشان لسه هنختار وهنتأخر.
آدم: حسابنا بعدين يلا.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
دخلوا المحل وبدأوا يتفرجوا وآدم عجبوا فستان رقيق أووي وسنبل مفيهوش شغل كتير وبأكمام، تخيل آسيا فيه وقد أي هتكون جميلة فبصلهم وقال: خلاص أنا لقيت اللي كنت عايزة.
آسيا وياسمين: فين؟
آدم شاورلهم عليه وقال: هو دا ادخلي قيسيه يا آسيا وأنتي يا ياسمين ساعديها.
آسيا عجبها اووي زوقه وياسمين انبهرت بيه وقالت: زوقك تحفة يا آدم.
آدم بص لآسيا وقال: طول عمري، مش شايفة عروستي جميلة إزاي.
آسيا اتحرجت اووي من كلامهم وقالت بإحراج: أنا هدخل أقيسه يالا عشان أنتم بتحرجوني اووي.
دخلت فعلًا وياسمين ساعدتها وطلعت وكان في الوقت دا آدم قاعد مستنيها بس كان جاله تليفون من صاحبه اللي مستنيه عشان كتب الكتاب فكان بيكلمه، وفجأة وهو بيلف برقبته بص لاقى حورية من الجنة انبهر وفضل مركز معاها وكأنه في عالم تاني، كان الفستان عليها كأنه هو اللي اكتسب الجمال منها، وشعرها المفروض نصه ورا ضهرها والنص التاني على كتفها ولابسة فوق شعرها تاج أبيض جميل وبسيط فعلًا كانت ملاك.
آدم: يخربيت جمالك أي كل دا يا آسيا أنتي حالفة توقعيني بحبك كل مرة كدا.
آسيا بخجل: بجد يا آدم شكلي حلو؟
ياسمين: حلو أي يا بنتي دا أنتي عديتي المراحل دي بكتير.
آدم بتوهان: قوليلها يا ياسمين أصلها مش مصدقاني.
آسيا بخجل: شكرًا دي عيونكم والله.
آدم قرب منها ومسك إيدها وحطها في إيده زي العرسان وقال: يلا يا عروستي المأذون مستني.
آسيا: أنا فرحانة اوووي يا آدم بس خايفة.
آدم بحب: قولتلك متخافيش طول ما أنا معاكي.
وصلوا عند المأذون وأصحاب آدم سلموا عليه وقعدوا وبدأ المأذون يكتب الكتاب وآسيا ماسكة جامد في إيد ياسمين والخوف متملكها كأنها أول مرة تتجوز بس المرة دي مختلفة اووي لأنها حاسة إن هو دا ضهرها وسندها، شايفة لمعة عيونه ليها، ولهفته عليها مخلي قلبها يرقص من الفرحة.
فاقت على صوت المأذون وهو بيقول: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
آدم جاي يحضنها لاقى صحابه حضنوه وهي قامت وياسمين حضنتها وهو عينه عليها، وبعدين قرب منها وهي محروجة عشان صحابه.
آسيا: مالك بتقرب كدا لي؟
آدم بخبث: أصلهم بيقولوا إن حضن كتب الكتاب حلو.
آسيا: مين اللي.......
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
مكملتشي كلامها ولقت نفسها جوا حضنه وضممها جامد اووي، في الاول كانت محرجة بس بعد كدا لاقت نفسها بترفع إيدها وبتضمه هي كمان وهو أول ملقاها بتعمل كدا ضمها أكتر ودفن راسه في رقبتها وبقى يشم عبيرها اللي بيسكره.
فضلوا كدا فترة ولما طولوا الكل خرج وسابهم وهي بعد ما طول قالت: آدم أنت نمت؟
آدم هز رأسه اللي مدفون في رقبتها علامة على الرفض.
آسيا بخجل: يعني هتفضل كدا كتير؟
آدم بصوت رجولي: يا ريت دا أنا مصدقت بقى حلالي لي مستكتراه عليا.
آسيا: لا يا حبيبي عمري ما استكتر حاجة عليك.
آدم طلع من حضنها وقال: لما نروح بقى هحاسبك على كلمة حبيبي دي.
آسيا ضحكت وقالت: دا أنت شكلك شايل مني اوووي ومحمل.
آدم قرب منها وباسها من خدها ببطىء وهي غمضت عينها بتستمتع بقربه وحنيته عليها.
آسيا حطت إيدها على قلبه وقالت بصوت شبه مسموع: آدم.
آدم أول ما عملت حركتها دي فقد كل حصونه وقلبه دق بسرعة وهي حست بيه تحت إيدها كأنه هيخرج من مكانه.
آسيا: حبيبي.
آدم: عيونه وقلبه يا آسيا.
آسيا: يلا يا حبيبي عشان نمشي.
آدم: خلينا كدا، خليني أتنعم بجنة قربك يا آسيا.
آسيا: الجنة دي عرفتها معاك يا آدم.
آدم: أنا بقول نروح أحسن وحالًا.
آسيا بضحك: ايوا والله لأن أسيل حبيبة مامي وحشتني اوووي.
آدم: أسيل أي أنتي هتنامي معايا أنا وفي حضني.
آسيا: اللي هو إزاي لا طبعًا عيب، وبعدين أسيل مش بتنام غير في حضني.
آدم بصدمة: أنتي هبلة يا بنتي أنا جوزك عيب أي لسه كاتبين الكتاب والله دلوقتي، وبعدين أعتبريني زي أسيل.
آسيا ضحكت بكل صوتها وقالت: لا أنت كبير.
وجريت من قدامه وهو جري وراها وهو بيقول: تعالي بس يمكن نوصل لحل مناسب.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &__________
آسيا طلعت ولقت ياسمين قدامها وقالت: أي هتناموا جوا أنا زهقت يا بنتي.
آسيا: والله الذنب ذنب أخوكي أنا اصلًا بتحايل عليه من ساعتها وكمان حبيبة مامي وحشتني اووي.
آدم من وراها: والله أنا الغلطان وآمال مين اللي كانت بتقول حبيبي وبتغريني.
آسيا حطت إيدها على وشها من الصدمة وياسمين ضحكت وقالت: خلاص يا آدم متحرجهاش.
آسيا: أنتم متفقين عليا ولا أي؟ لا أنا ماشية.
مشيت من قدامهم وآدم جري وراها ومسك إيدها لحد ما وصل للعربية وفتحلها الباب وهي دخلت وهي مبتسمة على معاملته معاها.
ياسمين وقفت قدام الباب مستنيه يفتحلها هي كمان بس هو لف ورايح يركب فقالت بزمجرة: لا والله بتفتح لمراتك وسايب أختك احنا هنبتديها من دلوقتي ولا أي؟
آدم: مش هتسكتي النهاردة حاضر هاجي افتحلك اهو.
ياسمين بإبتسامة انتصار: ايوا كدا اتعدلوا مش بتيجوا غير بالعين الحمرا.
آدم: لولا أنك أختي كنت وريتك العين الحمرا اللي بتتكلمي عنها دي.
ياسمين: ولي الطيب أحسن.
آسيا ضحكت عليهم وعلى نكشهم في بعض.
وصلوا البيت أخيرًا ونزلوا من العربية وآدم فتح العربية وطلع منها الشنط، آسيا حست بالخوف ومن رد فعل والدته، فقربت منه ومسكت إيده وهو فرح من رد فعلها وضغط على إيدها وقال: أنا معاكي متخافيش يا حبيبتي.
آسيا هزت راسها، وآدم مسك شنطة في إيده والإيد التانية ماسكة إيد آسيا وياسمين دخلت قدامهم، وفي الوقت دا كانت والدته وأخوه عصام ومراته ومنى وآسر ابنها جنبها وشايله أسيل على رجلها وبتلاعبها، وطبعًا اللي مجمعهم هو آدم عشان يعلن الخبر قدامهم كلهم.
دخلت ياسمين وقالت: مساء الخير.
الكل: مساء النور.
سماح: أمال فين أخوكي يا حبيبتي؟
آدم من وراها: أنا هنا اهو يا أمي.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
سماح انصدمت لما لاقت آدم ماسك إيد آسيا، واللي صدمها أكتر فستان آسيا الأبيض، ومرفت كانت غيرانة من شكل آسيا وعصام مصدوم من وضع آسيا وآدم.
سماح بغل: أي قلة الأدب دي إزاي ماسكين إيد بعض كدا؟
وبعدين قربت من آسيا وقالت: وأي المسخرة اللي أنتي لابساه دا، خلعتي الأسود على ابني خلاص هو يموت وأنتي تعيشي حياتك.
مرفت بسخرية: هتلاقيها يا حماتي نسيته وعايزة تتجوز تاني.
سماح بزعيق: نعم دا على جثتي يا بنت أحلام.
آدم ضحك وقال: وعلى جثتك لي يا أمي، ما أنا وآسيا خلاص اتجوزنا.
الكلام نزل عليهم زي الصاعقة وسماح صرخت وقالت: اي الكلام دا مش حقيقي مستحيل.
آسيا خافت من شكلها وآدم حس فضمها ليه من وسطها وبص في عيونها عشان يطمنها واتكلم وهو مركز في عيونها وقال: ومستحيل لي، آسيا بقت مراتي على سنة الله ورسولة، وبقت مدام آسيا آدم الشافعي.
سماح بزعيق وغل: عملتها يا آدم بعد كل اللي عملته وبردك اتجوزتها.
آدم بإبتسامة إنتصار: مش قولتلك أنتي فرقتينا زمان بس المرة دي مش هتعرفي يا أمي.
سماح بغل: غبي يا آدم، تضيع شبابك لي مع واحدة أكبر منك، وتنسى أنها مرات أخوك.
آسيا اتوجعت من كلامها، وإيدها بدأت تترعش في إيد آدم فهو بصلها وقال: آسيا كانت مرات أخويا، وأنا اللي كنت أحق بيها أنا اللي حبيتها، أنا يا أمي مش أحمد، أنا اللي حبيتها وأنتم اللي حرمتوني منها وعيشتوني في عذاب.
سماح بغل لآسيا: عملتيها يا بنت أحلام ولفيتي على ابني التاني، مش مكسوفة من نفسك دا أصغر منك.
ياسمين بغضب: ماما لو سمحتي عيب كدا، وآسيا وآدم بيحبوا بعض سيبيهم في حالهم.
سماح ضربت ياسمين كف وقالت: اخرسي يا قليلة الأدب بترفعي صوتك عليا.
آدم بزعيق: أمي، أي اللي أنتي عملتيه دا؟! هي حصلت تمدي إيدك على ياسمين للدرجة دي كرهك لآسيا عماكي.
سماح: ايوا بكرهها وهفضل أكرهها هي وأمها.
آدم: لو سمحتي يا أمي أنا مش هسمح لحد أينًا كان مين يجرح مراتي بكلمها أو يمس كرامتها.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
مرفت بشماتة: محامينك كتير يا آسيا.
آدم بزعيق: عصام لم مراتك.
عصام: اسكتي يا مرفت أنا واقف اعمليلي احترام، ومتدخليش.
عصام من تحت ضرسه: بس مقولتناش لي يا آدم؟
آدم: والله جات سريعة يا عصام وإن شاء الله تتعوض في الفرح.
آسيا بصتله بصدمه، وسماح بصدمة: أنت كمان هتعمل فرح، أنت عايز تضحك الناس علينا.
آدم: والله أنا ميهمنيش غير مراتي حبيبتي وأهم حاجة عندي سعادتها إنما الناس ميهمونيش في حاجة.
سماح: أنت بتقول أي يا آدم أنا مش موافقة على جوازكم والمهزلة دي.
آدم ببرود: أمي لو سمحتي زي ما أنتي شايفة احنا عرسنا ومحتاجين نطلع نرتاح شوية، وحضرتك أكيد فاهمة.
ومعطهاش فرصة وأخد آسيا وطلع بيها وآسيا أخدت أسيل من منى وباستها وحضنتها ومنى وياسمين طلعوا وراهم.
آسيا: حبيبة مامي وحشتيني خالص.
أسيل بتضحك لآسيا وآسيا ضمتها ليها لحد ما نامت في حضنها.
منى: ألف مبروك يا آسيا أنا فرحتلك اووي حقيقي، بس مقولتليش لي.
آسيا: الله يبارك فيكي يا حبيبتي، والله أنا نفسي مكنتش أعرف وأنا هبقى أحكيلك كل حاجة.
آدم: معلشي يا أم آسر ممكن تخلي أسيل معاكي النهاردة عشان هخرج أنا وآسيا شوية.
___________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
منى: أكيد طبعًا دي في عيني خدوا راحتكم يا عرسان.
آسيا بإستغراب: هنروح فين يا آدم؟
آدم: عملك مفاجئة تعالي معايا.
وآدم مسكها من إيدها وفتح الباب ولسه هيخرجوا لاقوا سماح قدامهم ووشها لا يبشر بالخير.
آدم: مالك يا أمي محتاجة حاجة؟
سماح بصت على إيده اللي ماسكة إيد آسيا والشرار بقى بيطلع من عينها وقالت: مش هخليكي تتهنى بابني ومش هسمحلك تخطفيه مني يا آسيا، مش بعد كل اللي عملته تتجمعوا بردك، مش هخليكي تعيشي مرتاحة ولا تتحبي يا آسيا، هحرمك من الفرحة ولو كان آخر يوم في عمري.
آدم: أنتي بتقولي أي يا أمي؟
آسيا قلبها وجعها وحست إن في حاجة وحشة هتحصل وبالذات من شكل حماتها سماح.
آدم: لو سمحتي يا أمي لو خلصتي كلامك دا ممكن تعدينا عشان مستعجلين.
سماح: مش هتخرج يا آدم ولازم تطلقها وإلا هقتلهالك.
آدم: أنتي بتقولي أي يا أمي أنتي أكيد تعبانة انزلي ارتاحي، وأنا عمري ما هطلق مراتي أبدًا.
آدم بص لآسيا وقال: يلا يا آسي.....
لسه مكملشي كلامه لاقى آسيا عيونها برقت وبتبص على أمه بصدمة.
بيبص لاقى أمه طلعت سكينة من ورا ضهرها وبتتجة ناحية آسيا وبتقول بغل: هموتك يا آسيا.
هجمت عليهم وآدم صرخ وقال: لا آسيااااااااا.
لمتابعة باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇