جديد

روايه سيف القاضي الفصل الثاني والثلاثون بقلم اسراء شويخ

 روايه سيف القاضي الفصل الثاني والثلاثون 

 بقلم اسراء شويخ






اقترب منها بجنون صف.عها أسفل ظهرها بقوة وقال بحدة  " ايه اللي انتي لابساه ده مش شايفة مف.صلك ازاي .. تغيري بسرعة "

كان الألم شديد بالنسبة لرقتها لكن ألم قلبها كان أشد من اي ألم وهيا ترى حبيبها يهينها بل ويضر.بها أمام أهله ..

لم تبدي أي ردة فعل صعدت الى الطابق العلوي تغير ملابسها بهدوء عكس انهيار قلبها ورغبتها بالصر.اخ ..

" كل شئ زاد عن حده انقلب ضده " غيرته كانت جنونية رغم انه عرف بالهدوء والعقلانية لكن عندما يتعلق الأمر بها يفقد أي ذرة عقل ... 

كان الجميع ينظر لما حدث بصدمة .. كانت ماسة تنوي الكلام أشارت لها والدتها بالسكوت..

مسح وجهه بعنف وهو يتخيل جمالها بالفستان وان من الممكن لأحد أن يرى جمالها ويعشقها كما هو يعشقها يتخيل أن أحد سيحدث له كما حدث معه هو ويفقد عقله جنونا بها.. 

بعد وقت بدأ الضيوف بالحضور لاحظ سيف سكوت والدته اقترب منها وهمس بحب " ايه يا حبيبتي مين مزعلك "

تنهدت بتعب وقالت بعتاب مبطن " باباك زعقلي من شويا قدام الموجودين "

سيف بصدمة " مستحيل "
اسراء باستغراب " مستحيل ليه "

سيف بتبرير " عشان بابا بحبك اوي ومستحيل يعمل كدة "

كانت تحتاج هذا الرد لتهمس بغيظ " ولما انت ما بتحبش شام تجوزتها ليه "

فتح عينيه على آخرها وقال باستنكار " انا ما بحبش شام ده انا قلبي وجعني اوي بسبب حبها "

رفعت حاجبها بسخرية " عشان كدة زعقتلها قدام الكل بدون ما تعمل حساب لخاطرها لا ومديت ايدك عليها "

كأنه انتبه لتوه عن ما فعل حاول تجميع الكلام ليهمس بندم " انا ما مديتش ايدي عليها "

ضحكت بسخرية " ايه كنت عايز تموتها يعني دي كلت ضربة انا متأكدة انهة لغاية دلوقتي بتحاول تخفف مكان حرقانها "

كور قبضته يريد لكم نفسه لتكمل هيا بقسوة " تعرف لو مصطفى او آسر شوفتهم عملوا كدة مش هخليهم يلمحوهم تاني "

ابتلع ريقه وقال بندم " ماما ما تقسيش عليا "

اجابت بحدة " أأقسى عليك هههه لسة ما شوفتش قسوة استنى لما باباها يجي دلوقتي يسأل عليها ويطلع يلاقي عينيها زي الدم وموجوعة ويعرف او يحس انه انت السبب ساعتها هتروحله راكع ومش هيرجعهالك ولا انت ولا ابوك ولا اللي أكبر منك هيقدر يعمل حاجة "

سكت يحاول فهم ما تقول يأخذ من ؟؟ شام ؟؟ بسيطة جدا سيقت.له لن يتردد بقت.ل أي أحد يأخذها منه فتح فمه يريد الكلام ليوقفه صوت علي " هيا شام فين "

سمعت دقات قلبه من شدة رعبه لدرجة ان وجهه شحب لونه رغم قسوتها عليه لكنها لا تريد ابدا الوصول لمرحلة أن علي يعلم بشئ لأنها متأكدة من ردة فعله ..

همس بثبات مصطنع " هأروح اشوفها "

صعد شقته يسابق الزمن سيعتذر سيعتذر مئة عام لكن لن يسمح لأحد بأخذها منه ...

وصل لها كانت تخرج من الحمام وهي ترتدي قمصيا قصيرا وعينيها تخبره بفعلته وأنه ارتكب جريمة بتلك الرقيقة .. 

نظرات فقط يريد الكلام والاعتذار لكن منظرها جعله ينسى اي كلام .. وهي تخبره بمدى ألمها وصدمتها به .. 

اقترب منها يريد الكلام رفعت يديها بوجهه وقالت بهدوء " أعتقد بابي وصل "

ابتلع ريقه وقال بصوت متقطع " يعني ايه "

رفعت قميصها تكشف عن جنبها لتكن الصدمة هل هو فعل هذا ؟؟ هز رأسه بالنفي وهو يتنفس بسرعة حتى امتلأت عينيه بالدموع .. 

همست بوجع " بقالي ساعة بحاول أبرد الوجع مش عارفة حتى ألبس فستان مش قادرة تعتقد لو نديت بابي وخليته يشوفها هتكون ردة فعله ايه "

اي فتاة تعلم من في ظهرها وماذا مستعد أن يفعل لأجلها لن تقلق من شئ ستقف تحارب لأنها تعلم من خلفها حتى لو كان من ستحاربه هو حياتها قلبها لكن لن تقبل بالاهانة او الذل باسم الحب هيا عاشت حياتها ملكة اما ان تبقى هكذا او تبتعد.. 

اقترب منها وهمس بندم " بصي انا عارف اي كلام هقوله مش هيبرر ولا هيغير حاجة بس والله العظيم آسف ما صحتش على نفسي أنا بغير عليكي بشكل اني عايز أخبيكي بقلبي ماحدش يشوفك حتى أهلك آسف غصب عني قوليلي أبطل أغير ازاي أبطل أحبك كدة ازاي "

صرخت به " أعتقد ماحدش بيحب حد زي ما والدك بيحب والدتك دي قصة حبهم حكاية الجرايد وعمري ما شوفته بزعقلها ايه مش بغير عليها "

أخفض عينيه ولم يستطيع الاجابة معها كل الحق لم يستطيع الكلام هو نفسه لا يستطيع مسامحة نفسه كيف هيا تسامحه .. 

رفع رأسه ينظر لها ليؤلمها قلبه بسبب دموعه التي هبطت بألم كادت تتكلم لكن اوقفها صوت الباب ... وصوت والدها ينادي " شمشوم ايه انتي فين الحفلة قربت تخلص "

ارتدت روبها وفتحت الباب وضمته بحب وهو كذلك فهو يعشقها بشدة .. همس بقلق من منظر عينيها " انتي كويسة عينيكي مالها "

نظرت لسيف الذي شحب لونه وينتظر حكم الاعد.ام كان يتوسل لها بعينيه أن تعطيه فرصة واحدة.. 

أبعدت عينيها وقالت بدموع " كنت نازلة وقعت على جمبي وسيف فضل جمبي ونزل شويا  رجعلي تاني هحاول أنزل كمان شويا "

كمتهم كان ينتظر حكم الإعدام ليتفاجأ بالقاضي ينطق بحكم البراءه كان متأكد أنها ان أخبرت والدها بذلك لن يراها ثانية .. وهي كذلك تريد معاقبته لكن لا تريد الابتعاد فهي تعشقه أيضا ..

علي بقلق " نروح مستشفى طيب "
هزت راسها وهمست بابتسامه " هلبس وأنزل يا حبيبي أنا كويسة "

هز رأسه وخرج نظرت لذاك الذي عاد الد.م لوجهه وقالت " هتكون قد الفرصة الأخيرة يا سيف "

مسح وجهه بعنف فهو نفسه لا يعرف أن كان سيستطيع التحكم في غيرته ام لا لاحظت حيرته لتكمل بهدوء " انا عارفة ومتأكدة من حبك وأنا كمان بحبك اوي بس ان كنت مستعد تخسرني اعمل اللي انت عايزه بس عايزاك اما تغير تفكر انه اي ردة فعل هتاخدها ممكن تخسرنا بعض انا متأكدة هتغير ردة فعلك ساعتها "

سحبها لصد.ره بعنف وهمس بتهديد " بصي بقى ي حلوة انتي مراتي لآخر يوم في عمري يا شام كلمة تخسرني تشيليها من قاموسك عشان عندي استعداد أأقت.ل أي حد ممكن يحرمني منك انت ما تعرفيش انا بقيت حرفيا مجنون فيكي وليس على المجنون حرج غيرتي مجنونة ما تعمليش اي حاجة تخليني أغار والدك اللي بتستقوي فيه ده ممكن أخطفك منه لأبعد كوكب ولا يقدر يلمحك انتي انتي ملكي فاهمة "

كان كلامه مرضيا لأي أنثى أنه يخبرها أنها الكون بالنسبة له لن يتركها مهما حصل .. 

اقترب منها بشغف وهمس بحب " بتوجعك أنا هصالحها "
****

نظرت لساعتها اليوم اسبوع بناته واقترب على الانتهاء ولم يأتي بعد تعلم انه رغما عنه بسبب ظروف عمله لكن مناسبة كهذه تحتاجه بها ..

هبطت دمعة من عينيها لتشعر بيد تمسحها وتهمس بحنان " انا آسف "

ادارت وجهها وقالت بحزن " روح كمل شغلك يا آسر أنا وبناتي مش مهمين "

لو تعلم تلك الغبية مكانها بقلبه لما تكلمت من الاساس هز رأسه مؤكدا " فعلا مش مهمين "

نظرت له بذهول ليسحبها من يدها للخارج لتبدأ الألعاب النارية والسماء تتزين باسمها اولا وبجانبه كلمة حياتي بعدها اسماء بناته ثم " أعشق أم البنات "

ضحكت بسعادة وهمست " بقيت أم البنات "

كان فقط ينظر لضحكتها التي كانت علاج لكل هموم الدنيا.. 

ماسة بسعادة " عملت كدة امتى "

آسر بغرور " دي أأقل حاجة عندي لسة المفاجأة التانية" 

أشار لجهة من الجهات لتفتح عينيها على آخرها وهيا تشاهد أجمل سيارة في العالم كانت قد شاهدتها وعملت لها اعجاب سيارة يوجد منها فقط ٣ سيارات في العالم يركبها أناس معروفة وهيا الان تمتلك واحدة .. 

كان الجميع مصدوم من تلك المفاجأة لأنها معروفة أنها نادرة ..

ماسة بصدمة " طب ازاي "

يوسف بابتسامه " فعلا ازاي مش اي حد ممكن يجيبها "

نظر لها نظرة أخجلتها ثم همس " فعلا ما هي مش جاية لأي حد حاجة نادرة لشخص نادر دي ماسة القاضي"

هزت رأسها بالنفي وقالت " تقصد ماسة المغربي "@

امتلأت عينيها بالدموع اقترب منها وهمس بتحذير " ان عيطتي هدفعك تمنها بقولك اهو انا ناوي أخليكي تدفعي رسوم التوصيل اللي كانت اكتر من حق العربية وحق العربية ادفعه انا ان عيطتي هتدفعي الاتنين "

ركضت لحض.نه تضمه وتبكي فقط منذ زواجهم يتفنن في اسعادها لا يترك شيئ يسعدها الا ويفعله بكل ترحاب .. صفق الجميع لهم ابتعدت قليلا قبل جبينها وهمس " مبروك يا حبيبتي "

اقترب الجميع يبارك لهم ويقدم الهدايا تاركها مع صديقاتها وابتعد قليلا اقتربت منه والدته وهمست بابتسامه " ألف مبروك ي روحي يتربوا في عزك "

قبل جبينها ويديها وقال بحب " حبيبتي تعيشي وتربيهم أصلي انا مش هبقى فاضي أربي هابقى بتشاقى"

ضحكت وهي تلكمه بصد.ره " ايه يدوب تلحق لغيرهم "

استدار لها كمن لسعته أفعى " غيرهم ؟؟ أكيد بتهزري '

هند باستغراب " في ايه قلبت كدة ليه "

آسر باستنكار " انتي فاكراني ممكن أخلف تاني ؟؟ ده أنا لو مش هقرب منها عشان ما تحملش هأعمل كدة "

هند بهدوء " وهيا اول وحدة يحصل معاها نز.يف وهيا بتولد "

آسر بجنون " لا مش اول وحدة الدكتور خرج وقالي بالحرف الواحد مش قادرين نوقف النز.يف مافيش أمل انت عارفة جملته عملت فيا ايه انتي فاكرة اني ممكن أكرر التجربة تاني وأعيش اللي عيشته تاني وهما بيحطوا وحدات والنز.يف مش بيوقف ده قلبي اللي وقف أنا الحمد لله مليون مرة عندي بدل البنت اتنين وكلام انه الولد سند والكلام الفاضي ده مش بياكل معايا سندهم ربهم مش هضحي بيها عشان ولد هيعملي ايه لو راحت مني ده انا مش بعيد أدفنه معاها "

هند باستنكار " الأعمار بيد الله "

آسر بتفهم " ونعم بالله بس احنا بناخد الأسباب والدليل على كدة انه المريض بيتعالج ما بيقولش ما هو الأعمار بيد الله بياخد بالاسباب وانا مش هضحي بمراتي تاني حتى لو حصلها كدة وبناتي لا قدر الله مكنوش جم برضوا ما كنتش هخلف ماسة عندي كفاية اوي "

هند بعند " ولو هيا أصرت "

آسر بضيق" ساعتها هخيرها بيني وبينه وهيا تختار لكن مش هعيش الشعور ده تاني انسي "

تركها وانسحب يتنفس وهو يتذكر حالتهم عندما أخبرهم الطبيب بحالتها وكيف تصفى د.مها عندما دخل عليها بالصدفة وجدها تنز.ف لا ينسى منظر قميصه وهو غارق بد.مها هل يوجد أصعب من هكذا شعور وكيف ذهب راكضا للمسجد يناجي ربه أن يصيبها مكروه وكيف ذهب للحسابات وتكفل بعملية لعشر أطفال بنية شفاءها يومين كانوا كافيان لأخذ روحه هل مجنون حتى يعيد تلك التجربة ... 
*** 

كانت تمسك أحد روايات رجل الظلام تقرأها بمتعة شديدة .. 
مصطفى " ايه الرواية عجباكي اوي كدة "

نظرت له وقالت بحزن " البطل صعبان عليا اوي يعني عمل كل حاجة وهيا لسة مش حاسة بيه خصوصا لما قال " ان كان مقدر لنا أن نبتعد فعندها تأكدي أنني سأكون غير موجود " كلامه بيقول انه هيموت فعلا لو بعدت "

ابتسم بسخرية على غباءها فالرواية كانت قصتهم همس باستفسار " وايه الغريب في كدة "

بيسان بضياع " هو في حد بحب حد كدة يعني بجد ممكن يموت لو سابته "

مصطفى بقوة " هو الأكيد انه هيموت هو كان باني حياته على احلام وخيالات معاها هيا ضحى وقدم كتير عشان يكسبها هيا يعني حياته بقت هيا فلما تبقى هيا مش موجودة حياته هتكون مش موجوده "

استغربت طريقة كلامه لكنها لم تعطي الموضوع أهمية لتسأل بتعجب " تفتكر هيموت في النهايه "

أجابها بأمل " تفتكري هيا هتحبه في النهاية "

بيسان بتأكيد " ما هو لو حد بيعملها كل ده وهيا مش شايفاه ساعتها يق.تلها أحسن الأكيد انها هتحبه اللي زي ده لازم يتحب "

ماذا سيحدث ان قام بضر.بها لن يحدث شئ كيف اخترعت وصفات علاج لأمراض خطيرة وهيا بهذا الغباء سألها بتعب " هو البطل ده ما بتشبهوش في حد "

نظرت له بعدم فهم ثم اجابت بحب " بابي كدة مع مامي وأكتر "

مسح وجهه يحاول التحكم بنفسه حتى لا يقت.لها فسأل بغيظ " ماحدش تاني طيب "

بيسان بنفي " ما أعتقدش في حد كدة هأبقى أكمل الرواية بعدين هأقوم ادرس"

مصطفى بتعب " ما تيجي نخرج "

بيسان باستعجال " معلش يوم تاني عندي حاجات كتيرة "

قالت جملتها ومشت من أمامه وهو يفكر لماذا لم ترى كل ما يفعل فالرواية كانت تصفه وصفا دقيقا كانت نهاية الرواية حسب تأليفه موت البطل هل ستكون تلك نهايته.. 

أغمض عينيه يلوم نفسه وضعفه لكن لا مفر كأنه أحب عذابه بقربها ذهب للمطبخ وصنع لها كأس نسكافيه وطلب لها الحلو المفضل لها وذهب بهم لها كعادته حين تدرس كأنه والدتها يوفر لها كل شئ .. 

كانت تتحدث مع أختها بحماس وسعادة بقي لديها عام واحد وتصبح طبيبة رسميا .. استطاعت انجاز الدراسة بأقل من ٧ سنوات بسبب تفوقها الذي فاجأ الجميع .. 

غمزت لها ماسة " طيب ايه مافيش حاجة جمب الدراسة "

بيسان بعدم فهم " حاجة زي ايه "

ماسة " يعني مش هتقوليلي عن مصطفى بيعمل ايه معاكي حاسة ايه ناحيته قلبك ما دقش طيب"

تنهدت وأجابت ببساطة  " بصي بصراحة جوازي من مصطفى ماكانش من ضمن تخطيطي يعني كان عشان دراستي وكدة بس انا كنت مخططة انه بعد جامعتي أقابل شخص أحبه ويحبني وكدة مصطفى ما كانش في خطتتي اصلا كان بس عشان مامي توافق أفضل هنا مش أكتر فمعرفش بعد السنة دي هيحصل ايه لسة ما فكرتش '

استمعت لصوت رفعت رأسها لترى ....


لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-