جديد

روايه سيف القاضي الفصل السابع والعشرون بقلم اسراء شويخ

 روايه سيف القاضي الفصل السابع والعشرون 

 بقلم اسراء شويخ





"انتي مش بنت يوسف مامتك تعرضت للاغت.صاب وحملت فيكي وهربت من جوزها عشان كدة كانت حامل ولما رجعها وعرف اللي حصلها سجلك باسمه"

نظرت لها بذهول وهيا تهز رأسها بعدم تصديق لتقف تصرخ بها " امشي من هنا انتي اكيد مجنونة "

ألفت بهدوء وهي تستعد للقيام " كلمي اختك اسأليها مامتك هربت من يوسف سنتين ولا لا او عمتك آلاء او عمك سيف هتلاقي الاخبار عندهم"

قالت جملتها وخرجت تستوعب كلام هذه المجنونة هل هيا ابنة حر.ام هل هيا ليست ابنة يوسف يستحيل .. هل بعد 19 عاما تكتشف أنها ليست ابنة والدها الذي تحبه بشدة.. 

أمسكت هاتفها واتصلت بأختها الذي أكدت لها ان فعلا والدتها هربت من زوجها سنتين كاملتين .. لم تكن تعلم أختها سبب سؤالها لكنها أجابتها بصفي نية ..

وصلت لها صور على هاتفها وهيا صغيرة وكانت في بيت السيدة التي أتت لها منذ قليل .. وهذا أكد لها أيضا 

صد.مة وليست كاي صد.مة وجع وليس كأي وجع بعد كل هذه السنين تكتشف أن والدك ليس بوالدك وأنك ابنة غير شرعية لأب لا تعلم من هو..

استمعت لشيطانها أنها ضحية وركضت تسارع الزمن حتى وصلت لوالدتها لم تنتبه لحالتها بل قابلتها بابتسامه " حبيبة قلبي ازيك "

نظرت لها بقر.ف وسألت بغل " أنا بنت مين "

اسراء بعدم فهم " بنت مين ازاي.. بنتي انا "

ضحكت بسخرية " ايوة بنتك انتي ابويا بقى مين " 

اسراء باستغراب من لهجتها " ابوكي مين انتي بتقولي ايه "

بيسان بسخرية " اقولك انا بنت مين .. أنا بنت حر.ام "

اسراء بصراخ " اخرسي "

بيسان بصراخ أعلى " لا مش هأخرس .. ذنبي ايه ان أمي ست مش كويسة عشان اطلع بنت حر.ام ذنبي ايه اني أمي تتعرض للاغت.صاب والله اعلم غصب عنها ولا بمزاجها والنتيجة آجي أنا واتفضح وبعد ما كنت بحلم أبقى دكتورة مشهورة أتفضح وما أخرجش من البيت.. ماسة تطلقت اول مرة بسببك انه ابو خالد كان عينه منك واكيد انتي اللي اعطتي وش .زي ما اعطتي الراجل اللي اغتص.بك وش والنتيجة كانت انا اللي معرفش هأعيش ازاي بعد كدة وجوزك ازاي يقبل على نفسه يعيش معاكي ويسجلني باسمه .. اه صح نسيت ما هو الحب أعمى انا بقى مش عايزة اعرفك بعد كدة وهعتبر اهلي ماتو "

انهت كلامها وركضت للخارج اما هيا كانت تستمع لها فقط تظن انها في أسوأ كوابيس ابنتها تتهمها في شر.فها تستمع دون اي ردة فعل ....

استدارت تصعد غرفتها وقد قررت شئ واحد انهاء حياتها نعم فصدمتها كانت أقوى من أن يتحملها قلبها كان كل ذلك يحدث امام مرأى الخادمة زهرة التي لحقت بها خوفا عليها .. 

أمسكت علبة الدواء وأفرغت بيدها وأمسكت الكأس وفي آخر ثانية كانت زهرة تدفع يدها .. 

اسراء بحدة " انتي ايه اللي عملتي ده اخرجي مالكيش دعوة "

زهرة بدموع " مش هأسيبك تأذي نفسك "

اسراء بعصبية " انتي نسيتي نفسك ولا ايه انتي مطروده "

زهرة باصرار " مطروده مطروده مش هأمشي قبل ما يوسف باشا يجي "

اسراء بجنون " ابعدي مش هتمنعيني بأني أروح على مكان أحسن من هنا مش هأفضل في الدنيا دي "

أمسكت علبة دواء أخرى وزهرة تحاول سحبها منها دون فائدة لذلك لم تجد حلا سوى أن تصر.خ .. 

كان وقت قدوم أحمد الذي ارتجف قلبها ركض للغرفة ليتفاجأ بزهرة تحاول سحب علبة الدواء من والدته 

أحمد بقلق "في ايه " 

اسراء بعصبية " كنت هأشرب العلاج منعتني "

نظر لزهرة باستغراب لتكمل زهرة بلهفة وقلق " مامتك عايزة تموت نفسها يا أستاذ أحمد "

اسراء بعصبية " كدابة اخرج انت واياها من هنا "

زهرة " لا مش كدابة شوف الأرض كلها حبوب منعتها في آخر لحظة "

أحمد بذهول ورعب " تموت نفسها .. في ايه "

اسراء بصراخ " مالكمش دعوة امشوا بقولكوا امشوا "

ركض أحمد لها يضمها بشدة ودموعه تهبط على حالتها وهي تقاوم تريد الانت.حار...

أمسكت زهرة الهاتف وقررت الإتصال بالشخص الوحيد الذي يستطيع منعها .. 

كان يجلس في اجتماع مهم لكن قلبه نغزه .. كيف لا وهي تسكن في تجويفه ... حتى رن هاتفه وكانت زهرة التي كان يوصيها أن تكلمه عند حدوث أي شئ يخص زوجته فقط ..

أمسك الهاتف وخرج مسرعا دون أن يعتذر للناس قلبه كان مشغول همس بلهفة " زهرة في ايه "

زهرة باستعجال " يوسف باشا تعال بسرعة مدام اسراء عايزة تموت نفسها ومش قادرين نسيطر عليها "

توقفت قدماه عن الحركة وعينيه فتحت على آخرها خصوصا عندما سمع صراخها " ابعدوا عني عايزة أموت ابعدو عني "

ما أسوأ هذا الشعور وهو يفكر ما الذي ألم قلبها لهذه الدرجة انتبه لنفسه فأكمل الركض وهو يصرخ بالسائق "بسرعة عالبيت بسرعة " 

وصل البيت في وقت شعر أنه دهر كانت على السرير فاقدة وعيها ووجهها يغني عن سؤالها ...

اقترب منها ودموعه سبقته وقالت بعدم تصديق " ايه اللي عمل فيها كدة "

أحمد بألم " كلمت الدكتورة زمانها جاية "

كان ينظر لها ما الذي حدث وقهرها لدرجة أنها تريد الانت.حار .. طوال حياته رغم كل ما مروا به لم تفعل ذلك .. 

حتى أتت الطبيبة وفحصتها وهو ما زال على وضعه لتهمس الطبيبة بجدية " انهيار عصبي حاد وضغطها عالي جدا واضح انها تعرضت لصدمة جمدة "

أحمد بلهفة " نوديها مستشفى "

الطبيبة " مش هنقدر نقرر قبل ما تفوق "

يوسف بهدوء " زهرة شوفي للدكتورة غرفة ترتاح فيها لغاية ما تفوق وتكشف عليها تاني "

لم تستطيع الطبيبة النطق امام حالته حتى لو سترفض .. 

اما هو فظل على حالته ينظر لها فقط سيجن من شدة خوفه عليها .. يريد حرق أي أحد تسبب في أذاها فقط تستيقظ وسيق.تل من سبب ذلك نعم سيق.تله بل سيجعله يتمنى المو.ت .. 

بعد وقت طويل استيقظت حبيبته وحياته كلها .. 

اقترب منها بلهفة وسأل بحنان " حبيبة قلبي انتي كويسة "

لكن الصدمة كانت أنه لا اجابة... سألها أحمد بقلق " ماما انت سمعانا "

أيضا لا اجابة قام بنداء الطبيبة الذي قامت بفصحها لتهمس بقلق " احم الحقيقة الصدمة واضح انها كانت شديدة فأثرت عليها "

أحمد بعدم فهم " دي مش بترد علينا ماما مالها "

الطبيبة بتوتر " للأسف واضح انه الصدمة كانت شديدة لدرجة انها بقت في عالم تاني ورافضة الواقع فهي مش سامعة حد فينا "

احمد بدموع " يعني ايه ؟؟! طيب والحل "

الطبيبة " هتحتاج علاج نفسي من الناس اللي بتحبهم ومهدئات ولازم نعرف سبب الصدمة ونعالجه "

كان يستمع لها وعقله يرفض الاستيعاب صد.مة أثرت عليها ماذا يعني زوجته لن تعود طبيعية ينظر لها وهي تنظر للأمام كأنها لا ترى أحد .. يناديها لا تجبه كيف ذلك الن يستطيع محادثتها بعد الآن ماذا حدث .. 

خرج مسرعا ودخل احد الغرف وانهار .. انهار كطفل صغير توقف عقله عن التفكير كيف ومن يتنفس لأجلها باتت لا تراه لا تشعر به .. أين كان عندما تعرضت لتلك الصدمة كيف تركها تتعرض لذلك .. من السبب؟.. 

عند هذه الجملة فاق لنفسه من السبب؟؟ ركض للخارج ونده بصوت عال " زهرة "

انتفضت على صوته وخرجت بأقدام ترتجف " أيوة يا باشا "

يوسف بعينين بها انت.قام الكون " ايه اللي حصل "

زهرة بعدما رأت حالته خافت من الكلام وأنه من الممكن أن يقت.ل بيسان بل من المؤكد قالت بصوت متقطع " معرفش "

يوسف بهدوء مخيف " ايه اللي عرفك انها راحت تن.تحر"

زهرة بخوف " كنت رايحة أسالها أعمل غدا ايه لقيت ايدها فيها علبة الدواء كلها "

كان صوتها يخبره أن تكذب اقترب منها وهمس بفحيح " مين جه ليها وقالها ايه وصلها لكدة عايز أعرف بالحرف الواحد اللي حصل .. لتندفني "

ابتلعت ريقها وقالت برعب " بيسان هانم  "

حدق بعينيه بسبب الصدمة وقال بقلق على ابنته " بيسان ؟؟ ليه حصلها ايه انطقي "

همست بصوت متقطع " بي... أصلها قالت "

صرخ بها جعلها تنتفض " اتكلمي بيسان بنتي مالها "

زهرة برعب ودموع " جت وكانت عايزة تعرف هيا بنت مين "

يوسف باستغراب " بنت مين يعني ايه "

زهرة " جت تقولها أنا بنت حر.ام مش بنت يوسف وانها مش ذنبها انها تعرضت للاغت.صاب وانها هتعيش بفض.يحة باقي حياتها بسببها هيا "

*****

"أنا كمان بحبك "

واحد اثنان ثلاثة ..  وقف ينظر لها يتأكد مما سمع نفض رأسه كأنه هيئ له ذلك .. 
اقترب منها وسأل بصوت خافت " انتي قولتي ايه "

ماسة بدموع " ايوة بحبك اوي وما حبتش غيرك خالد كان اول راجل أعرفه لكن ما حبتهوش دخل الباب من بيته وخلاص بس انت اللي شوفت فيك يوسف تاني الحنية والحب اللي بتمناه ما أحبكش ليه هاااا" 

قالتها وهيا تضربه في صد.ره شدد عليها وبكى كيف لا وقد تحقق حلمه ولم تتزوجه فقط بل أحبته وهو الرجل الوحيد الذي أحبته .. 

كان هادئ يحاول التحكم في نفسه حتى لا يأكلها الآن .. 

همست باستغراب " آسر انت كويس "

آسر بهدوء ما قبل العاصفة " هتموتي آسر "

وبدأ بجنونه لكنه الآن اكثر من أي مرة عندما لاحظت الخطر عليها همست بقلق " آسر أنا حامل "

انتفض فجأة وقال بقلق " ماسة انتي كويسة أنا آسف والله لما قولتيلي بحبك ما حستش بنفسي .. انا آس...."

سكت فجأة ونظر لها كأنه انتبه الآن لما قالت كتمت ضحكتها على منظره وقالت " مالك في ايه "

عقد حاجبه وقال " معرفش بقى بيتهيألي حاجات كدة "

قد تنفلت منها ضحكة عالية كتمتها بصعوبة وسألت ببراءة " حاجات ايه "

آسر وهو يفرك رأسه " بتهيألي اني سمعتك بتقولي انا حامل " 

ماسة بهدوء " حالتك صعبة اوي"

هز رأسه وقال بعشق " ما انتي تجنني بلد " 

اقتربت من أذنه وقالت بهمس خفيف " آسر أنا حامل انت مش بتهيئلك "

نظر لها من الجانب مفاجأتين في ساعة واحدة سحبها لحض.نه ودفن رأسه في عن.قها شعرت بشئ ساخن على رقبتها 
رفعت رأسها وهمست بقلق " آسر انت بتعيط "

رد بدموع " قلبي مش متحمل الفرحة دي حلم عمري في حض.ني ولا بتحبني بعد ما فقدت الأمل .. سكت يضع يده على فمه يكتم شهقاته وأكمل" وحامل هخلف منك يا ماسة هأعمل عيلة ما حبيبتي اللي افتكرت انها راحت مني وتمنيت الموت "

هبطت دموعها بسبب كلامه وقالت بحب " بعد الشر عنك أوعدك أكونلك الزوجة اللي تتمناها وأسعدك دايما "

آسر بصوت خافت " انتي مش مطلوب منك غير تفضلي معايا دايما اوعك تسبيني وبس وأنا اللي هسعدك هأعمل قرد عشان أخليكي أسعد وحدة في الدنيا تحلمي بس وآسر ينفذ "

ابتسمت بسعادة وقالت بابتسامه " كنت اشوف حب بابي لمامي كنت أقول معقول الاقي اللي يحبني كدة لغاية ما جيت انت يا آسر "

مسح وجهه بخجل ورد بحب " اوعدك هحاول دايما أكونلك يوسف مع اني سمعت حاجات صعب حد يكون زيه بس والله بحبك اوي "

كانت تشعر بسعادة شديدة تثائبت بنعاس ودف.نت نفسها في حض.نه وهيا تهمس " وانا بحبك اوي "
***** 
في مكان آخر كان سيف وشام في عالم آخر فقط نسوا الدنيا كلها...

همست بغيظ " يلا يا سيف قوم عايزة اخرج كفاية كسل "

سيف بنعاس " ساعة وحدة بس وهعملك اللي انتي عايزاه "

ركضت للمطبخ وجلبت بعض حبات الثلج جعلته ينتفض ويلحق بها وهيا تضحك بكل صوتها ... 

سيف بتهديد " اللي يحضر العفريت يصرفه "

شام بضحك " ما انت اللي مش عايز تقوم "

اقترب منها اكثر وهمس بنبرة تعرفها جيدا " احنا كان المفروض نخرج بس انتي اللي ابتديتي اللعب "

شام وهي ترجع للخلف " طيب انا اسفة اللي انت بتفكر فيه انساه احنا نمنا الفجر الليلة انا عايزة اخرج "

في ثانية كانت محمولة على كتفه يعاقبها بطريقته بعد وقت كان ينظر لها بابتسامه وهمس بضحك " مزة بنت مزة صحيح "

لكمته بصد.ره وقالت بغيظ " هو انت حبيتني عشاني حلوة بس "

اجاب بهدوء " غنى كانت جميلة برضو "

شعرت بالغيرة واردات القيام لكنه سحبها لحض.نه مرة اخرى وقال بحنان وهو يمشي بظهر يده على وجهها " كانت جميلة غنية متعلمة مثال لاي زوجة بس عمري ما فكرت فيها تخطبنا وخلاص كنت انسى اني خاطب كان بابا يقولي هتتجوزها ازاي وانت نش قابلها قولتله بعد الجواز هيحصل القبول كان عايزني احب عشان انسى الدنيا في حضن حبيبي بس كنت خايف خايف يحصلي زيه كان بابا مثال للشخص القوي رجال كتير بتعمله ألف حساب لكن عند ماما يبقى عيل صغير يخاف عليها ومنها يخاف من زعلها كان مجنون فيها فكنت رافض تماما أحب أتاري الحب مش اختيار لغاية ما رحت معرضنا لتأجير البدل وكان يومها بابا أصر نجيب بدلنا من هناك كإعلان للمعرض واحنا اصلا مالبنساش البدل في الفرح يومها بس شوفتك وتخطفت من اول نظرة كنت اموت ضحك على حد يقولي حب من اول نظرة بس انا ضعت من اول نظرة شوفتك وانا معرفش انتي مين "

قاطعته باستغراب " معرض تأجير البدل قبل فرح اختك صح "
سيف " ايوة "

شام " احنا قابلنا اونكل يوسف قبلها بيوم بمطعم فضل يبصلي بصات غريبة حتى بابي قاله لو مش عارف اللي فيها كنت قولت انك بتعاكس وفضلوا يتكلموا بعدها اونكل اصر نيجي بكرة المعرض بابي يختار بدلة عشان يحضر الفرح فيها وأصر انا اجي معاه وقالي هزعل جدا لو ما جيت في فساتين محجبات تحفة "

صدمة كانت بالنسبة للسيف أن كل ذلك كان من ترتيب والده ضحك بكل صوته وقال بعدم تصديق " يا ابني اللعيبة يا بابا انا كنت بحبه اوي بس بعد ما عرفت انه هو اللي عرفني عليكي بقيت بحبه أضعاف مضاعفة "

ابتسمت على كلامه ثم همست برجاء " عايزة اخرج "

نظر لها برغبة لتقفز من حض.نه وقالت بتهديد " قسما بربنا ان ما قومت تخرجني دلوقتي لتنام بالغرفة التانية "

ابتلع ريقه وقال بابتسامه " غرفة تانية .. عايزة تروحي فين يا روحي انتي تؤمري '

شام بتهديد مصطنع " ما بتجيش غير بالعين الحمرا "

رفع حاجبه وقال بتهديد واضح " هوريكي العين الحمرا اما نرجع دلوقتي هخرجك عشان ما تزعليش "

بعد وقت دخلت الغرفة وهيا تبكي " انا عملت ايه لكل ده "
سيف بجنون " تردي عليه ليه ... كنت هرتكب جريمة من تحت راسك مافيش خروج تاني وامشي من قدامي دلوقتي "

كانت الغيرة تنهش في قلبه فطلب منها تخرج من الغرفة لكنها فهمتها أن تخرج من البيت كله .. 

خرجت وهيا تبكي بشدة لا تدري أين تذهب وهيا لا تعرف أي أحد في هذه الجزر استمرت في المشي الى أن تعبت فجلست على صخور تكمل بكاء .. وقد بدأ الظلام يحل عليها وهي تشعر بالخوف ولا تعرف طريق العودة .. 

كان يحاول التحكم في غيرته ويهدأ نفسه حتى يذهب ليصالحها ... بعد وقت خرج من الغرفة يبحث عنها لم يجدها 
سيف بندم " اكيد بتعيط على الشط ما كانش لازم أزعق ليها "
خرج للشاطئ يبحث عنها لكنه لم يجدها ..  

*** 

دخل البيت ليتفاجأ بها منهارة وتبكي بشدة اقترب منها بلهفة شديدة وقال بقلق " بيسان في ايه "

كانت ما زالت تبكي ضمها وبدأ يهدهدها حتى استكانت بعد وقت طويل.. 
مصطفى بحنان " اتكلمي يا حبيبتي في ايه "

بدأت في سرد له كلام السيدة التي اتت وما قصته عليها ولم تخبره بعد بالذهاب لوالدتها .. 

مصطفى بهدوء " وهو ده اللي عامل فيكي كدة "

بيسان باستغراب لهدوءه " وهو دي حاجة بسيطة لو مكاني هتعمل ايه "

مصطفى بنفس الهدوء" مش هصدقها "

بيسان بغيظ " بقولك تأكدت انه مامي سابت بابي سنتين "

مصطفى " تأكدتي انها سابته سنتين مش تأكدتي انك مش بنته "

بيسان " بس اللي حصل انها سابته لما كانت حامل فيا وهو ما يعرفش اللي خليك واثق انه كدب "

مصطفى بهدوء " لأنك بكل بساطة أكتر وحدة في اولاد يوسف تشبهي  "

نظرت له بصدمة كأنها انتبهت للتو أنها لم تفكر ليكمل يوسف " نفس العيون كوبي نفس الأنف تدويرة الوش  حتى الحسنة اللي فوق شفايفك نفس الأطباع والاسلوب  نفس الذكاء حتى نبرة الصوت باختلاف انه صوتك رقيق صدقيني اول ما شوفتك بالفرح عرفت انك بنته "

كانت تستمع له بصدمة أنها  لم تفكر قبل أن تتصرف وتتهور كانت تسترجع في ذاكرتها ماذا فعلت وماذا قالت لتشهق بصد.مة عندما تذكرت ما قالته لوالدتها .. 

ضيق عينيه عندما شعر أنها هناك كارثة ليهمس بترقب " بيسان انتي عملتي ايه "


لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-