رواية قدر لنا اللقاء الفصل الحادي عشر 11 بقلم ريهام ابوالمجد
#البارت_الحادي_عشر
#رواية_قُدِرَ_لنا_اللقاء
#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد
محمود: أنتي بتعملي أية هنا؟!
مروة مكنتشي عارفة تقوله أية وخافت لشروق تقوله على اللي حصل فلسه هتتكلم لقت شروق بتقول: محمود أنت جيت وحشتني تعالى.
محمود بصلها بإستغراب وقال: أنا؟!
شروق ابتسمت وقالت: ايوا يا حبيبي قرب مني.
محمود قرب منها وهو مستغرب اووي طريقتها ووقف جنبها بس هي شدته من إيده وقعدته جنبها وسندت راسها على كتفه وقالت: اتفضلي أنتي بقى يا مدام مروة عشان أعرف أقعد مع حبيبي، ومتنسيش تقولي لبنتك إني عزماها هي كمان على خطوبتي أنا ومحمود.
مروة كانت واقفة مصدومة من كلامها وقربها من محمود، فمحمود قالها بحدة: هي مش طلبت منك تتفضلي لسة واقفة لية؟
مروة خافت وخرجت بس بتفكر هتقول أية لسارة ورد فعلها هيكون عامل إزاي؟
مروة بغل: لا ما أنا مش هخسر بنتي سارة عشان بنت سامح.
أول ما مروة خرجت شروق بعدت عن محمود وقالتله بحدة: قوم من جنبي.
محمود بإستغراب: نعم!
شروق بعصبية: بقولك قوم من جنبي أية اللي فيها ميتفهمشي؟
محمود: أنا مش فاهم حاجة ممكن تفهميني؟
شروق: كل الحكاية إن دا كان عرض وانتهى خلاص.
محمود: أفهم من كدا إنك بتلعبي بيا.
شروق: أفهم زي ما تفهم، اتفضل أطلع برا عشان عايزة أرتاح.
محمود بحزن: طب ممكن تفهميني هي قالتلك أية أنتي مش كويسة أنا عارف.
شروق: مش مهم أطلع لو سمحت.
محمود قرب منها ومسك إيدها وقال: أنا حاسس إنك موجوعة أحكيلي يا شروقي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق دموعها نزلت وقالت بقهر: وجعتني اووي يا محمود، كسرت بخاطري من تاني، كنت فاكراها جاية تطمن عليا بس طلعت غلطانة جاية تقولي أبعد عنك عشان خاطر بنتها، أنا موجوعة يا محمود ومش عارفة أتخلص من الوجع دا إزاي؟
محمود قلبه وجعه اووي وقال: بالحضن يا شروقي.
شروق مفهمتش يقصد إية بس فجأة لقت نفسها جوا حضنه، ضمها لية جامد وفضل يطبطب عليها قال بدموع: حقك عليا أنا، حقك على قلبي يا نور عيني.
شروق وهي بتشدد على حضنه: والله نفسي أتخلص من الألم دا، نفسي أعيش حياتي عادي وأكون إنسانة طبيعية بس هم مش بيسمحولي بكدا، كل أما أقنع نفسي إني إتخطيت وقدرت أقف على رجلي يرجعوا يكسروني من تاني يا محمود، أنا نفسي أرتاح وقلبي يرتاح.
محمود بحزن: والله هترتاحي وأنا هفضل طول عمري في ضهرك وهعوضك عن سنين عذابك.
شروق: متسبنيش يا محمود أنا محتجالك اووي.
محمود: مش هفارقك طول ما فيا الروح.
فضل يطبطب عليها ويملس على شعرها لحد ما نامت وهي في حضنه، فعدلها ونيمها في السرير وباس راسها ومسك إيدها وقعد جنبها.
شروق بعد فترة فتحت عيونها شافته قاعد بيبصلها وماسك إيده ابتسمت وغمضت عيونها تاني، وكأنها كانت صاحية بس عشان تطمن أنه لسه موجود جنبها، وكأن عيونها عايزة تطمن على حبيبها.
محمود خرج وراح القصر عشان يشوف مروة وبنتها، أول ما دخل لقى مروة مجهزة شنطتها هي وبنتها عشان يمشوا.
محمود: على فين؟
مروة: هنرجع بيتنا ملناش قعاد هنا.
محمود: ودي تيجي بردك لا ميصحش أنتم هتفضلوا هنا تحت عنيا.
نادية: سيبهم يمشوا يا ابني.
محمود: هيمشوا بس مش دلوقتي يا ست الكل.
نادية: أمال أمتى يا حبيبي؟
محمود بثقة وهو بيبص لمروة وبنتها: لما ست البيت تيجي ساعتها هخرجهم عشان تاخد راحتها.
سارة: تقصد مين؟
محمود ابتسم وقال: ستك وتاج راسك شروق حبيبتي.
سارة اتنرفزت لما قالها كدا وقالت: إية تاج راسي دي ما تتكلم عدل يا محمود.
محمود بعصبية: أنا أتكلم زي ما أنا عايز أنتي فاهمة وبعدين هو أنتي متعرفيش مين حبيبتي؟
مروة مكنتش عايزاها تعرف فقالت: يلا يا سارة نمشي.
محمود: قولت محدش هيمشي يعني محدش هيمشي، وبعدين لازم نعرف السنيورة بنتك مين هي حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
سارة: مين يا محمود؟
محمود: شروق اللي هي أختك هو أنتي متعرفيش شكل مامي معرفتكيش.
سارة اتصدمت من اللي سمعته وبصت لمروة اللي حطت عينها في الأرض.
سارة: يعني إية الكلام دا يا مامي، هو بيكدب صح؟
محمود: أطلعوا كملوا نقاشكم فوق يلا.
سارة ومروة خافوا منه وفعلًا طلعوا، وسارة أول ما دخلت الأوضة قالت: اتكلمي.
مروة: كلامه صح.
سارة بعصبية: يعني أية، يعني بنتك جاية تاخد مني حبيبي، وأنتي طبعًا هتقفي جنبها صح؟
مروة: لا أنا معاكي يا حبيبتي بس محمود هو اللي بيحبها اووي ومش هيسيبها خلاص انسيه يا سارة.
سارة كسرت الفاظة اللي جنبها وقالت: لا مش هنساه أنا عايزاه وبحبه، وبنتك مش هتاخده مني أنتي سامعة مش هتاخده مني حتى لو هقتلها.
مروة اتصدمت وقالت: أنتي بتقولي أية أنتي اتجننتي دي أختك وبعدين إزاي تفكري في حاجة زي كدا؟
سارة بعياط: أنا بحبه يا مامي ومش هسيبه لحد غيري أفهميني.
مروة حضنتها وقالت: خلاص أهدي هعملك اللي أنتي عايزاه بس بلاش اللي في دماغك دا يا بنتي.
سارة ضحكت عليها وقالت بدموع: حاضر بس ساعديني وخليكي معايا أنا.
مروة: حاضر يا حبيبتي.
عند محمود نادية قالتله: لية تخليهم هنا يا محمود؟
محمود: عايزاهم تحت عيني طول الوقت يا ماما عشان لو فكروا في حاجة أتصرف، والوقت اللي مش هكون موجود يبقى أنتم موجودين.
وبعدين اتنهد وقال: وبعدين أنتي فكرك أنهم هيسيبوا القصر دا خطة منهم، دي مروة تموت ولا إنها تسيب القصر فأنا حبيت أفشل خطتها دي.
نادية: ذكي من يومك يا حبيبي بس يا خوفي من اللي جاي مروة دي عقربة وملهاش عزيز.
محمود: أنتي هتقوليلي يا ماما أنا أكتر واحد عارف، كل أما أشوف شروقي وحالتها بحزن اووي تعرفي إنها راحتلها المستشفى عشان تقولها تبعد عني عشان خاطر بنتها سارة صدمتها وكسرة قلبها.
نادية: أعوذ بالله دي لا يمكن تكون أم لا دي لا يمكن تكون إنسانة، يا قلبي عليكي يا بنتي.
محمود: متخافيش يا ماما أنا جنبها ومش هسيبها أبدًا وهدفعهم التمن غالي اووي على كل دمعة نزلت منها.
نادية بطيبة: أنا عايزة أروح أزورها يا محمود هي محتاجة حنان الأم وأنا هقدمهولها دي مهما كانت حبيبت الغالي وابن قلبي.
محمود فرح اووي وباس راسها وقال: ربنا ميحرمنيش منك ابدا ولا من حنيتك وحبك ليا.
نادية: ولا منك يا حبيبي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
في المستشفى كانت شروق فاقت لقت الكل حواليها إلا محمود فافتكرت أنها كانت بتحلم بيه.
هيام قربت منها وحضنتها وقالت: كدا يا قلبي تقلقيني عليكي؟
شروق بتعب: حقك عليا يا حبيبتي.
لارين: شوشو حبيبة قلبي قومي بقى بسرعة عشان الدنيا وحشة من غيرك.
شروق ضحكت وقالت: طول عمرك بكاشة يا لولو.
لارين ضحكت وهي فتحت إيدها ليهم وحضنتهم وميرا كانت واقفة وبتبص عليهم فشروق شافتها فقالتلها بإبتسامة: قربي ادخلي في الحضن واقفة بعيد لية؟
ميرا شاورت على نفسها بصباعها وقالت: أنا؟!
شروق ضحكت وقالت: ايوا أنتي تعالي يا حبيبتي.
ميرا ضحكت وقربت منهم وكلهم حضنوا بعض والشباب واقفين ومبتسمين.
البنات بعدوا عنها بس قعدوا جنبها على السرير، فشريف قال: حمدالله على سلامتك يا شروق.
شروق بإبتسامة: الله يسلمك يا شريف.
غسان قرب منها وباس راسها وقال: حمدالله على سلامتك يا قلب أخوكي.
شروق ابتسمت بحب وقالت: الله يسلمك يا حبيبي بس اوعى تكون استفردت بهيام من ورايا.
غسان ضحك جامد وهيام حطت وشها في الأرض بكسوف وهو قال: لا متخافيش دي قادرة.
هيام بصتله بغضب فهو قال: أقصد أنها مش زي البنات التانية لا دي متربية.
شروق ضحكت وقالت: أخيرًا ربنا بعتلك اللي تقدر عليك.
شروق بصت على حازم اللي واقف بعيد وحاطط عينه في الأرض وساكت فعرفت هو عامل كدا لية فقالت: حازم.
فهو بصلها بحزن فقالت: أية مش هتقولي حمدالله على سلامتك زيهم؟
حازم بحزن: مليش عين أقولها وأنا السبب.
شروق ابتسمت وقالت: بطل هبل وقرب كدا عشان أعرف أشدك من ودنك.
حازم فضل واقف ودموعه خانته ونزلت فهي زعلت وقالت: حازم قرب والله ما قادرة أقوم أنت عايز تتعبني.
حازم: لا لا خليكي أنا جاي.
حازم قرب منها فهي مسكت إيده وشدته قعد جنبها وميرا قامت ووقفت جنبه فقالت وهي بتمسح دموعه: حازم أنت أخويا وعارفة إنك كنت خايف عليا وأنا صدقني مش زعلانة منك خالص، احنا الإتنين غلطنا في حق محمود كان لازم نسمعه الأول وأنا سمعته وعرفت أنه مظلوم بس دا ميمنعشي إني زعلانة منه اووي لأنه خبى عليا ومواجهنيش بالحقيقة وهعرف أخد حقي منه وعايزاكم كلكم تساعدوني.
حازم: بجد يعني مش زعلانة مني؟!
شروق ضحكت وقالت: لا بس هاتلي شوكولاتة وأيس كريم.
حازم ضحك وباس إيدها وقال: من عيوني لأجمل شروق في الدنيا.
شروق بصت لميرا وقالت: طب أبعد كدا شوية أصلي بدأت أشم ريحة غيرة.
كلهم استغربوا إلا هيام فاهمة هي تقصد إية لأنها بتفهمها فقالت: وأنا كمان يا شوشو تصدقي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ضحكوا هم الإتنين وحازم مش فاهم فشروق غمزتله فبص لميرا وأول ما بصلها حطت عيونها في الأرض فهو استغرب فشروق قربت من ودنه وقالت بصوت هامس: على فكرة بتحبك يا أهبل.
حازم بصلها بدهشة وقال بصوت عالي: لا مش معقول.
شروق اتحرجت لما كلهم قالوا مش معقول إية فقالت: لا دا أنا بس كنت بقوله عايزة امشي دلوقتي.
غسان ضحك وقال: آه منك يا كدابة.
شروق ضحكت وقالت: استر علينا دا أنا أختك.
غسان ضربها على راسها بالراحة ودي كانت في دخلت محمود فقرب منهم وقال: بتضربها لية أنت مش شايفها تعبانة؟
شروق والكل اتفاجأ من رد فعله وكان الخوف باين في عيونه فغسان قال: إية يا عم داخل علينا حامي كدا ليه وبعدين أنا بهزر معاها ودي أختي متنساش.
هيام: بيهزر يا محمود أهدى.
محمود: تمام.
محمود قرب من شروق وقالها بلهفة: أنتي كويسة يا شروقي؟
شروق صدرتله الوش الخشب وقالت: الحمدلله.
محمود اتحرج بس حمحم وقال: طب في حد معايا برا عايز يشوفك ويطمن عليكي ممكن ادخله.
شروق: أكيد خليه يتفضل.
محمود طلع ودخل ونادية في إيده وقال: أحب أقدملك والدتي نادية هانم.
ميرا وشريف قالوا: ماما هنا!
شروق اتعدلت في قعدتها وقالت: اتفضلي يا نادية هانم أتشرفت بحضرتك.
نادية قربت منها بإبتسامة وقالت: حمدالله على سلامتك يا حبيبتي مكنتش أعرف إلا من شوية لما محمود قالي.
شروق بإبتسامة: ولا يهمك حضرتك كفاية إنك جيتي تطمني عليا.
نادية بحب: لازم أطمن عليكي يا حبيبتي أنتي زي بنتي ميرا بالظبط.
شروق لما نادية قالت كدا افتكرت اللي مروة قالتهولها ومش مصدقة إن نادية جاية تطمن عليها مع إنها مش أمها فدموعها نزلت على خدها.
أول ما نادية شافت دموعها أخدتها في حضنها وقالت: بس يا حبيبتي متعيطيش.
شروق قالت: هو حضرتك بجد جاية تطمني عليا؟ ولا جاية عشان تطلبي مني حاجة تانية؟
نادية خرجتها من حضنها وبصتلها بحب وقالت: لا جاية أطمن عليكي يا حبيبتي، جاية أشوفك أنتي لنفسك، وصراحة عشان مكدبشي عليكي جاية بردك عشان أشوف اللي مشقلبه حال ابني وسارقة عقله وقلبه.
شروق ابتسمت وقالت: أنا متشكرة اووي بجد لحضرتك.
نادية: بلاش حضرتك دي قوليلي يا طنط أو أقولك قوليلي يا ماما ما أنا هبقى حماتك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شريف صفر وقال: ايوا بقى يا ماما ولعيها.
نادية: أخرس يا ولد بلاش قلة أدب.
شروق ابتسمت وبصت لمحمود اللي غمزلها فتحرجت وحطت وشها في الأرض، فنادية رفعت وشها وقالت: بس تصدقي أنتي طلعتي أجمل مما كنت متصورة بجد، محمود فعلًا عرف يختار.
شريف: ما خلاص يا ماما أنتي مش شايفة البنت وشها قلب فراولة إزاي كدا هتتعب أكتر.
محمود خبطه في جنبه فشريف أتوجع وقال: آه إيدك تقيلة اووي خلاص مش متكلم.
الكل ضحك ونادية قالت: والله يا شروق الواد محمود دا بيحبك اووي دا أنا أول مرة أشوفه متوحش كدا مع أي حد بيحاول يأذيكي، ولا يوم ما سمع إنك في المستشفى أنا خوفت عليه ليحصله حاجة من كتر خوفه عليكي ساعتها بس عرفت أنه بيعشقك مش بس بيحبك.
شروق بصت لمحمود بحب وهو كمان وعيونهم إتقابلت في حديث جميل، فنادية قالت: سامحيه يا بنتي وعيشوا اللي ضاع منكم زمان وعوضوا البعد بالقرب متخلوش لحظة تعدي منكم وأنتم بعاد، وادعموا بعض وكملوا حياتكم وإيدكم في إيد بعض يا حبايبي.
شروق ابتسمت بحب وقالت: حاضر يا طنط.
نادية حضنتها وهي بادلتها الحضن وشروق حست بالدفء والحنان في حضنها اللي أمها حرمتها منه.
نادية قالتلها وهي بتملس على شعرها: أنتي من النهاردة بنتي التانية وزيك زي ميرا ولو محمود زعل تجيلي أنا وأنا هجبلك حقك يا حبيبتي.
شريف ضحك وقال: ألبس بقى يا كبير هيتفقوا عليك.
ميرا ضحكت وقالت: أخيرًا بقى ليا أخت كان نفسي في أخت من زمان.
شروق: أنا أختك يا حبيبتي من غير أي حاجة.
نادية: ربنا يخليكوا ليا يا حبايبي وأشوفكم عرسان قريب بقى.
محمود بتسرع: يا رب يا ماما ادعيلي يحنن قلب حبيبتي عليا.
الكل ضحك عليه وشروق بصتله بغيظ وهو قال: إية مغلطتش بقول لماما تدعيلي الله في إية؟
قضوا الوقت سوا لحد ما مشيوا وهيام ولارين غيروا لشروق هدومها عشان تخرج من المستشفى، وخلصت كان الوقت بالليل فخرجت لقت محمود واقف ومستنيهم هو وحازم فقالت: أنت لسة هنا لية؟
محمود: بزمتك حد يقول كدا لحبيبه.
شروق بحدة: حازم يلا عشان توصلني.
محمود: استني بس يا شروقي أنا هوصلكم بالعربية.
شروق: لا متشكرين مستغنين عن خدماتك.
محمود بحزن: بتعامليني كدا لية يا شروقي، أنتي لسة زعلانة مني أنا أسف.
شروق بصت الناحية التانية وسكتت وكانت زعلانة أنها بتعامله كدا بس هي لسه زعلانة منه، فحازم قالها: شروق محمود هيوصلنا لأننا معناش عربية والوقت متأخر فبطلي تنشيف الدماغ دا لو سمحتي مش وقته.
شروق نفخت بضيق وسندت على هيام ومشيت قدامهم.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود كان زعلان وباصص عليها بحزن فحازم حط إيده على كتفه وابتسمله وقال: متزعلشي هي بس بتدلع عليك لأنها لسة زعلانة منك بس هي بتحبك اووي.
محمود ابتسم وقال: شكرًا يا حازم.
حازم: متشكرنيش أنا اللي المفروض أعتذرلك عشان اللي عملته.
محمود طبطب على كتفه وقال: حصل خير خلينا نفتح صفحة جديدة وسامحني على غلاستي معاك أيام زمان.
حازم ضحك وقال: يعني أخيرًا أعترفت إنك كنت بتغلس عليا.
محمود ضحك وقال: ما بتصدق تمسك في الكلمة.
حازم بضحك: خلاص يا صاحبي.
حضنوا بعض وفتحوا صفحة جديدة وشروق شافتهم من بعيد وفرحت اووي إنهم أخيرًا صلحوا علاقتهم.
وصل محمود وحازم للعربية وشروق والبنات ورا وحازم جنب محمود، ومحمود كل شوية يبص لشروق من المراية وهي عاملة نفسها مش واخدة بالها بس هي كمان مرقباه ومشتاقة لعيونه اووي.
وصلوا البيت ونزلوا ومحمود قال: شروقي محتاجة مني حاجة أعملهالك؟
شروق بصتله وقالت بحدة: لا شكرًا لو أحتاجت حاجة هطلبها من حازم أو غسان.
محمود بحزن: بس أنا مش عايزك تطلبي حاجة من غيري.
شروق بصتله ومشيت من قدامه بس فضلت تبتسم وقالت: والله لأخد حقي من عيونك يا عيوني.
محمود زعل ورجع البيت ولقى الكل نايم فراح المطبخ يجيب ماية عشان كان عطشان وهو واقف بيصب الماية في الكوباية لقى إيين إتلفت حوالين وسطه وحد سند راسه على ضهره فتفزع لما سمع صوت سارة بتقوله: وحشتني يا محمود.
محمود شال إيدها بسرعة وزقها وقال بعصبية: إية اللي أنتي بتعملية دا أنتي اتجننتي؟
سارة بدلع: هو أنا عملت إية يعني كل دا عشان وحشتني وحضنتك؟
محمود مسك دراعها وضغط عليه جامد وقال: أنتي عارفة لو قربتي مني تاني هزعلك أنا محدش ليه الحق يلمسني ولا يحضني غير حبيبتي شروق وبس، وبعدين أنا بقرف منك مش بتتكسفي على دمك، وبعدين إية القرف اللي أنتي لبساه دا إزاي تنزلي من أوضتك كدا أنتي مش عارفة إن في شباب عايشين معاكي في القصر؟
سارة: بس أنا بحبك يا محمود لية مش قادر تفهمني وتحبني؟
محمود بحدة: عشان أنا مش بحبك افهميني أنتي، أنا عمري ما حبيت ولا هحب حد غير شروق، أنا كبرت وحبها كبر معايا.
وسابها ومشي وهو متعصب ودخل أوضته وخلع التشيرت لأنه قرفان منها ورماه على الأرض وفتح محفظته وبص في صورته هو وشروق وقال: أنا أسف يا حبيبتي والله حصل غصب عني، أنا بحبك ومش هسمح لحد يقهرك ابدًا ولا واحدة تقرب مني ولا حضني يكون لغيرك يا بنت قلبي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ودخل أخد شاور وسارة تحت كانت متعصبة اووي وقالت: والله لهتكون ليا ومش هخليها تتهنى بيك يا محمود.
عند شروق دخلت أوضتها بمساعدة هيام ونيمتها في السرير وغطتها وسابتها وشروق فتحت تليفونها على الصور بتاعتها هي ومحمود يوم ما كانوا سوا والفيديوهات اللي عملوها سوا ودموعها نزلت وقالت: والله العظيم بحبك يا محمود بس لسه زعلانة منك عشان مش بتشاركني في حياتك كلها، قلبي مش قادر يشيل منك بس في نفس الوقت عقلي بيقولي لا.
كان محمود في نفس الوقت فاتح تليفونه وبيتفرج على نفس الصور وبيكبر في الصور عشان يشوف ملامحها حلو وقرب الفون منه وباسها.
تاني يوم أشرقت شمس يوم جديد، وقام محمود وجهز عشان ينزل الشركة وكان حابب يسمع صوت شروق اووي فاتصل بيها وكان بيمشط شعره وحط الفون قدامه وفتح الإسبيكر.
شروق كانت نايمة وسمعت صوت الفون وكان مزعج بالنسبالها ففتحت من غير ما تشوف مين المتصل.
شروق بصوت ناعس: الو.
محمود أول ما سمع صوتها ضحك وقلبه فرح اووي وقال: صباح الجمال على حبيبة قلبي.
شروق: مين؟
محمود رفع حاجبه وقال: مين إية هو أنتي متعودة إن أي حد يقولك كدا أنتي هبلة يا حبيبتي؟
شروق أخدت بالها وبدأت تفوق وقالت: محمود!
محمود ضحك وقال: قلب محمود يا ناس.
شروق اتنفضت من على السرير وقالت: عايز إية بتتصل لية؟
محمود: كنت عايز اسمع صوتك.
شروق بغيظ: وسمعته؟
محمود: ايوا وفرحان اووي وكنت عايز أقولك بلاش تيجي الشركة النهاردة خدي اليوم ريست وارتاحي أهم حاجة صحتك يا حبيبتي.
شروق ابتسمت وبعدين قالت بحدة خفيفة: ملكشي فيه أنا حرة.
محمود ضحك وقال: لو عليا نفسي أشوفك والله بس عايزك ترتاحي.
شروق: وأنا مش عايزة أشوفك.
محمود: من ورا قلبك أنا عارف، يلا أنا هقفل بقى عشان أمشي بحبك يا شروقي.
شروق ابتسمت وقالت بهمس عشان ميسمعهاش: وأنا كمان بحبك اوووي.
محمود ضحك بعلو صوته وقال: سمعتك على فكرة.
شروق قفلت الخط بسرعة ورمت الفون على السرير وحطت إيدها على وشها وقالت لنفسها: والله هبلة يا شروق مش قادرة تمسكي نفسك.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود خلص وكل الحوار دا كانت سارة سمعاه من برا لأنها كانت رايحة الأوضة بتاعته ولما سمعته بيتكلم فضلت واقفة تتصنت وكانت هتموت من القهر والغضب وقالت: بقى سايبني أنا اللي بموت في التراب اللي بتمشي عليه وبكلمك إزاي، وبتحب دي اللي بترد عليك ناشف ماشي يا محمود.
محمود خرج وسلم على والدته وركب عربيته وخرج وصل الشركة وحقيقي هو راجل وسيم وشيك اووي وكل البنات اللي في الشركة نفسهم بس يبصلهم بس هو حتى عيونه محافظ عليها لشروقه وبس.
شروق قامت وجهزت نفسها ولبست فستان بني طويل لبعد الركبة وتركت شعرها منسدل وبينت السلسلة بتاعتها ومخلعتشي الخاتم اللي محمود لبسهولها لأنها وعدت نفسها مش هتخلعه طول ما هي عايشة بس هتحاول تداريه عشان ميشفهوش، ولبست الهيلز بتاعها وكانت جميلة اووي.
وصلت الشركة وطلعت وراحت المكتب بتاعها وبدأت تشوف شغلها وكانت خلصت كل الرسومات ومضت عليهم اسمها لأنها متعودة على كدا من محمود.
محمود كان قاعد في مكتبه بس حس قلبه دق بسرعة وريحة شروق وصلت لعنده ودا لأن مكتبها جنب مكتبه فبتعدي من قدام مكتبه.
محمود رفع سماعة الفون وقال للسكرتيرة: هي الأنسة جميلة وصلت؟
السكرتيرة: ايوا يا فندم.
محمود: طب خليها تيجي على مكتبي وتجيب الرسومات بتاعتها معاها.
السكرتيرة: تمام يا فندم.
محمود لنفسه وهو بيضحك: كنت متأكد إنك عنادية ومش هتسمعي كلامي.
السكرتيرة بلغت شروق وهي راحت عنده وخبطت على الباب وسمعته بيقول: اتفضل.
شروق حاولت تنظم دقات قلبها وترسم الوش الخشب قبل ما تدخله، وفعلًا دخلت لقته مركز في الأوراق اللي قدامه وفاتح أول كام زرار من القميص بتاعه ومشمر إيديه الإتنين.
هو أول ما شم ريحتها رفع راسه وهو مبتسم وقال: بردك مبتسمعيش الكلام ونزلت الشركة.
شروق: أنا حرة وبعدين احنا في مكان شغل مينفعشي الكلام الخارجي دا.
محمود رفع حاجبه وقال: أنتي اللي جبتيه لنفسك بقى.
شروق مفهمتشي بس تجاهلت الموضوع، محمود قالها بلهجة عملية: لو سمحتي يا أنسة هاتي الرسومات بتاعتك عشان أراجعها.
وبعدين رفع السماعة وقال للسكرتيرة: لو سمحتي ابعتيلي على المكتب باقي الفريق ومعاهم الرسومات بتاعتهم بسرعة.
السكرتيرة: تمام يا فندم.
وصل الفريق وقعدوا وبدأ محمود يشوف الرسومات واتفاجأ برسومات شروق اللي قريبة من رسوماته اووي ففي واحدة من الفريق قالت: تصدق يا محمود بية إن رسومات الأنسة جميلة قريبة من رسومات حضرتك اووي واللي متعودين عليها.
محمود بص لشروق وقال: فعلًا.
واحدة تانية قالت بدلع: لا أنا مش شايفة كدا رسوماتها عادية جدًا وبعدين مفيش حد يتحط في مقارنة مع محمود بية.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق اتعصبت اووي ورفعت حاجبها ولية هتتكلم لقت محمود بيقول للبنت بحدة: أولًا تتكلمي عن شغل زميلتك بطريقة أفضل من كدا، ثانيًا هو محدش فعلًا يتقارن معايا بس الأنسة جميلة رسوماتها فعلًا تستاهل، ولو أسلوبك دا أتكرر مع أي حد من زميلاتك أو زملائك أعتبري نفسك برا الشركة فاهمة؟ وأعتذري فورًا لزميلتك.
البنت بخوف: فاهمة أنا أسفة يا أنسة جميلة.
شروق فرحت اووي إن محمود دافع عنها كدا وقالت للبنت: أسفك مقبول.
كملوا شغل ومحمود أختار الرسومات والديزينات اللي هتتنفذ عشان الحفلة وكان ٣ منهم من الديزينات اللي رسمتها شروق واتنين من الباقي، واحد من البنت التانية والتاني لشاب.
خلصوا شغل وكله طلع وشروق كانت لسه بتلم الحاجات بتاعتها وجات تخرج لقت سارة فتحت الباب ودخلت فمحمود اتعصب اووي وقال: أنتي إية اللي جابك هنا وإزاي تدخلي بالطريقة الهمجية دي؟
شروق بصتلها واديقت أنها شافتها واتعصبت اووي لما لقتها بتقرب من محمود بدلع وبتقوله: وحشتني قولت أجي أشوفك.
محمود: أنتي بجد مبتحسيش للدرجة دي؟
سارة لسه بترفع إيدها عشان تحطها على صدر محمود لقت إيد بتمسكها بتبص لقتها شروق.
شروق وقفت قدامها فاصل بينها وبين محمود وقالت: هي مامي مقالتلكيش إن مينفعشي تحطي إيدك على حاجة بتاعة غيرك؟
سارة بصتلها من فوق لتحت ومتغاظة منها اووي وبالذات عشان شروق أجمل منها بكتير فقالت بغيظ: محمود بتاعي أنا وابن عمي، أنتي اللي مين؟
شروق نطرت إيدها بقرف وقالت: أولًا محمود مش بتاعك هو مش رجل كنبة عشان تقولي كدا دا إنسان وراجل وسيد الرجالة كمان، ثانيًا هي مامي بردك مقالتلكيش إني شروق حبيبة محمود ومراته المستقبلية إن شاء الله؟
سارة بصدمة: هو أنتي شروق؟
شروق ربعت إيدها قدام صدرها وقالت: ايوا أنا بس محصليش الشرف إني أتعرف عليكي.
سارة حبت تغيظ شروق فقالت: أنا خطيبة محمود أنتي مش شايفة الدبلة اللي في إيدي دي.
محمود لسه هيتكلم شروق مسكت إيده وضحكت بعلو صوتها وقالت: والله ضحكتيني على أساس إني مش عارفة اللي فيها، طب بصي أنتي كدا على الخاتم اللي في إيدي دا تعرفي من مين؟
سارة بصتلها بإستغراب فشروق كملت وقالت: دا خاتم خطوبتي أنا ومحمود أو عشان أكون صادقة خاتم جوازنا أصل محمود طلبني للجواز من يومين كدا، تحبي أوريكي الفيديو اللي طلب فيه إيدي للجواز والمفاجأة اللي كان عملهالي ولا لا عشان متزعليش يا حرام، واعتبري الخاتم اللي في إيدك دا صدقة منه ليكي أنتي بردك في الأول والأخر بنت عمه.
سارة كانت هتقرب منها وتعتدي عليها بس محمود قرب شروق منه وحضنها وقال لسارة بعصبية: فكري تقربيلها تاني وأنا هعرفك غضب محمود المصري عامل إزاي.
شروق بصت في عيونه بحب وهو كمل وقال: بصي عشان أنا تعبت منك ومن كتر ما رفضتك وأنتي بردك مصممة على اللي في دماغك، أنا وشروق هنتجوز قريب ومش هتجوز ولا هحب حد غيرها ولو شوفتك قريبة منها مش هتعرفي أنا هعمل فيكي إية واتقى شري أحسنلك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وبعدين صرخ فيها وقال: أطلعي برا ومتجيش الشركة تاني.
سارة بصتلهم بغل وبصت على إيد محمود اللي محاوطة شروق بتملك وخوف وبعدين مشيت بسرعة من قدامهم.
محمود نزل راسه لشروق اللي نايمة على صدره وقالها: أنتي كويسة يا حبيبتي؟
شروق: ايوا.
وبعدين فجأة بعدت عنه بغيظ وقالت: أنت حضني كدا لية أنت اتجننت؟
محمود: هو أنتي بحالات يا بنتي ارحميني.
شروق بغضب: متقربشي مني تاني وبعدين إية اللي أنت عمله في نفسك دا؟
محمود بعدم فهم: عامل إية؟
شروق قربت منه وبدأت تقفله زراير قميصه بغيظ وقالت: فاتح القميص كدا لية عايز تتعاكس يعني؟
محمود ضحك بإستمتاع وقال: الله دا احنا طلعنا بنغير أهو.
شروق بتهرب: غير إيه لا طبعًا أنا خايفة عليك تاخد برد، وبعدين في بنات معاك في الشركة مينفعشي تعمل كدا عيب.
محمود ضحك جامد وشال خصله من على وشها وحطها ورا ودنها وقال: أنتي متوترة ليه كدا مش عارفة تجمعي.
شروق جات تبعد عنه بغيظ بس السلسلة بتاعتها شبكت في الزرار بتاعه فقال بإبتسامة: شكل الزرار كمان مش عايزك تبعدي عنه.
شروق بغيظ: هنستظرف بقى.
وحاولت تفك السلسلة ومحمود بيتفرج عليها ولف إيده حوالين وسطها وهي اتعصبت وقالت: أبعد إيدك عشان مزعلكشي.
محمود مردش عليها واكتفى بالإبتسامة وخلاص وهي اتعصبت أكتر وقدرت تفك السلسلة من الزرار وبعدت عنه وقالت: قليل الأدب على فكرة.
محمود ضحك وقال: ما أنا عارف بس دا معاكي أنتي بس.
شروق دبدبت برجلها في الأرض وقالت: أبو غلاستك.
وخرجت من المكتب وهو فضل يضحك عليها، على حبيبة قلبه اللي مجنناه ومجننه قلبه معاه.
اليوم اللي بعده كان ميعاد السفر لشرم الشيخ عشان الشغل وكمان عشان حفلة التعاقد مع شركة تانية مهمة.
وصلوا في طيارة خاصة وطبعًا ميرا صممت تروح معاهم ويقضوا الأجازة هناك بعد ما يخلصوا شغل فمحمود اضطر يوافق وأخد والدته كمان عشان مينفعشي يسيبها لوحدها مع مروة وسارة، وعمل مفاجأة لشروق وأخد حازم وغسان ولارين وهيام عشان يفرحوها ومتبقاش لوحدها وتحس بالغربة بينهم.
وصلوا وكان الكل فرحان وكمان شروق لأنها أول مرة تروح شرم الشيخ ونزلوا الفندق وكان كل بنتين في أوضة والشباب كذلك.
وطبعًا شروق وهيام في أوضة، ولارين كانت مع ميرا.
وحازم مع غسان وشريف مع محمود.
شروق طلعت هي وهيام على الأوضة وغيروا هدومهم وقرروا يناموا شوية وبعدين ينزلوا بالليل يتمشوا على البحر قبل ما يبدأوا شغل من بكرا.
ناموا وصحيوا بالليل، محمود كان قاعد مع الشباب تحت بيدردشوا شوية.
شروق جهزت ولبست فستان أزرق طويل من ورا ومن قدام بعد الركبة بشوية صغيرين وكان شعرها منسدل وأول ما نزلت فضل يبصلها بحب ومش مصدق إنها حبيبته بجد، والشباب أخدوا بالهم وغسان قال: لِم نفسك يا باشمهندس احترم إني أخوها وقاعد جنبك لا وكمان مقدم مش مجرد ظابط.
محمود ضحك وقال: غصب عني والله.
هيام نزلت وراها وكانت لابسة فستان لونه أحمر وشعرها منسدل وكانت قمر وغسان قلبه وقف لما شافها ومحمود ضحك وقال: فين المواعظ اللي كانت من شوية؟
غسان ضحك وقال: الحب دا غريب يا أخي والله.
ميرا كانت لابسة فستان زهري ورابطه شعرها ولارين لابسة فستان كحلي وشعرها منسدل وشريف وحازم لما شافوهم اتجننوا.
محمود: تستاهلوا أمال عاملين فيها شيوخ عليا لية؟
شروق قربت وقالت: مساء الخير.
الكل: مساء الجمال.
شروق: احنا هنخرج برا شوية نتمشى على البحر عايزين حاجة؟
محمود: لا متخرجوش لوحدكم احنا هنيجي معاكم.
شروق بغيظ: على فكرة احنا مش صغيرين.
محمود: عارف يلا بدل ما أطلعكم فوق تاني.
شروق دبدبت في الأرض ومشيت من قدامه وهو مشي وراها والبنات كمان.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
كل اتنين مشيوا مع بعض على البحر ومحمود مشي جنب شروق وهي فرحانة بس عاملة نفسها مش طيقاه.
محمود: شروقي أرضي عني بقى أرجوكِ تعبتي قلبي معاكي.
شروق: لا.
محمود: اسمعي نصيحة ماما وبلاش نضيع لحظة واحنا بعاد كفاية بعد بقى يا شروقي.
شروق وقفت وبصتله ودموعها نزلت وقالت: بس أنا زعلانة منك لية تخبي عليا يا محمود؟
محمود مسك إيدها وقال: غصب عني مكنتش عايز أزعلك يا حبيبتي، وكنت هحل كل حاجة والله.
شروق: كل أما أتخيل إنك مسكت إيد بنت غيري ولبستها دبلتك أحس بنار جوايا، كل أما أتخيل إنك كنت هتكون لغيري بحس إني بموت.
محمود مسح دموعها بحنية وقال: أسف يا نور عيني بس صدقيني عمري ما كنت ولا هكون لحد غيرك.
شروق ابتسمت وقالت: حقك عليا إني زعلتك.
محمود باس إيدها وقال: أنتي اللي حقك عليا.
شروق بإبتسامة: أنت حقي يا محمود.
محمود ابتسم وقال: تعرفي بحب اسمعها منك اووي.
شروق عطته ضهرها وبصت للبحر وقالت: البحر جميل اووي.
محمود حاوطها من ورا وقال: بس أنتي أجمل.
شروق: بحبك.
محمود: وأنا بعشقك، تقبلي بقى تتجوزيني؟
شروق بصتله وضحكت وقالت: ما أنا قبلت من زمان.
محمود بضحك: بس المرة دي غير.
شروق بعدم فهم: يعني إية؟
محمود: بصي كدا على يمينك وهتعرفي.
شروق بصت جنبها لقت كلهم واقفين جمب بعض وبيبتسموا، فبصت لمحمود وقالت: هم عاملين كدا لية؟
محمود ضحك وقال: طب بصي تاني وهتفهمي.
شروق بصت تاني لقتهم بيبعدوا عن بعض وظهر من وراهم ترابيزة والمأذون قاعد وجنبه والده أيمن ووالدته نادية.
شروق بصتله بذهول وقالت: إية دا؟
محمود مسك إيدها وقال: هنكتب كتابنا النهاردة لإني بجد مش قادر أستحمل بُعد أكتر من كدا ومش واثق فيكي الصراحة لفجأة تهربي مني.
شروق: أكيد بتهزر إية الجنان دا.
محمود مسكها ومشي بيها لحد هناك وقعدها على الترابيزة وقعد جنبها وهو ماسك إيدها كأنها هتهرب وقال: اتفضل يا مولانا أكتب الكتاب.
شروق بصتله بزهول وبصتلهم ومش عارفة تتكلم هي حاسة كأنها بتحلم وفجأة لقت المأذون بيقول: مين وكيل العروسة، وفين الشهود؟
سمعو صوت من وراهم بيقول: أنا وكيلها يا مولانا.
بصت وراها لقته عمها قرب وقال: أنا راشد عاشور عم العروسة ووكيلها.
شروق عيونها دمعت وقالت: عمي راشد.
راشد قرب منها وحضنها جامد وقال: رغم إني زعلان منك عشان لحد دلوقتي مجتيش تشوفينا مش عارف موحشنكيش ولا إية بس أول ما محمود طلب إيدك مني وحجزلي طيارة عشان أكون وكيلك مقدرتش أرفض لإني مش هلاقي زوج ليكي أحسن منه.
شروق بصت لمحمود بحب ودموعها نزلت ومحمود شدها تاني وقعدها جنبه ومسك إيدها وقال جنب ودنها: مش هعرف أواسيكي دلوقتي بس أوعدك أول ما المأذون يخلص هواسيكي بطريقتي الخاصة.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
فاقت على صوت المأذون وهو بيقول: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
لقت الكل بيسقف واللي بيزغرط ومحمود قام بسرعة ووقفها قصاده وأخدها في حضنه جامد وقال: بحبك اووي ومش مصدق إنك بقيتي حلالي خلاص.
وبدأ يعيط وهي لفت إيديها حواليه وبدأت تطبطب عليه والكل بيحاول يبعده عنها لأنه طول بس هو بيمنعهم هو مش مصدق إن خلاص اسمها بقى على اسمه.
خرجها من حضنه وبصلها بحب وقال: بقيتي حلالي خلاص يا شروقي، واسمك إنضاف لاسمي.
شروق مسحت دموعه بحنية وقالت: أنا لحد دلوقتي مش مستوعبة اللي حصل بس دموعك دي بتأكدلي إن ربنا عوضني عن سنين حرماني وحزني.
محمود باسها من خدها وقال بصوت عالي قدام الكل: بحبك يا شروقي.
شروق اتحرجت اووي والكل بدأ يهنيهم ويحضنوهم ونادية حضنت شروق وقالتلها: مبروك يا قلب ماما أنا سعيدة اوووي إنك بقيتي مرات ابني الغالي، محمود مش بس ابني دا ابن قلبي.
شروق فرحت اووي وقالت: الله يبارك فيكي يا ماما.
نادية اتصدمت والكل ونادية قالت: أنتي قولتيلي إية؟
شروق: ماما، أنا مكنتش متصورة إني بعد ما اتحرمت من الكلمة دي إني هقولها في يوم من الأيام، بس أنا حسيتها معاكي أنتي فعلًا تستاهلي إني أقولهالك لأنك مبخلتيش عليا بحاجة.
نادية عيونها دمعت وقالت بحب: وأوعدك إني فعلًا هكون مامتك يا روحي.
شروق حضنتها وقالت: أنا واثقة يا أجمل ماما.
محمود مسكها وقال: سيبوهالي بقى يا ناس في إية.
الكل ضحك عليه وهو أخدها في مكان حلو اووي على الرملة ومتزين وضمها ليه وحاوطها من وسطها وهي لفت إيديها حوالين رقبته ولارين شغلت أغنية بتعبر عن حياتهم وهم بدأوا يرقصوا عليها.
ياما ليالي ياما وأنت مش معايا
أنا كنت بحلم بيك معايا
دلوقتي وأنت هنا معايا
هحتاج لإية وأنت هنا♥️
ياما ليالي ياما من شوقي يناديلك
وأنا قلبي سهران وياه ليلك
أبعت عيوني تشتكيلك
من يوم سهرنا وبعدنا♥️
ومحمود بيضم شروق ليه أكتر وبعدين بعدت وعطته ضهرها وهو لف إيده حوالين وسطها وبيتمايل معاها، وبعدين مسك إيدها ورفعها وهي بدأت تلف وفستانها يتلف معاها وفي الأخر شدها ليها وحضنها بكل قوته وهي كانت هتطير من الفرحة حرفيًا.
وكل واحد أخد حبيبته وبيرقص معاها حتى نادية وأيمن انضموا ليهم ورقصوا كمان ومحمود وشروق كانوا في النص بينهم بس كانوا في عالم تاني.
محمود باس شروق وبعدين قالها بحب وهو بيبص في عيونها: وقال بصي كدا هناك.
شروق بصت للمكان اللي هو بيشاور عليه واتصدمت وبصتله تاني وقالت بصدمة: محمود دا بجد؟!
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇