روايه غرامها اسرني الفصل الثالث عشر 13 بقلم روان سعد
مراد بعصبية: اطلعي برا... مش عايزة اشوف حد
غرام بخوف من هيئته و المكان: اهدي يا مراد... مالك حصل ايه
المكان ده من الجنينه مهجور بيطل علي جناحه... محدش بيدخله و الزرع و الورد دبلان و مليان كراكيب و حاجات قديمة
مراد بعصبية و دون وعي و هو مستمر في التكسير:
كلكم خاينين.... كلكم كدا.... محدش فيكم كويس..
و مرة واحدة انهار و وقع علي الأرض و عيط
هي صدمت ازاي الجامد دا بيعيط هو انسان و بيحس زينا ولا ايه فاقت من صدمتها علي صوت شهقاته و نزلت لمستواه و طبطبت عليه و قالت بشفقة: اهدي كدا مفيش حاجه مستاهله دموعك... أو إنك تزعل عليه... و ايه الي خلاك تعيط كدا.. اهدي بس و فهمني... دا انت المفروض تفرح يعني دا أخوك بيتجوز......(و كملت بمرح علشان تخفف الاجواء)و لا تكون غيران انه هيتجوز قبلك ولا ايه.. احنا فينا من دا.....
مراد بشرود: كانت هناك
غرام باستغراب: مين.... آه حبيبتك.. الخازوق القديم
مراد: عرفتي منين...
غرام بمرح: عيب عليك يا بني دا أنا غرام أفهمها و هي طايرة..... استني اكمل... خانتك مع اقرب صاحب ليك... الاتنين خزوقوك.. صح
مراد: جو الروايات دا أنا عارفه... هي حاجه مشابه و مش هتصدقي يبقي مين
غرام بفضول: ليه هو مين
مراد: خالك الصغير
غرام بصدمة: بتهزر.. خالو هادي يعمل كدا... لأ لأ مستحيل دا بيحب طنط نرمين جدا
مراد بانزعاج: بس... انتي مش بتسكتي... مش عمي هادي... مروان
« كانت لسا هتسأل مين مروان»
و قبل ما تسألي مين مروان...... مروان هو دا خالك الصغير اصغر حد فيهم قدي اتولدنا ف نفس اليوم تخيلي يعني يوم اما ولدتني امي جدتي ولدت معاها.. كنا أنا و هو ويحيي اقرب ناس لبعض.. سالي اتعرفت عليها في كافيه كنت بروحه دايما واحده واحده قربنا من بعض و حبيتها« اتنهد بألم» و خطبنا مش هقولك إني كنت فرفوش لأ أنا زي مانا مكنتش فرفوش أوي بس بردو في حاجات كتيره جوايا اتغيرت.. المهم بعد فترة اتجوزنا و عملنا فرح كبير و قولت هنروحوا شهر عسل و نسافر و نتفسح و وريها العالم و احنا في المطار قالت هتروح الحمام الي معرفوش ان واحد سهاني و هي اخدت الشنط و الحاجات و محستش غير و هي و هو في الطيارة شوفتهم و هما داخلين كانوا بيضحكوا شامتنين فيا منهارتش و مديش نفسي فرصة انهار هلكت نفسي في الشغل بقت حياتي شغل و بس... و هي و مروان انقطعت اخبارهم بعدها..... تعرفي سالي كنت اتمنالها الرضا ترضي... كنت بحبها اوي
غرام كانت بتسمع و تعيط و مرة تنصدم كانت متضايقه اوي علي حاله و الي عايشه و من مين من خاله صاحبه اقرب حد ليه
غرام حاولت تمسك اعصابه و تسانده و حاولت تقول بمرحها: اهيه هنقعد كدا حاطين ايدينا علي خدنا و نعيط... لأ اهنا أقوي من كدا... يلا قوم أنا عايزه مراد الثابت مهما حصل.. هخليك تنهار وقت تاني و هديك مساحتك من الحزن و هنعيط سوا بس لازم نقوم دلوقتي... قوم معايا جالتي فكرة قوم.
مراد: سيبي يا غرام.. مش عايز اروح في حته
غرام بعناد: هص... مش عايزة اسمع صوت.. صوت ايه.. مش عايزة اسمع نفس.. قوم معايا انت تقيل كدا ليه.. أنا مش قدك قوم... و بعدين راعي اني غلبانه و مسكينه كدا و مليش حد وو( بصتله بعيونها البندقية ببراءة و مسحت له دموعه)
مراد: يخربيت عينيكي خلاص قايم
غرام و هي وخداه علي جناحه.: اومال فين جناحك.. اهو..
مراد بصلها كدا
غرام بمرح: مالك خوفت كدا ليه.. متخفش مش هغتصبك يعني.. انت مش نوعي المفضل
مراد بضحك خفيف: لأ دا انتي يتخاف منك
دخلت جناحه و راحت علي الدولاب
غرام: ايه دا.. ايه السواد الي طفح علينا مرة واحده مش كفايه الجناح كله أسود في أسود ولا كأننا داخلين جهنم.. ذوق مين دا
مراد و هو مربع ايده علي صدره: ذوقي
غرام: لأ متبصليش البصة دي... و بعدين ازاي معندكش بدلة بيبي بلو... و لا كحلي
مراد طلع لها بدلة كحلي: اهيه يا ستي
غرام ببساطة: اخلع
مراد بصدمة: اخلع ايه انتي اتجننتي ولا ايه.. و بعد دا كله مش عايزاني اشك فيكي
غرام: اهدي بس كدا... انت فهمت ايه.. و بعدين انت مسبتنيش اكمل كلامي ادخل الحمام اخلع البدلة الي اتوسخت دي و البس دي نضيفة و حلوه علشان ننزل الفرح...
مراد: فرح ايه الفرح زمانه خلص
غرام: يا بني و متتعبنيش معاك الفرح لسا شغال أنا اتأكدت.. علي فكرا انت كدا بتضيع وقت كتير... يلا ادخل... و زقته علشان يدخل الحمام و ادالته البدلة و قفلت الحمام
بعد فترة صغيرة خرج من الحمام
غرام بصفير: ايوا كدا هتشقط البنات شقط... يلا بينا...( ضربت جبينها) اوبس نسيت سرح شعرك كدا و حط البرفان دا حلو ريحته حلوة
مراد برفعة حاجب: دا كله ليه.. و بعدين انتي بتفتشي في حاجاتي ليه
غرام و هي شداه ينزلوا: مش وقته مناقشات و اخد حق دلوقتي... خد حقك في وقت تاني.... خلينا في المهم
نزلوا راحوا الفرح........كان الفرح خف من الناس تقريبا مكنش غير العيلة بس.. لاقوا خالد و حسام و ماريان
بصت علي مروان و سالي و قالت هما دول سالته بهمس هما دول قالها أيوا فلقتهم بيبوصلهم و جايين ناحيتهم
مروان باستفزاز: مالك يا مراد.. اختفيت مرة واحده كدا ليه من الفرح.. دا فرح اخوك يعني... متزعلنيش منك و تقول اننا قلبنا عليك المواجع
غرام بتصنع البراءة و هي ماسكه في ايده: مين دول يا حبيبي انت تعرفهم
سالي بتشنج: حبيبك؟!
غرام: ايوا حبيبي..... عندك مانع
مراد كانت مصدوم من الي هي بتعمله.. قرصته تفوقه علشان يمشي معاها ف الخطة
مروان باستخفاف: ايه دا انت اتجوزت
مراد ببرود: ميخصكش بس هقولك.... مخطوبين
غرام كملت له: و عن حب كمان.. مش خطوبة عادية
سالي بغيظ: بجد... مصدقش... مراد مينفعش يحب بعدي
غرام بتصنع الاستغراب:ازاي يعني....مش فاهمه و انتي ايه علاقتك بمراد
سالي استغل النقطة دي علشان يوقع بينهم:ايه دا انتي متعرفيش ولاايه ... أنا طليقته... الي محبش غيرها و لا هيحب بعدها.. ماشي يا قطة
غرام و هي بتضحك بطريقة هستيرية خلت العيلة تتجمع بعد اما محمود لازم وجودهم و خلصوا الفرح و مشوا المعازيم و مشي اسر علي جناحه علشان ميشغلش باله بالي حصل و الي هيحصل:
لأ مش قادرة... هفطس... بجد هي دي الحربوقة.. طليقتك... متهزريش..( بطلت ضحك و قالت) تؤ تؤ يا مرادي ذوقك كان وحش أوي.. بس لو فاكرة انك هتقدري توقعي بينا تبقي غلطانة... مرادي مش مخبي عليا حاجه خالص حتي حب المراهقه... كله.. كل حاجات.... أنا اعرف حاجات عن مراد اقرب الاقربين ميعرفوهاش
عبد الرحمن بصرامة: فيه ايه يا غرام...( و بعدين بص علي مروان و قال) انت ايه الي جابك هنا.. و ازاي تسمح لنفسك تيجي بعد الي عملته
مروان: ايه يا بابا.. موحشتكش... دا أنا حتي ابن ال
قاطعه عبدالرحمن: اخرس.. قطع لسانك.. متجيبش سيرتها علي لسانك..... أنا اتبريت منك من ساعة الي حصل
غرام بتصنع الصدمة: ايه دا يا جدو... هو ابنك.. ( وجهت كلامها لمراد) هما بيهزروا صح يا مرادي.. مش كدا
« العيلة كانت بتبصلها باستغراب من معاملتها لمراد و احنا هي و مراد لابسين دبل... هتقولوا جابت الدبل منين؟! هقولكم و هي بتسلم علي حسام و ماريان خدتهم منهم علشان تكمل خطتها خالد و حسام و ماريان غرام بصت لهم و هما فهموا و حاولوا يهدوا باباها ميقولش حاجه و يلحقوا اي حد من العيلة قبل ما يفضحهم»
مروان: بتقولك يا جدو... انتي بقي يا حلوة بنت مين فيهم... ولا اقولك انتي شبة غالية اختي أوي...(كمل بصدمة) معقولة انتي غرام... لأ مش مصدق لقوكي.. و باباكي هناك اهو كمان.... دي العيلة كلها هنا بقا
(و كان لسا هيروح يحضنها مراد وقف قدامها و قال) مكانك.... أنا ساكت لك من ساعتها.. غرام خط أحمر متقربلهاش
مروان بخبث: اهدي بتغير عليها يا مراد... بجد مش مصدق حبيتها بجد زي ما قالت
عبد الرحمن قاطعه بصرامة: جاي عايز ايه؟
مروان ببرود: اهدي بس كدا يا بابا اعصابك يا حبيبي.. لا تجيلك جلطه زي المرة الي فاتت و السن معادش زي الأول
محمود: مروان الزم حدودك
مروان و هو بنفس البرود: متعصبين ليه كدا.... و بعدين هز عيب الواحد يجي يشوف عيلته و يبارك لابن اخوه..... يا خسارة الناس بقت وحشه اوي يا سالي حتي الاخوات... الدنيا مبقاش فيها خير
وليد: و احنا مش عايزين نشوفك امشي من هنا
مروان: ايه يا جماعه محدش طايقني كدا ليه.. ولا كأني جاي من غربة.. بدل ما تخدوني بالأحضان.. مكنش العشم
يحيي بنرفزة: مروان بطل الشويتين دول.... قول عايز ايه من الاخر.. فلوس
مروان طلع سيجارة و خد نفس: علطول فاهمني كدا يا واد يا يحيي... بس مش جاي علشان فلوس... أنا جاي اعيش وسط أهلي و ناسي..
عبد الرحمن بصرامة: و انت ملكش حاجه هنا... اطلع برا مش عايز اشوف وشك هنا تاني و لو صدفة(. و قال بصراخ) اطلع براااااااااااا
مروان ببرود: اهدي يا بابا كدا.. قولتلك قبل كدا اعصابك.. و بعدين أنا هقعد معاكم خلاص
يامن بعصبية علي غير عادته: انت يا بني ايه.. مبتفهمش.. مش قالك امشي... عايز تتهزق يعني
مروان: ايه دا القط الصغير طلع له صوت و بقي بيشخط.. و يدي اوامر
غرام: اهدوا بس كدا إلا الجو بيطلع شرار...(و كملت بخبث لأول مرة) و فيها ايه لما يقعد مش بيته و نصيبه و لا ايه يا جدو
عبد الرحمن.................
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇