رواية رصيف نمره خمسه الفصل الاول 1 بقلم هبة
_«« رصيف نمرة ٥✨»» _
الحكاية الأولى : عيلة الحناوي
🦋 البارت الأول 🦋
في أحد الأحياء الشعبية
تسكن عائلة مصرية متكونة من :
أب (عامر الحناوي) ، ويعمل بتصليح العربيات
أم (سامية الحناوي) ، وهي ربة منزل
ولديهم ابن ، واسمه حازم
وابنة ، واسمها أمينة
أمينة في الصف الثاني الثانوي
وحازم في الجامعة
أمينة وحازم يساعدان والدهما في العمل
ولكن حازم لديه عمل اخر بجانب شغل أبيه ، وهو كول سنتر من المنزل لحين يعمل بعمل آخر
وفي ذات يوم ،
استيقظت أمينة على صوت والدتها
الأم : يلا علشان تنزلي مع ابوكي الشغل النهاردة
أمينة : إيه هو حازم مش هينزل النهاردة ؟
الأم : لا ابني حبيبي مش نازل النهاردة علشان عليه شغل هتنزلي انتي بداله
أمينة : شغل ايه دا اللي بيشتغله وهو بيلعب على التليفون وانا اللي بنزل اشتغل مع بابا ايه هو حازم محدش ليه كلمة عليه
الأم : اخرسي يا أمينة انتي متعرفيش اخوكي بيتعب قد ايه ، وبعدين بيشتغل من على اللاب كول سنتر مش عاجبك ولا انتي مكسوفة من اخوكي ؟
أمينة : لاء يا ماما مقصدش حاجة زي كدا ، على العموم انا نازلة
الأم : ما كنتي اتلحلحتي من الأول بدل الكلمتين السم اللي رميتيهم ،دا ايه دا
خرجت أمينة من المنزل إلى ورشة أبيها تعمل معه وتساعده
وهما عائدان تحدثت معه أمينة قائلة : ايه رأيك يا بابا انزل بدالك وانت ريح في البيت كام يوم انت تعبت اوي وكبرت في السن لازم نشيل عنك شوية
الأب : كتر خيرك والله يا أمينة انتي طول عمرك جدعة وبنت اصول ، بس متشيليش هم الشغل اهم حاجة عندي تركزي في دراستك وتبقي من الأوائل والباقي سيبيه على ربنا ربك هو اللي بيرزق
أمينة : شكراً بجد يا بابا ، بس انت مبتفكرش تكلم حازم ينزل معاك ويسيبه من شغل الكول سنتر دا ؟ على الأقل يشم شوية هوا
الأب : كلمته كتييير بس هو راسه ناشفة
أمينة : مفيش حاجة اسمها راسه ناشفة في الظروف اللي احنا فيها دي
دا لازم ينزل مش بمزاجه هو
الأب : كلميه انتي يا أمينة يمكن يسمع منك
وصلت أمينة وأبوها البيت ودخلت أمينة في غرفة حازم
حازم : مش تخبطي يا بت قبل ما تدخلي
أمينة : بت؟ ما تكلمني بأسلوب احسن من كدا ما هو مش بمزاجك
حازم : لاء بمزاجي يا حلوة
أمينة : أنا غلطانة اني جيت عبرتك
كنت عايزة اقولك على موضوع مهم
حازم : انطقي
أمينة : انت مبتفكرش تنزل الشغل مع بابا معايا؟ انت ليه طول الوقت قاعد قدام الكول سنتر ، مش فيه شيفتات اختار بليل وتعالى معايا الصبح
حازم : هو انتوا ليه مصرين يعني انزل؟
أمينة : انت مش شايف ظروف البيت اللي احنا فيها؟ انت للدرجة دي بقيت جاحد !
حازم : جاحد ، كل دا علشان بقولك مش فاضي انزل
أمينة : لا انت فاضي تنزل و أوي كمان ، انت خايف تنزل ...
عارف ليه ، علشان مكسوف من شغلة ابوك يا عديم الشخصية يا جبان جتك القرف
وخرجت أمينة وهي تبكي وحازم وراءها يقول : والله مش كدا ، انا بس مكسل انزل ، بس اوعدك والله هنزل معاكم بكرا
مسحت دموعها ثم قالت : بكرا بس يا حازم ؟
تاني انت مبتبطلش دا انت هتصوم العمر كله من حلفانك دا
قالها : مش بكرا بس والله هنزل معاكم العمر كله علشان خاطر دموعك دي يا ست البنات
أمينة :ياااه للدرجة دي ؟ طيب ماشي مصدقاك ، عارف لو كسلت؟ هعمل منك شاورما حقيقي بجد
حازم : لا متخافيش هنزل ، بس هيكون بالليل ولا الصبح؟
أمينة : بليل علشان هنسهر مع بعض هناك
حازم : تمام
في اليوم التالي
أمينة استيقظت كي تذهب إلى دروسها
وجدت هناك فتاة تبكي حولها مجموعة متكونة عدد من الشبان مع عدد من الشابات يقفون ويتسامرون
من الظاهر انهم يتنمرون عليها
ذهبت أمينة إلى هذه الفتاة ، و قالت لها : هما مين دول اللي متلمين وبيضحكوا ، وبيضحكوا على ايه؟؟
قالت الفتاة : د دول ب بيضح حكوا ع عليا ، عل علشان م مبعرفش اتكلم ك كويس
أمينة : ولا تزعلي يا جميلة ، هربيهملك وجاية
ذهبت أمينة كي تعلمهم درساً لن ينسوه أبداً
تقدم شاب منهم وقال : وانتي بقى يا حلوة ايه اللي دخلك
ردت أمينة وهي تلكمه : وانت بقى بتتريق عليها ليه يا رخم
- والله ؟ انتي مش شايفة طريقة كلامها؟؟
_ ايوة يا حبيبي شايفاها كويس ، مالها ؟ ما هي زي العسل
- ما الكل عارف ان طريقة كلامها مش قد كدا ايه الجديد
_ الجديد اني لاقيت أشباه رجالة بدل ما واقفين يدافعوا عنها جايين يتريقوا عليها
جاء شاب آخر يبدو أنه صديقه يقول :
*يلهوي ياض يا عبد الرحمن انت جبهتك طارت خالص
وأكملت أمينة قائلة : يبقى حافظ على ما تبقى من كرامتك يا بودي ، سلام
وعادت إلى الفتاة الباكية مرة أخرى
_اسمك إيه؟
-اس اسمي رحمة
_تعرفي إن اسمك جميل يا رحمة ؟وطريقة كلامك اجمل
-ش شكراً ليكي
_العفو يا جميلة
رجعت البيت وهي في قمة سعادتها
وجدت أخيها يتحدث مع شخص
ودار الحوار كالآتي
_ايه يالا يا عبدو عملت ايه في الدرس
-مفيش انت عارف كنت واقف مع شلة المتنمرين ماسكين بت ونافخين فيها تنمر عارف ايه اللي حصل؟؟
_وانت تتنمر عليها ليه يا مهزق ، كمل
-راحت جت بت كدا رخمة قصفت جبهتي وهزقتنا ومشيت
مشيت أمينة وهي في قمة الصدمة
معقولة اللي كان بيكلمه حازم دا عبد الرحمن اللي قابلته في الدرس؟؟
وايه اللي هيحصل البارت الجاي ؟ استنونا في البارت التاني
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇