رواية صدفة دراسية الفصل الرابع 4 بقلم رودينا محمد
#صدفة_دراسية
#الحلقة_الرابعة
ما خطبي؟
وركبت العربية معاهم جنب خالتي و كنت قلقان جداً و جيه شاب بس شكله كدة داخل على ٢٠ سنة ركب معانا بردو و هو قلقان و بيعيط على أخته و بيقول و هو بيبكي "سامحيني يا 《رغد》ما كانش قصدي"
كل دا و أنا ببص ورايا و بشوف ردة فعل أهله لأنه بصراحة استفزني أوي الصراحة و كان نفسي أقوم أديله بالبوكس في وشه
بس هنا لقيت الراجل إلي شايل 《رغد》بين إيديه زي بنته بيبص ليه بنظرة غضب مميتة، و قال ليه بغضب عامي "حسابك معايا بعدين يا 《أنس》عملت إي في أختك"
رد عليه بكل تردد و قال "كنت عايز والله أهزر معاها عشان أما كنت رميت نقطتين ماية عليها و اتغاظت مني و غرقت ضهري كله فقولت ليها طيب و بعدين جبت زيت دهنت بيه الأرض عشان تتزحلق بس مش لدرجة أنها تفقد الوعي"
كنت سامعه و أنا مصدوم، طايش أوي مع أنه كبير، شكله أكبر منها لأن《رغد》ملامحها طفولية شوية و بشرتها بين القمحية و البيضاء و شكلها طيبة و جمي.....
"خير يا إبني أنتَ لسة هتشعر فيها أنت شايف حالتها إزاي" كان قلبي بيقوله ليا و هو عايز يضحك
رديت عليه و قولت في سري "عندك حق"
و وصلنا للمستشفى و كان الراجل شايل《رغد》بين إيديه و قلقان أوي عليها، كنت ببص على《رغد》و حاسس بخوف شديد، خايف أفقد ناس تاني بقيت خايف من ان الموت ياخد أعز الناس عندي مرة تانية زي ما أخد بابا مني و حرمني من الحنان
جيه الدكتور و كشف على《رغد》و قال بيأس "إحنا لازم نعمل أشعة على الجمجمة عشان نعرف هل تأذت أو لا"
و في الوقت ذاته بدأت《رغد》تتحرك و تفرك عنيها زي الأطفال، بس يا واد مش وقت الكلام دا
و صحيت و قالت بتعب "أنا فين؟"
رديت و قولت بسرعة "حمد لله على السلامة قلقتي عيلتك كلها"
و هنا اتعدلت بسرعة من مكانها و بصت حواليها و بعدين بصت ليا بس أول ما بصت ليا وشها بقى شبه الطمطماية بالظبط و فضلت ساكتة و بتبص ليا و هي مكسوفة أوي، هو أنا جاي أطلب إيديها؟ يا ريت
.
.
.
يا لاهوي يا لاهوي إي دا هو إيه إلي جابه هنا يا نهار أبيض، أنا مش على بعضي ليه، دا ملاحظ إني مكسوفة يا خرابي أعمل إي أعمل إي
و هنا لقيت أخويا الكبير و ماما جم ناحيتي و حضنوني الإتنين في نفس الوقت و ماما كانت بتعيط و بتقول "ألف الحمد لله و الشكر ليه إنك بخير "
و كان أخويا حاضني جامد حسيت أنه هيفعصني، بعدت عنه و قولت بغيظ "خير ناوي تفعصني"
ضحك أخويا و بعدين بصلي و قال "قلقتينا عليكي أوي"
و بعدين بصيت ليه و فضلت أدور بعيني على بابا لكن للأسف ما لقيتهوش، كنت حاسة إني عايزة أعيط لكن مسكت دموعي بالعافية، معقولة؟ أنا عشان بنت بابا ما يهتمش بيا، حتى في دي كمان، لي؟كنت ببكي من جوايا و حاسة بحزن كبير جوايا و مخنوقة أوي
بعدين بصيت على ركت في الأوضة إلي في المستشفى لقيت أخويا 《أنس》واقف هناك و خايف و بيبص ليا و قررت أني أبين إني طبيعية فقولت ليه "بلوة، تعالا تعالا نهارك مش معدي معايا"
اتنفض《أنس》من مكانه و فضل واقف مكانه فقولت ليه "تعالا، دنا بس هشدك من شعرك و هلوط بيك بلاط الأرض"
فضل واقف مكانه و مش عارف يتكلم عشان هو غلطان
قولت ليه "بص، أنا مش عارفة أنتَ عملت إي يا 《أنس》بس كنت شايفاك بتلطم يعني أنتَ السبب صح"
رد عليا و هو واقف مش على بعضه و خايف "أيوة، أنا آسف"
وبعدين كمل و هو بيحاول يثبتني عشان أسيبه "حقك عليا يا قمر يا جميلة يا أجمل الجميلات "
رديت عليه و أنا بقول ليه و أنا ببتسم بشر "قمر ماتت الله يرحمها و جميلة إتجننت، تعلالي يا روحي بابي"
قال ليا بترجي "أنا آسف"
رديت عليه و أنا متعصبة "هتيجي أنت ولا آجي أنا، قسماً بالله أنا على استعداد أحوش المحاليل دي و أروح ليك"
《أنس》رد و قال "طب تعاليلي" ياعيني يا عيني يا ليلي مش عارف إني بتكلم جد
قومت من مكاني و جيت أحوش المحاليل لقيت 《راشد》بيمنعني و بيقول ليا و هو متعصب "أنت غبية"
رديت عليه و قولت "و متخلفة كمان " و بعدين زقيته و حوشت المحاليل
ماما كانت واقفة بخيبة امل مني، ما حدش هيوقفني......نيجي بقى لزميلنا 《أنس》إلي كان عايز يعمل حمام على نفسه ما طبيعي ايوه مش موجود عشان يحوشني عنه، قولت ليه بكل شر "تعلالي يا جميل أنتَ يا قمر يا لذيذ"........ كان يا عيني واقف عايز يهرب لكن هو محاصر أنا أي نعم شبر و نص لكن هقدر عليه، و هوب انقضت عليه زي الأسد و مسكته من شعره بكل غضب و ما همنيش أن فيه ناس واقفة و هتشوف المهزلة دي
و اتكلمت بكل غضب و قولت "بقى أنتَ كنت هتجيبلي ارتجاج في المخ، تكسرلي دماغي، عشان رشيت عليك شوية ماية عليك"
و جيت طبعاً ألوط بشعره الأرض و مسحت بيه بلاط الأرض كله
كل دا و أنا غايبة عن الوعي، بتخيل كل إلي بيحصل، ما حدش يسأل أنا بتكلم إزاي و أنا فاقدة الوعي، مخي إلي مش عايزني أصحى، امت بس كنت بتخيل منظري و أنا بلوط أخويا و لما أشوف محمد، حاسة بالي حواليا لكن مش عايزة أفوق، يمكن عشان عانيت كتير
.
.
.
كنت واقف ببص ليها بقلق بعد ما الدكتور قال أنها لازم تعمل أشعة على دماغها، لي يا《رغد》كدة، فوقي بقى، أنا إي نعم لسة شايفك النهاردة بس حركتي حاجات جوايا
مش عارف ولا فاهم حاجة و كل إلي عايزه أنها تفوق
و هنا لقيت الدكتور كمل فحوصات عليها و قال "لو ما فاقتش خلال الأربعة و عشرين ساعة هتطون دخلت في غيبوبة، أدعوا أنها تفوق قبل ال ٢٤ ساعة"
و بعدين خرج الدكتور
كنت ببص نظرات الترجي و نفسي أنها تفوق، أي دا!، معقولة؟ هو دا الحب من أول نظرة، لا دا إنبهار، مش يمكن يكون إعجاب، يختاي أنا بقول إي
و بعدين بصت والدة《رغد》للشاب بغضب و قالت"أتمنى تكون مبسوط يا《أنس》بإلي أختك فيه، مش عارفة أقول إي والله دي حتى أختك الصغيرة، ليه كدة، ليه يا《أنس》كدة"
رد إلي اسمه 《أنس》بندم و قال "أنا آسف يا ماما كان غرضي الهزار معاها و الله"
ردت والدتها بكل غضب و حزن "و أديك شوفت آخرة هزارك معاها"..... و بعدين بصت لبنتها و قالت بكل حنية "آسفة يا بنتي، حقك عليا، كانت غلطة إني حملت فيكي"
هنا خالتي إتعصبت أوي من كلام والدة 《رغد》و قالت :
"اي الكلام إلي بتقوليه دا يا 《منيرة》أنت إزاي أصلاً تقولي كدة، و الله غيرك نفسه في نعمة زي دي، حد يقول الخلفة غلطة، يا ريت《رغد》دي كانت بنتي، و الله عمري ما كنت هقول كدة في يوم من الأيام، أنتِ مش عارفة قيمة العيال و بالذات البنات، دول نعمة، أنتِ إمرأة ذكورية، عشان عشتي ما اهل مش بيطيقوا البنات و اتجوزتي واحد مش بيطيق البنات تقومي تعاملي بنتك《رغد》كدة و تقزلي الملام الأهبل إلي قولتيه دا، أنا و جوزي الله يرحمه كان نفسه في عيل مني بس ما حصلش نصيب، قضاء الله و قدره، كان نفسنا في بنت نعيشها أحلى عيشة أول ولد، لكن زي ما أنتِ شايفة أنا عقيمة، ما بخلفش خالص، و مش هيكون عندي ولاد خالص، لكن أنتِ عايشة في نعمة، لازم تحمدي ربنا عليها، هتكوني راضية لو ربنا سلب النعمة دي منك؟"
كانت خالتي بتقول كلامها بدموع و أنا ذات نفسي دمعة نزلت مني، أنا بعتبرها أمي مش خالتي، هي الوحيدة إلي حسستني بالحنان من بعد بابا الله يرحمه، بقيت بحس أن دي أمي مش إلي عايش معاها، ليه أمي ما حسستني بالحنان، ليه ما خلتنيش أعيش و أحس بالأمان معاها، كل دا عشان أنا ولد؟ أنا إيه إلي ناقصني يعني أنا ولد جميل بعيون زرقاء و بشرة بيضاء و ذكي و جميل و الكل بيقول إني طيب، يعني أنا مش وحش، لكن أنا ليه ماما بتكرهني، عشان ولد؟ معقول؟ مت عدتش فاهم حاجة خالص، و الظاهر أن 《رغد》بتعاني زي
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇