جديد

رواية سجينة العادات الفصل السابع 7 بقلم نرمين قدري

 رواية سجينة العادات الفصل السابع 7 بقلم نرمين قدري



الفصل السابع ملكة القلم

ماسكت بعصي المساحة و فتحت الباب براحة

وجدا  امير يديرو لها ظهرو مشت بخطواط بطيئة دون  أن تصدر صوتا ثم  رفت يدها بلعصي لتهوي بها  علي راسه

طلعت نورما بخطوات بطيئة  تتسحب ثم ورفعت يدها لاعلي في وضع استعداد و كانت سوف  تنزل علي راسه بلعصايا 

ولكن فجاءة استدار لها وماسك يدها بعنف وقال وهو يجز علي أسنانه يغيظ:

 انتي  اكيد مجنونه يومك مش هيعدي النهاردة عاوزة تموتني زي ما مموتي أكمل صح

 ايه فاكرة نفسك ايه انتي مين اصلا و خيالك صور ليكي انك ممكن تعملي كده 


ألقت نورما  العصا من ايدها وهي في حالة زهول من كلامه ازاي يفكر فيها كده معقول يكون فاكر أن لها يد في موت اكمل 

قالت وهي مازلت في حاله من الذهول في محلولة الدفاع عن نفسها : 

-  لاء لاء اموتك ايه انا بس كنت عاوزة امشي من هنا انا بكره المكان هنا مش عاوزة اقعد هنا تاني كل حاجة هنا بكرها بكرها  مغصوبه عليها انا اتغصبت علي حياة انقرضت عليا غصب عني 

لا دي حياتي و لا عيشتي انا انجبرت علي كل حاجة هنا انا بكرهكم كلكم بكرهكم وبدأت في الانهيار


امسك  امير يدها بحده وقال بغضب شديد: 

- لاء اجلي الدموع دي علشان هتحتاجيها قدام كتير قوي وعملتك. دي  مش هتعدي  علي خير و هدفعك ثمن كل حاجة عملتيها مع اكمل اخويا 

انتي ملكيش امان تقعدي لوحدك لحد عزا ميخلص 


تعالي معايا وجذبها  من يدها بقوة خارج الغرفة 


قالت له  بحدة وغضب شديد :

+ سيب ايدي انت ملكش حق تعمل معايا كده انا هبلغ الشرطه عنكم ااايه هو احتقار ليا أنا مش عوزاك هو الجوزاز بالعافية في ايه هو انا ورث بتتوارثه انت و اخوك 


احمرت عين امير من شده الغضب وقال لها وهو مازال يجذبها:

+ تعرفي تسكتي شوية كلامك بيعصبني ولو عاوزة اجابه علي اسئلتك أيوة احنا واخدينك احتقار وغصب عنك مش بمزاجك هتجوزك و رجلك فوق رقبتك واعلي ما في خيلك اركبية. وياريت تحرمينا من صوتك شوية 


حاولت نورما  جذب يدها منه ولكن بدون فائدة فكان اقوى منها فقالت  بعصبية:

 - نجوم سما اقربلك من اللي في دماغك   هو وانت مش متجوز عاوز ايه مني ولا هو تملك وخلاص 

وسيب ايدي بقي وجعتني ايه متعملتش مع بني ادمين قبل كده اوووف 


نرمين قدري

وقف امير لحظة و الغصب يعمي عينيه :

- اه متجوز و بحبها وهتبقي هي ست البيت هنا بمزاجك اوغصب عنك وانتي هتكوني زي أقل واحد  هنا في سرايا ارتحتي 


قالت نورما بنبرة سخرية: 

 فوق بقي من احلامك علشان 

مش هيحصل لو وقفت علي طراتيف صوابغك كده مش هتجوزك ولو انت اخر راجل فى دنيا مش هتجوزك يا امير واللي عندك اعمله ولازم تعرف انت بتكلم مع مين انا الدكتوره نورما فارق واخده دكتوراه في الإعلام يعني مش واحدة جايه من ورا الجاموسة تتحكم فيها زي ما انت عاوز لاء يابابا فوووق

ثم ارتفعت نبرة صوتها دون أراده منها:

 فوووق مش اي حد هيقولك امين انا جيت علشان اقولك لاء لاء لاء يا أمير بيه لاء بقولها لك باعلي صوت لاء 


امير وقد تملك الغضب اقسي مراحله وبصوت هز كل كيانها 

- ليه مصممة تخرجي أسؤ ما فيا لمي لسانك ده واسكتي شوية

انا عمال اسيطر علي غضبي وانتي مصممة بردو يطلع عليكي اايه ارحمي نفسك وارحميني بدل ما غضبي يعميني وانتي اللي هتخسري في الاخر 


قالت نورما  بتحدي :

-هههههه خفت أتصدق يا مامي هجري استخبي اصلي خفت موووووت 

ثم بدلت  نبرت صوتها لحده 

-علي فكرة أنا مش بخاف و تهديد مش بتهدد وااعلي ما في خيلك اركبه لكن جواز منك مبتجوزش احفظ الكلام ده كويس جواز مبتحوزش 


قال امير  بعنف 

تمام بس مترجعيش تزعلي بقي وسحبها من يدها بشده علي مخزن العلف و ألقاها  بشده علي الارض و اغلق  الباب عليها ثم ذهب للعزاء

 وهو يسمع صياحها وهي بتستعطفه لكي يفتح لها الباب ومازلت صوتها وهي تقول :

- لاء امير افتح انا عندي فوبيا من الظلمة والأماكن المقفوله افتح امير بالله عليك بتخنق هموت


قال امير و هو يبتسم : 

انتي مش قلتي اعلي ما في خيلي ده جزء بسيط منه استحملي بقي يا قطة وعندك فارين صغيرن هيلعبو معاكي لحد ما اخلص العزا وارجعلك 


شهقت نورما وقالت بصياح وفزع :

 - لاء فئران لاء افتح امير وبطل لعب العيال بقي بقولك عندي فوبيا افهم يا بني ادم 


سمع امير كل حديثها من  الخارج ثم قال  في نفسة :

-معقول يكون عندها فوبيا بجد ولا بتضحك عليا كالعاده علي عموما هسبها ساعة تتربي يمكن تفصل حبه 


ذهب امير العزا وسط رجال و ا خد عزا اخوة وبعد ساعتين تذكر امير كلام اكمل مرة 


فلاش بالك

امير / خير يا كيمو مالك صوتك في نبرة غريبة 


اكمل / مافيش اصل كنت بحارب انهارده 


امير / بضحك حرب مره واحدة خير يا كبير طمني ليكون اللي في بالي حصل والحمدلله


اكمل / بحزن شديد. ياريت والله يا أمير لا ابدا لسه بس نورما اتحبست في حمام و الطبله انكسرت وهي جوا وكانت ليله 


امير / وايه مشكله اي نجار بكسرها مش صعبه يعني يا اكمل متعقدهاش


اكمل / المشكله أننا كنا بليل و النور قطع وهي عندها فوبيا من الضلمة والأماكن المفقوله علي بال ما كسرت الباب كانت اغمي عليها ودكتور بيقول أن الأكسجين عندها ينقص  جامد من الخوف حالة نفسية وصلت لمرحلة الفوبيا 


بااااك


قام امير منتفضا من مكانه وجري مسرعا نحو المخزن وعلي وجه علامات الفزع :


جري امير بكل ما لدية من قوة فتح باب مخزن وجدها  ملقاه  علي الارض بدون حركة  حملها  مسرعة في حضنه وبكل لهفة وهو يقول لها بفزع :


-نورما نورما اصحي حببتي مكناش اقصد نورما اوعي تسبيني انا لما صدقت لقيتك انا اول مرة قلبي يدق في حياته واللهي اول مرة يدق ليكي. واللهي مكان قاصدي بس عندك  هو السبب  في الي انا عملته معاكي بطلي عناد معايا انتي اللي وصلتي نفسك لكده فوقي بقي علشان خاطري 

وبدأت الدموعة تنهمر من عينيها لشعورة أنه من الممكن أن يكون فقدها هي الأخري كما فقد أخاه 

إذا بكت المرأة على رجل 

‏فانها تحبه من قلبها .. 


‏لكن ان بكى الرجل على المرأة فلن تجد

‏على وجه الارض رجلاً يحبها مثله!


جري بيها مسرعة علي غرفتها وضعها على سرير و ثم أخرج هاتفه واتصل علي  الدكتور الخاص بيهم ليحضر للاطمئنان عليها 


بداءت ليلي ولدت نورما تشك في غيابها عن عزا و بدأت تبحث بعينها عليها وقالت في نفسها :


+ معقول كل ده نورما نايمة استحاله طبعا 


طلعت ليلي لاعلي لكي تطمئن عليها ثم فتحت باب  غرفتها ولكنها وقفت مكانها وجدت امير يقف بالقرب من السرير و نورما شبه نائمة  وهو يحاول أن يعيد لها وعيها ولكن بدون فائدة 


قالت ليلي بخوف وعينيها علي ابنتها :

خير يا ابني نورما مالها في ايه حصل لها 


قال امير وهو يحاول أن يتماسك أمامها حتي لا تري ضعفه :

+ لا ابدا ياحاجة هي بس داخت واضح انها ما اكلتش حاجة طول نهار 


ليلي/ انا عارفة أنها زعلها علي مرحوم هيخليها تنسي اللي في بطنها 

خبط الباب ودخل الدكتور ومعاه هانم 


هانم / خير يا ولدي ملها مرت الغالي 


امير / مافيش يا امي تعبت شوية بس والدكتور هيطمنا 

ثم التفت نحو الطبيب وقال بجدية :


- كتور جبت معاك جهاز السونار علشان نطمن علي الجنين 


اجاب الدكتور  

ايوا جبت كل حاجة زي ما أمرت امير بيه


بس استأذنكم احنا كده كتير في الأوضة عاوز واحد بس معاها والكل يتفضل 


قال امير مؤكدا :

 + اه طبعا يا دكتور بس ممكن كلمة واحد دكتور علي جمب 


قال امير  وهو يقترب من الدكتور : 

- انا مش عاوزك تقول لاي حد اي حاجة عن حاله المدام خالص تطمنهم وبس لكن اي حاجه قولهالي 

انا شرحتلك كل اللي حصل في التليفون بلظبط مش عاوز حد يعرف ايه حصلها مجرد اغماء من الحمل مش اكتر 


ثم التفت امير نحو والدته وقال:

+ امي تعالي نستني برا ونسيب دكتور يكشف عليها واهي الحاجة معاها 


هانم بحده 

وليه مبجاش انا عاد اللي هنه ليه هي وانا لع 


امير / يا امي مش وقته نورما تعبانه ودي أمها من الطبيعي تكون هيا معاه يلا بقي يا امي علشان الدكتور يشوف شغله بقا 


طلعت هانم من الغرفه وانتظرت برا هي وامير


علامات  القلق كان ظاهرة  علي وجة امير بشده 


دخلت عليه ماهيتاب خير يا أمير مالكم واقفين كده ليه ومال شكلك كده مش مظبوط 

في ايه بس

قالت هانم:

 اصل نورما تعبت هبابه وشيعنا الحكيم ياجي يشوف مالها عاد


ما هيتاب/ بغيظ وانتي بردو يا حاجة بيخيل عليكي دلع الحريم ده منظر بتعمله علشان تستعطف الكل تمثيل في تمثيل يعني المفروض تكوني حكيمة عن كده و تميزي اوعي تضحك عليكي ليه هي أول ست تحمل احنا عندنا في أمريكا ستات بتكون حامل و بتنزل الشغل عادي ايه دلع ده 

شكلها عاوزة تكسب عطف امير شايفه قلقان عليها ازي 


هانم / اباي عاد تفتكري تكون عتمثل علينا عاد يوجعه مربربه ورحمت ولدي الغالي لو الحكيم طلع وجال بتدلع ع لوريها ايام اسود من اللي احنا فيها صبرك عليا يا وش البومة 


ضحكت ما هيتاب بخبث فقد  وصلت لغرضها وقلبت هانم علي نورما 


ماهيتاب / بتمثيل مصطنع اه اه الحقني يا امير انا دايخة قوي انا 

جري امير عليها خير يا ماهي  في ايه مالك ما انتي كنتي زي القردة من شويا 


قالت ماهيتاب بدلع : 

كده بردو امير انا قرده انا تعبانه قوي بصراحة كنت عاوزة اعملها لك مفجاءة بس موت اخوك ضيع طعمها 


قال امير بنفاد صبر:

-  اخلصي يا ماهي مش وقت دلعك ده دلوقتي انا فيا اللي مكفيني و اللهي العظيم ما ناقص دلع

 بعدت ماهيتاب عنه انا بدلع بردو ماشي امير طايب مش قيلالك علي الخبر الحلو خليك انت بس ماشي وار اللي بتضحك عليك 


رفع امير 

 حاجبية وزفر بضيق وقد جاب آخرة 

 مااااهي اخلصي بجد انا مش رايق الدلع ده وانتي عارفه لما بتعصب بجيب اخري هتقولي اللي عندك ولا مش عتقولي براحتك بقي متزهقنيش

قالت ماهيتاب في نفسها 

لدراجة دي  خايف وقلقان عليها لاء الوضع كده عمال يزداد خطورة مايتسكتش عليه انا كده السجادة بتنسحب من تحت رجلي البت دي لازم تطلع من السرايا ومن غير رجعة يبقي لازم تطلع بفضيحة من هنا عاوز تخطيط من نار بس اهدي كده ولازم اسبك الكدبه بتاعتي الاول علشان الكل يصدقها 

ماهيتاب/ خلاص خلاص يا أمير هقولك في ايه


امير / ماهي اخلصي بقي بقولك مش رايق 


ماهيتاب / بزعر اخس عليك وانا اللي كنت حقولك انك هتكون اب 


نزلت الكلمة كالصاعقة علي امير. وكأنه نزل عليه مايه ساقعة وقف امير مكانه بدون حركة اونفس وكان العالم كله توقف من حوله 


اكلت ماهيتاب  بخبث:

 +ايه يا أمير شكلك مش فرحان انك هتكون اب مش ده كان طلبك من زمان وكنت بتتحايل عليا علشان نجيب ببي اهو جه أوان


جذبها  امير من يدها وده  وقال بسخرية 

حصل أمتي افهم بقي انتي هتستعبطي انا بقالي كتير مقربتش منك 


ماهيتاب بذبذبه : 

 - حصل بعد آخر مرة كنا مع بعض فيها و مردتش اقولك غير لما اتاكد 


ولسه امير هيرد عليها فتح الباب وخرج دكتور من الاوضة و علي وجه لعلامات لا  تفسر 


قالت هانم / خير يا حكيم ولد ولدي جراله حاجة


دكتور/ لاء لاء خير ان شاء الله كله تمام 


استاذ امير ممكن في كلمة علي انفراد 


ماهيتاب/ راحت تبخ سمها في ودان هانم


ماهي / شوفتي مش قلتلك بتمثل علينا وهي زي قرد اهو دكتور اخد امير بعيد علشان يقوله أنها بتمثل شوفتي دكتور خارج مش عارف ازاي يتكلم 


هانم / دي ليلتها مجندله عاد هتشوف اللي عمرها ما شفته اهنه


دخل امير غرفة مكتب 


امير / خير يادكتور قلقتني في ايه 


دكتور / لا متقلقش هي بس عندها صدمة عصيبة من الظلمة و نقص الاكسجين ساب اثر عليها بسيط

راحة يومين وهتكون كويسة واهم حاجة الغذاء كويس لأنها ضعيفة جدااا وانا شاكك في انميا ولازم تحلل 

بس مش دي مشكله في مشكله اكبر 


رفع امير حاجبية وقال بفضول وخوف :

اوعي تقول الجنين جراله حاجة امي تروح فيها 

قال الدكتور :

مش لما يبقي في جنين من اصله 


امير  بصدمة

 ااايه قاصدك أنها مش حامل من الأساس

لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇

(رواية سجينة العادات)

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-