رواية اوجاع الماضي كاملة وحصريه بقلم الكاتبه ندا
_هو دا مبررك للي انت عملته انت جاحد م_انت اي مبتحسش ازاي تعمل حاجة زي دي
=غصب عني مكناش هنقدر نصرف عليه ولا ناكله انتي شايفة حالتنا عاملة ازاي
فيش بني ادم يرمي ضناه اللي مكملش ايام حرام عليك
=انا عملت دا لمصلحته
_مصلحته ازاي تاخد ابني وتبعده عني وتيجي تقولي لمصلحته انا بكرهك بكرهك
= والله انا عملت كدة عشانه مكناش هنقدر نربيه
_اسكت خالص مش عاوزة اسمع صوتك مع كل كلمة بتقولها بكرهك اكتر حرام عليك دا ابني ابننا حتة مني ازاي يجيلك قلب تعمل كدة دا انا كنت بتمناه من زمان وانت تبعده عني بسهولة
_هدي انا
هدي : متجيبش اسمي علي لسانك انت فاهم ودلوقتي تروح تجيبلي ابني زي ما اخدته ووديته هترجعهولي
=حاضر
هدي : وتطلقني بعدها انا مستحيل افضل معاك بعد كدة كل اللي ما بينا راح وقت ما عملت كدة
=هجيبهولك بس تفضلي معايا
هدي : انت سامع انت بتقول اي مصدق بجد اني ممكن افضل معاك بعد كدة انا هاخد ابني بعد ما ترجعه وهمشي
=هدي
هدي : روح جيبلي ابني ومترجعليش من غيره واوعدك اني هنتقم منك علي حرقة القلب اللي انا فيها وهخليك تدوق اللي انا حاساه
خرج من البيت عشان يرجع الولد ومرجعش بعدها لا هو ولا ابني اللي لسة عنده ايام اخده مني وساب قلبي محروق عليه طول عمري من وقتها وانا اتغيرت
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
صحيت من نومها علي نفس الكابوس اللي عايشة فيه من 20 سنة من وقت ما ابنها ضاع منها وهي عايشة علي امل انها تلاقيه قامت واتوضت وادت فرضها وبعدها لبست وخرجت من الاوضة
_اش اش اي الحلاوة دي كلها تصدقي انا لو مكنتش عارفة سنك الحقيقي كنت هقول انك في العشرينات
هدي : ي بكاشة انتي دايما كدة بتكلي بعقلي حلاوة
_وهو في احسن من الاكل دا يلا تعالي عشان تفطري
هدي : لا انا مليش نفس نفس وبعدين كدة هتاخر علي الجامعة ودا اللي مش هسمح بيه
_يلهوي ما انتي بقالك 13 سنة مبتتاخريش جات علي النهاردة وبعدين النهاردة يوم مميز
هدي : مميز في اي
_لا كدة كتير الزهايمر اشتغل النهاردة عيد ميلادك ي حبيبتي تميتي 42 سنة كل سنة وانتي طيبة
حضنتها وهي فرحانة اوي اما هدي فكانت بتفكر في حاجة تانية اللي هي ان عدت سنة كمان من حياتها من غير ما تلاقي ابنها وحيدها
_هاي روحتي فين
هدي : بتقولي اي ي تقوي
تقوي : لا دا انتي ضايعة خالص بقولك كل سنة وانتي طيبة
هدي : وانتي طيبة ي حبيبتي
تقوي : طب عشان خاطري تفطري معايا النهاردة وبعدها تروحي الجامعة براحتك
هدي : حاضر عشان خاطرك
قعدوا يكلوا مع بعض وتقوي فكانت بتتكلم وبتحاول تخرج اللي قدامها من حزنها لانها عارفة هي بتفكر في اي
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في فيلا كان لسة صاحي من النوم او يعتبر لسة منمش مش قادر ينام من اخر مرة قابلها فيها كلامها لسة في عقله مش قادر يتخطاه بقي عايش علي المنوم اللي لما بيحتاج ينام بياخده غير كدة بيفضل صاحي
حاسس بالذنب طول الوقت ندمان لانه بعد ابنه عنه ومراته كمان سابته هو دور عليه كتير وملقهوش مقدرش يرجعلها تاني لانه عارف انها بتكرهه بس لسة مشاعره ناحيتها متغيرتش
نزل لتحت وخرج من الفيلا بالكامل من غير ما يفطر حتي وصل لمكتبه هو شغال محامي دخل مكتبه والسكرتيرة برة بتدخله الموكلين
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
دخلت الجامعة بهدوء وكان الكل بيبصلها باعجاب شديد مع انها في الاربعينات لسة باين عليها انها في العشرينات اللي يشوفها مستحيل يقول انها دكتورة في الجامعة وصلت لمكتبها وهي متجاهلة الكل دي عادتها مبتبينش لحد اللي جواها قاطعها صوت علي الباب
هدي : ادخل
دخل شاب لها المكتب وهو علي وشه ابتسامه كبيرة تدل علي فرحه ودا اللي خلاها تستغرب
هدي : في حاجة
الشاب : حضرتك الدكتورة هدي
هدي : ايوة انا في حاجة تخليك تجيلي مكتبي
الشاب : لا بس انا حبيت اجي اتكلم معاكي
هدي : في ايه
الشاب : انا سمعت عنك كتير اوي واول مرة اشوفك وطلعتي زي ما انا بسمع
هدي : انت سمعت اي بالظبط
الشاب : انك حلوة اوي
هدي وهي بتخبط علي المكتب بعنف : مين اللي قالك كدة
الشاب بخوف : الكل بيقول كدة انا اسف بس حبيت اكلمك مكنتش حابب ادايقك
هدي : انت اسمك اي
الشاب : نور
حاولت هدي تتكلم بصوت واطي لانها حست بخوف اللي قدامها منها
هدي : وانت اللي قولته دا ينفع ي نور مينفعش تيجيلي المكتب وتقولي كدة
نور : انا اسف بس دا اول يوم ليا في الجامعة وسمعتهم بيتكلموا فحبيت اتكلم معاكي مكنتش اقصد ازعجك
هدي : وانا قبلت اعتذارك وبعد كدة متتسرعش وتعمل حاجة تعملك مشاكل
نور : حاضر
هدي : دلوقتي اتفضل لان المحاضرة هتبتدي دلوقتي وانا اللي عليك وللاسف لو اتاخرت مش هدخلك
نور : انا خارج اهو
خرج نور وسابها وهي ضايعة في افكارها حاسة بحنو للشاب دا وزعلت لما شافته خايف منها كدة ودي اول مرة تحصل
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇