رواية طائف في رحلة أبدية PDF عصير الكتب رواية طائف في رحلة ابدية واتباد رواية طائف في رحلة أبدية الجزء الثاني PDF ملخص رواية طائف في رحلة أبدية رواية طائف في رحلة أبدية الجزء الثالث رواية طائف في رحلة أبدية فيسبوك رواية طائف في رحلة أبدية الفصل الاخير رواية طائف في رحلة أبدية الفصل الخامس عشر روايات تميمة نبيل رواية بعينيك وعد روایات رواية طائف في رحلة ابدية PDF عصير الكتب رواية طائف في رحلة ابدية واتباد رواية طائف في رحلة أبدية الجزء الثاني PDF ملخص رواية طائف في رحلة ابدية رواية طائف في رحلة ابدية الجزء الثالث رواية طائف في رحلة ابدية فيسبوك رواية طائف في رحلة ابدية الفصل الاخير رواية طائف في رحلة ابدية الفصل الخامس عشر رواية طائف في رحلة ابدية الفصل العشرون رواية طائف في رحلة ابدية الفصل العاشر رواية طائف في رحلة ابدية الجزء الأول تحميل رواية طائف في رحلة ابدية مكتبة نور
رواية طائف في رحلة أبدية الجزء الأول للكاتبة تميمة نبيل
من بين جموع البشر...
كان هو الاول والاخير...
واخر من رغبت بمواجهته
في هذه الارض القاصية الواسعة
صرخ بها والنار المشتعلة باللون الفيروزي
تزيد من جذور روحه
- اختاري
فتبسمت شفتاها بمرارة
بلون اكثر قتامة وهي تهمس بغضب
وهل بين القانون والحياة اختيار
ما بين عينيها وشفتيها العنديتين
كانت عيناه تطوفان في رحلتهما الابدية
الي ان تكلم اخير
- نعم اختاريني
1 رواية طائف في رحلة أبدية ج 1 للكاتبة تميمة
نبيل الفصل الأول
يهتف منفعلا و الهاتف على أذنه، بينما يدور في أنحاء
شقته الصغيرة و يده في خصره...
يقف قليلا لترتفع أصابعه الى خصلات شعره، ثم
يعاود الكلام بحدة
(ماذا تعني لم يقبل الفكرة ، و من هو ليبدي رأيه من
الأساس؟ ، لقد قدمناها للمدير، فمن هو ليكون
الوسيط ويدرسها قبل أن تصل؟، تبا لذلك، إنه يريد
رشوة، صدقني. أخبرتك من قبل).
زفر بقوة وهو يستمع الى الطرف الآخر بينما سنوات
عمره التي لم تتعدى الأربع و العشرين لا تمنحه
الفرصة كي يتعقل أو أن يأخذ الأمور بروية، الهدف
أمام عينيه لا يصبر ولا يهدأ، و روحه المقيدة تريد
التحرر من أسرها...
الطريق يسبقه و هو يركض خلفه لاهثا...
فتح فمه كي يتابع هتافه المنفعل الحانق الا أن صوت
جرس الباب قاطعه قبل أن يبدأ ثورة جديدة...
فعقد حاجبيه و هو يقول متذمرا .
انتظر لحظة، سأرى من بالباب ثم أعود اليك
اتجه الى الباب حافي القدمين يرتدي بنطال منامته
المريح عاري الصدر مشعث الشعر وهو يقضي يوم
عطلته بأريحية، بينما حالته العصبية هي أبعد ما
يكون عن الراحة.
يتسائل عن الشخص الثقيل الذي يهدد هدوء يومه
المفترض فتح الباب بقوة ليوجه السؤال بحدة فظة.
الا أن لسانه تلجم قليلا و انعقد حاجبيه قبل أن يرتفع
احداهما وهو ينظر الى الفتاة التي وقفت أمامه
رافعة وجهها اليه بهدوء دون أن ترمش بعينيها...
ليست فتاة تماما، بل هي طفلة في الواقع، لا تتجاوز
العاشرة من عمرها الحادية عشر ربما!
عيناها تلمعان بترفع هادىء عجيب و ثقة تفوق
طولها المتآكل...
شعرها الفارق من منتصف رأسها مقسوم الى
ضفيرتين من قمة رأسها و وبالكاد تلامسان كتفيها...
ذکره لون شعرها بلون شجر الأرز، بني متنافر
الدرجات بوضوح، بينما عيناها بلون البحر شديد
الخضار حين يفقد كل درجات الأزرق به في لحظة
معينة من اليوم...
تمالك نفسه وهو يهز رأسه قليلا كي يستوعب وجود
تلك الطفلة على باب شقته في هذا الوقت صباحا...
فقال بصوت متمهل بطيء
مرحبا، هل أخطأت العنوان؟
رفعت ذقنها أكثر، ثم فتحت شفتيها الكرزيتين بلون
شفاه الأطفال، و تكلمت بهدوء
أليست هذه شقة قاصي الحكيم؟
ارتفع حاجبيه معا الآن، الا أنه سيطر على تعجبه وهو
يقول ببطىء شديد مراقبا ملامح وجهها الثابتة.
أنا
نعم صحيح، هو، هلا تشرفت بمعرفتك آنسة؟
ردت مبتسمة ابتسامة دبلوماسية لا تستطيعها الكثير
من شابات هذه الأيام
(أنا تمارا)
مط قاصي شفتيه وهو يومىء برأسه قليلا متسليا
ثم قال ببطىء أكبر
،(حسناااااااا مرحبا ،تمارا سررت بالتعرف اليك هلا
أخبرتني بسبب زيارتك الكريمة؟)
تأملها مليا أثناء القاءه السؤال عليها...
تمتلك رزانة و ثقة بالنفس أثارت اعجابه خلال
اللحظتين اللتين وقفت بهما أمامه...
عيناها كبيرتان و تحدقان بعينيه بجرأة دون
تخفضهما بخجل...
أن
فعادة شكله الخشن يرعب الأطفال ممن هم في مثل
عمرها...
لكنها مختلفة
قالت تمارا بتململ و هي تعدل من حزامي الحقيبة
الثقيلة المعلقة على ظهرها كالحقائب المدرسية
(لقد جئت لرؤية أبي).
لعدة لحظات بدا و كأنه لم يسمعها جيدا، فلم تهتز
عضلة في وجهه المتبلد ثم لم يلبث أن ضحك عاليا
وهو يمد جسمه للأمام ناظرا لأعلى وأسفل خارج
الشقة قائلا بتسلية
(حسنا، مقلب من هذا؟، حسين أم شاكر؟
لم ترد تمارا بل نظرت اليه بنظرة ممتعضة دون أن
تغفل عن الإبتعاد عنه قليلا وهو يمد نفسه مقتربا
منها باحثا عن المجهولين اللذين يدبرون له المقلب
في مثل هذا الوقت صباحا من يوم
العطلة...
كانت ضحكته قد خفتت وهو يجد السلم ساكنا تماما
بينما وقفت تنتظره و هي عاقدة ذراعيها على
صدرها...
فالتفت قاصي اليها رافعا احدى حاجبيه وهو يقول
بغلظة
حسنا يا صغيرة، انتهى وقت المرح و آن لك الآن أن
تخبريني عن هويتك الحقيقية، فأنا لست في مزاج
يسمح لي بعبث الأطفال هذا، من أنت و أي سمج
ألقى بك على بابي في مثل هذه الساعة!
رفعت تمارا وجهها وهي تقول بغرور زائد.
(لو) علم أبي أنك تكلمني بتلك الطريقة لطردك من
عملك، لذا احترم نفسك قبل أن أتصل به، لأنني
سأفعل حالا ما أن تدعني أدخل الى هذا الجحر فقد
تعبت من حمل الحقيبة
كان قاصي ينظر اليها مذهولا من وقاحتها التي لم
يشهد لها مثيل من فتاة في مثل عمرها...
فانتفخ صدره وهو يوشك على أن ينفخ بها فيلقي بها
من على السلالم...
الا أنه تمسك بآخر درجات صبره وهو يقول هازئا
الجيد) في الأمر هو أنني لست أباك اذن.
ارتفع حاجبيها باستنكار و هي تقول ممتعضة
(و) كيف لصبي مثلك أن يكون والدا لفتاة في مثل
عمري؟، هل أنت أحمق تماما تماما!
فغر قاصي شفتيه وهو ينحني ليقول بذهول ساخر
السماح منك يا صاحبة العقل الديناميكي، عذرا
لسيادتك)
زفرت تمارا للمرة الأولى في بادرة لفقدان هدوءها
الواضح، ثم قالت بتعب
هلا ادخلتني الآن، الطريق من المحطة الى هنا كان
طويلا جدا، وأبي سيكون شاكرا لإهتمامك بي الى أن
يأتي و يصطحبني).
قال قاصي بهدوء وجدية
من هو اباك (اذن؟
نظرت تمارا اليه بشك قبل أن تقول بحنق
(من) سيكون؟ ، سالم (الرفاعي
تسمر قاصي مكانه وهو ينظر اليها بصدمة، قبل أن
يعقد حاجبيه ليقول بخفوت
لیست) لسالم ،سوى ابنتين مسك و
رفعت تمارا وجهها و هي تنظر اليه مبتسمة ابتسامة
عريضة مزيفة
(تمارا)
ثم لم تلبث أن رمت الإبتسامة جانبا وهي
بحدة وانفعال.
تقول
(هلا
هلا أدخلتني و تكرمت بإظهار بعض الشهامة من
فضلك في معاملة امرأة تحمل حقيبة ثقيلة).
انعقد حاجبيه اكثر وهو يقول مستنكرا
(امرأة، أنت امرأة، بينما أنا صبي؟
قالت من بين اسنانها
(امرأة رغم عن أنفك)
كانت تختبر صبره حقا، لكنه ودون أن يضيع المزيد
من الوقت، عاد لينظر لأعلى وأسفل، خوفا من أن
يفتح أحد الجيران باب شقته و يشهد تلك المصيبة
التي سقطت على بابه صباحا.
ثم دون مقدمات امسك بالحقيبة المعلقة على ظهرها
و رفعها لأعلى دون ان تنزعها عن كتفيها و جرها
للداخل و هي تهتف متذمرة ان يحررها ...
الا انه صفق الباب خلفهما دون ان يتركها بينما هي
تهتف منتزعة الحقيبة من قبضته
اتركني ايها البغيض ماذا تظن نفسك فاعلا؟
استند قاصي الى الباب وعقد ذراعيه على صدره
وهو يراقبها باهتمام، قبل ان يقول بهدوء
(كنت) احاول اظهار بعض الشهامة لسيادتك، بحمل
حقيبتك الثقيلة.
عدلت تمارا قميصها نفضا بغضب و قد احمر وجهها
بجنون و هي تهتف
تحمل الحقيبة فقط، ليست الحقيبة و انا معلقة بها
لم يرد قاصي على الفور، بل ظل يراقبها طويلا و
الحق يقال انه قد بدأ يشعر بالتسلية فعلا رغم
خطورة الموقف الكارثي الذي وضعت نفسها به...
كانت عفريتة صغيرة حمراء الوجه من الغضب و
ذات كبرياء و نضج يفوق عمرها ...
لكنه اجبر نفسه على الكلام أخيرا بهدوء وهو يراها
تخلع الحقيبة عن ظهرها اخيرا لتضعها ارضا و هي
تحاول تسوية كتفيها بتعب
مبدئيا واعذريني في التطفل، اليس اسمك هو
(تیماء)؟)
رفعت وجهها اليه و هي تقول بفظاظة
بل تمارا
من
مكانه....
رد قاصي بهدوء مستفز دون ان يتحرك
(أممممممم بل تيماء فأنا من أنجز لك العديد من
الأوراق الرسمية قبل أن أتشرف برؤية سيادتك، فلا
تحاولي الانكار).
مطت شفتيها و هي تشيح بوجهها عنه قائلة بغيظ
هذا الاسم من اختيار ابي لا توجد فتاة واحدة
أعرفها و اسمها تيماء
لا أحب أن يفرض أحد على اسمي حتى أن جميع
صديقاتي بتن يعرفونني باسم (تمارا
وجدها قاصي تتحرك باريحية في الشقة و كأنه بيتها،
قبل ان ترتمي جالسة على الاريكة متنهدة بتعب
فأرجعت رأسها للخلف مغمضة عينيها و هي
جبهتها قليلا...
تحك
رغم قوتها التي تحاول جاهدة اظهارها بشكل مبالغ
فيه، الا ان الهشاشة بدت واضحة المعالم عليها و
الهالات الزرقاء تظلل عينيها، فهي مجرد طفلة رغم
كل شيء ولا يعرف حتى الان كيف استطاعت السفر
من مدينتها الساحلية الى هنا؟
مجرد طفلة
لحظة واحدة، إن كانت هذه هي تيماء سالم البدري و
بما أنه قد أنهى لها بعض الأوراق مؤخرا في مدرستها
..فهي...
عقد حاجبيه وهو يسألها فجأة بارتياب
كم عمرك بالضبط؟).
فتحت عينيها بإرهاق و هي تنظر اليه بعدم اهتمام
ثم قالت بملل ما كان يفكر به للتو...
ما دمت أنت البطل قاصي الحكيم الخفي و الذي
ينهي لنا الكثير مما نريده في الخفاء، فمن المؤكد أنك
تعرف عمري
ازداد انعقاد حاجبيه وهو يقول بشك
(من المفترض أن تلتحقي بالصف الأول الثانوي العام
المقبل، اليس كذلك؟
مطت شفتيها بملل أكثر وهي تقول بعدم اهتمام.
(نعم) و هذا يجعلني على أعتاب الخامسة عشر
تستطيع القول أنه يفصلني عن الخامسة عشر تسعة
أشهر و أسبوعين و أربعة أيام (تحديدا
ارتفع حاجباه الآن وهو يقول بصدمة
شكلك لا يوحي بأنك تزيدين عن العاشرة)
ضحكت بسخرية و هي تقول
(حسنا هذه أكثر المبالغات سماجة في الواقع، هل أنت
قصير (النظر؟
شعر بالغضب و نفاذ الصبر منها فقال باستهزاء
..واوضح...
هذا على أساس أن سن الرابعة عشر يشكل فارقا
ضخما! أنت لا تزالين طفلة و مزعجة للغاية، ذلك
النوع من الأطفال الذي يرغب والديه في إغراقه حيا
شعر بحدقتي عينيها تبرقان بغضب اكبر ، الا أنهما
اهتزتا للحظة و كم شعر حينها بالرغبة في لكم نفسه
لتلك العبارة الغبية التي لم يكن لها داع...
فتحت تمارا فمها و كأنها سترد له الإهانة بأفظع منها،
الا انها اثارت دهشته حین قالت بهدوء وترفع
(هلا أسرعت اذن باراحة نفسك من ازعاجي و هاتفت
والدي الآن كي يأتي لإصطحابي)
أغمض قاصي عينيه للحظة وهو يضغط أعلى أنفه
بعصبية متسائلا عن تلك الكارثة وكيفية التعامل
معها...
ثم لم يلبث أن فتح عينيه وهو يمد يديه قائلا
مهلا لحظة، الأمر ليس بهذه السهولة، علينا التحدث
(أولا)
اقترب منها ليجلس على المقعد المجاور لها، و اخذ
عدة لحظات و هو يعاود تأملها، بدئا من حلتها ذات
القطعة الواحدة من الجينز والتي ساهمت بشكل
كبير في جعلها تبدو و كانها لا تتعدى سن العاشرة
بخلاف طولها الأقرب للقزمية، هذا دون ذكر
الضفيرتين القصيرتين، وتلك الخصلات اللولبية
العصية حول وجهها الوردي
نعم وجهها وردي للغاية، تبا لذلك انها طفلة جدا، كيف
وصلت الى هنا؟
أخذ نفسا غاضبا عميقا، بينما سبقته تمارا للقول
(هل ستجلس أمامي عاري الصدر هكذا، الا قميص
لديك لترتديه و أنت تستقبل ضيوف بيتك؟)
تسمر مكانه وهو يخفض نظره الى صدره العاري
بالفعل فانتفض واقفا و قد احمر وجهه رغم عنه...
رفع أصابعه الى خصلات شعره الطويلة يبعدها عن
وجهه وهو يقول بخشونة صارمة
(ربما) لو تفضل الضيوف الكرام بأخذ موعدا قبلا
لكنت قد تدبرت الأمر ابقي هنا. دقيقة و أعود اليك).
تحرك في اتجاه احد الغرف، الا أنه توقف للحظة
استدار اليها قائلا بصرامة مجددا
(لا تتحركي من مكانك
نظرت تمارا حولها، ثم اعادت عينيها اليه وقالت
بامتعاض هادىء
و
(ليس) هناك الكثير لأبحث عنه على ما يبدو)
رمقها قاصي مرة أخيرة، قبل أن يستدير على عقبيه
شاتما بهمس غاضب ، و ما أن صفق باب غرفته بقوة
متعمدا أن تسمعه حتى استند اليه و هو يكتف
ذراعيه المفتولتين حول صدره القوي...
وجود هذه الطفلة هنا كارثة بكل المقاييس، كيف
التصرف الآن؟
لقراءة الرواية كاملة اكتب 5 تعليقات