لعبة العشق والمال
لعبة العشق والمال
سمع صوت الرص*اص ينف*جر في أذنيه وشعر بالد*م يتدفق من صدره. سقط على الأرض، ورأى وجهها الباكي ينحني عليه.
قالت له بصوت مبحوح: “أنا آسفة، أنا آسفة جداً.”
حاول النهوض ولم يتسطع حتي اغلق عينا حين خانه جسده واستلم للامر .
انهارت بكاءً ثم شعرت بيد تسحبها لداخل السيارة ثم انطلق مسرعً.
Flash back
قبل 15 عام
كانت تلك المره الأخيرة التي يجلس فيها معها. لم يكن يعلم ذلك حينها، ولكنه شعر بشيء غريب في قلبه. كان يحبها منذ طفولتهما، ولكنه لم يجرؤ على مصارحتها. كانت هي صديقته الوحيدة، كانوا جيرانا . واعتادوا اللعب معاً كل يوم منذ طفولتهما . يتشاركون الأسرار والأحلام.
ابطال الرواية ..
مالك ذلك المراهق الصغير الذي لم يكمل 16 عاما والذي قد غزي الحب قلبه . ليجعله يمتلك كل شئ او يفقده كل شئ
جني تلك الفتاة المدلله صاحبت ال14 عاما والتي قد بدات تظهر عليها انوثتها وجمالها لتخطف قلب ذلك المراهق الصغير ..
فؤاد النجار . والد جني وصاحب شركة النجار للاستيراد والتصدير ..
سعيد الملاح . والد مالك وصديق لفؤاد النجار ويعمل مدير الحسابات في شركة النجار
باقي الشخصيات سوف نعرفها خلال أحداث الرواية ...
.....
قبل 15 عاما
وفي ذلك اليوم تحديدا كان يجلس مالك وجني بحديقة منزلها حيث اعتادوا ان يلعبوا في الحديقة منذ ان كانوا صغار . كانت الشمس تشرق بدفء، وكانت الزهور تتفتح بألوان زاهية. كانت هي تضحك بصوت عذب ...
مالك . يعني هو انا كل لما اقول حاجه تضحكي عليها بقول نكت انا ..
جني . معرفش بس انت كلامك بيضحكني يا عم انا بكون مبسوطه وانا معاك.. بس متتغرش بقي.
كان ينظر إليها بعيون مشرقة. قرر أن يعترف لها بحبه، وأن يسألها عن مشاعرها. جمع شجاعته، وأخذ يدها بين يديه. قال لها بصوت خافت:
..
جني انا عاوز اقولك علي حاجه بس بجد من غير ما ضحك..
صوت ضحكتها الناعمه ملء المكان.. انفعل مالك وقال لها بغضب .
هو انا لسه قولت حاجه .انتي بتضحكي
انا همشي .
مدت يدها لتمسك به قبل ان يغادر .. وقالت له
تعالي بس متزعلش انت عارف اني بضحك معاك
خلاص تعالي.. لو مش هضحك معاك هضحك مع مين يعني ماهو انا طول اليوم قاعده لوحدي . خلاص اقعد انا مش هضحك تاني . اوعدك .
انت كنت عاوز تقولي ايه ...
مالك .. لا خلاص مفيش حاجه .
جني .. انت لسه زعلان . وكمان بتتقمص ..
علت ضحكاتها مرة اخري والتي ايقظت والدها هذه المره ليفتح نافذة غرفته وينظر اليهم ..
اشعل سيجارته وقام بنفخ دخانها امامه واستمر في النظر لهم ولا يظهر علي ملامحه السرور لما يري. .
جني .. خلاص بقي يا مالك قول كنت عاوز ايه .. وانا اوعدك المره دي هسمعك ومش هتكلم ولا اعمل صوت خالص ..
نظر لبعيد نظره خاطفة ثم استدار واستجمع شجاعته وقال
جني أنا بحبك ، وعاوز نفضل مع بعض طول العمر ...
لم تستطع جني الرد. صدمت من كلامه، ولم تكن تتوقع كلامه هذا .
شعرت بخفقان قلبها، وبدأت تحمر وجنتاها. لم تكن تعرف ما تشعر به تجاهه. كانت تحبه كصديق، ولكن هل كانت تحبه كحبيب؟ لم تكن متأكدة. أرادت أن تقول شيئاً، ولكن لم تجد الكلمات.
ولكن في ذلك الوقت قد تغيرت ملامح والدها الذي ينظر لهما من النافذة لقد سمع ما قاله الفتي
ولم يعجبه . كان رجلاً صارماً ومتشدداً، ولم يوافق على علاقة ابنته بأي شاب. كان يريد أن يختار لها زوجاً مناسباً، تتشرف به عائلته
. لم يتحمل مشهد الحب البريء بينهم .
ثار عليهما بغضب، وخرج من الباب مسرعاً. صر*خ فيهم بصوت عال.
ماااااااااالك تعالي هنا .
اه القرف اللي انا سمعته ده . بت ايه يا روح امك بتحبها
انت عارف انا لو شوفتك هنا تاني او شوفتك بتكلمها هعمل فيك ايه . هقت*لك انت وعيلتك كلها يلا غور من وشي ...
لم يفهم مالك ما يحدث. شعر بالخوف والحزن. لم يكن يريد أن يغضب والدها، ولم يريد أن يفقدها. حاول أن يتحدث معه، وأن يشرح له مشاعره. قال له بصوت مرتجف: تكاد تخرج الكلمات من فمه . استجمع قواه وقال بتلعسم .
ااااا انا مقصدش اسئ لحضرتك يا عمو فؤاد انا بحبها بجد وده شرف ليا . انت مربيني انا واخويا وعارفنا كويس.
انت وبابا اصدقاء من زمان .. وانا مقصدتش اضايقك .
كان رد والد الفتاة اكثر حده حيث عنفه ووبخه وقال ..
ايوه يا حبيبي ما انتوا صونتوا العيش والملح تمرت فيك التربيه .. جاي تضحك علي بنتي وهتلاقي اهلك هما اللي حفظوك الكلمتين دول
حاول الفتي شرح موقفه بطرق مختلفة .. ولكن
لم يستمع الأب إلى كلامه. كان غاضباً جداً، ولم يرحمه. لطمه على وجهه بقوة، سقط وارتطم بالارض . ، وركله بقدمه. قال له بصوت مهدد:
اخرج من بيتي ولو شوفتك بتكلم بنتي تاني انا همحيك من علي وش الأرض.
نظر لها مالك وهو علي الارض، ورأى وجهها الباكي ينحني عليه. قالت له بصوت مبحوح:
- أنا آسفة، أنا آسفة جداً. لا تلوم نفسك، هذا ليس خطأك. ولا خطأي ولكن لا أريد أن أفقدك، و لا أريد أن أراك تتألم.
مدت له يدها ، وحاولت أن تساعده على النهوض. لكن الأب لم يسمح لها. أمسك بذراعها بقسوة، وسحبها بعيداً عنه. قال لها بصوت حاد:
يلا يا جني ماضيعيش وقتك مع الاشكال دي وماتنسيش انك بنت فؤاد النجار. وعمرك ما هتكوني ليه ولا هو يكون ليكي ..
-
أخذها بع*نف إلى المنزل، وأغلق الباب خلفهما. ترك الولد وحيداً في الحديقة، الدموع تملئ عيناه نظر إلى الباب المغلق، وشعر باليأس والحنين. قال في نفسه:
- أنا أحبك، ولن انسي ذلك أبداً. ولن اتركك لغيري مهنا كانت الظروف .....
```
ثم نهض مسرعاً.......
يتبع......
رايكم يا جماعه .
اكمل ولا لأ
رايكم في التعليقات..👇